![]() |
مجرد سؤال ...!!
هل تستطيع أن تجيب على هذا السؤال ...؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ... اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ... أما بعد ... يقال أن لكل سؤال جواب ... أو لكل جواب سؤال ... وهل يعقل أن يكون هنالك سؤال ليس له جواب ... أمر غريب ...!! في هذه المرة وهذا الموضوع بالتحديد لا اطرح فيه موضوع بفكرة أو أي شيء من هذا القبيل ... ما أريد أن أضعة هنا هو مجرد سؤال فقط ... سؤال حيرني جداً ولم استطع أن أجيب عليه ... هذا السؤال أيضا لا يمكن أن تكون أجوبته متفاوتة ... بل أن هذا السؤال له جواب ... وجوابه من خيارين ... والمصيبة انك لا تستطيع أن تختار خيار واحد من هذين الخيارين ...!! غريب هذا السؤال ... وخياراته اغرب ... سؤال واضح وسهل ... وخياراته أسهل ... ولكن المشكلة انك لا تستطيع أن تختار واحد من هذين الخيارين ... في هذه المرة لا أريد طرح موضوع ولا غير ذلك ... مجرد قصة قصيرة ... وبعدها يكون السؤال ... والسبب في طرحي القصة قبل السؤال ... هو بسبب أن السؤال لن يكون مفهوم إلا بهذه القصة ... والقصة هي من محض الخيال ...!! ولهذا فاني أريد من أراد أن يقرا القصة أن يدع حقيقته وواقعة جانباً ويعيش في وقت القراءة خياله الواسع وفكرة اللامحدود ... على الأقل لكي تُفهم القصة ولكي يُفهم السؤال أيضا ... وهذه القصة التي سوف اطرحها قد أتت في مسلسل اجبني أيام السبعينات أو الثمانينات ... لا اعرف ما تاريخ هذا المسلسل بالضبط ... !! وهاهي الحلقة من المسلسل أو القصة الخيالية إن جاز لنا التعبير ... بداية القصة القصة تتحدث عن امرأ ة وزوجها وطفليهما ... وهذه العائلة كانت تعيش في إحدى الولايات الأمريكية المتحدة ... ومكان سكن العائلة هو في منطقة ريفية ... واعني بذلك أن منزل العائلة هو في احدى القرى ... وان في مقدمة هذا المنزل حديقة كبيرة ...!!! والمشكلة في هذه العائلة أو الأسرة أنها تعيش في مشاكل لا حصر لها ... فهي دائمة المشاكل ... فلا يمر يوم إلا وتجد أن مشكلة قد حدثت ليس للأسرة بل بين أفراد الأسرة ... واعني أن أطفال هذه المرأة شقيين جداً ... ولا يستريحون إلا أن يكسروا لهم شيئا أو يخربوا شيئا ... و الأب دائم الصراخ عليهم لكي يكفوا عن هذه الشقاوة ... ولكي يكونوا – راكدين- كما هو في مصطلحنا العامي ...!! ولكن الزوجة المسكينة ليس لها حول ولا قوة ... فهي تريد أن يأتي يوم وترتاح فيه من شقاوة أطفالها ومن صراخ زوجها ... فهي تعيش في مشكلة واحدة وهي أنها تريد أن تنعم بيوم واحد ليس فيه تكسير من قبل الأطفال أو صراخ من قبل زوجها ...!! فما ذكرت كانت هي حال الأسرة الريفية التي في الولايات المتحدة الأمريكية ... فهم يعيشون في دوامة لا نهاية لها من عدم الاستقرار النفسي أو الهدوء في البيت ... وفي يوم من الأيام ... كانت الأسرة جالسة أمام التلفاز تتابع لها برنامجاً ... وكان زوجها وأطفالها كذلك ... فنظرت إليهم الزوجة وكانوا في حال ركود و سكون تام ... ففرحت الزوجة بهذا المنظر ولم تصدق أن ساعة قد أتت ليس فيها مشاكل ... فهاهي هذه اللحظة التي ارتاحت فيها من شقاوة الأطفال ومن صراخ الزوج ...!! فقام احد الأطفال إلى جهاز التبريد "الثلاجة" وفتح بابها يريد أن يشرب ماء –فكان عطش- ... فاخذ الماء واخذ في صبه في الكأس ... وهو في حال شرب الماء شاءت الأقدار أن يسقط الكأس من يد هذا الطفل وينكسر ... فلتفت الأب إلى الطفل ... فغضب جداً ثم بدا حال الأب وهو الصراخ وارتفع صوته على الأولاد واخذ يوبخهم ... فعلمت الزوجة أن اللحظة التي كانت تتمناها قد أزفت وانتهت ... فعلمت أن القدر لا يريد لها أن تهنئ بساعة من الراحة ... فكرهت الزوجة هذه الحال الذي عادت فيها إلى المشاكل ولم تستحمل الحالة هذه...!! فقررت الخروج من المنزل إلى الحديقة –بحكم سكنهم في منطقة ريفية – فنظرت الحديقة تريد على الأقل أن تشغل نفسها بأمر ما لكي تنسى حال أسرتها التي في البيت ... فسقط عينها على أداه من الأدوات الزراعية ... ثم ذهبت وأخذتها وبدأت تحرث الأرض وتزين الحديقة على الأقل