![]() |
من الحب ماقتل
>حمد شاب ملتزم خلوق التقى باحد الأيام بشابة جميلة محتشمة تدعى اماني ,
>احبها واحبته واستمر حبهما يكبر مع الوقت الذي كانا يدرسان فيه في >الجامعة , حتى تخرج حمد من الجامعة والذي كان يكبر أماني قلبه بسنة حيث >بدأت معاناتهما القاسية >فبعد أن تخرج حمد واستلم وظيفته انطلق للأهله ليخبرهم بأنه يريد الزواج >, فرح الجميع بهذا الخبر الا انه وسرعان ما تجهمت الوجوه عندما اخبرهم >حمد بعائلة تلك الفتاة التي يريد الزواج منها >لم تكن عائلة أماني عائلة فقيرة ماديا او نسبا بل بالعكس كانت من >العائلات المرموقة في البلدة ولها مكانتها الأجتماعية العظيمة , الا ان >حمد كان ينتمي لقيبلة بدوية تحكمها عادات وتقاليد قاسية , فلم يكن يسمح >لرجل في هذه القيبلة بأن يأخذ غير فتاة تنتمي لنفس القيبلة , وكان عمه >هو كبير هذي القيبلة ومن غير الممكن ان يخالفوا الأوامر من السلطات >العليا >وبهذه بدأت معاناة الشابين الذان راحا يحاولان الأرتباط بكل ما اتيان >من قوة >حمد : أماني انا تعبت ما اقدر اتحمل اكثر من جذي راح اجي اخطبج من اهلج >من دون أهلي تقبلين فيني ؟؟ >أماني : تدري يا قلبي اني قابلة بس اكيد ابوي وامي ماراح يرضون يزوجوني >لواحد اهله رافضيني >حمد : طيب عطيني الحل اللي يريحج وانا مستعد انفذه لج بس المهم ما >نفترق ويجمعنا بيت واحد >أماني : عطني يا حمد فرصة اكلم اخوك الكبير واحاول اقنعه انا في حبنا >وخلنا نشوف شنو يصير >وفعلا استسلم حمد لهذه المحاولة والتقى بأماني في مقر عمل اخوه الكبير >والذي كان متفهما بعض الشي ودار الحديث التالي >أماني : انا بفهم بس شنو سبب رفضكم لعايلتي .. انا الحمدلله عند اهلي >الخير ونسايبنا معروفين في البلد >الأخ الأكبر لحمد : المسألة مسألة مبدء عائلي يرفض ان يكون في نسب >العايلة احد غريب عن القبيلة >أماني : اذا كنتوا تخافون ان الأنساب تختلط على رايكم انا مستعدة >اتنازل عن الأنجاب المهم اني ابقى مع حمد بالحلال وهذي كلمة وعد اقولك >ياها ومستعدة اقسم براس الغالي اللي ما عندي اغلا منه حمد .. اشقلت ؟ >تساعدنا ؟؟ >الأخ الأكبر : اممممممممممممممم ..... راح احاول ان شاءلله > >وبعد هذا القاء .. راح الأخ الأكبر يحاول ويجاهد بين كبراء القبيلة >للأخذ الأذن باتمام هذا الزواج .. وبعد جهد جهيد استمر حوالي السنة >بث مجلس القيبلة بالقرار النهائي وهو بالسماح لحمد بالزواج من أماني >على ان لا ينجب الأولاد منها , ويتزوج اخرى من نفس القيبلة لإنجاب >الأولاد >وبرغم من هذا الشرط التعجيزي والمجحف في حق هذين الشابين المتحابين الا >انهما وافقا عليه للهفتهما بأن يكونان معا بالحلال وطول العمر >استمر زواجهما السعيد مدة سنتين كانا اسعد زوجين على وجه الأرض , كانت >علاقتهما قوية جدا ببعض يشهد بها الكثيرين , وكأنهما عشّاق في القصص >الخيالية >في هذه الفترة تدّين الزوجين واقتربا من ربهما اكثر واكثر شكرا وحمدا >له لجمعهما في بيت واحد >وكانا يدعيان ربهما بأن يفرج كربتهما بهذا القرار الذان اقسما على >اتمامه بعدم إنجاب الأطفال >وفي نهاية السنة الثانية من زواجهما , توفي العم الأكبر وعندما كان على >فراش الموت أوصى اهله بضرورة زواج حمد من احدى قريباته وذلك للإنجاب , >اخذت هذه الوصية على محمل الجد واخذت العائلة تصر على حمد بالزواج من >اخرى .. لم يكن حمد قادرا على الأرتباط بأخرى فلقد كانت زوجته أماني >زوجة مخلصة وافية لزوجها مطيعة وغير مقصرة في حقه >( اختصارا للقصة ) >خطب حمد بعد سنه الفتاة الأخرى بعدما اصرت عليه زوجته التي خشت على >زوجها من تلك الأوامر والتي كانت دائما لمخالفيها عقوبة القتل من شخص >مجهول حفاظا على قوانين القبيلة >وفي يوم الزواج .. ودعت أماني زوجها حمد الذي كان سيسافر الى أوربا مع >زوجته الجديدة في نفس اليوم >ضمته بقوة وبكت بحرقة لأنه كان اليوم الأول الذي يفترقان فيه للحظة >واحد بعد زواج استمر ثلاث سنوات >قبّل حمد زوجته ووعدها بأنه سيعود >وكانت ا خر كلمة يتبادلها الطرفين -- احبك .. وسأشتاق لك موت -- ورحل >حمد > >ظلت أماني في البيت مع أم حمد التي كانت تعتبر أماني كأبنة لها , تحبها >وتداري خاطرها , لأن أماني كانت رحيمة جدا بها تعتبرها كأم لها تقوم >بواجباتها أكثر من بناتها الحقيقيات لذلك فضلت أم حمد البقاء مع ابنتها >أماني لمواستها على الذهاب لعرس ولدها حمد > >دخلت أماني الصالة على خالتها أم زوجها وكانت تنايها بأمي لتهدئة نفسها >.. فرمت نفسها بحضن امها واخذت تبكي , وتطبطب عليها أمها وتواسيها >وتهدئها , وعندما افرغت ما فيها , مسحت دموعها ودار بينهما هذا الحديث >أماني : تدرين يا يمه ؟؟ ان الأنسان يمكن انه يموت من ضيقة الخلق وحزنه >؟ >أم حمد : ادري يا بنيتي , عسى الله يقوي قلبج ويصبرج على فارق الغالي >أماني : أميين يا يمه , تصدقي يا يمّه ان حمد ما يخليني انام ليلة الا >بعد ما يراضيني ان كنت زعلانة أو يسألني ان كنت راضية عنه اليوم والا >لأ ؟؟ وكنت دايما اقوله اني راضية عليك طول عمري لأنك قلبي >أم حمد والدموع في عينها على بنتها أماني : حمد طول عمره طيب ويحب >الناس ولا يرضى يزعل احد بالدنيا , أشلون لو كان اللي جدامه روحه >أماني وهي مبتسمة : ادري يا يمه , بس انا نسيت لأقوله اليوم قبل ما >يطلع اني راضية عنه , واليوم ماراح يكون نايم بحضني , اخاف يا يمّه >يصير فيني شي أو أنسى إني اقوله لي شفته من الفرحة , يا ليت تقوليله >اني راضية عنه بعمري كله واني احبه موووت واشتاقله مووت حتى لو كان >رايح لدوامه >أم حمد وهي تمسح على رأس أماني : انشاءلله يا بنيتي اقوله أول ما اشوفه > >تقوم أماني من المجلس بعدها متجهة إلى غرفتها فتلتفت على أم حمد وتقول >: يمه انا اسفة اذا غلطت بحقج والا قصرت فيه , اخاف ربي قاعد يعاقبني >لأني