![]() |
شرح بيت الله الحرام الجزء السادس
أصحاب الفيل وتخريب الكعبة
قال ابن إسحاق في سيرته أن رجلا من كنانة تبرز وتغوط في كنيسة أبرهة الحبشي والتي تسمى بالقليس , وقالوا لأبرهة أن الذي فعل ذلك رجل من أهل هذا البيت الذي تحجه العرب بمكة فعزم على هدم الكعبة المشرفة . وجهز جيشا وخرج قاصدا البيت الحرام وهزم في طريقه جيشا لأهل اليمن ,وجيشا آخر لقبيلة خثعم , واستسلم له أهل الطائف , وبعثوا معه دليلا لمكة المكرمة يسمى أبا رغال وكانت العرب ترجم قبره كلما مرت به لخيانته للبيت . فلما وصل جيش أبرهة لمكة المكرمة أصاب مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم . وقابل عبد المطلب أبرهة وطلب منه أن يرد المائتي بعير ، فقال له أبرهة : كنت أنتظر منك أن تحدثني عن عدم هدم البيت الذي تطوفون حوله فقال له عبد المطلب أنا رب الابل وللبيت رب يحميه , فارجع إليه أبرهة الابل التي أصابها جيشه . فلما انصرفوا عنه، انصرف عبد المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر، وأمرهم بالخروج من مكة، والتحرز في رؤوس الجبال، خوفاً عليهم من معرة الجيش. ثم قام عبد المطلب فأخذ بحلقة باب الكعبة وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده. وقال عبد المطلب وهو آخذ بحلقة باب الكعبة: اللهم إن العبد يمنع * رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم * ومحالهم غدوا محالك إن كنت تاركهم * وقبلتنا فأمر ما بدا لك قال ابن هشام: هذا ما صح له منها. وقال ابن إسحاق: ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة، وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال يتحرزون فيها، ينتظرون ما أبرهة فاعل، فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله، وعبى جيشه، وكان اسم الفيل: محموداً. فلما وجهوا الفيل إلى مكة، أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل، ثم أخذ بأذنه، فقال: ابرك محمود، وارجع راشداً من حيث أتيت، فإنك في بلد الله الحرام. وأرسل أُذنه فبرك الفيل. قال السهيلي: أي سقط إلى الأرض، وليس من شأن الفيلة أن تبرك، وقد قيل: إن منها ما يبرك كالبعير، فالله أعلم. وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى، فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى، فوجهوه راجعاً إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجوه إلى مكة فبرك. وأرسل الله عليهم طيراً من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها: حجر في منقاره، وحجران في رجليه، أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحداً إلا هلك، وليس كلهم أصابت. وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق التي منها جاءوا، قال ابن إسحاق: فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل. وأصيب أبرهة في جسده وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة، كلما سقطت أنملة اتبعتها منه مدة تمت قيحاً ودماً . |
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا |
جزاك الله خير
|
|
|
جزاك الله خير
ودي وتقديري |
جزاك الله خير
وبارك الله فيك |
السلام عليكم ورحمة الله جزاك الله خير يالغالي وفقك الله بارك الله فيك اسأل الله لك الصحه والعافيه http://www.upload.al-wed.com/uploade...1241985407.gif http://www.upload.al-wed.com/uploade...1241985460.gif http://www.upload.al-wed.com/uploade...1241985489.gif تقبل مروري وودي اخوك |
الساعة الآن 01:19 PM. |