![]() |
جرعات من الجنون
جرعات من الجنون تراود أفكاري ، شبح يخيم في اعماق عقلي ، إحساس في اللاشعور يصدع حياتي . فهاهي الحياة تمشي عشوائي ، لا استقرار في التفكير ، ولا تأمل للعين ، ولا استيطع ايجاد لحظة للتمعن ، ولا اسمع كلمة سويه !
لا تعجب من ذلك ، فأنا فتاة تربت في منزل بسيط تسوده المحبة ، وتصدعه المشاكل ، فتارة مرح وتارة حزن . تجول العادات والتقاليد في عائلتي ، عادات تناقضها مظاهر الناس ، وتقاليد لا أرى لها وجود فقط اسمع عنها ، . وبينما انا في هذا الزمان ! يدق باب عقلي ، فتحته ، فإذا أفكار غريبه تمد لي يديها ، وتبتسم قائلة أهلاً بك في هذا العالم . عقلي :أي عالم تتحدثين عنه ؟ الافكار: عالم الانترنت والفضائيات ، عالم السهر والموسيقى والصوت العذب ، عالم التدخين والشيشه والارقيله . عقلي: واين يوجد هذا العالم ؟ الافكار : ليس بعيد ، ثمة خروج من هذا البيت ، وذهاب الى المقهى ، عندها ستشاهدين مالم تشاهديه في حياتك . جالت الحيرة عقلي ، اذهب أم لا ، ينبض قلبي بشده ، خوف يفزعني ، صراخ في داخلي يقول لا ، ولكن ... آه من لكن . قررت الذهاب لأرى ذلك العالم ، بداية ارتيدت حجابي ، فضحكت تلك الافكار وقالت : هذا المكان له طريقة مختلفة في هيئة الانسان وملبسه . فسالت : وماهي هذه الهيئه ؟ اشارت الى بنطال الجنز ، عندها قلت : ولكني لا امتلكه قالت : ساعيرك أياه . ارتديته وخرجت بوضع قماش أسود على كتفي ، مزخرف بفصوص ورسومات ملونه ، وذهبت الى المقهى ، فإذا بشباب من حولي ، ذلك يغمز ، واخر يصفر ، وانا خائفه ، والافكار في داخلي تقول : لا تخافي تقدمي واطلبي ما تريدين . شاب يرمي ورقة على الارض بجانبي ، سالت عقلي : ماهذ الورقة ؟ الافكار : خذيها انها لك ، لقد اعجب بهيئتك ، وقلبه نبض حبا لشخصك . التقطت الورقه ، فإذا برقم هاتف ، واسم خالد . أخذت الورقه ووضعتها في حقيبتي ، وجلست على كرسي ، وتقدمت احدى الفتيات الى ، وسالتني : هل انتي ليلى ، طالبة في الجامعه ؟ قلت نعم ، ومن تكوني انتي ؟ قالت : انا مرام ، زميلة لك في القسم ، ياترى ما الذي اتاك بك الى هنا ؟ واين عائلتك ؟ ليلى: والدتي في حفلة عرس ، اما والدي فهو مسافر ، ولقد اتيت الى هنا مع السائق . مرام : هل تنتظرين أحد ؟ ليلى: لا. مرام : اتسمحين لي بالجولس معك . ليلى : اكيد تفضلي ، ماذا تشربين ؟ مرام : لا لا اشرب شيء ، فقط اريد ارقيله . تساءلت في داخلي ، ماهي الارقيله الافكار : جربها ، ولن تندمي . أتى النادل ، وطلبت مثل ما طلبت مرام . وبعدها اصبحت مرام صديقتي المفضله ،و عدت الى البيت . وبينما انا ارتب حقيبتي ، رايت الورقه ، عندها الافكار: اتصلي عليه ، فهو ينتظر مكالمتك . اتصلت عليه ، وتعرفنا واصبحت اعشقه . وجلت المدينة أنا وهو ، فكنا نخرج سويا ، علمني امور لم اكن اعلمها . فأصبحت اخذ دروس من مرام ، واخرى من خالد ، وثمرة دراستي منهما : طردي من الجامعه مدخنه زانيه واستمرت حياتي بعشيق ، وأصدقاء ماكرين ، ودخان . وهذا حال كل فتاة أخذها التيار وجرفها في غمضة عين ، فلا عقل مفكر ، ولا قلب مطمئن . |
انزعجت كثير لهاذه القصه..
الله يعينك ويصبرك.. تقبلوا تحياتي.. |
الأستاذة الفاضلة:seesban
لطالما أنتظرنا إبداعاتك بلهفة وشوق
أشكرك على قصتك ولك التحية |
مشكور
|
الساعة الآن 07:28 AM. |