منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   منتدى القضايا الساخنة (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=90)
-   -   الرشــوهـ ...!! (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=279880)

., {.ٍ بكِـــيتُكّ ,. 23-08-2010 06:09 PM

الرشــوهـ ...!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم



استوقفني موضوع اره جدُ خطير ويخص الرشوة ..



..



..



ففي حديث للشيخ الدكتور سلمان العودة وماتضمن من ايجاز الرشوة بهدف اخذ حق



وكلنا نعلم بأن الرشوة حرامٌ قطعا



وهذا ما تضمنه حديثه



أن يُعطيالموظف المسؤول عليه مبلغا من المال مقابل ترقيته إن كان له حق في الترقية

فقال: “أن يؤدي الموظف مبلغا من المال للمسؤول لأجل أن يتحصل على ترقية من حقه
فهذه كارثة ولا شك أن في البيئات الإسلامية نوع من الاحتيال والفساد المالي،
لكن لو استطاع الموظف أن يحصل على الترقية دون أن يدفع مبلغا من المال فلاشك أن
هذا أفضل لكن لو اضطر أن يدفع الموظف مبلغا للحصول على ترقية وهذه الترقية حق
له فهنا يجوز له أن يدفع لأن هذا دفع مشروع للحصول على حق له، لكن لا يجوز
للمسؤول أخذ هذه المال، وقد يعتبر كل شخص أن له الحق في الترقية وبالتالي يدفع
مبلغا ليتحصل عليها لكن الموظف هو يعرف إن كان يستحق أم لا من خلال أدائه
الوظيفي الجيد وسنوات الخدمة وغيرها فهو يُقدر استحقاقه بناء على الشروط
والعقود لكن القصة مرهونة عند بعض الرؤساء بـ: “ادفع بالتي هي أحسن”.


.*.



فيما خالفه الدكتور علي الحكمي «عضو هيئة كبار العلماء» الرأي قائلاً :أن دفع مبلغ من المال من الموظف المستحق للترقية إلى رئيسه في العمل من قبيل الرشوة فقال: «هذه رشوة ولا تجوز".

كما أنه لا يجوز الإعانة على الرشوة حتى وإن كان للموظف الحق، فله أن يطلبه من الجهات الرسمية، والجهات العليا لعمله ممن يمكن أن تأخذ حقه له، أما أن يدفع فهذه فيها مشاركة للرشوة، ولو كان يحاول دفع الظلم عن نفسه فإن هذا يجعل الرئيس يستمرئ هذا الوضع وأن لا يُرقي موظف إلا برشوة فيصبح الرئيس يستمرئ هذا الوضع فيأخذ من هذا ومن ذاك، وفيه إعانة على الباطل».




.*. وهنا نأتي لتفصيل الرشوة ومعناها .*.



تعريف الرشوة :

الرشوة : ـ بفتح الراء وكسرها ـ هي ما يمده المحتاج من مصانعة ومال ونحوه لنيل حاجة متعذرة .

"أو هي :ما يدفعه ظالم لأخذ حق ليس له ، أو لتفويت حق علي صاحبه انتقاما منه ومكرا به ، وللحصول علي مناصب ليس جديرا به ، أو عمل ليس أهلا له .

والرشوة: مأخوذة من الرشا أو الرشاء وهو " الدلو " أو "الحبل الذي يدلى ف البئر من أجل الحصول علي الباقية .
فهو يمد للحاكم حبال مودته الكاذبة من أجل أن ينال ما يريد منه بأيسر طريق ، وأخس وسيلة غير مبال بما يترتب علي ذلك من العواقب المهلكة والجرائم المزرية بالأخلاق والقيم " .
وهى : ضرب من ضروب أكل أموال الناس بالباطل ، وهى ماحقة للبركة ومزيلة لها .
والراشي: المعطي للرشوة .
والمرتشي: الآخذ لها .
والرائش: الوسيط بينهما .




.*. ومن الدلائل الواضحة على تحريمه .*.



قال تعالى : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحاكم لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ". سرة البقرة 188



وعن ابي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له عليها هدية فقد أتى بابا من أبواب الربا



وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي).