ضايقتج >تركض أم احمد الى أماني وتضمها وتقول : حشى يا بنيتي انتي برّيتيني >وداريتيني اكثر مما سوو لي بناتي والله يعلم معزتج وغالتج بقلبي , انا >اشهد يا ربي ان بنتي مرت ولدي بارة فيني >أماني تبتسم ابتسامة راحة وتقبل رأس أم زوجها : تصبحين على خير يا >خالتي ولا تنسين تقولين حق حمد اللي قتلج ياه , انا بحاول انام قبل >اذان الفجر > >قامت أم حمد على صوت المياه في الفجر فاستيقظت وعلمت بانها أماني التي >كانت قريبة من غرفتها وبعدما انتهت من وضوئها فتحت الباب على أماني >لتجدها منهمكة بصلاتها ودعائها , تركتها وذهبت الى دارها >وفي الصباح حوالي الساعة 10:30 استنكرت أم حمد على أماني عدم خروجها من >دارها لأن لم يكن من عادتها ان تتأخر بالنوم لهذه الساعة فقد كانت تهم >يوميا في الصباح الباكر لتعد الفطار لزوجها وأخوان زوجها الصغار الذين >يقطنون في نفس المنزل قبل بداية الدوامات >توقعت الأم بان ابنتها لم تنم جيدا البارحة حزنا على فراق زوجها , ولكن >شيئا ما يدفعها إلى غرفة أماني ففتحت الباب عليها لتجدها نائمة تلبس >قميص نوم ابيض وكأنها أميرة , تضم صورة زوجها -التي التقطت له في حفل >زفافهما وهو مبتسم- بشدة بيدها اليسرى اتجاه قلبها وفي اليد الأخرى >صورة لهما ايضا في العرس , وكانت ابتسامة جميلة هادئة تضيء وجهها >البشوش , نائمة على جهة زوجها حمد وعلى وسادته >ابتسمت الأم لما شاهدتها واخذت تنادي أماني بهمس ولكن لم تبدي أماني اي >حركة اقتربت الأم من أماني ولمست كتفها >.................................. لتكتشف بأن أماني قد توفيت >ماتت أماني حزنا على فراق زوجها الذي لم يدم يوما واحد وهي تعلم بأنه >سأتي بعد اسبوعين فقط >في هذه الأثناء رن هاتف غرفة أماني لترفع الخدامة السماعة واذا به حمد >يتصل ليطمأن على زوجته فتخبره بأنها ماتت من نص ساعة > >رجع الزوج المفجوع على زوجته في نفس اليوم بالليل وتمت مراسم الدفن , >ومرت أيام العزى الثلاث , وكانت حالة حمد يرثى لها , فلم يتوقع ابدا ما >جرى وكان يبكي عليها كما الأطفال , ولكنه سلم أمره الى الله >وفي اليوم الرابع من وفاة زوجته نزل في الليل ليجد امه في الصالة فراح >يخبرها عما في خاطره >حمد : يمّه بقولج شي في خاطري >أم حمد : سم يا وليدي .. خير انشاءلله >حمد : تصدقين يا يمة وانا بالطيارة ياني احساس غريب , كنت افكر ليش >قاعد يصير فيني كل هذا , ليش اترك مرتي بس عشان الإنجاب , أماني كانت >تاخذ موانع حمل , ليش ما فكرت مرة احلل واشوف نفسي قبل ما اتزوج >الثانية , فقلت بنفسي أول ما اوصل لندن وقبل ما ادخل على زوجتي بفحص >نفسي , وفعلا قمت الساعة 7 ةرحت حق المستشفى وطلبت فحص قالولي تعال بعد >يوم قتلهم ما اقدر ابي التقرير ضروري اليوم ودفعت فلوس اكثر والساعة >10:30 استلمت تقرير كان يقول اني عقيم وان فيني ضعف يمنعني من الأنجاب >يا يمه >الأم وهي مذهولة