![]() |
صدام صدام صدام
هل الأخطاء محصوره في حكومة صدام فقط!! "
السلام عليكم ورحمة الله... إذا تحدثنا عن العراق باعتباره عدوا نحمل في نفوسنا عليه من البغض والكراهية ما نحمل فهو بلد يحكمه نظام بعثي، رئيسه صدام حسين وحسبك ، قتل الأكراد في حلبجة، اجتاح بلدا آمنا وانتهك حرمة أهله، إلى آخر قائمة طويلة لا تنتهي من العيوب في نظرنا هذه الرؤية وهذا التصور أريد لنا أن نعتقده عن العراق ورئيسه . واستطاع الإعلام أن يحول اتجاه الرأي العام في العالم العربي والإسلامي وبالأخص في الخليج – عن الرئيس العراقي باتجاه خط عكسي فأصبح البطل العربي وحامي البوابة الشرقية بين عشية وضحاها بعثيا عفلقيا مجرم حرب ، وأصبح رئيس وزراء دولته بين يوم وليلة من ( عزيز ) إلى ( حنّا ) شكرا للآلة الإعلامية التي بينت لنا حقيقة صدام حسين البعثي وحقيقة طارق عزيز النصراني ، ولكن ، لماذا الخديعة والمتاجرة بعقولنا على مدى عقود مضت ؟ الإعلام الذي تاجر بعقولنا خلال تلك العقود هو نفسه الإعلام الذي يتلاعب بآرائنا وبأفكارنا حتى الآن ولذلك يجب أن يراجع كل منا نفسه ويحترم عقله وينطلق في متابعته للواقع السياسي من مبدأ ( لست بالخب ولا الخب يخدعني ) هل العراق سئ ، هل العراق الأسوأ ؟ الجواب ، ( نعم ) و ( لا ) في نفس الوقت ، فالعراق ليس ذلك النظام المسلم الخالي من النقائص والعيوب ولا يخلو من سوء مثله في ذلكم مثل كل الأنظمة الحاكمة اليوم للدول العربية والمسلمة ، لكن العراق ليس الأسوأ على الإطلاق . يجب أولا أن نؤمن بالواقع وهو أنه لا يوجد على وجه الأرض حاليا نظام حكم إسلامي حقيقي خالصا من الشوائب المكفرة ، نعم هناك أنظمة ( تدعي ) أنها أنظمة إسلامية . ولكن الادعاء لا يكفي وحده لأن يعطي للنظام شرعية إسلامية ، فالادعاء بأن النظام إسلامي ثم التعامل في المؤسسة الاقتصادية بالنظم الوضعية التي تحل الربا وأنظمة البيوع المحرمة يبطل هذا الادعاء ، وقل ما شئت عن بقية المؤسسات في هذه الأنظمة ( الإعلام ، العمل ، النظام السياسي، العلاقات الدولية، القضاء ) العراق قتل الأبرياء في حلبجة ، وقد أجرم العراق في ذلك أيما جرم ، ولكن ، لو كان العراق من الأنظمة التي تدعي تطبيق الحكم الإسلامي لما توانى في إصدار بيان من المؤسسة الدينية في النظام بتكفير سكان حلبجة واعتبارهم خوارج يجوز قتلهم وسفك دمائهم وبذلك يخرج النظام من أزمة ويستحدث لنفسه مسلكا شرعيا . كما يحصل الآن في جميع الدول العربية والإسلامية التي تحارب شباب الجهاد بدعوى محاربة الإرهاب التي في حقيقتها حرب صليبية بالوكالة ضد أولئك الأطهار لحماية مؤخرة حملة الصليب العراق اجتاح بلدا آمنا مطمئنا واحتل أرضه وشرد أهله ، ولو قرأنا الواقع بحيادية وموضوعية وأجهدنا أنفسنا بالبحث من مصادر أخرى غير تلك الآلة الإعلامية المتاجرة بعقول العامة لوجدنا أن تلك القرية الآمنة المطمئنة قد اعتدت على النفط العراقي على مدى عشر سنوات أثناء انشغاله بالحرب مع