![]() |
¤•°• خــــــــروج نهــــــــائـــــي ¤•°•
http://www.alhnuf.com/up/u9/27a0101485.gif http://www.ma3ali.ws/?action=downloa...046da45ef9b9fa دخـل الزوج مستعجـلاً على زوجتـه و قال لهـا في حــدة : موعــد الرحـلة قـــد اقترب و لابــد أن نذهب للمطـــــار الآن . شهقت الزوجـة في ذهول : الآن ؟! ــ نعم الآن .. ــ ولكني لم انتهي من أعمـالي ! ــ و لماذا لم تُنهي عملك حتى الآن ؟ ألم تعلمي بأننا سننتقـــل إلى حيث أنتقل عملي وأننا سنسافر ؟ ــ بلى ولكن ليس بهذه السرعة . ــ وما لأمر المهم الذي لم تنجزيه لعل الوقت يسعفنا لإتمامه قبل السفر ؟ قالت محاولةً التذكر : هناك أمانة لقريبتي فلانة، و صحون و أغراض منزلية لجارتي فلانة ، و غيرها لا أستطيع حصرها الآن . ــ وكِّلي إحدى أخواتك لتقوم بالمُهمة بالنيابة عنك . ــ حسناً و لكني لم أنظف المنزل جيداً ، و من الصعب أن يأتي المستأجرون الجدد و هو بهذه الحالة. ـ ـ لا تقلقي ربما يكونون أناساً طيبون فيقومون بتنظيفه دون أن يعتبوا عليكِ . ــ طيب بقي أهم شيء . ـ و ما هـــو ؟! ــ لم أتوادع من أمي و أبي وأخوتي . ـ ـ لا تخافي سيقدٌرون وضعنا و استعجالنا بالأمـر . "لحظـة صمـت" الزوج منهياً المحادثة : و الآن هيـا لنذهب فرحلتنا قد اقتربت . ــ حسنـاً كما ترى . ـ اين امتعتنا ؟ حدقت و عيناها قد اتسعتا : مـااااااااذا أمتعتنا ؟! صرخ وقـــد نَفـــذ صبرُه: نعـــــــــــــم أمتعتنا ، أم أنكِ ترديننا أن نسـافر بدونهـــــا ؟! قالت بتردد و خوف : و لكنـــــني ............. لم أُعـــــــ ــــــ ــدهـا بعــــ ـــــ ــد !! :: :: ما رأيكم بحال هـــــذه المرأة ؟! و هل تجـدون لهـا عذراً على إهمالها وتقصيرهـا ؟! إن حالـــــنا لأشـــــد استهتــــاراً و إهمـــــالاً و تقصـــيراً من حــــال تلك المرأة فسفرنا أبعـــد، و زادنا قليل ، و حملنـا ثقيل ، قال الله تعالى : ( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَيَسْتَقْدِمُونَ ) (الأعراف:34) فمـاذا اعددنا لانتقالنا للدار الآخــرة ؟ و هل زادنــا يكفيــــــــــنا ؟ ألسنـا نعلم أن مصيرنـا الموت و أنه قد يأتيـنا بغتة ؟ فهل تهيأنــــا له ؟ أم أننا كتلك المرأة ؟! بمقارنة بسيطـــة ، نجد أننــا مع الأسف ، نشبهها في تقصيرهـا الى حداً كبير . فهي لم تُرجع أغراض جاراتها إليهم ، ونحن مكبلون بالأمانات و المستحقات للآخرين ، فقد أكلنا حق هذا ، و ظلمنـا ذاك ، و اعتدينا على إخواننا المسلمين و آذيناهم ، فلم تسلم منا أعراضهم و لا أنفسهم ، و لنحــذر إخوتي قبل أن نقع فيمـا وقعت فيه عندما تركت بيتها لمن بعدها قذراً و مهملاً ، ولنبُادر إلى منازلنـا من الآن ، فننظفهـا من المنكرات ، و نعمرُها بطاعة الله. و لا نترك تلك المُهمة لمن بعدنا من الورثة ، فربمـا لا يكونون أهلاً لها ، فنحمل ذنوبهم إلى ذنوبـنا و العياذ بالله . و الأهـــل والأقــارب لنكن معهــم في وداعٍ دائم ، فالوداع من اللحظـات الحميمـة ، التي تتسامح فيهـا القلوب، و تتصافى فيها النفوس ، لأنهـا قد أيقنـت بالفُراق ، فلنجدد ذلك الوداع ، بأن نُحسـن علاقتنا بأقاربنا ، فنطلب العفـو و السمـاح ممن أخطأنا بحقــه ، و نواصـل من قطعــــنا ، و نواسي من يحتـاجنا ، حتى إن غادرنا ، كنا كمن طاف بأهله فودعهم جميعـاً ، و ترك في قلب كلٍ منهم ذكراً طيباً و ترحماً عليه . والآن بقي الأهــــم .. حتى لا نُدرك مدى تقصيرنا واستهتارنا بعد فوات الأوان كما فعلت تلك المرآة ! لنبدأ بتجهــيز أمتعتنا للرحيل بأي وقـــت فنبادر للتوبة ونعزم على الإستقامة و الإنابة ، و نحرص على الاستزادة من أعمال الخير و البر ، و مداومة الصلاة و الذكر و الابتعاد عن الفتن و أبواب الشــــر فالبــدار ، البــدار أحبتـي و لنستعـد من الآن للإنتقال من دار الابتلاء ونبع الفتنة ، إلى دار الطمأنينة و روضة من رياض الجنة , أسأل الله أن يُحسن لنـا و لكم الختـــام ، وأن يطـهرنا من الذنوب و الآثام ، و أن يرزقنـا شفاعة خـير الأنام ،عليه أفضل الصلاة و السلام ،، دمتم بحفظ الرحمن |
السلام عليكم اختي الكريمه بارك الله فيك وبطرحك و جزاك الله كل خير وجعله الله في ميزان حسناتك الله يحسن خاتمتنااا يارب الممدوح |
الممدوح اشكرك اخي الفاضل اسعدني وانار متصفحي تواجدك العطر |
هلا جوروح القصيد قصه رائعه وفيها عبره وتذكير وتشبيه رائع جزاك الله خير والله يعطيك العافيه |
جزاك الله خير |
بارك الله في موضوعك
وجزآك الله خير .. . |
رومانسي- الف شكر اسعدني تواجدك العطر |
جزاك الله كل الخير ونفع بك الاسلام والمسلمين لاتـــــوقــــــــف |
جزاك الله خير على الطرح بارك الله فيك |
: : جزالله كل خير ع ـلى الأختيار القيّم وجع ـل لله ذلك في موزاين حسناتكـ وبارك الله فيكـ أختي الفاضله ننتطرجديدكـ |
الساعة الآن 12:57 AM. |