![]() |
الحزن
قالوا عن الحزن:هو الغيظ ممن لا تستطيع الانتقام منه ، والغضب على من دونك ، وصفة الغضب تدل على القوة والمنعة ، ولذلك يوصف سبحانه وتعالى بأنه يغضب غضبا يليق بجلاله ، وأما الحزن فإنه يدل على الخور والإحباط..وهو صفة نقص ، لا يوصف الله به ، وقد جمع الله بينهما في قوله عن موسى:"ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا"..فغضب على مخالفتهم للمأمور ، وحزن على ما فاته به المقدور ، وقال المتنبي لسيف الدولة:
جزاك ربك بالأحزان مغفرة..فحزن كل أخي حزن أخو الغضب.. وإنما استغفر له من الأحزان لأن الحزن كالغضب.. والحزن منفي عن الله شرعا ، ومنهي عنه صلى الله عليه وسلم أصلا ، وقد يقع منه طبعا، وهو ليس مقصود في التعبد ، لكنه لو حصل لكان كفارة من الذنوب ، لحديث :"ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ".. والغضب ممدوح ومذموم ، فما كان غيرة للشرع ، وذبا عن الحرمات ، وإنكارا للمخالفات..حمد ، ولذلك صح حديث:"لا تغضب"ثلاثا.. وفي الذكر الحكيم :"فلما ءاسفونا انتقمنا منهم"..أي أغضبونا ، وقيل :الأسف نهاية الغضب ، ويأتي أحيانا للحزن ، وقال يعقوب:"يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم".. ونهى صلى الله عليه وسلم عن الحزن ، لأن الحزن لا يرد مفقودا ، ولا يأتي بفائت ، وإنما يضعف النفس ، ويشغلها عن عبوديتها لربها، وقد أنكر ابن القيم على الهروي حين جعل الحزن من منازل السائرين إلى الله ، ولا يصح حديث :أنه كان صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان ، بل كان صلى الله عليه وسلم دائم السرور ، مشروح الصدر ، وهذا فضل من الله تعالى عليه ، قال تعالى:"ألم نشرح لك صدرك".. وكان غضبه صلى الله عليه وسلم لله وليس لنفسه ، فقد سامح في حقوقه وحلم عن أذاه ، وصفح وعفا ، لكنه إنما يغضب لحدود الله وحرماته ،فصلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. *الغـــــــفلي a *a |
الاخ الغفلي :
أشكرك على هذا الموضوع الرائع .. فعلا الحزن والغضب لا يأتيان إلا ومعهم الخراب لعالم الفرد .. فقال رسول عليه السلام " لا تغضب ولك الجنة " هذا يدل على خطر الغضب في حياة الفرد .. فهو كالنار التي تأكل الحطب ( النفس والمجتمع) شكر لك مرة أخرى أختك ....... ومضة |
...الغفيلي... اشكرك على طرحك هذا الموضوع الرائــع.... حزنناالثقيل ينتظر الموت وليته يموت...!! اشكرك جداً.. تحياتي لك.. اخوك / خالد... |
سيدي العزيز "الغفلي" يسعد لي صباحك بالمسرات الاحزان لا ادري ولكن يبدو انها تزورنا مراراً يمكن لأن الامور المحزنة تظل واقفة على رؤسنا ولكن هذا لا ينكر حقيقة فرحنا بوجودنا في ارض مسلمة واخوان مسلمين وفرحنا بعقيدتنا واهلنا واخواننا واصحابنا كلها امور تجلب الراحة والسعادة .. لنأمل ان تستمر كذلك ودعواتي لك بالتوفيق وطرح الافضل اختكم تحياتـــــــــــــــــــي |
الساعة الآن 01:46 PM. |