منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   قليلة المتاع كثيرة البركة ..!! (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=56583)

هدهد 13-09-2003 01:08 AM

قليلة المتاع كثيرة البركة ..!!
 
أيها الإخوة والأخوات، ما أجمل الحديث عن الدعوة إلى الله تعالى، وما أحلى السير في ركابها، دونكم ما كتبته إحدى الأخوات، عن قصة امرأة أشرب قلبها حب الدعوة إلى الله تعالى، حيث تقول، عنوانٌ رنـّان، وصدرٌ لقصيدةٍ حزينة، اجترتها أوتار المفسدين وعزفت ألحانها أقلام العلمانيين، وتراقصت أمامها طوابير المنهزمين، إنها صورة المرأة اللاهية العابثة، التي ما أن يقر قرارها في البيت حتى تطير مرة أخرى لاهثة خلف الحطام، وقد خلفت وراءها أسرة متداعية الأركان، متراكمة الأحزان، وقد أسلمت قيادها لامرأة غربية، أسمتها الخادمة، أو صورة لاهثة أخرى، جعلت من نفسها غرض النظرات، وهدفاً رخيصاً في كل المجالات، طمرت معالم وجهها تحت ركام الألوان، وأخذت في كل وادٍ تهيم بلا عنوان، تبحث عن مجدها المفقود، وعزها الموؤد، وما باعت إلا بهوان، رويدكم يا بني قومي، ليست هذه من أعني، وليست هي من أريد، هذه الصورة التي تقدم لنا من خلال الأشرطة والمحاضرات، لا تمثلنا معاشر النساء الفضليات، لست ممن يلقي القول جزافاً، فهمتنا للخير عالية، كما تقول هذه الأخت، ودونكم شيئاً من أخباري، هي قصة لامرأة أعرفها تمام المعرفة، كما تقول هذه الأخت، هي امرأة لكنها ليست كالنساء، الكادحات الكالحات، بل ملكة متوجة، خريجة قسم أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى، وهي متزوجة تدير شؤون مملكتها بنفسها، ترعى حق الله وحق زوجها وأهلها، تقوم على خدمتهم، وترعى شؤونهم، صابرة محتسبة، تقوم بأعباء المنزل ولا خادمة، مع قيامها بحق أم زوجها المسنة، لكن لم يهنأ لها بال، وهي ترقب السالكين والسالكات في طريق الدعوة إلى الله، نعم كانت ترقبهم بطرف حزين، نعم لم يكن ليهنأ لها بال، وهي لم تدل بدلوها، بين دلاء الداعيات إلى الله، لتأخذ على إثر ذلك نصيبها من الخير، كانت تحاول أن تجد لها موضعاًً، فما كانت لترضى العيش في الأسافل دون الأعالي، يتراوح لها قول الشاعر:

وما للمرء خيرٌ في حياةٍ إذا ما عد من سقط المتاع

ولكن هذه الرغبة، اصطدمت برفض زوجها لخروجها لميادين الدعوة، على اختلافها ولكن، ما زال الهم في قلبها، يكبر ويكبر على مرور الأيام، فعزمت على المضي على شق الطريق مهما توغل، في الوعورة, لكن مع رضا زوجها, وفكرة بعد فكرة, وخاطرة بعد خاطرة, ومع الدعاء والتضرع, هداها الله عز وجل إلى فكرة وضاءة , تجمع فيها بين رضا خالقها ورضا زوجها, إنها الدعوة بالمراسلة, هي وسيلة لا تحتاج إلى كبير جهد, ومع ذلك فهي عظيمة النفع والأثر, ولكن تصدت لفكرتها عقبة كؤود, كادت تتهاوى عليها قوارب الأحلام, إنها المادة عصب الحياة, من أين لها تأمين مستلزمات هذه الرسائل, مع قيمة إرسالها, لكن العبد إذا صدقت نيته صدقه الله,

أرى نفسي تتوق إلى أمورٍ وتقصر دون مبلغها بعض حالي
فنفسي لا تطاوعني ببخلٍ ومالي لا يبلغني المـــــــــــعالي

