![]() |
دور المرأة في وقف الحرب
في ظل أجواء الحرب التي تشنها أمريكا وبريطانيا على المدنيين والأطفال والنساء العراقيين تظهر حاجة ملحة لإعادة التفكير في "المقاطعة" لكل من لم يستجب إلى هذا النداء؛ فبإمكان كل امرأة عربية أن تقوم بدور فعال لردع المعتدين.
ولأن المرأة العربية يقع عليها الدور الأكبر في النهوض بمجتمعها وتشكيل وعي أفراد أسرتها؛ فقد حان الوقت أن تقوم بعمل "فعل" يتوازى مع صعوبة الوضع الذي نحياه، حتى تكون فاعلة قادرة على التغيير. المرأة.. مستهدفة تؤكد الإحصائيات أن 80% من عائدات شركات التجميل العالمية وأرباح المنتجات الخاصة بها تعود إلى الأسواق العربية بالدرجة الأولى!! وتشير إلى أن صناع الماركات التجميلية العالمية من مستحضرات وعطور يتوجهون بسلعهم ومنتجاتهم إلى المرأة العربية أكثر بكثير مما يتوجهون به إلى المرأة الغربية، ويقدمون مثالاً على ذلك أن أرباح هذه الشركات تضررت بقوة في أيام حرب الخليج "عاصفة الصحراء". أسوق هذه المقدمة البسيطة للدلالة فقط على الدور المخيف الذي تلعبه المرأة العربية -دون أن تدري- داعمة من خلاله الاقتصاد الأجنبي بشكل كبير جدًّا. وتعرف المرأة أكثر من غيرها أن ثمن زجاجة العطر من الماركات الشهيرة يتراوح ما بين 30 و150 دولارًا مثلاً. أما عن مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة فإنها سجلت ازديادًا هائلاً في تنويعاتها الجديدة؛ فكل يوم يتمخض عن مستحضر جديد وعلبة جديدة وشكل جديد، تسارع بعض النساء لاقتنائه وشرائه رغم ارتفاع ثمنه. هذه نقطة أولى، على المرأة العربية إذا ما أرادت أن تقوم بدورها الوطني والقومي الواعي أن تلتفت لها؛ فلا لشركات وماركات العطور والتجميل الأجنبية، مع ملاحظة أن المواد الأولية لهذه الصناعات تُصدر من الشرق!! وفي لبنان وسوريا ومصر ينتجون مستحضرات وطنية عالية الجودة نظرًا لطبيعية مصادرها؛ فهل سيكون باستطاعة المرأة أن تقاوم بهذه الطريقة؟ الخيار متروك لك سيدتي... ومتروك لتفكيرك الواعي والسليم. آليات المقاطعة على غرار الحاجات الأنثوية الخاصة بالمرأة هناك الكثير والعديد من الماركات العالمية الخاصة بالأبناء والأطفال، وما أكثر النساء اللواتي يفاخرن بأن أغراض أولادهن من ماركات عالمية، والقائمة طويلة جدًّا كما تعلمون. وحبذا لو انتبهنا جميعا إلى أن هذا التفاخر بالإنتاج الأجنبي والغربي ليس في صالحنا أبدًا، وإنما هو دليل تبعيتنا لما يرسمه الغرب لنا. ثم إن الصناعات الوطنية المتعددة لم تغفل أبدًا ما يختص بعالم الأولاد والأطفال؛ فالمسألة كلها تحتاج إلى مزيد من الثقة بإنتاجنا وصناعتنا وما نستطيع عمله؛ فالصناعة الوطنية تحتاج منا الدعم والتوجيه لتتطور وتصبح منافسة. كذلك تحرص المرأة على أن تكون مقتنياتها المنزلية من الطراز الفاخر، وكما جرت العادة ربما تكون القيمة الكبرى للشيء المستورد! ونحن هنا نحتاج إلى دورات تأهيلية تجعلنا نحس بوطنيتنا دائما، وليس فقط في المناسبات الساخنة؛ يعني -على سبيل المثال- ألا نقاطع أمريكا في زمن الصراعات الإعلامية القائمة والتحضيرات المعقدة فقط؛ فالموضوع يجب أن يكون دائمًا بكل الأحوال والظروف. هذا بالإضافة إلى أن موقع المرأة كزوجة وأم وربة منزل يخولها أن تتحكم بقوة في اتجاه العقلية السائدة أسريًا؛ فهي التي تنمي في عائلتها حس الوطنية ومجابهة المستعمر، والعكس صحيح؛ فعلى صعيد المأكل مثلا ضحكوا علينا بالأطعمة الجاهزة أو كما يسمونها الوجبات الجاهزة، وحتى تلك المحفوظة بألف نوع ونوع من المواد الحافظة التي قد تضر أكثر مما تنفع، بادئ الأمر فرحت ربة البيت العاملة أو المنشغلة على اعتبار أن تلك تقديمات خدماتية توفر الوقت والجهد، ولكن ربما كنا بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى ندرك أنه حتى طعامنا ونمط أكلنا تعرض للغزو الفكري والثقافي والاجتماعي. فاطمة بري** إسلام أون لاين __________________ أختي .. أخي إ ليكم مجموعة قيمة من الأشرطة أرجوا ان تحقق لى ولكم الفائدة لاصداع مع الحوار/ عبد العزيز المقبل لمسات نفسية في الحياة الزوجية د/ طارق الحبيب أخطائنا في التربية / سلمان بن فهد العودة التميز / ابراهيم الحارثي الإنهيار الأسري / المنجد اللهم اغفر لي ولوالدية وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وذوي الأرحام منا ومن أحببتهم فيك ومن أحبوني فيك سبحانك اللهم وبحمدك لااله الا انت استغفرك |
الساعة الآن 02:09 PM. |