![]() |
قصه قصيره .......
-------------------------------------------------------------------------------- كان هـنالـك ولد عـصـبي و كان يـفـقـد صـوابه بشكـل مسـتـمـر . فـأحـضـر له والده كـيـساً مـمـلـوءاً بالمسامـيـر و قال له: يا بني أريدك أن تـدق مسمارا في سـيـاج حـديـقـتـنا كلما اجـتاحـتـك موجـة غـضـب و فـقـدت أعـصـابـك .0 و هكذا بدأ الولد بتـنـفـيـذ نـصـيـحـة والده فدق في اليوم الأول 37 مسمارا و لكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلا. فـبـدأ يحاول تمالك نـفـسه عـنـد الغـضـب.. و بعـد مرور أيام كان يدق مسامير أقـل.. و بعـدها بأسابـيـع تمكن من ضـبـط نـفـسه.. و توقف عن الغضب وعن دق المسامير.0 فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه فـفـرح الأب بهذا التحول و قال له: ولكن عليك يا بني باستخراج مسمار لكل يوم لا تـغـضـب به. و بدأ الولد من جديد بخـلـع المسامير في اليوم الذي لا يـغـضـب فيه حتى انـتـهـى من المسامير في السياج.. فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى.. فأخذه والده إلى السياج و قال له:0 يا بني انك صـنـعـت حـسـنا.. ولكن انـظـرالآن الى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان أبدا. 0 وأضاف:عـنـدما تقول أشياء في حالة غـضـب فإنها تـتـرك آثار مـثـل هذه الثـقـوب في نفوس الآخرين. تـسـتـطـيـع أن تـطـعـن الإنسان و تـخـرج السـكـيـن، ولكن لن يهم كم مرة تـقـول (( أنا آسـف )) لأن الجـرح سـيـظـل هـناك |
الله يحييك أخي الأستاد الفاضل ( al.mdmr ) .. والحقيقة لم أفهَم معنى أسمك بعد .. وإن كنت تقصُد وهذا ما أتوقّعه ( المُدَمِّر ) .. فَهُنَاكَ ثِمَة خَطَأ ( إملائِي ) .. عمُوماً دِعكَ من هَذَا .. ولِنَعُد مَعاً لمَوضُوعنَا .. القصَّة التِي ذَكَرتهَا جَمِيلَة جِداً وَلا أنكُر ذلك .. وشِدَّة ( الغَضَب ) .. أو سرعَته .. هِيَ من أسوَأ ( الصِّفَات ) الإنسَانِيَّة لأنهَا تَدعُوه للهَلاك والدَّمَار .. فهَل نَرضَى على أنفُسنَا بذلك؟ أنَا وَأعُوذ من الأنَا .. وبصِفَتِي مُحَام .. أحياناً يَأتينِي وَبمَعِيَّتِي بعضاً من زُمَلاء المِهنَة تَكلِيف .. لزِيَارَة ( السّجُون ) .. فِي شَرق الوَطَن لتَقدِيم مَايُمكِن تَقدِيمِه من نُصح وَإرشَاد وَمُوَاسَاة للسُّجَنَاء .. سِوَاء المتورّطِين فِي قَضَايَا جِنَائِيَّة .. أو مُخِلَّة بالآدَاب العَام .. فِي ذَات يَوم دَخَلت أحَد العَنَابِر .. فَرَأيت شَاباً وَسِيم المَظهَر .. أنِيق القَوَام .. نَاعِس الطَّرف .. وبدَالِي من الوَهلَة الأولَى .. إنه بَرِيء مِمَا لُحِقَ بهِ مِن تُهَم .. إقتَرَبت منه وسألته قَائِلاً ماقَضِيَّتُك؟ إعبَسَّ وَجهه .. وَتَرَقرَقَت عَينَاهُ .. وَكَادَت الدمُوع تَسقُط من حُجر عَينَيهِ وَمَآقِيهِ .. إن لم تَكُن بَالفِعِل سَقَطت أو هِيَ كذلك .. ثُمَّ أردَفَ قَائِلاً قَضِيَّتِي جَرِيمَة ( قَتْل ) .. حِينَهَا شَعَرتُ بإن الدُّنيَا تَدُور من حَولِي .. وَأنَا مِحوَرهَا .. قلت لهُ وبلَهجَة محلِّيَّة دَارِجَة .. شكلك لايُوحِي بأنَّكَ قَادِر على قَتل ( دَجَاجَة ) .. فَكَيف تَقتُل إنسَان؟ قالَ لِي وَهَذا موضُوعنا انه ( الغَضَب ) وَحَسب .. عِندَمَا أحسّ بتعَاطفِي إللامحدُود معه .. طَوَّقنِي بذرَاعَيه وَأخَذنِي بالأحضَان .. وإستَمَر فِي البُكَاء وَالنَّحِيب طالباً مِنِّي مُسَاعدَته فِي الخَلاص مِمَا وَرَطَ فِيهِ .. من جُرم مَشهُود .. سَألته عمَّا إذا صَدَر بحقّه صَكاً شَرعِياً يُقضِي بِمَا نُسِب إليهِ أو لا وليتنِي مَاسألته أخبَرنِي بأنه صَدَرَ بحقه حُكم (الإعدَام) مالم يَتَنَازَل أهل القَتِيل وَهُنَا الطَّامَة الكُبرَى فَرَحمَتُكَ يَارَبَتَاه .. أنت والحَدِيثُ لازَالَ لكَ أخِي الأستَاد القَدِير ( المُدَمِّر ) مَاذَا بوِسعك أن تفعله .. حِينَمَا يَطلُب مِنك إنسَان في مثل هذا المَوقِف الصَّعب مُسَاعَدَة وَتَكُون لستُ بِقَادِر على مُسَاعَدَته .. تُرَى هَل تَكتَفِي بَالجلُوس بِمُحَاذَاته وَتُشَاركه الحُزن بشكل أقوَى والدمُوع بشكِل .. أعمَق وَتَمسَح على رأسِه بكلتَا يَدَيكَ الحَانِيَتَين وتُطَبطُب عليهِ وَتُعطِيهِ أمَل وَهمِي .. فِي الحَيَاة لتخفِّف من رَوعِه .. وَتُهَدِّيء من حَاله أو تَقُول لهُ حَقِيقَة ليسَ بوسعِي أن أفعَل لكَ شَيء لتُزِيد بذلك .. الطِّين بلَّة؟ يعنِي ومن خِلال هَذِهِ القِصَّة التِي ذَكَرتَهَا أنَا .. أرَدت أن أوضِّح لكَ ولجَمِيع زُمَلائِنَا .. الأكَارِم فِي المُنتَدَى إلى أي موَاصِيل يَأخُذنَا ( الغَضَب ) يجعلنَّا مُجرمِين سَفَّاحِين وَنَحنُ الذِي لانَستَطِيع ذَبح دِجَاجَة كَمَا أسلَفت .. يضِعنَا فِي تَصنِيف المُفسَدِين .. وَنَحنُ الذِي كُنَّا وَلَم نَزَل منذُ الأزَل فِي تَصنِيف المُحبِّين .. يدخِلنَا عِنوَة فِي غَيَاهِب السَّجُون وَنَحنُ الذِي أفنَينَا الكَثِير وَالكَثِير من عُمرِنَا فِي الحَدَائِق الغَنَّاء .. وَالمرُوج الخَضرَاء .. يُحِيل حَيَاتُنَا إلَى سُقم وَمَرَارَة وَنَحنُ الذِي كَانَت حَيَاتُنَا سَعَادَة وَهَنَاء .. فَلِمَ يَحصُل لنَا كُل ذلك لولا ( الغَضَب ) الذِي لو تعوَّذنَا منه حِينَهَا لَما وَصَلنَا إلى هَكَذَا موَاصِيل نَحنُ فِي غِنَى عَنهَا؟ / / / إنتـَــر تلك السعادة الحقيقية .. والتي أحياها أنت مصدرها .. تلك اللحظات الجميلة .. التي أعيشها أنت سببها .. تلك الرحلة الرائعة .. التي أقوم بها أنت رفيقها .. تلك الأجواء الحالمة .. التي اُهِيم فيها أنت نكهتها .. أمَّا تلك الذكريات الخالدة .. التي أحلم بها فأنت وحدك .. ولا أحدٍ سِوَاكَ .. من يُعيدُها فهَل تَحرمنِي منهَا .. هَل تُعطنِي إيَّهَا .. وإن كانَ كذلك فمَتَى؟ . |
صح لسانك
والقصه اكثر من رووووعه شغف الحب |
مشكور أخوي انتـــــر على الرد
الجميل وأحب أن أظيف كلمة (أتق شر الحليم أذا غضب) والرجل من تمالك نفسه عند الغضب<<<<<<<<<< |
الساعة الآن 06:38 PM. |