ثم عاودت إلى التفكير والدعاء مرة أخرى, فطريق الأنبياء تريده بأي ثمن, حينها تذكرت قصة أم المساكين, التي قالت عنها عائشة رضي الله تعالى عنها, كانت صـُـناع اليدين, تعمل بيديها و تتصدق, فاتخذت من صنع يديها عملا ً يدر عليها ربحا ً وإن قل, فالشأن كل الشأن في البركة, حينها توصلت إلى ما تحتاجه, فهي تحتاج إلى جهاز للحاسب الآلي, مع طابعة وآلة تصوير وجهاز للفاكس, ولكن من أين ذلك, فتأملت ذهبا ً عندها, ووجدت أن قيمته تكفي بعض ما تحتاج, فكلمت زوجها في ذلك فاكمل لها المبلغ مع قلة ذات اليد, حينها بدأت بطباعة بعض الرسائل, مقابل مبلغ مادي, تتقاضاه ثم تستثمر ثمن ذلك في الدعوة على الله تعالى, وكان من نتاج ذلك, مئة وعشرون رسالة دعوية, تحصلت على عناوينها من خلال إذاعة القرآن الكريم, تتراوح هذه الرسائل ما بين مطوية وكتب صغيرة ومتوسطة, تتعلق بموضوعات العقيدة الصحيحة, وهي ماكانت تحرص عليه, ثم هي مع ذلك, تقوم بشراء بعض الكتيبات, من مكاتب توعية الجاليات, وتقوم بنشرها على الطبيبات والممرضات في المستوصفات والمستشفيات, حتى أخذت رسائل المسترشدين تتوافد على غرفتها الصغيرة, فهذا يطلب مصحفا وآخركتاب, وآخر مطوية, كان جهدا ً مقل, مع ذلك فكم أحيا الله بهذا العمل اليسير قلوبا ً غافلة. وأنار بصائر مستغلقة, كانت رسائل خير ونور رائعة, وأروع منها, اليدان اللتان قدمتهما وصاغتهما أحرفا ً من نور, تضيء للسالكين الطريق, وتواصل الأخت حديثها قائلة, هذا هو الجهد وإن قل, فالدين يـُـنصر بنا أو بدوننا, فإن بذلنا وصلنا العز, وإن منعنا أ ُخذنا بالهوان, وكل واحد منا على ثغر من ثغور الإسلام.

من شريط "صانعات المآثر"
للشيخ خالد الصقعبي

nowras 14-09-2003 04:51 AM

(هدهد)


اختي الغاليه جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك

لك مني أرق تحية في هالكون

النورس

* مـــــــزون * 14-09-2003 05:29 AM

أخــتـــــــــي * هـــدهــــد * .........


جــــــــــزااك اللـــــــــــه خيـــــــــــراا عـلـى هـــذاا الموضــــــــــــوع .. ووفقـــــــــك اللــــــــــــه .........


اخـــــــتــــــــك .......... * مـــــــــــــزون * ...............

مـ ـ ـ ـ ـازن 14-09-2003 02:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير هدهد على هذه المشاركة ... و جعلها في ميزان حسناتك ...

انه لعجيب ان نرى في هذه المرأة الهمة العالية للدعوة ... و التي نكون نحن الرجال اولى ان تكون نصف هذه الهمة للدعوى ... اثابها الله ... و مادام لها نية قوية رغم رفض زوجها ... لكن ...

وفقك الله لما يحبه ويرضاه ...

و ننتظر جديدك ...

و تقبلوا تحياتي

شووق 15-09-2003 01:25 PM

http://www.al-wed.com/pic-vb/12.gif

سلام تفوح منه رائحه المسك والعنبر

ك اختي الحبيبه هدهد

احسن الله اليك كما احسنت الينا العطاء يا غاليه

وجعل الله ذلك في ميزان اعمالك يوم القيامه ان شاء الله

ننتظر جديدك من المفيد بكل شوق فلا تطيلي علينا

تقبلي تحياتي المعطره بالورد والياسمين

اختك بالله

شووق


http://www.al-wed.com/pic-vb/12.gif


الساعة الآن 06:59 AM.