رحـله

"يــا إيــها الإنـسان" يـامـزيـن الـكون خـلقـك رب الـعرش لإجـل الـعبـادات

خـلقـك مـن نـطفة عـلى مـراحـل تكون علقة وثم مضغة وجاء عظم وثبات

وكـساك لـحم وصـرت جـاهز ومزيون وخـرجـت لـلدنـيا تـقدمـك صـيحـات

مـن دفء بـطن الأم تـخرج عـلى هون تـسعة شـهور وانـت بلا هـم تـقتات

إعــجاز رب الــعرش بـين وهـو عـون تـشوف نـور الـكون من بعد ظلمات

واســتقــبلـوك الـنأس بـشرى يـزفـون وظـهرت يـامـخلـوق طبع وعلامات

فـي كـل جـهات الأرض تـكبـرولك لون وعــلمــك تــعرف مــفاهــيم ولـغات

وصـرت بـين الـنأس اقـوى ومـلسـون قــدرة إلــه الــكون رب الــسمـوات

صـابـك غـرور وانـت مع الخالق بدون لــولاه مــا شـافـت حـياتـك مـسرات

مخلوق من زوجين مع رزق مضمون مــكتـوب لـك قـدام عـينـك ولـك آت

ابـليـس فـي هـمك يـوسـوس ومـلعون وانـت تـطيـع ويـنقـلك بـين غـلطات

تـعصـي اوامـر خـالـقك وانـت مرهون عـمرك بـا ايـده خـالـقك مـالك إفلات

لازم تـذوق الـموت غـصبـاً يـا مـفتون مـن بـعد مـا عـشت اللهو والملذات

انـظر سـنيـن وراءك عـاقـل ومـجنون رحـلوا عـن الدنيا وراحت حضارات

فــرعــون كــان ويـا كُبـرهـم فـرعـون مــخلــداً ذِكــرة عــلى مـر الاوقـات

وقـارون كـان وكـم هـي امـوال قارون مـاهـي شـطاره لكن الرزق عطوات

ربـك رحـيم وانـت عـلى الـخالق تمون مـقابـل الـسيئه تـجي عـشر حسنات

لـكن مـا انـت عـن رضى الـرب مأمون حـاول رضى ربـك واوهب لة الذات

يــا أبــن آدم رحــلتــك ســير وسـكون والـرب عـنهـا ما عرف نوم او بات

"يــا ايــها الإنـسان" انـظر إلى الـكون مـا شئ مـخلـد كـل شئ فـيه ميقات


للشاعر العماني: مسلم بن محسن سمحان