كذابً أشر


كان سعد مُسافِرً إلى أحدى الدول الأجنبية , فأتى إليه شخصً يهودي وسأله :
- ما الذي يحدث في بلادكم من قتلً ودمارٍ وحروب ؟
- قال سعد : كلها أكاذيب ومؤامرات من أعلامكم وأجهزة مخابراتكم , لأن بلادنا عكس ذلك تماماً .؟

دعني أخبرك عن حقيقة أمتنا :

- نحن طيبون .. ومبدأنا السلامً
- محبون .. ونصل الأرحام

- الغني فينا .. يساعد الفقير
- والقوي عندنا .. ينصر الضعيف

- السنة أمامهم شيعي
- والشيعة عالمهم سني

- الفاسق .. لا يجاهر
- واللص .. لا يسرق
- ومدمن الخمر .. لا يشرب

- اليهود والمسيح بتحية الأسلام يمرون
- وباقي الطوائف بسلامً يعيشون

- الموظف مجتهد
- والكاتِبُ صادق
- والحالم حقق حلمه ووصل

- أبنائُنا .. الأيتام
- وأهُلنا .. الجيران
- والمتهم .. إلى أن تثبت أدانته بريئ

- المبدعون "خططنا" أسمائهم بالذهب
- وآخرين من فضة
- ومن البرونز بعضهم

- العدالة عندنا وصرامة القانون
- فلا محسوبيةٌ معنا تنفع
- ولا معارف
- ولا ذوات مناصبً يتحكمون

- ممثلينا في المسرح "عن النص لا يخرجون"
- وممثلينا في التلفزيون "غير الحقيقة لا يمثلون"

- قُرآءِ القرآن .. "مشاهِيُرنا"
- والمطربون منبوذون عندنا

- قلوبنا نظيفة لم تنجس
- وعقولنا مفكرةٌ لم تيأس

- حُكامُنا "سقوف بيوتهم" .. على الفقراء لا تعلو
- والشعب لا يصفق لهم ولا يُقدس

- والشرطة .. "ختموا بالدكتوراه" شهاداتهم
- وبعضهم في الماجستير يفكر
- وآخرون يدرِسُون علم الأجتماع والنفس وعلوم أُخرى

- "نفينا" من الأرض .. المخربون
- وفي كل مكان "لاحقنا" المفسدون

- فيا صديقي ! لا تخبرني بأننا نعيش الحروب
- فأين هي الحروب ؟
- أننا نختلف عن الآخرين .. وبلا حروبً نعيش

بعد أن عرف ذلك اليهودي مبادئنا وقيمنا , رمى الجنسية التي يحملها وراح يطالب بجنسيةً عربية ويلعن حظه وتلك اللحظة التي ولد فيها يهوديً .
بعدها ندم كثيرا وتحسر وفقد عقله ,، لأنه ليس بعربي , فراح يُغني ويردد :
- الدول العرب "حضارية" .. الدول العرب "فكرية" .
- الدول العرب "تربوية" .. الدول العرب "ديمقراطية" .
- الدول العرب "ثقافية" .. الدول العرب "زراعية" .
- الدول العرب "عربية" .. الدول العرب "عربية" .
- فلسطين "عربية" .. فلسطين "عربية"


(قلم مضطرب)