متى تجوز الرشوة:

أجاز العلماء دفع الرشوة من أجل رفع ظلم أو رد حق ، شريطة أن يتيقن من أنه لا يستطيع التوصل إلى دف هذا الظلم أو ر هذا الحق إلا إذا دفع رشوة لمن بيده القدرة علي ذلك . والإثم هنا يقع على الآخذ دون المعطي . وذلك لأن المشقة تجلب التيسير .. والله تعالى يقول : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ". ورفع الحرج له أصل في أصل في الشريعة ، شريطة أن تقدر الضرورة بقدرها . وقال تعالى : " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم " . فهذه الآية عامة تشمل بعمومها كل مضطر معرض للخطر المحقق ،والضرر المحدق . ولا يجوز أن تتسع دائرة الإباحة في هذا الأمر لتشمل كل اضطرار فهناك ضر خفيف لا يقاوم إثم الرشوة وما يترتب عليها من غضب وعقاب ! وبالجملة : فالإنسان أبصر بنفسه ، وهو المسئول وحده عن تصرفه بين يدي الله يوم القيامة ، هل كان معذورا أم لا ؟ والسعيد من أعد للسؤال جوابا . فإذا تعرض لدفع رشوة وهو كاره ، ومضطر فلا جناح عليه عند جمهور العلماء ، ولكن عليه أن يتبع السيئة بالحسنة . أما المرتشي فإن عليه من الوزر ما تقشعر منه القلوب والأبدان . إن ذنب الرشوة لا يقل عن الربا لما فيها من استغلال القوى للضعيف ، والحاكم للمحكوم ، ولما يترتب عليها من ضياع للحقوق وإفساد للذمم وإغطاط الأخلاق .
وقال الحافظ الذهبي : ـرحمه الله تعالى ـ: "قال العلماء .... وإنما تلحق اللعنة الراشي إذا قصد بها أذية مسلم ، أو ينال بها ما لا يستحق . أما إذا أعطى ليتوصل إلى حق له ويدفع عن نفسه ظلما فإنه غير داخل في اللعنة . وأما الحاكم فالرشوة عليه حرام أبطل بها حقا أو دفع بها ظلما . وقد روى من حديث آخر : " إن اللعنة على الرائش " أيضا وهو الساعي بينهما ، وهما تابع للراشي في قصده ، إن كان خيرا لم تلحقه اللعنة وإلا لحقته " وبالجملة : فالرشوة من أجل دفع الضرر ورد الحق الضائع جائزة شرعا وعرفا بشرطين .

الأول : تيقنه من استحالة نيل حقوقه إلا بها (وتكون بقدر الضرورة فقط ) .
والثاني : ألا يستحل ذلك ، بل يستنكره في نفسه على الأقل ، ويستغفر الله تعالى .





سادتي الكرام بعد التفصيل في هذا الموضوع هل انت مع عضو هيئة كبار العلماء الشيخالدكتور علي الحكمي



ام مع المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم الشيخ الدكتور سلمان العودة



والى اي من الحكمين ننحاز؟؟



ام يصح الاخذ بالقولين على حدٍ سواء لانني قد احترت فأردت ان استمع الى الرأي الاخر فيما يخص الموضوع



::



اترك لكم سادتي الكرام الحرية لادلاء ارائكم وأأسف على الاطالة


..



ودي وتقديري


كحيـــلان

ملكة الخواطر 23-08-2010 07:13 PM

أو هي :ما يدفعه ظالم لأخذ حق ليس له ، أو لتفويت حق علي صاحبه انتقاما منه ومكرا به ، وللحصول علي مناصب ليس جديرا به ، أو عمل ليس أهلا له

صحيح لعن الله الراشي والمرتشي

والفساد عم الجميع البلاد ولكن اين الضمير

صحيح بعض الناس مجبور يدفع ماله الانقاذه الفضيحه وسمعته من امر ما حصل معه

تجده يتسلف وخاص اذا كان مظلوم

استاذ كحيلان الفساد في البلاد امر لا بد منهم صار الان

انا في نظري الرشوه خيانه للوطن والمجتمع

والنفس ومال حرام لا يجوز نرمي انفسنا في التهلكه

وحفر من حفر النار 0

بعض علماء الدين احيانا توضيحهم للامور الدين غير واضحه

هنا يتورط الانسان في الفتوى اهل الدين

اشكرك على الموضوع ويعطيك الف العافيه

تقبل مروري

مـ الشوق ـلاك 23-08-2010 07:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ / كحيلان
موضوع مهم جداً بين طياته تنبيه عن أمر غفل عنه الجميع
فباتت الرشوه امر هين وعقوبتها شديدهـ

وأصبحنا في بداية زمن تحل فيه المحرمات
والناس أصبحت تستهين في هذا الأمر
فيدفعون لكي تمشي مصالحهم ولم يفكرو في عقوبة الأخره


