الدوافع التي تحرك المســــلم
 

أولا:أن يكون من خير الناس أو خيرهم:
فالمسلم يبحث عن رضاء الله ومحبتة و أن يحقق الخيرية في نفسة
ويكون من خير الناس يقول الرسول علية السلام(خير الناس أحسنهم خلقآ)
وهو يبحث عن الاجر العضيم الذي يحصل من الاخلاق الطيبة0والمسلم لايكون حسن الخلق من أجل كسب مصلحة،أنما يفعل ذاللك لكسب رضاء الله
سبحانة وتعالى وهناء تستمر الاخلاق الحسنة سواء رضوا الناس أو لم يرضوا
تحسنت العلاقة أم لم تتحسن،كسب الود أم لم يكسب فالاجر ثابت على أية حال
وهذا هو ضمان الاستمرارية،قال الرسول صلى الله علية وسلم (أن الرجل
ليدرك بحسن خلقة درجات قائم الليل وصائم النهار)بحسن الخلق يدرك المسلم درجة قائم الليل وصائم النهار وهذا الخلق الطيب صفة من صفات المؤمنين0
يقول صلى الله علية وسلم(المؤمن يألف ويؤلف0ولاخير فيمن لا يألف ولا
يؤلف0وخير الناس أنفعهم للناس)
ثانيآ الاخلاق الحسنـــة المأمور بها:
أن الله تعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة في التعامل مع الناس وهذا عين العقل
يقول الله عز وجل "أدع الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم
بالتي هي أحسن أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيلة وهو أعلم بالمهتدين"

الموعظة الحسنة هي محتوى الكلام الذي يدعو إلى شيىء طيب0
ولكن ماهي الحكمة؟ الحكمة:هي الطريقة التي يعرض بها الانسان ماعندة من أفكار ومن أحكام وقد وصف الله تعالى رسولة بأنة كان لين الجانب،،
وهو أن لم يكن كذاللك لخسر الناس وأنفضوا من حولة وهم الصحابة وهو الرسول فلم يقول علية الصلاة والسلام :من أراد فليأت ومن لم يرد فلا يهمنا أمرة أنما كان حريصآعليهم 0يقول سبحانة وتعالى"فبما رحمة من الله لنت لهم
ولو كنت فظآ غليظ القلب لانفضوا من حوللك "أي لو كنت يامحمد فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ،"فاعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر"
فإن من وسائل المعاملة الحسنة:أن تعفو عنهم وتغفر لهم ،تشاورهم في الامر:
أي تتجاوز عن الاخطاء وتغض الطرف عنها وتسامحهم فتللك وسيلة من وسائل فن التعامل مع الاخرين وهي وسيلة من وسائل تنشأة السلوك الطيب فيهم،وتشاورهم في الامر أي تحترم رئيهم وتقدرهم وتعطيهم شيىء من القيمة والاهمية في أرائهم وما أقربهم منك وأنت تقدرهم 0
يقول ميمون بن مهران (التودد الى الناس نصف العقل)والذي يتودد الى الناس
يعتبر مسلكة هذا نصف العقل ولكن بشرط أن يكون ودودآ عاقلا0
والاخلاق يتجمل بها أصحابها لاغراض معينة إن لم تكون طيبة الدوافع فأنها تتلاشى عندما تنتهي تلك الاغراض أو تستحيل ،،فقد يتعامل الضباط مع رئيسهم -اللواء أو الفريق-معاملة طيبة يزورونة وقت الاعياد ويهنئوة
عند الافراح ويعزونة وقت الحزن وعندما يتقاعد فلا يزورونة ولايهتمون بة
وتلك العلاقة لو كان الدافع اليها طيبا لاستمرت ونمت ولعرف لصاحب الفضل فضلة ولزار هؤولاء قائدهم كما كانو يزورونة قبل التقاعد وكذالك الحال مع أي مسؤول في جهة من الجهات، ترى الناس يتسابقون الية في وقت المصلحة
وأما عندما يعفى من منصبة فأنهم يسيئون ألية00 ليس كل الناس على هذا الحال بل هناك والحمد لله من فيهم الخير والبركة ويعملون أعمالهم وواجباتهم تجاة مسؤوليهم بسبب أخلاقهم وتربيتهم وحبهم اللاخلاق نبيهم وأتصافهم بة وجعلة قدوة لهم في كل وقت000
ضوابط الاخلاق الحسنـــــــــــة:
وكما للاخلاق الحسنة دوافع فأن لها أيضآ ضوابط تضبطها ، والضابط فيها يحددة الشرع ولا نحددة نحن بعقولنا ولا من تلقاء أنفسنا0
فالسلوك المحرم لايجوز فعلة والسلوك الواجب لامجال لتركة،كبر الوالدين
وصلة الارحام،كل ذاللك لابد منة ولاكن الحديث هناء عن السلوك المستحب
الذي يجب الحرص علية ما أمكن ،ولا يقال هذا سنة وهذا مستحب ، والسنة خير على كل حال ولاسيما أذا ترتب على فعلها أن يكون المجتمع طيبآ ومتربطآ
وهذا خير ، ولايجب أن نحصرالامور في التعامل مع الناس في دائرة (يثاب
فاعلها ولايعاقب تاركها ) وماسنها الرسول علية السلام ألا وفيها خير لنا000
قصدت في موضوعي هذا أن نتصف بالاخلاق النبي علية السلام في الدعوة ونصبر في مجالها الى أن نظفر برضاء الله علينا وكسب جنتة أنشـــــاء الله0