لا بد من الرجوع



تصادمت في ذاتي أحاسيس غريبة , مالي أعيش كمزيج من الخطايا والطاعات .... أوقات أحدث نفسي ... كيف أكون ذلك الإنسان العاصي رغم حسن نيتي ولطاعتي لهفتي ..عندما يأتي المساء ..وينتشر السكون في أرجاء الكون ...أستلقي على سريري وأبدا في مراجعة نفسي و أقول : كيف فعلت كذا ولماذا فعلت كذا ...وتجعل نفسي تحدثني عن الخطأ منها أكثر مما تحدثني عن الصواب ...وجعلت أحن لتوبة الى الله ...أحن الى ان أبدا غدا بيوم أكثر حرص على الطاعة والخير ...ولا أستطيع النوم لشدة شوقي الى ان أبدا من جديد ..كم حدثتني نفسي وشوقتني الى ان أكون ذلك الإنسان الذي يصارع الخطايا بقوة إيمانه وحبة لله ..كم وكم ولكن مازال في الوقت متسع رغم قرب نهايته وسرعت مضيه ...لابد ان أقوم ألان وابرد جسدي المتعب بماء الوضوء واطهر نفسي من الخطايا بآخر قطره ولن احرم نفسي من نعمت السجود بين يدي رحمن السموات والأرض واحكي له أني قد عدت بصدق نية وقوت إرادة ...فيارب ...يارب .يا من تحن الى مرضاته روحي ..اقبل يارب توبتي وثبت يارب إيماني وعزيمتي وحسن نيتي واجعل توفيقك طريقي ... يا من يعلم سر قصدي ,وصدق نيتي ووجهتي ..اقبل يارب توبتي ..اللهم آمين ..وهكذا امضي بعض أوقات عمري في حساب وخير النفوس اللوامة فلابد من توبة...لكي اشعر أني قد استعدت نشاطي من جديد ...وتسري في ذاتي الهمة بعد ان بدأت حياة جديدة ..فلا بد لابد من الرجوع ..
من كتاباتي: الكاتبة الصغيرة / سجنجل الخواطر