![]() |
إنَّهَا ردُود فِعلِي وَحَسب ...
في كثير من الأحيان لاسيما عندما تكون في أيادينا .. سـُـلطة مطلقة نستغلّها في محاربَة الغير أو مِمَن لايذعن لمطالبنا ويخرج عن أوامرنا .. ولانكترث لما يقوله من وجهة نظره .. وكأننا نحنُ الصَّائبين دوماً .. المنزهين عن الخطأ المعصُومين عمَّا هو خارج عن الصَّفِ والمألوف !! نتفرَّد بقراراتنا وليس لدينا هَم سوى أن نرضي أنفسنا ونـُشبـِع غرورنا بغض النظر .. عمَّا سوف نسببه للطرف الآخر من إحباطات متتالية .. من إنكسَارات متعاقبة .. ناهيك عن التـَّسرُّع في اتخاذ قرارات فرديَّة شخصيَّة .. نابعة منا نحنُ دون التريُّث لمعرفة آثارها السلبية .. على الأطراف المعنية بالموضوع .. مِمَا قد يفقدنا ايَّاهم للأبد ونخسر بذلك الشيء الكثير والكثير جداً .. لأنهم ليسوا اناساً عاديين في حياتنا .. بل أناساً يعنون لنا الكثير والكثير جداً .. ويكفي ان مثل هؤلاء الناس دخلوا قلوبنا من أول مرة .. عرفناهم فيها دون تردد أو تفكير عميق .. نعم نجد أنفسنا مع مرور الأيام ودون أن نشعر .. نخسر كثيراً وكثيراً جداً لعدم وضوحنا .. وصراحتنا مع الآخرين .. وبالذات أولئك الذين أحبونا بصدق وفتحوا لنا .. أبواب قلوبهم وشرَّعُوهَا بعفوية .. ومنحونا كل ثقتهم الغالية التي نعتز بها ونحاول جاهدين ان نحافظ عليها .. ولكننا رغم ممارستنا لهذا الغمُوض وعدم الصراحة .. مع الطرف الآخر .. والتي تعني ان الغموض وعدم الصراحة منذ البداية يعنيان الراحة النفسية .. وبناء جسور الثقة .. وديمومة العلاقات الشخصية والعاطفية والزواجية .. ليس مع أعز الناس وحسب .. ولكن حتى مع الآخرين .. وفي ظل هذا الإكتشاف المفاجئ والمتأخر جداً .. لهذا الغمُوض والإخفاء .. والتـَّسلـُّط على الطـَّرف الآخر يحدث العتاب .. والخصام والبعد والجفاء .. وقد يمتد إلى القطيعة التامة لا سمح الله .. ولِمَ كل ذلك؟ لأننا منذ البداية لسنا صريحين مع أنفسنا أولاً وبما يكفي وليس لدينا الجرأة الكافية .. لنكون كتاباً مفتوحاً .. وواضحاً على الأقل للحد الأدنى للصراحة .. التي تكفي لأن تـُقرِّب الطرف الآخر منا وتزيد ثقته بنا أو على الأقل يعذرنا فيما لو حدث شيء ما منه تجاهنا أو بسببه .. فهلاَّ فكَّرنا في ( ردود فعل ) الآخرين .. قـُبيل أن نقسُوا عليهم .. مستغلين سُـلطاتنا نحوهم؟ أنظر إن شئت إلى ذلك الرَّئيس المتجبِّر في العَمَل .. وكيف يتعامل معك حينما تتأخر لبُضع دقائق عن الدوام أمَّا بداعِ الإزدحام الشديد في الطرقات .. أو تعطُّل سيَّارة معينة في طريقك وإعاقتها للسير العام؟ أنظر إنشئت إلى تلك المديرة وكيف تتعامل مع طالباتها في المدرسَة حينما يتأخرن عن الحضُور .. دون أن تكلـِّف نفسها السُؤال عن السَّبب .. ما إذا كانَ مقنعاً أم لا؟ ولن يقف الأمر عند هذا الحد من القِسوَة بل أحياناً يصل إلى الخصم في درجات المواظبَة الذي قد يقف حجر عثرَة في دخولها إحدى الجامعات المنتشرة في الوطن الكبير قد تزعل إحداهن .. وتـُخاصم زوجها بسبب عدم إعطائها المصروف .. الكافي لمشتروات ولوازم العيد السَّعيد .. قد تصطحب معها صِغَارهَا إلى بيت والدها تاركة ًزوجها وحيداً ولن تسَل كيف سيأتي لها ويراضيها .. ويعطيها ماتريده من مصاريف العيد المهم أن يحضرها حتـَّى لو ( سَرق ) .. ولكن هل فكَّرت هذهِ الزوجة بردود فعله بعد ان تُخطي هذهِ الخِطوَة ما إذا كانت عواقبها وخيمَة أم لا؟ تُرى ماذا لو غضَب هذا الزوج وركب رأسه .. وقرر الإنفصَال وأتى لها بورقة طلاقها إزاء مابدر منها من تصرُّف مُشين ومعه الحق في ذلك؟ حتـَّى ذلك المراهق .. الذي يـُبتلي بشرب الدخان وحينما يكتشفه والده .. يكيل إليهِ ضَرباً مبرحاً أمام أصدقائه دون أن يفكِّر .. في(ردود فعله)ما إذا سوفَ كانت عبارة عن ترك البيت وهجره إلى جهة غير معلومة وربما كانت سبباً في سقوطه في بحر عميق من الإنحراف .. الذي ليس منه مفر!! وحينما تسأل هذا المراهق عن السَّبب الحقيقي .. الذي أوصله إلى ما وصل إليهِ .. من سقوط مرير فلن تجد لديهِ إجابَة مقنعة .. سوى أن يقول ( إنـَّهَا ردُود فِعْلِي وَحَسْب ) ،،، / / إنتـَــر صدقني .. حتى حينما أحاول .. أن أعاتبك,. على جفائك معي,. حتى حينما أحاول أن أخاصمك,. على اهمالك لي,. أنسى كل شيء,. لمجرد أن اسمعك! لمجرد أن أراك! لمجرد أن أحس,. أنك معي ترزح بجانبي! / / نعم .. انسى كل شيء ولا أذكر. سوى شيء واحد,. هو انك معي,. وهذا يكفي,. لأن أشعر بالسعادة! حتى لو كانت لحظات قصيرة! ولكنها بالنسبة لي,. العمر كله! / / فهل عرفت الآن ماذا يعني الشوق؟ إنه انت أنت يا من جعلت له طعما آخر,. انت يا من جعلته مرتبطا بك,. دون غيرك,. لِمَ لا,. وأنت الشوق كله .. بل الأشواق كلها؟ . |
طرح موفق
تقبل مروري |
جمعة مباركة .. ولي عودة ، .. ان شاء المنان مودتي |
طرح جميل يعطيك العافيه اخوي انتر تحياتي ودي وتقديري |
الأستاذ الكريم ( صَقر العرُوبَة ) .. السَّلام عليكُم .............. من إنتـَر من طبعِي وهذا من سَالِف العَصر .. أحِب أن أعلِّق .. على أوَّل من يُشَاركنِي الحِوَار .. فِي اي موضُوع أطرحه بشكل كبير ومطوِّل .. لايقِل بمَكَان عن حجم الموضُوع نفسه .. ولكن أجِدنِي ( عَاجِزاً ) عن ذلك في هذهِ اللحظَة .. بالذَات لأنه والحَال كذلك .. إقتَصَر ردُّكَ على عِبَارَة الشُّكر فَقَط فكَيف هو السَّبيل لإظَافَة المَزِيد مِمَا أوِد قوله مِمَا أرِيد النَّطق به أو أعطِيكَ بعضاً .. أو أسقِيكَ جُزءاً مِمَابِي كَيف؟ عموماً مرحباً حيل عدَاد السّيل ،،، / / إنتـَــر |
القَدِير ( الصِّدق مِنجَاة ) .. حَيَّاك ربِّي .. وجمعة مُبَارَكَة علي وعليك وعلى كل أصدِقَائِنَا الأكَارِم في مُنتَدِيَات ( الوِد ) من ذكُور وإنَاث وكذلك الأمَّتَين العَرَبِيَّة والإسلامِيَّة .. وإلى ذلك الحِين إلَى حيثُ عودتك..رَيثَمَا تعُود مجدداً لكَ منِّي قُبلَة حَارَّة .. قُبلَة من شِفَاة قرمزِيَّة فماذَا تُرِيد بَعَد أكثَر؟ / / إنتـَـر |
وتواصل أجمَل ويعطِيك العَافيَة أنتَ الآخَر مُشرِفنَا النَّشط الأستَاذ ( سَام ) ..كُل الشُّكر لكَ عَلَى مَادَوَّنت؟ / / إنتـَـر |
اخي الفاضل أنتــــر استمتعت كثيرا بما قراءت وسطرت لنا هنا
