![]() |
( أمّاه . . . احضني دمعتي )
http://www.egymazika.com/vb/bsm.png
إلى روحها الطاهرة التي رحلت أمــي . . ( أمّاه . . . احضني دمعتي ) / / / أمّاه . . . . أناجيكِ فـَ يرجع الصدى يشبهني يتماً , يؤلّب فيَّ الفقدَ ذات رحيلٍ و اشتهاءً لذات حنان انتقته السماء تفرداً . أمّاه . . . . و الخريف بات زاد أيامي ؛ ألتحفه فلا يؤنسني , و الدفء أكذوبةٌ بعدكِ , و أنا الــ كنتُ به مترعاً من سلسبيلكِ . أمّاه . . . . أوَ يكفيني أن أستطعم الليلَ حلماً أواعدكِ فيه ؟ فلا الحلم يجبر كسير خاطري ولات ساعة لقاءٍ مرتجى . أم أحثُ الخطى إليكِ ؟ ليتني أمّاه أملكها ؛ لوهبتكِ كل الدروب شوقاً للقياكِ . أمّاه . . . . بعضكِ بين يديَّ لا يكفيني ؛ صورتكِ بعض السلوى , سُبحتكِ بركةُ ما تبقى لي , تلاوتكِ ما برحت الروح تضمها . رقياكِ !! أواه أمّاه ؛ بعدكِ كل الأيادي عقيمةٌ / باردةٌ على صدري لم تشفِ مسّاً أصابني . أمّاه . . . . أوَ تذكرين حمائماً على النوافذ كانت تؤنس روحها بصباحكِ ؟ أوَ تذكرين ! في ذات الموعد نوت الصوم بعدكِ ؛ لم تعد كل الحقول تشبعها , و لا هاتيك النوافذ سكناها . نعم رحلت خاوية البطون , ربما جاورتكِ , لا بل سكنتكِ حقاً ؛ فبعدك لا تُسكنُ الأرض يوماً . أمّاه . . . . طاب - و حقِ الله - الرحيل إليكِ , أرتجيه و لا أملكه , كل الدروب موصدةٌ بأمره إلا درب تجليكِ فيَّ برحمته هو سلواي ريثما يعبر القطار مزغرداً : أنّي إليكِ آتٍ . \ \ \ _:z35:_________________ التوقيعhttp://up.stop55.com/upfiles/JPE24905.jpg |
الساعة الآن 01:00 PM. |