![]() |
¤.. ظاهرة التجسس ..¤
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} سورة الحجرات/12. تحدثت الآية عن الظن والتجسس والغيبة؛ وحديثنا سيكون عن التجسس. المعنى اللغوي للتجسس: جاء في كتاب العين: الجس: جس الخبر، ومنه التجسس للجاسوس وفي الحديث: لا تَجَسَّسُوا؛ التَّجَسُّسُ، بالجيم: التفتيش عن بواطن الأُمور، وأَكثر ما يقال في الشر. والجاسُوسُ: صاحب سِرِّ الشَّر. وقيل: معناهما واحد في تطلب معرفة الأَخبار. والجاسُوسُ: العَيْنُ يَتَجَسَّسُ الأَخبار ثم يأْتي بها. وقيل: الجاسُوسُ الذي يَتَجَسَّس الأَخبار. وفي مجمع البحرين: قوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} التجسس التفتيش عن بواطن الأمور وتتبع الأخبار، وأكثر ما يقال في الشر، ومنه الجاسوس، وهو صاحب سر الشر، قال تعالى حكاية عن نبي الله يعقوب يخاطب أبناءه: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} سورة يوسف/87. فالتفتيش عن عورات الناس وأسرارهم المخبوءة التي لا يرضون كشف الستر عنها هو التجسس، وقد منع عنه منعا باتا {وَلَا تَجَسَّسُوا} إن للناس حرياتهم وحرماتهم وكراماتهم التي لا يجوز أن تنتهك في صورة من الصور، ولا أن تمس بحال من الأحوال. ففي المجتمع الإسلامي الرفيع الكريم يعيش الناس آمنين على أنفسهم، آمنين على بيوتهم، آمنين على أسرارهم، آمنين على عوراتهم. ولا يوجد مبرر - مهما يكن- لانتهاك حرمات الأنفس والبيوت والأسرار والعورات. فالتجسس والتتبع عن مساوئ المؤمنين محرم، والتجسس التتبع عن محاسنهم هو قضية الإيمان. إن التجسس عن أسرار المؤمنين محظور بأي لون وعلى أية حال سواء أكان حركة تالية للظن، أو بدائية لكشف العورات والتطلع إلى السوآت، وبأية غاية أو عناية أخرى حصل، وعلى أي إنسان ....} هذا! اللهم إلا غير المؤمنين الخطرين على الحياة الإيمانية، فيجسس عنهم حيادا على المؤمنين وسياجا عما يمس من كرامتهم، أو من يشذ عن سبيل المؤمنين، فيولى ما تولى ويصلى جهنم وساءت مصيرا .. وإن استنطاق الغافلين للكشف عن خباياهم تجسس، واستغابتهم ممن يغتابهم تجسس، دون تخصص بتسلق البيوت، وإنما التكشف عن الأسرار، المختفى بها أصحابها - أيّا كان- تجسس محظور، اللهم إلا فيما يحمل هامة لصالح المسلمين فرادى أو جماعات، ماديا أو معنويا. فالكتلة المؤمنة تعيش آمنة أمينة على أسرارها وعوراتها وبيوتها وكل خباياها وخفاياها، إلا من تخلف في سرّ له عن رتبة الإيمان، فخيف منه خطر على كتلة الإيمان، فلا سر له إذا يحترم، إلا ما لا يناحر صالح الإيمان! التجسس هو تتبع عثرات المسلمين: التجسس قد يكون هو الحركة التالية للظن وقد يكون حركة ابتدائية لكشف العورات، والاطلاع على السوءات. والقرآن يقاوم هذا العمل الدنيء من الناحية الأخلاقية، لتطهير القلب من مثل هذا الاتجاه اللئيم لتتبع عورات الآخرين وكشف سوآتهم. وتمشيا مع أهدافه في نظافة الأخلاق والقلوب. وقد وردت الروايات الكثيرة التي تندد بهذا العمل الإجرامي وتوضح أن التجسس هو تتبع عثرات المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وإحصاء زلاتهم وسلبياتهم سواء لمجرد الرغبة وتجميع المعلومات أو كان بقصد أخذ مستمسكات عليهم وقت الحوار والمخاصمة والتغلب عليهم في القضاء وإثارت النعرات الطائفية والمذهبية كل ذلك نهى عنه الدين الإسلامي ووخمه وبين أن من يتصرف مثل هذا التصرف فسوف يقع هو في نفس المحذور بمعنى إذا تتبع عثرات الآخرين فإن الله سيتتبع عثراته وسوف يفضحه عاجلا أم آجلا .. كما جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُسْلِمْ بِقَلْبِهِ لَا تَتَبَّعُوا عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَفْضَحْهُ) التجسس أقرب إلى الكفر: إن التجسس الذي يصدق عليه عنوان تتبع عثرات المسلمين هو أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان ففيما إذا تآخى مع أحد من المسلمين على الدين والإيمان ثم أحصى عليه عثراته وزلاته حتى يجعلها مستمسكاً عليه ليعنفه بها ويعيره عليها ويلومه من أجلها في يوم من الأيام فإن هذا العمل الدنيء أقرب ما يكون إلى خط الباطل والانحراف كما جاء في الحديث الصحيح عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ: إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى الْكُفْرِ أَنْ يُوَاخِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَلَى الدِّينِ فَيُحْصِيَ عَلَيْهِ عَثَرَاتِهِ وَزَلَّاتِهِ لِيُعَنِّفَهُ بِهَا يَوْماً مَا. وفي نفس الوقت يكون بعيداً، عن الله عن خط الاستقامة، عن الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح عَنِ عبد الله بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق عليه السلام قَالَ: أَبْعَدُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ يُوَاخِيَ الرَّجُلَ وَهُوَ يَحْفَظُ عَلَيْهِ زَلَّاتِهِ لِيُعَيِّرَهُ بِهَا يَوْماً مَا. (وَلا تَجَسَّسُوا بالبحث عن أسرار الآخرين الخفية، مما لا يريدون اطلاع الناس عليه من قضاياهم الذاتية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو العسكرية وغير ذلك، لأن اللّه أعطى الحياة الخاصة حرمة شرعية لم يجز للغير اقتحامها، وجعل للإنسان الحق في منع غيره من الاعتداء أو التلصّص عليها بأيّة وسيلة من وسائل المعرفة الظاهرة أو الخفية. الموضوع منقول حبيت أفيدكم بيه .. دعوآتكم .. ^^ |
يعطيك العافيه ختيو على طرحك الجميل
وجزاك الله الف خير |
يعطيك العافيه موضوع تشكرين عليه رواء الأمل وننظر جديدك ودي وتقديري |
الف شكر الموضوع مميز جدا
|
يعطيك العافيه موضوع تشكرين عليه رواء الأمل وننظر جديدك ودي وتقديري |
التجسس يجلب المشاكل الإنسان ف غنى هنها,,
اعرف الكثير فيه الصفه اردئه وهي" التجسس" يتسمع كل مايدور بينك وبين اطرف الآخر احينان يصبح فيه سوء فهم للكلام. يدور بينكم نقاش طويل وتنتهي ب مشكله,,تتطور مع الأيام,, يصبح بينكم سو تفاهم وعدم الثقه بين الطرفين,, الشكرك ع طرحك الجميل..سلمت اناملك غاليتي.. دمت بـــــــود, |
طرح رائع
ننتظر جديدك القادم يعطيك العافيه تحياتي ودي وتقديري |
. . روآء آلآمل َ ، الأكثر رونقا ً في إقتنآء الموآضيع ( آلمنقولة ). موضوع جدا ً جميل وحسآس َ ولآبد أن نقف عنده وقفة صآرمة وجآدة من بآب التغيير للأفضلية .. ، حيث أن هنآلك كثير وكثير من يتبع إسلوب التجسسَ والتنصت كيَ يستخدمة سلاحا ً حادا ً ضد الطرف الآخر ، مستمد منه قوته كمآ يزعـَم وليس على الطرف الآخر سوى آن يعيش في ( أسىَ ) وقهرَ .. إلى آن تفك عقدته . ! الله جل وعلا ، نهى تماما ً عن التنقيب والبحث عن الأخطآء وأن كآن هنآلك شعور يخآلجك بأن ( الخطأ موجود لآ ريبَ ) ، فـ مآ بآلك بمن يتجسس َ من بآب أن يضع فريسة تحت وطأة قدمه . ! وإذا بليتم فإستتروا . ، الله يحب السترَ ، ومن يستر عورة أخيه سترة الله يوم القيآمة .. ، أخيرا ً : قآل رسول الله صلى الله عليه وسلمَ : { لا تطلبوا عثرات المؤمنين، فان من تتبع عثرات أخيه تتبع الله عثرته، ومن تتبع الله عثرته فضحه ولو في جوف بيته } لك ِ فآئق أحترآمي َ . |
الساعة الآن 11:01 PM. |