أعدت سطوري قهوة صباحي بهروب فكره اليكي دون أن اشعر اعرف بأنك هناك تتجولين
وأنا مازلت أتلمس طريق العودة اليك لكن لم أجد الطريق أقفلت كل المنافذ بوجهي ولا املك
جواز العبور ألي مدينتك أشهرت بوجيه الحراس بطاقتي وقالوا لي بان بطاقتي غير مصرح بها ألي دخول المدينة
من زمن ليس ببعيد
لم أنصدم لأنني اعرف باني فقير الحظ علي العكس ابتسمت وكان الحراس منبهرين مااصابه
دعاني احدهم ألي شرب قليلا من الماء
نظرت أليه ...قلت له وأنا أهم بالمسير لااريد الماء بل أريد ذلك النهر بالداخل
عدت وأنا أصم الإذن شارد الذهن عيون لامستقر لها ألاف الجنود حولي من الأفكار
أين تكون وكيف تفكر ومتي ستزور مدينتي المتواضعة من ..
كرسي هزاز
ومذياع قديم
وفنجان القهوة
وصوت فيروز
وارصفه خاليه من المارة
ومحلات أقفلت من زمن
بكل الأحوال مدينه مهجورة
هل تخافين من صرير الرياح فيها وتلاعب الأوراق علي أرصفتها وانين حفيف أشجارها
وصراخ الهر ره بين أزقتها ونوافذها المكسرة وبيوتها التي لأتملك الأبواب
أم مللتي من ملابسي القديمة ...لن أبدلها أنا أنا كما عهدتيني
ثوب ممزق وذقن طويلة وشاحبة وشعر اجدع كثيف غير مسرح ورائحة الشمس بنواب جسدي
ومعطفي القديم
عذرا لن أتغير ولن أسدل الستار علي مدينتي ولن اهجرها سأكون هناك لوحدي
أنا ملك تلك المدينة المهجورة سياتي يوم وتتبدل سأحاول أن أكون نشيط وأتغلب علي الكسل واهم بنظافتها بيوم وليله لكن
عندما يصلني خطاب من وزيرك بان سيدة القصر ستاتي لزيارتك عندها
وعند بوابه مدينتي ستجدين ورقه بها ثلاث كلمات قبل الدخول
اقريها دون رقيب فقط لوحدك
ستجدين فيها
أنا من أكون
وأنت من تزورين
وهل تعرفين اسم المدينة
عندها أن عرفتي ستجديني وراء الباب
أنا أنا كما عهدتيني
ولن أتغير فقط ستجدين ندبه سوداء علي جبيني كانت من هول سماع موكب سيدتي القادم وقمت مذهول
لكن حزين لأنني كنت أتوقع أن تأتين لوحدك لاقف تلك ألوقفه فهل تذكرين

الأحمق....الأحمق...الأحمق....
لا تستغربين
سأقولها وأغيب ولن أعود
(احبك)
لا انتظري نعم (احبك)لكن ليس هنا بل هناك بين أوراقي وصرير أبوابي التي تنتظرك من زمن
أه لو تعرفين كم احبك بجنون لاعرفتي باني عاشق مجنون مجنون
أتعرفون من تكون ..... اتجاهي المجنون... وتلك المراه الحمقاء ....فلا تستغربون
أحبها أحبها أحبها
لن ارحل


المنتظر