![]() |
فــوائــــــــد الـمحـــن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فــوائــــــــد المحــن اللهم إنا لا نتطلبها ، ونقول سـنـصـبـر عليهـا أو نحن مستعدون لها ، فلا يجوز لمسلم أن يعرض نفسه للفتنة وقد لا يصبر عليها ، أو يـضـع نفـسه موضع الذل والهوان، أو موضع المتسلط عليه من الكفار ، فنصبح فتنة للذين كفروا ، ولـكـن إذا تـعـرض الـمـسلم للمصائب والمحن بقدر من الله ولحكمة يريدها الله ، فلابد أن يصبر ويتقي الله ، وبعدهـا يؤتي الله نصره من يشاء ، وعندما يتعرض المسلمون للمحن والرزايا فلاشك أن في ذلك فوائـد كثـيـرة يريدهــا الله ، كتمحيص الصفوف ومعرفة الصابرين المجاهدين ، والدخلاء الذين هم غثاء كغثاء السيل. وللإمام عز الدين محمد بن عبد السلام لفتات طيبة في هذا الموضوع ، ننقلها لأهميتها ، قال :وللمصائب والمحن فوائد تختلف باختلاف رتب الناس : أحدها:معرفة عز الربوبية وقهرها. الثاني : معرفة ذل العبودية وكسرها ، وإليه الإشارة يقول تعالى الَذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اعترفوا بأنهم ملكه وعبيده ، وأنهم راجعون إلى حكمه وتدبيره ، لا مفر لهم منه ولا محيد لهم عنه. الثالثة : الإخلاص لله تعالى ، إذ لا مرجع في رفع الشدائد إلا إليه وإن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إلاَّ هُوَ . الرابعة : التضرع والدعاء وإذَا مَسَّ الإنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا . الخامسة : تمحيصها للذنوب والخطايا :« ولا يصيب المؤمن وصب ولا نصب حتى الهم يهمه والشوكة يشاكها إلا كفر به عن سيئاته » رواه مسلم. السادسة : ما في طيها من الفوائد الخفية : فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ، ولما أخذ الجبار سارة من إبراهيم عليه السلام كان في طــي تلك البلية أن أخدمها هاجر ، فولدت إسماعيل لإبراهيم عليهما السلام ، فكـان من ذرية إسماعيل خاتم النبيين ، فأعظم بذلك من خير كان في طى تلك البلية. السابعة : إن المصائب والشدائد تمنع من الأشر والبطر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر. ولهذه الفوائد الجليلة كان أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمـثـل ، كالذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ، وتغربوا عن أوطانهم ، وتكاثر أعداؤهم ، ولم يشبع سيد الأولين من خبز مرتين ، وأوذي بأنواع الأذية ، وابتلي في آخر الأمر بمسيلمة وطليحة والعنسي ، قال عليه الصلاة والسلام : «مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها مرة حتى تهيج». الثامنة : الرضا الموجب لرضوان الله تعالـى ، فإن المصائب تنزل بالبر والفاجر، فمن سخطها فله السخط ومن رضيها فله الرضا . ونحن نسأل الله تعالى أن يمكن للمسلمين بعد المحن والرزايا وأن يستفيد المسلمون الدروس الكبيرة من هذه المحن منقول للفائده |
اقتباس:
الله يجزاك خير على عطاااك ابو نسب فالمحن والمصائب تكفيرت ذنوب ان شاء الله يسلمكربي على مواضيعك المميزة...... ادامك بالود |
ياهلا وغلا
بنت القرية ربي يسلمكـ أسعدني مروركـ المعطر :) |
جزآآك ربي الف خير
وجعله بميزآآن حسنـآأإتك يـآرب ربي يعطيك العـآأإفية ولايحرمنـآأإ من جديدك |
ياهلا وغلا
الوحدااني ربي يعافيكـ والف شكر لكـ على المرور :) |
الغالي / قيس نجد
منقول غاية في الأهمية فكم وكم منا لا يحتمل البلاء رغم أنه تكفير له من ذنوب ورحمة من المولى عزوجل تدهشني مواضيعك البناءة وتشعرني حقاً بأنك شخصية ذات هدف واضح جزاك الله خير قيوووس وجعلها في موازين حسناتك تقبل مروري المتواضع |
ياهلا وغلا
روحي تحبكـ مشكور على كلامكـ الحلو والف شكر لكـ على المرور :) |
الساعة الآن 03:23 PM. |