![]() |
أي قيمة أهدتك الأمنيات ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم http://file.alfadela.net/download.php?img=369 كمْ هيَ الأشياءُ الْجميلةُ الَّتي نرسمهَا لحياتنَا ونلونهَا بِأَلوَانِ الطيفِ وندثرُهَا بِغمامِ الفرحِ ونتلوهَا علَى أَنفسِنَا بينَ الفَيْنَةِ وَالأخرى ، وفي ساعاتِ الوحدةِ والصَّمتِ تهطِلُ ذكراهَا لتبتهِجَ الروحُ فِي لحظَاتِ السكون ِ. عندمَا تدعُوْ اللهَ أنْ يمنحَكَ مَا تتمنّى تعرفُ يقيناً أنّ الذي وهبكَ نعمة َالتفكر ِفي أمنيةٍ قادرٌ على أنْ يحققَهَا لكَ .. لكنّهُ سبحانهُ يمنحُنَا نعمة َالوقوفِ بينَ يديهِ واللّجوءِ إليهِ قَبْلَ أنْ يُوفقنَا لنعمةِ البَوحِ بخواطرنَا لهُ سبحانَه فترى أمواجاً من الأمنياتِ تتوالى في هذا المَوقفِ الحنّان ِ .. ولنْ تجدَ أحداً يُغدقُ عليكَ بهذا الحنو سِوَى الله لأنهُ وحدهُ سبحانهُ الذي يَعرفُ مَا تخفيهِ في صدرِكَ ويعلمُ مِنْ نفسِكَ ما لا تعلمه أنت ... بلْ قد لا تستطيعْ أنْ تصفَ ما تحبهُ لكنّهُ يعلمُ كل مَا تتمنى ومَا ستتمنَى ومَا نسيتَهُ مِنْ أمنياتٍ كنتَ تسعى لها لكنّهَا طُويَتْ في عالم ٍمنْ الضّعفِ البشريِّ والنقصِ الذي يحتاجُ فيهِ القلبُ إلى دعاءِ عزيزٍ حكيمٍ مقتدرٍ ... فالدّعاءُ يمنحُ النفسَ فرصة ًللركض ِ نحوَ المستقبل ِبالتحفيزِ الَذِي يلقيهِ عليها لكنّ الْأُمْنِيَات تظلّ رَهْناً للعزائمِ ويظَلُّ العمل قَائِدَاً لهذِهِ السرِيَّةِ الخاصةِ بِكلِّ فردٍ فيْ العالمِ .. أَحياناً يمتدُّ نفوذُها حتى ترى آثارَهَا فيْ عينيَّ والديْكَ المتفائلةِ والتِي تتطَلَّعُ إِلىَ تحقيقِهَا على يديْكَ فتجِدُ الدعَاءَ لَا يفترُّ عنْ لسانِهمَا لَكَ .. وأَيُّ قَيِّمَةٍ أَهدتْكَ الأُمنيَاتُ ! تأْسَفُ حينمَا ترى أُولئكَ الذيْنَ قتلُوا آمالَهُمْ فَلَا أُمْنيَةَ تُبْهِجُ أَيَّامهُمْ وأَحلامَهُمْ وتقودَ أشْوَاقَهُمْ للتذللِ بين يدي الله جلّ وعلا .. فَكثِيرٌ منَ الشبابِ ازْدَهَرَ عودُهُ لكنّ أُمنِياتهِ يَبِسَتْ في ازْدِهَارهِ،و أحلاَمُ طُفولتِهِ تلاشتْ في صبَاهُ و تطلُعاتُ أَحبَّائِهِ ماتَتْ بِعَدَمِ مُبَالاتِهِ،وَاعتِنَاقِهِ تيارَ اللاهدفَ سوىْ راحةُ البال ِ !! http://file.alfadela.net/download.php?img=366 ولا عَجَبَ فمَنْ لمْ يذقْ نشوَةَ العمرِ في تحقيقِ أُمنيَةٍ ..رضِيَ بِلذةِ ساعةٍ في معصيةٍِ !! لكنْ بِالمقابل ِثَمّة َ قلةٌ أَدركوا قَِيِمةَ هذهِ الثروةِ فَعانقَوهَا وعَقدُوا العَزمَ عليهَا وحققُوهَا فقرَّتْ لنجَاحِهمْ كلَّ العُيُونِ التِي أنَاطَتْ حلمَهَا فيهمْ ... و المؤمنونَ فقط همْ الذينَ تتقاطَعُ أُمنيَاتِهِمْ وتشتركُ في نقطةٍ واحدَةٍ َفكلهُمْ يسعَى لنيلِ ِأمنيةٍ عظيمةٍ في حياتِهِ ويَرجُو تحقيقهَا بعدَ مماتِهِ أَلا وهِيَ " نَيْلُ رِضْوَانِ الْلَّهِ عزّ وَ جلّ " هذهِ الأَمنيَةُ التيْ يجبُ أَنْ تحدُوَ ركبَ الأَمانِيِ وتقودَ عِنَانَ الأَشوَاقِ ... فمنْ لمْ تعتدْ عيناهُ السَّهرَ هنا.. لمْ تسعدْ برؤيةِ ربِهَا هناك .. ومَنْ عاشَ فيْ غياهِبِ الحيرةِ فَلا أَرضَاً يعرفُ لأَحلامِهِ ولا سماءً يُبصِرُ لآمالِهِ فعليهِ أَنْ يُسَفلِتَ أَرضية َ أمنياته وأَنْ يعملَ حُدُوداً وحواجزَ عليهَا حتى يكونَ فيْ مأْمَنٍ فلا تنحرِفُ ذاتَ اليَمينِ وذاتَ الشمَال ِ ليعبُرَ بكلِ أمنياتِهِ إلى عوالمِ الغدِ بعدَ التوَكلِ ، بطمَأنِينَةٍ وسعادةٍ http://file.alfadela.net/download.php?img=365 واجعَلْ أمنياتِكَ فيْ الدنيَا خطوَاتٍ تقودكَ إِلى الأُمنيَةِ الكُبرى والأَملِ الأَسمَى رِضوانُ اللهِ ثم الجَنّةِ ثم عينانِ تتلذذانِ بِرؤيةِ ربهَا .. وما أعظَمَها منْ أمنيةٍ وتفضلوا منّا إهداءً يقود إلى الصعود بلا قيود ... صعود بلا قيود |
تسلمي حبيبتي
موزوع رائع جدا لاعدمنآآآكـي |
لا أجامل أن قلت لكِ كان أجمل موضوع قرأته اليوم .. بالفعل أستمتعت كثيراً بما قرأته .. يعطيك الف عافيه تاج الوقار .. ودمت بح ب سندريــــــلا |
يعطيك العافيه تاج الوقار ع الطرح القيم
بارك الله فيك وجزاك الله الخير ننتظر جديدك القادم شمس القوايل |
يالله كم هي رائعه كلماتك
وكم نشتاق لطرحك جزاك المولى كل خير لو تعلمون ان الله قريب من الداعي اذا دعاه لما فارقنا موقع سجودناا ولا استلذينا برفع ايدينا لله شاكرين لك من الاعماق على روائع طرحك ونتشوق لجديدك ،، |
يعطيك العافيه ع الطرح
تقبل مروري |
اقتباس:
لا حرمتم النفع والأجر بمتابعتكم الكريمة بوركتم . |
اقتباس:
شكر المولى لكم إطرائكم الباذخ نسأل الله الكريم أن يرزقنا وإياكم وجميع المسلمين رضاه والنظر لوجهه وسكنى فردوسه بأعالي جناته .. آمين وفقتم . |
اقتباس:
وأحسن إليكم ورزقنا وإياكم رضاه .. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً على كريم المتابعة وفقتم . |
اقتباس:
نعم من ذاق لذة القيام وحلاوة الوقوف بين يدي ربه صادقاً مخلصاً لا تزال تعاوده نشوة ذاك القيام .. فلا تجده إلا يشتاق للخلوة بربه فتراه يرتقب الأسحار لينثر في ذاك الموقف مكنون فؤاده ويناجي من لا يخفاه شيء فلا يجد إلا يداً مبسوطة تغدق بالعطايا والهبات .. فلا هم حينها إلا يفرج ولا كربة إلا تُنَفس .. أو يرفع بلاء يوشك أن يحل وإن لم يكن هذا ولا ذاك فهو إدخار للعبد لحينٍ .. يكون فيه أحوج مما هو عليه الآن في ذاك الموقف العظيم الذي يحشر فيه الناس لرب العالمين ... جعلنا الله ممن يوفق للقيام في ظلمة الليل حين تكون الأعين للوسن ساكنة والأجساد للراحة خالدة ونسأله قبولاً وإخلاصاً دائم . شكرالله لكم وبارك فيكم على تعقيبكم الطيب وفقتم . |
الساعة الآن 08:28 AM. |