تذرف الدموع لا شعوريا >حمد : تصدقين يايمه كنت داق على أماني بقولها اني راجع وما عاد يلزم >اني اجيب عيال وتقريري بيدي , بس خسارة ما لحقت افرحها >الأم تضم ولدها حمد بقوة وتخبره بما قالت لها أماني في الليلة قبل >موتها , وكان حمد يبكي وييبتسم بنفس الوقت , ولشدة بكائه استأذنها بأن >يختلي بنفسه في داره >وبعد نصف ساعة كان يدور في خاطر الأم بان تذهب لحمد وتخبره كيف ماتت >زوجته وكيف كان شكلها لتفرحه >قرعت الباب عليه وفتح الباب لها , واذا به يمسك بصورة أماني , وكان قد >علّق فستان زفافها الأبيض خارج الكبت .. احست الأم بأن ليس من الضروري >ان تخبره بما جاءت تقول خشيا بأن يعاود البكاء مرة اخرى . >حمد : تصدقين يمه هذا فستان أماني أذكر انها قالتلي بأنها راح تظل تلبس >الأبيض من يوم زواجنا إلى يوم اللي يكفنونها فيه .. بس انا منعتها من >انها تلبس ابيض غير يوم الدخلة والسبة كلمتها هذي .. >يتجه الى الدرج ليخرج لأمه قميص نومها الأبيض الذي لبسته أماني في يوم >زواجها الأول >حمد : ما لبستلي ابيض غير فستان الفرح وهذا القميص بس بعدها ما شفتها >بهذا اللون >الأم وعيناها تغرق بالدموع : أماني كانت لابسة هذا القميص وقت اللي >توفت >يبدأ حمد بالبكاء مرة أخرى وتبدء والدته بتهدئته مرة أخرى , فيمسح >دموعه ويخبر أمه >حمد : ما عندي احد اليوم اسأله راضي عني والا لأ غيرك يا يمه ولا عندي >احد يقولي قبل ما أنام انه يحبني واني راح اوحشه الين اقعد من النوم >الأم بصوت خافت : انا راضية عنك كل الرضا يا وليدي وعسى الله لا يخليني >منك يا حمد >حمد : يمه انا شفت أماني بثاني يوم العزى بمنامي تمسح دموعي وتقعدني >لصلاة الفجر وتقولي ان اهيا معاي وراح تظل معاي , جيت امسك يدها اكتشفت >انها بأحلامي >الأم لم تكن تستطيع تحمل المزيد من كلام حمد فضمته الى صدرها وقبلته >وتركته بعد ان قالت له : تصبح على خير يا حمد وانشاءلله يصبرك على فقد >الغالية ويثبت قلبك على الإيمان وطاعة الرحمن > >وفي صباح اليوم الثاني استيقظت الأم فجأة وكان شيئا يجول في قلبها >دفعها مسرعة الى غرفة حمد طرقت الباب فلم يجب عليها >فتحت الباب ويا لهول هذه الصدمة >لم تحملها ارجلها لما شاهدته >فقد رأت حمد مستلقيا على السرير في جهة زوجته أماني يضم بشدة صورتها >التي التقطت لها في حفل زفافها وهي مبتسمة باتجاه قلبه بيده اليسرى , >ونفس الصورة التي كانت تحملها أماني وقت وفاتها بيده اليمنى , وعلى >وجهه ابتسامة مشرقة وكأنها ملئت قلبه سعادة >علمت الأم في هذه اللحظة بأن ابنها قد توفي >ودعت بقلبها ان يجمع أماني بحمد في الأخرة بعيدا عن تعقيدات الأهل >وقوانين القبيلة وينجبان ماشاءا من الأطفال ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بشروني فيه احد عجبته القصه.:wed36: انشاء الله تكون لطيفه وخفيفه على البطن (رجعت كبسه) |
الساعة الآن 08:12 AM. |