اختصر ردي فيما ذكرت

اقتباس:

متى تجوز الرشوة:

أجاز العلماء دفع الرشوة من أجل رفع ظلم أو رد حق ، شريطة أن يتيقن من أنه لا يستطيع التوصل إلى دف هذا الظلم أو ر هذا الحق إلا إذا دفع رشوة لمن بيده القدرة علي ذلك
. والإثم هنا يقع على الآخذ دون المعطي . وذلك لأن المشقة تجلب التيسير .. والله تعالى يقول : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ". ورفع الحرج له أصل في أصل في الشريعة ، شريطة أن تقدر الضرورة بقدرها . وقال تعالى : " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم " . فهذه الآية عامة تشمل بعمومها كل مضطر معرض للخطر المحقق ،والضرر المحدق . ولا يجوز أن تتسع دائرة الإباحة في هذا الأمر لتشمل كل اضطرار فهناك ضر خفيف لا يقاوم إثم الرشوة وما يترتب عليها من غضب وعقاب ! وبالجملة : فالإنسان أبصر بنفسه ، وهو المسئول وحده عن تصرفه بين يدي الله يوم القيامة ، هل كان معذورا أم لا ؟ والسعيد من أعد للسؤال جوابا . فإذا تعرض لدفع رشوة وهو كاره ، ومضطر فلا جناح عليه عند جمهور العلماء ، ولكن عليه أن يتبع السيئة بالحسنة . أما المرتشي فإن عليه من الوزر ما تقشعر منه القلوب والأبدان . إن ذنب الرشوة لا يقل عن الربا لما فيها من استغلال القوى للضعيف ، والحاكم للمحكوم ، ولما يترتب عليها من ضياع للحقوق وإفساد للذمم وإغطاط الأخلاق .
وقال الحافظ الذهبي : ـرحمه الله تعالى ـ: "قال العلماء .... وإنما تلحق اللعنة الراشي إذا قصد بها أذية مسلم ، أو ينال بها ما لا يستحق . أما إذا أعطى ليتوصل إلى حق له ويدفع عن نفسه ظلما فإنه غير داخل في اللعنة . وأما الحاكم فالرشوة عليه حرام أبطل بها حقا أو دفع بها ظلما . وقد روى من حديث آخر : " إن اللعنة على الرائش " أيضا وهو الساعي بينهما ، وهما تابع للراشي في قصده ، إن كان خيرا لم تلحقه اللعنة وإلا لحقته " وبالجملة : فالرشوة من أجل دفع الضرر ورد الحق الضائع جائزة شرعا وعرفا
بشرطين .

الأول : تيقنه من استحالة نيل حقوقه إلا بها (وتكون بقدر الضرورة فقط ) .
والثاني : ألا يستحل ذلك ، بل يستنكره في نفسه على الأقل ، ويستغفر الله تعالى .





ومو أي ضروره تبيح المحرمات
يعطيك العافيه

مـ الشوق ـلاك

فوق الغيوم 23-08-2010 08:29 PM

اقتباس:

فيما خالفه الدكتور علي الحكمي «عضو هيئة كبار العلماء» الرأي قائلاً :أن دفع مبلغ من المال من الموظف المستحق للترقية إلى رئيسه في العمل من قبيل الرشوة فقال: «هذه رشوة ولا تجوز".


اذا كان له حق يستطيع اخذه بدون ان يفعل امر قد نهى عنه الشرع
احكام ديننا واضحه وثابته ولاتخفى على احد للاسف غالبية الناس

يهونون من الرشوه ويقللون من شأنها وربما يسمونهاا بغير أسمها

حتى يسهل عليهم التعامل بها بينما هي في باطنها رشوه عقوبتها عاجله

موضوع وطرح قيم

شكرآ لك اخي كحيلان

الجليـــــــــد 23-08-2010 10:12 PM








..

..





كحيلآآآن يانجـــم ..
طـــرح قـيّمْ وقيّـمْ وفـــريد ..
طبعاً مو فريد الأطــــرش .. فريد من نوعه لأني بحثت عن حبل مؤدي للـ / مـــرأه هنا
فلم أجد لانيّه ولا عن بعد ..


هي بالتأكيد تعني سعـة أفق وتفكيرْ .. وانت أهلٌ لذلكْ




موضوعْ متكامل جملةً وتفصيلاً


الــرِشـــوهْ ,/



لأي الحكمين أنحـــــازْ .. هم عُلَمــــــــاء أجلاّءْ ولكن ..!