ولكن ماذا نفعل اذا كنا لسنا صريحين مع اشخاااص ونخسرهم وصريحين مع الاخرين ونخسرهم هذا هو حالنا للاسف .. الثقه لاتعطي لكل من يريدها فهي غاليه الثمن لااعلم ان اصبت في ردي ام اخطت ولكن هذه هي الحقيقه شئنا ام ابينا |
انتر هلا بك
يا الغالي انت.......................لك...................في. ..قلبي وحشه والله صدق مشكووووووووووووووور خيي على الموضوع الرئع |
أدَام الله عليكِ المُتعَة ولاحرمكِ منها طول ماحييتِ .. / / ودعيني أسألكِ والحديث لكِ أستاذه ( أخت إخوانِي ) هل قدر الإنسان منَّا أن يظل في حالة من القلق .. والخوف والتّرقب في كل تصرفاته رغم مشروعيتها .. بل وحتى في أمانيه وأحلامه البريئة .. التي لايكاد يستمتع بها حتى يجد من يئدها فيه .. ويقتلها فيه بكل جمالها وعفويتها وبراءتها؟ إنكِ أحياناً قد تتساءلي بينك وبين نفسكِ .. ترى هل أنا السبب لما يحدث لي؟ أقصد هل طريقتي مع الناس من حولي هي التي تشجعهم على ان يتطاولوا علي او يتدخلوا .. في كل صغيرة وكبيرة في حياتي .. لدرجة تفسد عليَّ حياتي وتنغِّص عليَّ أجمل لحظاتها تلك اللحظات التي لاتُعوَّض بسهولة ؟ وكيف تعوض بسهولة وهي لا تأتي أصلاً بسهولة؟ إن أمتع لحظات حياتنا في هذه الدنيا بعد رضا الله عنا ثم رضا والدينا عنا اطال الله في أعمارهما .. هي ان نجد من يحبنا لذاتنا لشخصنا .. وليس لأي شيء آخر .. وأن نجد ذلك الانسان .. الذي لايحبنا عطفاً أو شفقة علينا .. بل عن قناعة أكيدة منه .. بأننا نحن من يبحث عنه هو الآخر ونحن من يرتاح إليه ونحن من يجد فينا نفسه.. ونحن حينما نكون على قناعة بمشاعرنا وأحاسيسنا وعلى قناعة بما في أيدينا مهما كان بسيطاً أو متواضعاً فلاشك اننا سوف نكون سعداء بإذن الله .. لاتسعنا الدنيا بكل مافيها لأن لدينا مايكفينا منها .. وهو القناعة وأي قناعة؟ قناعة بأن لدي انتِ كل ما أملك قناعة بان لدي قلبكِ بكل مافيه من حبِّ ومشاعر صادقة وأحاسيس عذبة إننا حينما نلتفت لما يقوله الناس فينا .. وفيما نعمله فإننا سوف نتعب كثيراً وتتبدل أحوالنا .. ولن يفيدنا أحد .. أو يقف بجانبنا لأن من نثق بهم ونعتمد عليهم بعد الله خسرناهم بسماعنا لأقوال غيرنا .. وإلتفاتنا لإشاعات مغرضة .. عارية من الصحَّة .. الهدف منها تفكيك أواصر المحبة والإرتباطات القوية التي ظللنا نبنيها لفترة طويلة .. وننميها بحبنا الجميل .. ومشاعرنا الصادقة النَّبِيلَة .. فهل نخسر أجمل مافي حياتنا لأشياء تافهة .. وحتى لوكان فيها مقدار ضئيل من الصحة .. على افتراض ذلك أليس من حق هذا الحب الصادق بيننا ان نكون (( صريحين )) معه؟ أليس من حقنا ان نتأكد من الطرف الآخر ولو بشكل غير مباشر لكي يطمئن بالنا .. ويرتاح قلبنا انه الحب الصادق والعلاقة الحميمية .. التي تجمعنا في ( الوِد ) فنحافظ عليها .. ولنتمسك بها .. لأن مالدينا ليس شيئاً عادياً !! انه شيء غال وثمين ولايقدر بثمن ويكفي انه انتِ .. فما أكثرمن ذلك ماذا؟ القديرة ( أخت إخوانكِ ) لقد أصَبتِ في ردُّكِ ولم تُخطئِي .. فشكراً جزيلاً لكِ ،،، / / إنتـَــر |
الساعة الآن 02:23 AM. |