منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   الإبداعات الأدبية (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=12)
-   -   قصة قصيرة (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=40097)

نفس الشا طر 06-05-2003 05:44 AM

قصة قصيرة
 
قصة قصيرة



قبل أن تصل الطائرة التي كنت على متنها منذ اكثر من خمس ساعات وحين اعلن الكابتن بالاقتراب من المدينة التي سننزل فيها كنت أوهمت نفسي بأني شممت رائحة وطني ليس لاني استفدت من الغربة او تعلمت منها دروس في شم الحياة بل لان هناك شي في قلبي لاأدري ما هو لكنه دائما يذكرني بوطني ويحن اليه وعندها بدأت أفكر في جميع معالم وطني ابتداء من النزول في المطار وركوب سيارة النقل ومشاهدة أبناء وطني في الطريق وقد خيل لي من شدة ما اشتقت لوطني انني عندما اصل واجد رجل الأجرة فانه سيرحب بي ترحيبا كبيرا وانا سأرحب به أيضا قد خيل لي انه حتى رجل الشرطة سيسلم علي كأعز أصدقاءه ولكن متى ننزل للأرض اللتي بدت لي بعيدة مع أنها أسفلنا مباشرة ولن نسقط الا عليها مهما كان ومهما حصل فليس هذا بغريبا فنحن ان متنا اوتعطلت الطائرة فمصيرنا للارض مباشرة ولحدة توتري خفت من النزول للأرض كأني سأبقى في الأعلى دايما لاكن كيف سأرى وطني ؟ وفي كل هذه الخاطرات بدت ابتسامة علي كانها تضحك علي أفكاري وتقول لن انسى هذا الموقف لك..... فتتبادل افكاري و الابتسامة كلا الاثنان ضحكة جميلة ويتراقص الاثنان فرحا بلحظة الانسجام و بقرب الوصول ….. عندما وصلنا للمطار ووصلنا بحمد الله حملت حقيبتي وبدأت أتأمل هذا الصرح كأني لم ار قط هذا المنظر ولكن رحلة الست شهور قد تكون كفيلة لان اشتاق أكثر لكنها ليست كفيلة بأن انسى وكيف انسى وفكري في كل يوم يجول ويدور هنا . ركبت مع أحد سائقي الأجرة ليوصلني للبيت في لبداية تحدثت معه واحس بأن بيننا علاقة قبل الان لكنه لم يكن ير تلك العلاقة ابدا فسكت على امل من سألأقى بعده سأجد الكثير الكثير غيره فقطعت الطريق بسكوت اللسان ولكن العيون لم ترى شياء الا وقالت فيه ألف شي وهكذا حتى وصلت البيت ….

وبعد أسبوع ….

لقد كنت امل ان كل شي سيكون كما قد كان قبل السفر لكن يبدو لي ان رجعت للمدينة الغلط مع اني اعرف مدينتي جيدا فالمدينة هي المدينة ! لكن الناس ليسوا هم الناس لقد غيرت الست شهور الطباع ففي السابق كنت اجلس مع اصدقائي الساعات والساعات دون الملل ولكن الان النصف ساعة كفيلة بأن تأتي بما يسمى الملل الزائد لقد كنت قبل الست شهور اجد من اريد وما اريد لكن الان كل في شغله وكل في همه لقد كان ورد الشوق موجود وما زال الورد موجود لكنه ذابل حتى لونه تغيره ورائحته انتهت

لقد كان بستان المودة اخضرا وما زال البستان موجود لكن لونه ليس بالأخضر

لقد كنت اعز واحب اصدقائي ويحبونني لكن الان احبهم ولا اشتاق ويحبونني لكن كيف يعبرون لي فما ان ارى احد منهم حتى نشعر بالممل ونبدأ بالمجاملة اللتي سرعان ما تنتهي بالفراق .

فلم اعرف هذا السبب لكن اقول ربما ما زال الود موجودا والحب موجودا لكن الأفكار ليست الأفكا ر .



الساعة الآن 12:13 AM.