لكي تتسلى أفضل من تكون في البيت ويكون حالها بين صراخ الأب وشقاوة الأطفال ... وهي تحرث الأرض تفاجأت أن من تحت التراب تخرج قلادة من ذهب ... فاستغربت هذه القلادة ونظرت إليها وهي في حال عجب شديد ...!! فكانت القلادة جميلة جداً ... ولم تتمالك نفسها فلبستها ... ثم عادت إلى البيت لكي تري زوجها هذه القلادة ومنظرها الجديد بهذه القلادة ... فدخلت المنزل فاستغربت أن زوجها لم يكف عن الصراخ ... ونظرت إلى الأولاد ... ثم ضجرت جداً ... فصرخت بأعلى صوتها " كفى " ...!! وبعد أن قالت هذه الكلمة استغربت مما حدث ... استغربت جداً ... تفاجأت أن الزمن قد توقف ...!! تفاجأت أن الأولاد قد توقفوا ... وان صراخ زوجها قد توقف أيضا ... وكأنهم محنطين في أماكنهم لا يتحركون ... إلى درجة أن الأب كان يصب الماء - لكي يشرب – ولم يصل الماء إلى الكأس ... بل توقف في الهواء وهو في طريقة إلى الكأس ... ثم نظرت إلى الساعة لكي تصدق أن الزمن قد توقف فتعجبت أن الساعة هي أيضا متوقفة فندهشت جداً...!! ولم تفعل أي شيء لبعض ساعات لكي تهنأ بالراحة قليلاً ... وبعد بضع ساعات قد ملت الزوجة من هذا الوضع ومن هذا الحال ... أنها تعيش وحدها وكل شيء متوقف في مكانه لا يتحرك ... فلا صراخ زوج ولا شقاوة أطفال ... وقررت في الأخير ... أنها تعيد الزمن مرة أخرى ... فلا تستطيع أن تعيش وحدها بينما الآخرون في حال جمود ... ففضلت أن تعيش بين صراخ الزوج وشقاوة الأطفال ... فحركت الزمن ...!! وفي يوم من الأيام كانت العائلة تشاهد التلفاز من زوجة وأطفال وزوج ... فوضعوا الأخبار لكي يعلموا ماذا حصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين روسيا ... فالدولتين كانت بينهما مشاكل وكل دولة تريد غزوا الأخرى وتريد أن تسقطها لكي تحكم العالم ... وكان الجميع يعلم أن حرباً سوف تقوم بين هاتين الدولتين ...!! وبعد ثلاثة أيام ذهبت الزوجة إلى إحدى المتاجر في المدينة لكي تشتري ما ينقصها في البيت من لوازم والى آخر الأمور ... فما خرجت من المنزل إلا وقالت هذه الكلمة "كفى" ... لكي توقف الزمن وتجعل من الجميع متوقفين لكي تذهب "على راحتها" ... ولكي تمضي قدوماً إلى المتجر بدون زحمة الطريق ... ثم ذهبت إلى المتجر واشترت ما اشترت ... وما إن عادت إلى البيت ... ووصلت إليه قامت بتحريك الزمن مرة أخرى ...!! وفي وقت تحريكها للزمن سمعت صوتاً حاداً جداً آتي من الجو ... كصوت الطيارة النفاثة ... فأرادت أن تعرف من أين مصدر الصوت ... فانتظرت قليلاً أمام البيت ... فرفعت نظرها إلى السماء وإذا بصاروخين مسرعين جداً يريدان أن يسقطان على المدينة ... فعلمت أن الحرب قامت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ... وعلمت أن هذين الصاروخين هما روسيين بحكم أن الحرب التي قامت ... فقالت بأعلى صوتها "كفىىىىىىىىىىى" فتوقف الصاروخين في الجو وأوقفت الزمن أيضا وأوقفت جميع من حولها كذلك ... نهاية القصة ... السؤال الذي ليس له هو جوابٍ ... لو كنت مكان هذه المرأة ماذا ستفعل ... واعني انك عندما قلت "كفى" وأوقفت الزمن وجميع من حولك قد تحنطوا وتوقفوا بحكم انك أوقفت الزمن ... فهل سوف تعيش لوحدك وجميع من حولك متحنطين ومتوقفين ... أم انك سوف تحرك الزمن وتجعل الصاروخين يسقطان على المدينة ويدمرانها مع العلم أن سوف نكون معهم في عداد الموتى ... تخيل نفسك انك في هذا الموقف ... فماذا ستفعل ...؟ هل سوف تجعل الزمن متوقف والناس متوقفين وتظل تعيش لوحدك في المدينة أم سوف تحرك الزمن وتجعل الصاروخين يسقطان على المدينة ...؟ سؤال له خيارين فأي خيار سوف تختار ... ولماذا ...!! تحياتي للجميع ... أبو سعود الفرنسي |
أبو سعود
/ الدلاله في القصه ... تبعدك كل البعد ... عن حوار السؤال .. / لكن ... ليس الجواب الذي ... أتمناه ... لكن سيكون ... وقع الصاروخين ... أجمل ( أو اقول كفى .. واروح اجيب مضاد صواريخ وانسفها ) ويحلها ربك / / الهدوء شي جميل .. ونحن ولله الحمد نؤمن .. بأن الله قدر كل شي .. أبو سعود فكر راقي .. والارقى .. طرحك .. تحيتي |
الساعة الآن 10:11 PM. |