![]() |
أرصفة الحياة
فوق جدران المحطة الكثير من المشاجب ... علقت عليها مجموعة أشياء ... دموع فرح ... دموع حزن ... دموع وداع ... دموع لقاء قبلات ... آهات ... عناق إشارات ... بسمات ... طرقعة أصابع ولكن هناك رجل يقف رجل ماداً يديه ... ولكن أحداً لم يسلم عليه برغم ذلك فرد كلتا يديه . لا أدري من يظن نفسه سيعانق ؟؟؟ ظل معانقاً اللاشيء ومصافحاً الفراغ !!!!!!! على العموم حالته لم تكن لتلفت نظر أي شخص آخر غيري ( رغم أني ضعيف الملاحظة جداً ) !! كل الوجوه في تلك المحطة كانت جامدة أو لنقل محنطة بالرغم من أن المحطة كبيرة جداً وفيها آلاف الكراسي الفارغة من كل المقاسات والأنواع ... إلا أني لم أجد مقعد واحد أستطيع الجلوس عليه !!!! لم تكن الكراسي ولا المقاعد محجوزة أو كتب عليها ( ممنوع الجلوس ) فقط لم أجد مقعد على مقاسي ... لست ضخماً كما قد يخطر ببال أحدكم ولكني ... نزلت في المحطة الخطأ ليست محطتي .. أو أنا دخلت إليها من الشارع لست أذكر !! المهم هي ليست المكان المناسب لأمثالي ... هي محطة الطموحين أصحاب الهمم العالية الذين تدربوا على العيش بواقعية في هذه الحياة وتعلموا كيف يخوضوا الحقيقة ويمارسوا الواقع . وأنا وذلك الذي مازال مصافحاً للريح أناس حالمون نحيا في الأحلام وسنموت تحت أكداسها ... ومقاعد الحياة الجدية لا يمكن أن تكون مقاسنا أو صالحة لجلوسنا فهي صممت خصيصاً للعاملين حتى الأشياء المعلقة على المشاجب نجهل كيف وضعت أو من أين جاءت وكيف يمكن أن يحس أو يحصل الشخص على مثلها !!! مشاجبنا علقت عليها ... لو ... ليت ... متى ... كيف ... عسى ... وغيرها .. وغيرها ... من العبارات الجوفاء ذات الصدى الذي لا ينتهي في الأنفس الضعيفة حيث يسلي بها الحالمون نهارهم ويسبحون في بحورها أثناء الليل ، ويظلون يستمتعون بها وهم نائمون برغم أن حياتهم عبارة عن نوم دائم !!! حتى مصافحة صديقي الحالم لم أستطع أن أقوم بها ، فكلما مددت يدي نحوه اصطدمت بالفراغ ... ؟؟؟ تعجبت مما حصل ولكن بعد محاولة أو اثنتين أنهكني التعب ( كالعادة ) بدأت بالدوران حوله عندها فقط عرفت السبب ... لقد كان ظلي !!!!! عندها فقط عرفت لما لم يعره أحد من رواد المحطة بالاً أو انتباه ... شأنه كشأنه نعيش على رصيف الحياة بالتحديد على الرصيف السابع ... هو رصيف لم يرصف ولن يرصف يقع في عرض الطريق نحو الماضي طبعاً طريق القادمون من اللامكان للذين يعيشون في اللازمان يموتون عادة بسبب نفاذ الأكسجين المغذي لأحلامهم !!!! يسيرون دائماً نحو الخلف أثناء ذهابهم لأي نقطة في الأمام !!! زادهم في كل رحلاتهم الهواء المشمر والهواء المحمر أو بعضاً من الهواء المشوي !!! أما شرابهم فلهم في كل يوم عشرة لترات من ماء السراب المقطر !!! هكذا يبقى الحالمون فوق الرصيف السابع تذكر الســـــــابع ، ويدفنون عادة بعد موتهم في حفر تدور فيها دوامة زمنية ليس لها قرار أو بداية أو نهاية كحياتهم ، ويلفون بأحلامهم الجوفاء ، ويهال عليهم أكوام من الترهات والابتسامات الصفراء ، فلا يبقى لهم أثر ولا لقبورهم شواهد !!!!!!!!!!!!!!!! اجلس ... استرخي ... أغمض عينيك ... اسبح ماذا ترى ؟؟؟؟؟؟ ستمر عليك ساعات ، وأيام ، وأعوام ... كلها لك !!! ... أوقات حبلى بالذكريات ... الحزينة ... الجميلة ... السعيدة ... القبيحة ... هل تريد أن تمد يديك لتغير أو تثبت أو تعيد شيئاً منها ؟؟ ليس وأنت على الرصيف السابع ، صدقني .. ثق بي لن تستطيع فعل شيء وأنت ملقى على هذا الرصيف كالفزاعة !!! ولنا مع الرصيف رقم 1 وقفة لاحقاً |
مرحـ!^رهيف^!ــبا كلمات بحت لها وكتبت بها الرصيف السابع ونحن في الطرف الاخر من الرصيف نشاهد ماتفعل به ونسمع كلماتك الجميله والاكثر من رائعه تحيات اخوك !^دنيتي^! |
أخي دنيتي :
أشكر لك ما خطته يداك ولنا لقاء مع تحياتي وعبير المسك |
رهف اشكرك على المشاركه
وننتظر جديد ابداعك فلا تحرمنا ودمت على خير |
رهيف كان اله في عوونك اخي الغالي,,, والله روعه المحطه الأولي,, ونتطلع للمحطه الثانيه وإن شاء الله انها تكوون ذا طابع مفرح ,, تمنياتي لك بالتوفيق,, أخوووك شـقـاوهـ :) |
سيـــــــــــــــــــدي رهيف صدقني لو بحثت لك عن مقعد لوجدته ولكن قبل ذلك بدد غشاوه اليأس من عينيك لتراه 0 0 0 كلماتك اغرقتنا في بحور الخيال استمتعنا بسحرها ورهف معانيها ننتظر بفارغ الصبر اجمل محطاتك تمنياتي لك بالسعاده الابديه دمت رائعا,,,, |
رهيـــــــــــــــــــف يصبحك ربي بالخيــــــــــــر اخي انت رائع فعلاً ... كتلة من الحروف والمعاني تسربت الى هذه الصفحات ..... لست بمادحة فأنت غني عن هذا كله بل ومترفع ايضاً ....... ((الرصيف السابع)) غاية في الجمال والابداع . بانتظار القادم اختك تحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي |
أختي شقاوة :
شكراً ألف شكر على هذه الكلمات الرقيقة مع تحياتي وعبير المسك |
أخي شقاوة :
شكراً ألف شكر على هذه الكلمات الرقيقة مع تحياتي وعبير المسك |
سيلينا :
أنا لست بيائس ولكني أصف حالة شكراً على اهتمامك ونبل مشاعرك مع تحياتي وعبير المسك |
الساعة الآن 06:33 PM. |