نقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة أمس عن أحد مصوري الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قوله ان صدام كان كثيرا ما يشتم وزراءه خلال الاجتماعات ويأمر بتصوير أحكام الاعدام والتصفيات الجسدية للمقربين منه.
وقال مصطفى الزوبعي الذي انضم عام 1983 لفريق مصوري الرئيس العراقي المخلوع ان صدام كان غالبا ما ينهال على المجتمعين بالتوبيخ والشتائم وانه قال ذات مرة في اجتماع لمجلس الوزراء «أنا عندي مجموعة من الحمير وليس وزراء».
وقال الزوبعي الذي كان يتحدث للصحيفة هاتفيا من دولة عربية فر إليها مع عائلته قبل دخول القوات الأمريكية الى بغداد ان صدام «كان يأمرنا بتصوير حالات إعدام أو تصفية المقربين منه أو المسؤولين الحزبيين أو الحكوميين وكان يحرص على مشاهدة هذه الأفلام التي أمر باستنساخ بعضها وتوزيعها على القياديين لبث الرعب في نفوسهم».
وأفاد الزوبعي ان صدام أمر ذات مرة بتصوير اغتصاب زوجة قائد عسكري كان برتبة عميد ركن في جبهة القطاع الجنوبي في صيف عام 1986 من قبل ثلاثة من مرافقيه وأرسل الشريط إلى الزوج في الجبهة بعد ان وصلته أنباء عن عدم إخلاص هذا الضابط. وأضاف «لا أريد ذكر اسمه لأسباب أخلاقية تتعلق بسمعته وسمعة عائلته».
وصرح الزوبعي بأن الشريط الذي بث مؤخرا لإعدام معارضين بواسطة تفجيرهم «كان قد تم توزيعه على بعض القياديين البعثيين والعسكريين والحكوميين ممن هم بدرجة مدير عام لتحذيرهم من ان من يفكر في معارضة النظام سيكون هذا مصيره».
وذكر الزوبعي انه دهش حين كان صدام يأمر أعضاء مجلس قيادة الثورة بالابتسام خلال تصوير الاجتماعات التي ستذاع تلفزيونيا وانه كان يقول لهم «هذا لأغراض تصوير الخبر التلفزيوني».