بالنسبة لــي أرى بالموقف الذي اشرت إليــــه أنه من شراء الحياة الدنيا بالآخره
ولســـتُ مفتياً لكي لايأتي إلي متعجّباً برجب في منتصف رمضانْ


قد تحلّ الرشوة بالإضطرارْ .. مالضرورة بنظر كل واحدٍ لنا
على قدر الإيمان نقدّر المغريات للتخلي عنهْ


شخص يرى الضرورة عذراً مصطنعاً له لتباح له المحظورة التي يرغبهـــــا
اي انه يبحث عن ضرورة تبيح له هذه المحظورة .. وليس هذا المقصد بالحديث الشريف
واتحــــدث‘ بالعمُـــــــومـيّـــه هنا اي بعموم المواقف ..




مافهمت ان المعني هنا هو من يدفع لترقيته التي يستحقّهـــــا
وسميت ضرورة .. قد يكون للشيخ سلمان رؤية ادق وأشمل لكن عنّي ساتذكر
من ترك شيئاً لوجة الله عوضة الله خيراً منه
لان الإضطرار هنا بنظري ولست مفتياً مرة اخــــرى .. إضطرار للرغد أي لتحسين الدخل والمعيشة
وليس إظطراراً للعمل وإعاشة اطفال أو لكف السؤال من الناسْ
وبنظري ان هذا الاخير هو مايسمى ضرورة ولاأراه يُحِلّ الرشوة




اراها تحل مع الإستغفار والخشية بالضرورة الحق
وكمثالٍ لذلك :
حينما تكون بمنفذ أحد الدول الشهيرة بتنكيل السعوديّين بمنفذها وتعطيل مصالحهم
هنا ضرورة لانك لن تعود لبلادك ولاتعلم لمن تشتكي مع الاسغفار والخشية
وحلّل ذلك أكثر من علّامه للإضطرارْ ولانها أصبحت مشهـــورة المعامله هناك






سأستطرد إن أذنت لـــي :




هناك رشـــوة شهـــيرة أو أعتقد أنها أصبحت كذلك وتسمى ( البخشيشْ )
لأن البعض الآن أصبح يأخذهـــا بلا إذنكـ أو تدفعها أو لايخدمكـ
وأصبح يعتمدون عليهـــــــــا خصوصـــاً بالفنادقْ
كثيرٌ من الناس يراهـــــــــا ( بريستيـــــــــجْ ) ولكن أعتقد بما أنها أصبحت تدفع أو لاتخدم
أعتقد أصبحت رشـــــــــوه



الإكراميّه أدفعهــــا بعادتي هنا لعلمي بضعف مرتبات الأجانب
خصوصا من شرق آسيا والهند والبنقلاديشيين طبعـــاً مني بلا شرطٍ منهم
وأعتبرهــــا كصدقه ولاضير فيهــــا

وأذكر قديمــــــــاً مررت بموقف بأحد الفنادق بأحد دول الخليـــــجْ
طلبت القهــــــوة الأمريكية المهم بالموضوع أني دفعت له مبلغاً أردته أن يصرف
فأتى بالطلب وكالعادة وضع الباقي من المبلغ بورقة دعائية
وكعادتي اخرجت له إكـــــراميّة .. << يعني كريم
وهو ينظر لي متعجب لدرجة اني شككت بثقافتي الانجليزية .. او الفندقيه
فاخذ الاكرامية وذهب


المضحك بالامر اني بعد بدئي بشرب القهوة اكتشفت انه سبق وان اخذ
مايوازي ( 1ونصف ) من ماأعطيته شفت الكرم كيف يعمل






الرشوة او الحلاوة او الإكراميه او البخشيش
ان اتت باستغلال إكراهي باعتقادي هي رشوة لاتقبل
اما ان اتت بنفس طيبة من المعطي لايشترط من وراءها اي مارب
كالبونص بالشركات للعاملين او غيرها تعتبر هدية ولاتحرم








اطلت ولو استطردت لاكملت
موضوع مليء بالمحاور .. وساخن لمن يهمه الامر ..
ومتخم .. شكرا كحيلان لروعة الطرح








رائد

إنتــَــــــر 24-08-2010 03:04 AM

مَاقصَّرت استَاذ ( كحِيــلان ) بُورِك المَولَى فِيكَ على هَذَا المَوضُوع ..

