![]() |
الوقت
الوقت
إنه الوقت، فهو من أجلّ النعم وأعلاها فهو ميزان وجود الإنسان، وهو من أندر الموارد الذي إذا لم تتم إدارته فلن يتم إدارة أي شيء آخر. - فالله سبحانه وتعالى ربط الوقت بالغاية من الخلق، فالكل يعرف أن الغاية من خلق الإنسان هي عبادة الله، وهذه العبادات جعلها الله بمواعيد ومواقيت محددة، الأمر الذي يزيد من أهمية الوقت في حياة المسلم. - فليس المهم أن يعمل الإنسان أي شي في أي زمن، بل المهم أن يعمل العمل المناسب في الوقت المناسب، ولهذا السبب وقّت الله الكثير من العبادات والفرائض بمواقيت محددة لا يجوز التقدم عليها ولا التأخر عنها. - والوقت كغيره من النعم له العديد من المزايا، فهو سريع الانقضاء، يمر مر السحاب، ويجري جري الرياح، والذي مضى منه لا يعود، ولذلك وجب على الإنسان أن يهتم بوقته، وألا يكون من قتلته الذين يجلسون الساعات الطوال من ليل ونهار حول مائدة النرد أو رقعة الشطرنج، لاهين عن ذكر الله. - وعلى الإنسان أن يحرص على الاستفادة من الوقت فيما يعود عليه بالنفع خاصة أوقات الفراغ، الذي يشتد إذا اجتمع مع الشباب الذي يتميز بقوة الغريزة، وصدق القائل: إن الشباب والفراغ والجدة مـفـسدة لـلـمرء أي مـفسدة - والفرد الذي لا يحسن الإفادة من وقته لا يحسن الإفادة من حياته وعمره، فكيف يمكن أن يكون في الحياة شيئاً مذكوراً؟، وعلى هذا، فإن أول خطوة تخطوها الأمة نحو السيادة والريادة لا تتم قبل أن يتعلم الأفراد كيف يحسنون الإفادة من أوقاتهم. - فيا أخي: انتبه لنفسك واندم على ما مضى من تفريطك واجتهد في اللحاق بالكاملين مادام في الوقت سعة، واذكر ساعتك التي ضاعت فكفى بها عظة، إذ ينبغي للمرء المؤمن أن ينظم وقته بين الواجبات والأعمال المختلفة الدينية والدنيوية، حتى لا يطغى بعضها على بعض، وأن يحرص على استباق الخيرات، وأن يتحرى الأوقات التي ميَّزها الله بخصائص روحية معينة فضلها بها، على غيرها، كما في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن لربكم في دهركم نفحات فتعرضوا لها ". - وعلى العاقل أن يحذر أشد الحذر من الآفات القاتلة للوقت التي منها الغفلة والتسويف واللهو الزائد مع تحيات اخوكم ياسر kh77@hotmail.com |
yasr
"الــــوقــــت كــــالــــيــــســــف ان لــــم تـــقـــطــــعــــه قـــطـــعــــكــــ" بارك الله فيك وسلمت وسلم الله اياديك على جمال الموضوع ويعطيك العافية |
>
عنه صلى الله عليه وسلم : "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ" .. لفت نظري في موضوعك عبارة : " .. الذين يجلسون الساعات الطوال من ليل ونهار حول مائدة النرد أو رقعة الشطرنج .." .. ومن ما ابتلينا به في هذا الزمان من ملهاة "الشبكة العالمية - انترنت"، وجهاز الحاسب الالي ومايتيحه من ضروب ووسائل اللهو والترفيه اكيد، هما كغيرهم من ما اوجده الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة .. لهم منافعهم ولهم مساوئهم .. حسناتهم وسيئاتهم، .. سلح ذو حدين ويبقى نحن كيف نطوعهم .. يعطيك العافية دمت بخير |
يعطيك العاااااااااافيه اخووووي
من منا لا يعرف قيمه الوقت ؟؟ ولكن من منا يستغل وقته بما يرضي الله ويرضاة وبعمل ينفعه في الدنيا والاخرة . من منا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يعطيك العافيه اخوووي على الطرح |
موضوع رائع ومهم
أهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ), فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟ ", لذلك علينا أن نستغل ألأوقات وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا ما نتحسر عليه يوم القيامة فالوقت سريع الانقضاء فهو يمر مر السحاب وفي ذلك قيل: مرت سنيـن بالوصـال وبإلهنـا *** فكأنها من قصرها أيـام ثم انثنـــت أيـام هجـــر بعـدها *** فكأنها من طولها أعوام ثم أنقضت تلك السنون وأهلها *** فكـأنها وكأنـهم أحـــلام لك جزيل الشكر لاعدمناك ننتظر جديدك |
شكرا لمروركم ولاهنتم وانرتم صفحتي المتواضعه بتعليقاتكم الكريمه لا عدمناكم ودمتم في حفظ الله ورعايته
|
الساعة الآن 10:32 PM. |