منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   وأي ضيافة أجلّ وأكبر وأعظم من هذه الضيافة ؟ (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=296645)

ملكة الرومنس 23-10-2011 08:40 PM

وأي ضيافة أجلّ وأكبر وأعظم من هذه الضيافة ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم


وأي ضيافه أجل وأكبر وأعظم،من هذه الضيافه؟؟



قال الله تعالى : (( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلا ـ خالدين فيها لا يبغون عنها حولا )) [ الكهف : 107 ـ 108].

قال فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصرالسعدي رحمه الله :

أي : إن الذين آمنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجوارحهم ، وشمل هذا الوصف جميع الدين ، عقائده ، وأعماله ، أصوله ، وفروعه ، الظاهرة والباطنة ، فهؤلاء ـ على اختلاف طبقاتهم من الإيمان ، والعمل الصالح ـ لهم جنات الفردوس .
يحتمل أن المراد بجنات الفردوس ، أعلى الجنة ، وأوسطها وأفضلها وأن هذا الثواب ، لمن كمّل الإيمان ، والعمل الصالح ، وهم الأنبياء والمقربون .
ويحتمل أن يراد بها ، جميع منازل الجنان ، فيشمل هذا الثواب ، جميع طبقات أهل الإيمان ، من المقربين ، والأبرار و المقتصدين ، كل بحسب حاله ، وهذا أولى المعنيين لعمومه ، ولذكر الجنة بلفظ الجمع المضاف إلى الفردوس ، ولأن الفردوس يطلق على البستان ، المحتوي على الكرم ، أو الأشجار الملتفة ، وهذا صادق على جميع الجنة .
فجنة الفردوس نزل وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح ، وأي ضيافه اجل واكبر واعظم، من هذه الضيافه المحتوية على كل نعيم للقلوب ، والأرواح ، والأبدان ، وفيها ما تشتهيه الأنفس ، وتلذ الأعين ، من المنازل الأنيقة ، والرياض الناضرة ، والأشجار المثمرة ، والطيور المغردة المشجية ، والمآكل اللذيذة ، والمشارب الشهية ، والنساء الحسان ، والخدم والولدان ، والأنهار السارحة ، والمناظر الرائقة ، والجمال الحسي والمعنوي ، والنعمة الدائمة .
وأعلى ذلك وأفضله وأجله ، التنعم بالقرب من الرحمن ونيل رضاه ، الذي هو أكبر نعيم الجنان ، والتمتع برؤية وجهه الكريم ،وسماع كلام الرؤوف الرحيم .
فلله تلك الضيافه ، ما أجلها وأجملها ،وأدومها وأكملها ،وهي أعظم من أن يحيط بها وصف أحد من الخلائق ، أو تخطر على القلوب ، فلو علم العباد بعض ذلك النعيم علما حقيقيا ، يصل إلى قلوبهم ، لطارت إليها قلوبهم بالأشواق ، ولتقطعت أرواحهم من ألم الفراق ، ولساروا إليها زرافات ووحدانا ،ولم يؤثروا عليها دنيا فانية ، ولذات منغصة متلاشية ، ولم يفوتوا أوقاتا تذهب ضائعة خاسرة ، يقابل كل لحظة منها من النعيم من الحقب ، آلاف مؤلفة ، ولكن الغفلة شملت ، والإيمان ضعف ، والعلم قلّ ، والإرادة نفذت ، فكان ما كان ،فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


المصدر :
شبكة سحاب السلفية
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان
لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله [ ص 461 ] .

شمس القوايل 23-10-2011 10:29 PM

بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في ميزان حسناتج

سندريــــــلا 24-10-2011 05:01 AM

جزاك الله كل خيــر ..

وجعل ماتقدمينه لنا في ميزان حسناتك ..

ملكة الرومنس 24-10-2011 11:41 PM

شمس القوايل
وبارك البارئ فيك
وجزاك بالمثل
نورتي المتصفح بمرورك العذب
ودي وتقديري

ملكة الرومنس 24-10-2011 11:41 PM

سندريــــــــــلا
وجزاك البارئ بالمثل
نورتي المتصفح بمرورك العذب
ودي وتقديري


الساعة الآن 07:57 AM.