وبِصَرَاحَة يَجِدُ الإنسَان نَفسه أحياناً مُجبَراً عَلَى(الرَّشوَة)لأنَّ هُنَاكَ فِئَة من النَّاس

لايُمكِن أن تُعطِيكَ حَقَّكَ المُستَحَق ألاّ حِينَمَا تَدفَع وإن لم تَدفَع فَلَن تُبَارِح مَكَانك

بينَمَا غَيرُكَ يَتَقَدَّمُ خَطوَات وخَطوَات..ألَيسَ هَذَا مُوجِعَاً عَلَى نفُوسِنَا الحَسَّاسَة؟!

أذهِب وإن شِئتَ إلَى بَعض ( المَطَارَات ) فِي دِوَل العَالَم ..

فَأنَّكَ وَفِي حَضرَة آلاف المُسَافرِين..فَلايُمكِن لَكَ أن تَتَحَرَّكَ من مَكَانكَ قيد أنمَلَة

مَالَم تَدفَع ( رَشَاو ) كَي يَأخذُوكَ فِي الأحضَان وعَلَى كفُوف الرَّاحَة ..

إلَى بَوَّابَة الخرُوج وَالمُغَادَرَة كَمَا حَصَلَ مَعِي فِي ذَات يَوم بجمهُورِيَّة مِصْر العَرَبِيَّة

وكَذَلك ( الهِند )!!

ولا أخفِيكَ سِرَّاً فَأنَّ (الرَّشوَة) قَد تَفَشَّت لَدَينَا فِي أرجَاء الوَطَن الكَبِير وَبِشَكِل

يُصعَب عَلَيكَ إحتِوَاءُهَا وَلَملَمَتْهَا فَأينَمَا ذَهَبت وَإلَى اي دَائِرَة حكُومِيَّة سَوفَ تَجِد

هُنَاكَ من يطلُب مِنكَ (الرَّشوَة) وَلَكِن بِطَرِيقَة ( مُهَذَّبَة ) كَأن يَقُول لَكَ ارجُوكَ

سَاعدنِي لاتَترُكنِي لِوَحدِي أصَارِعُ وَيلات الزَّمَن وَلِيَالِيهِ العَاتِمَة فَطِفلِي مَرِيض

ولا أملُكُ شَيئاً لِعَلاجَه ..!!

وَآخَر يقُول لَكَ إنَّنِي فِي غَايَة من الضِّيقَة وَالأحرَاج ..

فَأبنَاء عمُومَتِي قَادمَونَ من جَنُوب الوَطَن .. وَلا أملُكُ حَق ( الذَّبِيحَة ) وَالوَلِيْمَة

وثَالِث يَقُول لَكَ فَاتورَة الكَهرَبَاء مُرتَفِعَة المَبلَغ وَلَم يَبِقُ من الزَّمَن ألاّ سُوَيعَات ..

وَسَوفَ تُقطَع عَنِّي فَهَل يُرضِيكَ أن أإنُّ تَحتَ وَطأة الحَرِّ وَصَيفُه اللاذِع؟!

بَينَمَا رَابِعُ ُيَقُول لَكَ وبِكُل وَقَاحَة .. !!

هَاهُو الصَّيفُ قَد أقدَمَ وحَلَّ بِكُل مَافِيهِ من مَسَاوِيء فَهَلاّ سَاعَدتنِي قَلِيلاً فِي دَفع

قِيمَة التَّذَاكِر بِقيَة السَّفَر إلَى خَارِج أسوَارُ الوَطَن فِي رِحلَة إستِجمَامِيَّة بِقَصد المُتعَة

وَالتَّروِيحُ عَن النَّفس أنَا وَبِرِفقَتِي صِغَارِي؟!

وَأنتَ فِي ظِل هَذِهِ الطَّلَبَات المُتَلاحِقَة لَيسَ أمَامُكَ من خَيَار سِوَى الرَّضُوخ وَالقبُول

وَتَقدِيم المُسَاعَده..عَفواً أقصُدُ (الرَّشوَة) لَيسَ لِسَبَب مُعَيَّن وَلَيسَ لأنّكَ تَتَعامَل

بـ(الرَّشَاو ِ)وَبِهَذَا المَبدَأ ولكِنَّكَ تُرِيد أن تُنهِي مَصَالحُكَ فِي أسرَع وَقت مُمْكِن

لأن كُل تَأخِيرة تُكَبّدُكَ الكَثِير من المَخَاسِير المَادِيَّة وَالجُهد البَدَنِي ..

