قال لي ابي يوما يابنتي الصمت على الحق خطيئة
قلت كيف لي بالبوح وقد استكان الخوف بلاطراف
قال لي هل بالخوف نحيا الحياة اذلة جبناء
قلت كيف نحيا وقد نصبوا الذائب على النعاج
قال لي الخوف خزيا وعارا ووسيلة الضعفاء
قلت ابي كيف السبيل الى الحق دلني
قال الى الحق المنزل من السماء الى الجهاد
قلت الجهاد واي جهاد مشلولا قطعت به الاسباب
قال الجهاد جهاد نفس نفضت غبار الخوف عن الاكفان
قلت قالوا الجهاد خطيئة لا تنفروا بيننا مواثيق واوراق
قال لي اوراق خزيا وعارا وذلا هي على الاسلام
قلت قالوا مواثيق ونحن القادة كلاب اوفياء
قال لي اين الوفاء منهم والكلاب نزيهة منهم وابرياء
قلت ابي تمهل قال حامينا لا لن نفتح ابواب البلاد للكفار
قال ابي وفي شرعهم عند الضرورة تبيح المحظورات
قلت له نعم قالوا وكيف نكون من المتخلفين عن الاسياد
قال لعنة الله على كراسي خافوا زوالها ولم يخافوا وقار الاسلام
قلت ابي اتدعونني للجهاد ورفع الرايات والنزول للساحات
قال ساحة السيوف للفتيان وساحة الاقلام لاصداء ترفع الصوت للجهاد
قلت ابي لو رفعت صوتي ستنصب المشانق ويارجحوني كاخي جهاد
قال لي اتخافين سيفا او اورجحتن من الحبال وهي الطريق الى الجنان
قلت لا انا لا اخاف من مرقد الانام اخاف قلب امي ينفطر من الاحزان
قال قلب امك جلودا محبا لعزة الاسلام لا يضيرها شهيدين فهي الخنساء
قلت ابي اني اشتاق اليك طال البعد تعال هنا لاقبل تلك الايادي والاقدام
قال لي اني نذرة العمر للرحمن مجاهدا وعمري اهديته لعزة الاسلام
قلت ابي اني اشتاق نصحك وصوتك وحضنك وقلبك الحنون لانام
قال بيننا الاوراق والاقلام خطاب وضمي القران وقولي سيزول زمن الجبناء
نعم للحق نعم للجهاد ننشد العزة بالاسلام
لا للظلم لا لحياة تحت لوء الكفر اذلاء