![]() |
كـــن جــمــيــلاً
كـــن جــمــيــلاً هل حب الجمال والحياة مشكلة ينبغي أن تحل ؟ أم أنها فطرة آلهية ينبغي أن تطور وتستغل, وترعى حق رعايتها؟ إن من أرسخ الفطر في تركيب الإنسان السوي وحسه, حبه للجمال في الصور والأشكال والأزياء والمناظر الطبيعية, وتذوقه لتفاصيل ذلك في شؤون حياته .. هكذا خلقه الله الذي قال عنه.. , ولحكمة بالغة جبل الله الإنسان على هذا المعنى , ولذلك يأتي في الشريعة مايوافق هذه الجبلة ويستجيب لها , وفي الوقت نفسه ماينظمها ويهذبها, فالإسلام جاء ليطور حب الجمال ويرشده , لا ليقضي عليه أو يقلل منه أو من قسمته. ثم هو ثانيا: معنى جاء الإسلام بالاعتراف به وتذوقه وتربية النفوس عليه. وهو ثالثا: حاجة أساسية للناس جميعا في كل مكان وزمان وبالخصوص في هذا العصر الذي فيه هذا المعنى هدفا مقصودا للحياة المعاصرة ولشؤونها المختلفة ومستجداتها. وفلسفة الجمال هي جزء رئيس للإنسان الذي يقول عنه العلماء أن إنسانيته مؤسسة على ثلاثة أشياء .. الأولى: معرفة,. والثانية: أخلاق,. والثالثة: جمال. فهذه الأشياء الثلاثة عليها مدار الحكم بإنسانية الإنسان وإذا اجتمعت فهي علامة الكمال الإنساني.. الجمال.. هو ذلك الإحساس الطبيعي والتذوق للجوانب الفنية والايجابية والمبهجة في الحياة والأشياء والأحياء , وفهمه بهذا الإطار هو أجدى من الخوض الفلسفي والكلامي في تجريده وتعريفه,, والقران الكريم يرعى أدق الحواس ليقيم في النفس الإنسانية عنصر الجمال . فهو يأمر بالنظر للأرض كيف سويت, وللسماء كيف رفعت, كل هذا ليجعل هذا الجمال دليلا عظيما على جمال هذا الخالق ووحدانيته, ويأمر بالسير في الأرض ويلفت النظر للطير الصافات.. والجمال ليس منظرا بديعا فحسب , بل هو جمال الصورة والظاهر , وجمال الباطن والقلب , وجمال الفعل والعمل , أما المعنى الذي تفهمه بعض الوسائل الإعلامية والإعلانية للجمال على انه الجمال العاري المبتذل في استخدام الجسد للإغواء والإغراء , فهو تعبير مرذول عن الجمال , يجب أن لايؤثر على أصل الصورة الربانية الجميلة لمفهوم ( الجمال ) الذي يشمل حتى جمال التهذيب والخلق في ضبط النفس عن سبل التفسخ العاري , والجمال – أيضا – جمال الحديث ( اللغة ) في اختيار الألفاظ والكلمات . أن علينا أن نشجع الجمال بهذا المفهوم الايجابي وان نجعله طابعا لحياتنا ومعاملاتنا وفهمنا للحياة والناس في المركب والمسكن والعمل .... الجمال هو الوجه الايجابي للأشياء وحب الناس ورحمتهم وحب العطاء والبذل لهم والبحث في كل شئ عن سبيل الجمال فيه , والنظر إلى جمال الناس وجمال قدراتهم وجمال الظروف التي تهيئ كل عمل جميل .... ولأجل أن تنظر لكل هذا الجمال كن أنت نفسك طيبا جميلا , كما قال ( إيليا أبو ماضي ) ... ( ... كن جميلا ترى الوجود جميلا ). ( الشيخ د.سلمان بن العودة) |
الله يعطيك العافيه
طرح راائع بارك الله فيك سعيد بمشاركاتك |
انتقاء جميل لموضوع مميز بقلم الشيخ د.سلمان بن العودة يعطيك ربي الف عافيه الممدوح |
يعطيك الف عافيه
وسلمت يمناك ع الطرح وانا في انتظار جديدك شغف الحب |
كلما ازداد داخل الإنسان جمالاً
اعتلى ذلك خارجه فكان محبوب ممن يحيطونه لذلك كن جميلاً فتزداد جمالاً شكراً لكاتب الموضوع...وننتظر ابدعاتك |
اقتباس:
الله يعافيك شاكره مرورك |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 12:05 AM. |