صَحِيح أنَّنَا وَالحَقُّ يُقَال عَاقدُونَ العَزم وَمِنذُ أمَدٍ بَعِيد عَلَى الاّ نُخَالِفُ دِينُنَا الحَنِيف

وَشَرِيعَتنَا الإسلامِيَّة السَّمحَاء لَكِن مَاذَا نَفعَل كَيفَ هُوَ السَّبِيل وَنَحنُ وَجَدنَا أنفُسْنَا

وَسَط أنَاس لايُمكِن أن يَنهُون أوراقِنَا وَمُعَامَلاتُنَا بِلا ( رَشَاو )؟!

حَتَّى (الخَبَّاز) يا الله مِنه لايُمكِن أن يعطِيكَ رَغِيفَين من الخُبز الاّ حِينَمَا تُقَدِّم لهُ

قِنِّينَة مَاء بَارِد أو تُعطِيهِ عُلبَة عَصِير تُبَلِّلُ عرُوقِه اليَابِسَات وَتُرَطِّبُ رِيقه النَّاشِف

فأي حَيَاة تِلك الَّتِي تَجعَلُنَا فِي مَنْآى عَن هَذِهِ (الرَّشَاوِ) مَالَم نَعمَل بِهَا وَنَدفَعهَا؟!

خُذ مَثَلاً آخَر إن شِئتَ ..

تَجِدُ هُنَاكَ الكَثِير من شَقِيقَاتُنَا المُتَخَرِّجَات وَهُم يَنتَظرِن لِسَنَوَاتٍ عِدَّة بًُقيَة الحصُول

عَلى وَظِيفَة ( مُعَلِّمَة ) .. دُونَ أن يرُوَا بَصِيص أمَل أوبَارِقَة نُور فِي حصُولهن ..

عَلَى هَذِهِ الوَظِيفَة ..

وإن حَصَلَت الوَظِيفَة فَأمَّا أن يَرمُوهَا فِي منظِقَة نَائِيَة ذَات أرض جَردَاء لافِيهَا زرعٍ

وَلا مَاء .. بَينَمَا الفَتَاة الَّتِي تَدفَع ( رَشَاو ِ) .. فأنَّهَا تَتَوَظَّفُ فِي لَمح البَصَر ..

وَتُعِيَّن فِي المَدرَسَة الَّتِي قُبَالَة مَنزِلهَا تَمَاَمَاً .. ألَيسَ فِي ذَلِكَ مَحضُ إفتِرَاء وَتَجَنِّي

عَلَى الآخرَات مِمَن هُن أجدَرُ وَأحَقُّ بالتَّعيين وَلا أزِيد؟!

/

/

إنتـَــر

إنتــَــــــر 24-08-2010 03:07 AM

صدقني ( كحِيــــــلان ) ..

لكي أحظَى بكُل سعادتي ..

لابد ان تكون ( الرَّشوَة ) جزءاً منها ..

لكي أشعر بقمة سعادتي ..

لابد ان تكون (الرَّشوَة ) طرفاً فيها ..

لكي أصل الى عنوان سعادتي ..

لابدَّ ان أمرَّ بهَا ..

/

/

ولكي أتأكد انني في سعادة حقيقية ..

غيرُ وهمِيَّة ..

بَل ولكي أضمنُ بقائي فيها ..

فلابد ان أبحثُ عَنهَا!!

لابد ان أجِدُهَا ..

لابد ان اضمن انهَا مَعِي ..

بإختِصَار شَدِيد وَشَدِيد جِداً ..

لأنَّ ( الرَّشوَة ) هِيَ سِر سَعَادَتِي

هِيَ سِر إبتِسَامَتِي ..

هِيَ عِنوَانُ تَفَاؤلِي ..

وَهِيَ مَاتَبَقَّى لي هههه

لالا قَسم أمُازِحكَ ..

فلاتُوَاخِذنِي يَاصَاح؟!

.


<<حنين>> 24-08-2010 03:24 AM

الله اعلم لااريد ان اتكلم بشرع وانا لااعلم



بصراحه اخوي كحيلاان موضوع جميل ويحتاج الى نقاش اطول



يعطيك العافيه



ودي وتقديري

ساكتون 24-08-2010 03:35 AM



جزاك الله كل خير كحيلان ..
ديننا يسر وكله خير ومن ذلك اليسر اختلاف العلماء
واسلم بنفسك بعدم وضعها في الشبهات
وجزأالله خادم الحرمين كل خير حينما قرران تكون الفتوى الا من هيئه كبار العلماء
حتى يخف الاختلاف وتشتت العامه من امثالي وامثالك






الساعة الآن 02:57 AM.