منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ما هى الشروط الواجب توفرها لكى اكون داعية, و ما علي فعله حينذاك ؟ (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=274607)

طيف الجورية 22-06-2010 12:50 PM

ما هى الشروط الواجب توفرها لكى اكون داعية, و ما علي فعله حينذاك ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

[ في سؤال للشيخ :عبدالرحمن السحيم ]

س:/ما هى الشروط الواجب توفرها لكى اكون داعية, و ما علي فعله حينذاك
جزاكم الله الف خير ؟!

الجواب

يُشترط في الداعية :

الأول : الإخلاص ، وذلك بأن تكون دعوته وقصده وجه الله ، وأن يكون هدفه في ذلك نيل رضا الله ، وتعبيد الخلق للخالق ، وأن يكون الدين كله لله .
فإن الله عز وجل يُبارك في العمل اليسير إذا حُـفّ بالإخلاص ، ويكون له الأثر العظيم .

الثاني : العِلم بما يدعو إليه ؛ لأن من يدعو على غير علم وبصيرة يكون ضرره أكثر من نفعه ، ولذا قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
ولا يُشترط في العلم أن تكوني عالمة بل العلم بالأمر الذي تريدين الدعوة إليه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : بلغوا عني ولو آية . رواه البخاري .

الثالث : الصبر على ما يلقاه المسلم من أذى في سبيل دعوته ، وقد أوصى لقمان ابنه فقال : (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)
فإن لم يصبر على ما يلقاه من أذى رجع من أول الطريق ، وتنازل عن دعوته ، ولو سلِم أحد من الأذى لسلِم من الأنبياء والرسل .

الرابع : حسن الأسوة ، وذلك بأن يكون الداعي إلى الله – رجلا كان أو امرأة – قدوة في أفعاله وأقواله ، فلا يقول قولا يُخالفه بفعله ، بل هو كما قيل :
وإذا بحثت عن التقيّ وجدته *** رجلا يُصدّق قوله بفِعالِ

ولأن الناس ينظرون في أخطاء من يتصدّى لدعوتهم فينظرون إلى أخطائه بالمجهر – كما يُقال – .
فعليه أن يكون أسوة حسنة ، وقدوة في دعوته .
فالمرأة التي تريد أن تدعو إلى التمسّك بدين الله عز وجل – مثلا – وهي لم تتمسّك أصلا بدِين الله ، كيف يُقبل منها .
يقول الناس : لو كان فيما يدعو إليه خير لتمسّك به هو !
أو يقولون : لو كان مُقتنعا بما يدعو إليه لأخذ به ، ونحو ذلك .

الخامس : الحِكمة والاتصاف بها ، وهي وضع الشيء في موضعه ، أو هي فعل ما ينبغي ، في الوقت الذي ينبغي ، كما ينبغي .
فربما كان القول هو المؤثر في ذلك الموقف ، وربما كان الوعظ والزجر ، وربما كان في الدعوة الفردية لشخص بعينه على حِدة ، وربما كانت الحكمة في الصمت في ذلك الموقف ... إلى غير ذلك مما تقتضيه الحكمة في الدعوة إلى الله عز وجل .

السادس : البدء بالأهم فالمهم
فلا يبدأ بتصحيح الآداب والعقائد لم تصح .
وهكذا تكون نظرة الداعية فاحصة لمجتمعه ومكانه وزمانه ، فليس كل مكان يُقال فيه ما يُقال في مكان آخر ، ولا الزمان أيضا .
بل لكل مقام مقال .

والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

Ŗờờ7 έήŠấń❥ 24-06-2010 03:34 PM

جزاك الله الف خير

وجعل ماكتب في موازين حسناتك يارب

ودي وتقديري

مهــ(M)ــا 25-06-2010 10:55 AM

طيف الجورية

الله يجزاك خير يالغلا على الفتوى القيمة ؛)

تـذكـرتـــــك 27-06-2010 02:12 AM

جزاك الله خير
وبورك فيك,,,

طيف الجورية 27-06-2010 10:54 PM

كل الشكر ع مروركم و حضوركم.


الساعة الآن 01:47 PM.