منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اليقين بأن سعادة المؤمن الحقيقية في الآخرة لا في الدنيا (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=19357)

رياااح المحبة 03-12-2002 03:11 PM

اليقين بأن سعادة المؤمن الحقيقية في الآخرة لا في الدنيا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستفره.........
أما بعـــــــــد

قال تعالى { وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والأرض ، إلا ماشاء ربك عطاءً غير مجذوب }

ويقول الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ :- " الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر ".

وهنا قصة عجيبة لان حجر العسقلاني -رحمة الله - خرج يوماً بأبهته -وكان رئيس القضاة بمصر - فإذا برجل يهودي ، في حالة رثة ، فقال اليهودي : قف . فوقف ابن حجر .

فقال له : كيف تفسر قول سولكم : " الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر "

وها أنت تراني في حالة رثة وأنا كافر ، وأنت في نعيم وأبهة مع أنك مؤمن ؟

فقال ابن حجر : أنت مع تعاستك وبؤسك تعد في جنة ، لما ينتظرك في الآخرة من عذاب أليم - إن مت كافراً ـ.

وأنا مع هذه الأبهة ـ إن أدخلني الله الجنة ـ فهذا النعيم الدنيوي يعد سجناً بالمقارنة مع النعيم الذي ينتظرني في الجنات .

فقال : أكذلك ؟ قال : نعم . فقال : أشهد ألا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله .


مع تحيات
رياااح المحبة

C:\My Documents\My Pictures

الســـــنافي 04-12-2002 04:39 PM

رياااح المحبة
 
ان الله لا يمنع عبده المؤمن شيئًا من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع، وليس ذلك لغير المؤمن، إن الله يمنعه الحظ الأدنى الخسيس ليعطيه الأعلى النفيس، والعبد لجهله بمصالح نفسه وكرم ربه ورحمته لا يعرف التفاوت بين ما مُنع منه وما ادخر له، بل هو مولع بحب العاجل، وإن كان دنيئًا وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليًا، ولو أنصف العبدُ ربه وأنَّى له بذلك، لعلم أن فضله عليه فيما منعه في الدنيا ولذاتها أعظم من فضله عليه فيما آتاه منها. فما منعه إلا ليعطيه، وما ابتلاه إلا ليعافيه، وما امتحنه إلا ليصافيه، ولا أماته إلا ليحييه، ولا أخرجه إلى هذه الدار إلا ليتأهب للقدوم عليه، ويسلك الطرق الموصلة إليه (وجَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) وأبى الظالمون إلا كفورًا والله المستعان.
أيها المؤمنون، إن الحديد إذا لم يستعمل غَشِيه الصدأ حتى يفسده، فكذلك القلب، إذا عُطِّل عن الإيمان بالله وحبه وذكره والإقبال عليه بالعمل الصالح غلبه الجهل والهوى والران حتى يميته ويهلكه؛ فلا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، مربادًا أسود كالكوز مجخيًا
وجزاك الله كل خير
اخوك الســـنافي

رياااح المحبة 04-12-2002 09:59 PM

اشكرك اخوي السنافي على هذا الرد..................


مع تحيات
رياح المحبة


الساعة الآن 04:16 AM.