إيران في حرب الخليج الأولى، وأن دول مجلس التعاون تواطئوا في ذلك بتوجيه من ساسة البيت الأبيض ليضعوا العراق في مأزق ، وليس كما يدعي الإعلام بأن العراق قد أعطي الإذن من قبل الولايات لغزو الكويت ، وأن العراق استنفذ كل الأساليب السياسية والدبلوماسية من أجل حل تلكم المشكلة إلا أن مشيخة القرية المطمئنة أخذتهم العزة بالإثم – ولا زالت تأخذهم – وأصروا على اغتصاب أموال أهل العراق ما جعل العراق ينقاد مرغما إلى تلكم الحرب ، وقد أخطأ العراق في ذلك ولكن خطأ المشيخة أعظم العراق يحكمه نظام بعثي ورئيس وزرائه اسمه ( طارق حنا عزيز ) وهو نصراني ، وقد أخطأ النظام في ذلك ، وأعود وأشكر الآلة الإعلامية على هذه المعلومة القيمة ، لكن هلا تكرمت تلك الآلة الإعلامية بالبحث عن النصارى في حكوماتنا سواء من أبناء البلد أم من المحترفين الأجانب، كم في حكوماتنا من العلمانيين الذي هم أشد خطرا على الإسلام والمسلمين من العدو الظاهر ، كم من الصنفين ( الوطنيين والمحترفين الأجانب ) في حكوماتنا في شتى القطاعات بدءا بقطاع المياه مرورا بالمعارف انتهاءا بالجيش . هل العراق سينتصر وما الأسباب الحديث في هذه الفقرة شيق لاحتوائه على قصة مؤثرة كان يا ماكان في قريب العهد والزمان ، كان هناك ثلة من المؤمنين في أرض قد سقيت بدماء أبناء المسلمين الأطهار الذين أقاموا حجة الإسلام والجهاد علينا في هذين العقدين من الزمن ، من أهل العقيدة الصافية أهل السنة والجماعة ، أبت نفوسهم الأبية أن يدنس النصارى الأرثوذكس أرض بلادهم فجاهدوا في سبيل الله حتى دحر الله عدوهم ، ثم قدر الله تعالى أن يبتليهم ببعض البلاء ليميز الخبيث من الطيب ، حتى إذا اشتدت الفتنة وتضرع الناس إلى الرحيم قيض الله جل وعلا لهم قائدا ربانيا اسمه ( ملا محمد عمر مجاهد ) فاستطاع بتوفيق الله تعالى أن يجمع شمل البلاد تحت راية واحدة وأن يحكمهم بشريعة الله بنظام إسلامي صاف من الشوائب المكفرة ، فشاع الأمن والعدل في البلاد ، وهدمت الأصنام وسويت القبور التي كانت تعبد من دون الله واتجه الرجال والنساء والشباب والشيوخ إلى طلب العلم وإلى دور العبادة ، وأورثهم الله عز وجل الأرض مصداقا لقوله الكريم أمريكا - حاملة لواء الصليب لم يرق لها ذلك ولأنها دولة مفضوحة قد فضحها الله عز وجل من خلال آلتهم الإعلامية وتصريحات رجال السياسة فيها - قد بيتت أمر سوء لهذه الدولة المسلمة ، وأعدت العدة للقضاء على هذا النظام ، فلما علم بذلك رجال ممن بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله حملوا أرواحهم في أكفهم وانطلقوا بها إلى أمريكا ليقدموا لها درسا مجانيا في طبيعة المجاهد المسلم وطريقته في القتال فكانت أسطورة مانهاتن . أمريكا لم تحتمل هذه الصفعة فقادت جيوشها وآلتها العسكرية والسياسية والإعلامية ، وأعلن رئيسها بوش الصغير أنها بداية حملة صليبية واسعة ، وجرّت خلفها كل العملاء تحت شعار ( إذا لم تكن معنا فأنت مع الإرهاب ) وتساقطت الأنظمة الإسلامية – سابقا - وشبه الإسلامية وجميع حكومات الدول العربية في هذا الاختبار العسير ، اختبار الولاء والبراء، اختبار ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ، وسارعوا فيهم وإليهم مختارين إجابة ( نخشى أن تصيبنا دائرة ) لقد قتل في هذه الحرب من المسلمين عشرات الألوف من النساء والولدان والشيوخ والرجال تحت صواريخ كروز وقنابل زنة سبعة أطنان كانت تلقى بطائرات البي 52 التي تنطلق من أراض مسلمة – ولا يزالون يقتلون – ولا يزال التحالف بين الحكومات العربية وشبه الإسلامية والإسلامية سابقا ، قائما بين حاملة راية الصليب وتلك الأنظمة .. فأي جرم وقعوا فيه وقد لطخوا أيديهم بدماء عشرات الألوف من أبناء الإسلام . العراق كان النظام الوحيد الذي لم يتحالف مع حاملة راية الصليب في هذه الحرب ، فمن يستطيع أن يزعم الآن أن هناك نظام حكم أقل سوءا من العراق قصة أخرى ، أو لعلنا نتخلى عن أسلوب القَصَص اختصارا للوقت من من الأنظمة لم يسقط في اختبار التطبيع وعقد الاتفاقيات مع دولة إسرائيل على ما تنطوي عليه تلك المعاهدات من بيع لدماء المسلمين التي نزفت في أرض الإسراء والمعراج على مدى خمسين عاما . إن جميع الأنظمة قد سقطت في هذه الحمئة بدءا بالسادات في كامب ديفيد وانتهاءا بعبد الله بن عبد العزيز ولا مجاملة في ذلك العراق هو النظام الوحيد الذي نجا من هذه السقطة ، فمن يستطيع أن يزعم الآن أن هناك نظام حكم أقل سوءا من العراق ؟ ثالثا : بعد انتهاء الحرب الخليجية الثانية قررت أمريكا أن تجوع الشعب العراقي حتى إذا قرصه الجوع تضع يدها على الزيت وترسله إلى أمريكا ليزداد المواطن الأمريكي تخمة ويستمتع بالحياة أكثر ويتوفر له المزيد من المال بالقليل من الجهد وساعات العمل ،، ل يتفرغ لشهواته ، وأما البحوث والدراسات والعلم فإن الأموال تأتي بالعلماء إلى أمريكا ليعملوا ويحققوا الأسبقة العلمية باسم هذا البلد فيما يستمتع أهله بالنوم والكسل والمتعة. لهذا السبب الرخيص قررت أمريكا حصار العراق ليس من أجل أسلحة الدمار الشامل كما يزعم إعلامنا الموجه ، ولأجل ذلك حوصر العراق وقتل على مدى عشرة أعوام مليون طفل عراقي من من الأنظمة لم تتلطخ أيادي رجاله بهذا العار ؟ ، ومن يستطيع أن يزعم الآن أن هناك نظام حكم أقل سوءا من العراق؟ أخيرا : فإن النظام العراقي قد أحسن باستقبال المجاهدين العرب الذين سيكون وجودهم خيرا على الشعب العراقي ووبالا وعذابا على القوات الأمريكية إن الله جل وعلا قد أذن بهلاك أمريكا وسقوطها ، وتلكم هي الأسباب التي تجعلنا نؤمن بأن العراق سينتصر بإذن الله تعالى وينال كرامة إسقاط الولايات المتحدة ونظامها الجائر الذي جثم على صدور الأمة الإسلامية ، وإنها لكرامة *3 *3 *3 *3 *3 *3 *3 *r *r |
مخاوي الليل مشكور على
موضوعك ولاتنسى العملاء المتواجدون في جميع الحكومات العربيه ولو كان موضوعك مختصر لكان افضل وتقبل تحياتي |
الساعة الآن 04:02 PM. |