![]() |
((أربع بنات)) من تأليفي وأخراجي
(((أربــع بــنــات))) - صباح الياسمين يا ياسمينة الكون ضحكت سعاد لدى سماعها صوت طلال صديقها على هاتفها المحمول ، وقبل أن تقول شيئاًَ قال طلال : - ما .. أروع .. هذه الـ .. ضح .. كة .. وتنهد بعمق قائلاً : إيه يا سعاد .. كيف حال قلبي ؟ قالت سعاد بدلال وهي تداعب شعرها : كيف حالك روحي .. - طالما أنت بخير .. وصمت منتظراً ردها .. - بخير .. كيف أخباركم .. - ثلاثة قتلى في انفجار ببغداد .. قالها وانفجر ضاحكاً بينما امتعضت سعاد وقالت : - قتلى على فجر رب العالمين . - سألتيني عن الأخبار .. - لم أقصد هذه الأخبار الغبية .. - أعلم .. أعلم يا قمر الزمان .. هاه .. كيف البرنامج ؟ - أربع مقاطع بينها فواصل للدعايات . - ماذا ؟ - سألتني كيف البرنامج .. مقطع ثم فاصل ثم مقطع ثم فاصل ثم مقطع ثم .. قاطعها طلال بضحكة طويلة ثم قال بصوتٍ واله : - كالعادة ؟ تنهدت ثم قالت : وما الذي سيختلف في البرنامج يا حسرتي .. - الجامعة ثم الـ .. قاطعته قائلة بخبث مفتعلةً الدهشة : - الجامعة ؟ - إذن ؟ ردت وكأنها تعلم طفلاً : - الاستيقاظ .. ثم دورات المياة والاستحمام .. ثم تسريحة الشعر .. ثم الجل على الشعر .. ثم الكريمات .. وبعدها الملابس .. ثم الملابس الخارجية .. ثم الشراريب والحذاء .. ثم الإفطار .. ثم السائق .. ثم قلق الإشارات والزحمة .. وبعد كل هذا تأتي الجامعة .. قال طلال وقد بدا مستمتعاً بالحديث : - آها .. ألا تخافين من السائق ؟ قالت بدهشة : أخاف ؟ ولم ؟ - السائقون مخيفون هذه الأيام . - لا لا .. سائقنا طيب القلب .. ضحك وقال بخبث : طيب القلب ؟ وما الذي أدراك أنه طيب القلب ؟ هل .. وضحك ثانيةً فقالت سعاد بحذر : هل ماذا ؟ تجاهل سؤالها وقال : وبعد الجامعة ؟ - نفس البرنامج بشكل معكوس .. إلى نقطة البداية . - الاستحمام ؟ قالت بغضب : بل النوم . ضحك طلال طويلاً ثم قال : ومتى سيبدأ البرنامج ؟ - يفترض به أن يبدأ الآن .. - آها .. وصمت قليلاً وكأنه لم تعجبه هذه الإشارة لإنهاء المكالمة ثم قال : - أوكيه .. لا بأس .. لكن .. قالها وصمت فقالت سعاد : لكن ماذا ؟ - نفس البرنامج كل يوم ؟ - وما هي اقتراحاتك ؟ - يعني .. ألا تحاولين كسر البرنامج يوماً ما مثلاً .. تغيير بعض الفقرات مثلاً . ضحكت سعاد وقالت : مثل ؟ - يعني .. أقوم أنا بإيصالك للجامعة بدلاً من السائق . صمتت سعاد قليلاً ثم قالت : طلال .. - روح طلال .. - أخشى أن أتأخر ، أكلمك لاحقاً .. صمت هو بدوره قليلاً ثم قال : متى ؟ - في الليل ... - الساعة ؟ - بظروفها .. - أوكي .. - باي - باي وأنهت الاتصال .. ووضعت هاتفها المحمول بجوارها على السرير .. ونظرت إلى الهاتف المحمول قليلاً .. ثم نظرت أمامها .. وشرد ذهنها قليلاً .. وابتسمت لخاطر دار في ذهنها .. ثم تنهدت بحرارة .. وقالت تحدث نفسها بصوت مسموع : - حقاً يا غادة .. للحياة مع الحب معنى - أظن جدتي كانت ترقص على أنغامها .. قالت سعاد : لكنها مازالت تعجبني .. قالت غادة مستنكرة : أحلام أنت دائماً تبحثين عن الجديد فقط دون أي تقدير للفن . قالت سعاد مؤيدة : حقاً .. وكأنه لابد على الجميع كلما صعد أبله جديد أو بلهاء جديدة أن نستمع لها .. هزت أحلام كتفيها وقالت وهي تحمل حقيبتها من على الطاولة : هذا رأيي .. ما رأيكن بالأفوكاتو مع كروسون بالسجق . نظرت سعاد لغادة وكأنها تقول لها : أنظري إلى الذوق الرفيع . فقالت غادة : يا لطيف على الذوق النشاز .. سجق مع أفوكاتو ؟ مشت أحلام إلى البوفيه دون أن تعيرهما اهتماماً ، فقد اعتادت ألا تستمع إلى انتقادات الآخرين في ذوقها الذي تدافع عنه دائماً بأنه رفيع ومتطور ومتجدد .. طلبت كل فتاة ما تريده من إفطار ثم جلسن يتحدثن عن مختلف الأمور ، الشات ، الاختبارات الدورية التي باتت على الأبواب ، فرق الرياضة ، الميك أب ، مواقف أحلام المضحكة التي حصلت لها عندما كانت في رحلة سياحية مع أهلها للنمسا وبعض صورها على نهر سالتساخ .. و .. - المهابيل الثلاثة ؟ رفعن الفتيات رؤوسهن لينظرن إلى القادم البجح ، وعندما وقع نظر سعاد على القادمة ضحكت وقالت : - شارلي آنجلز لو سمحتي . سحب أبرر كرسياً وجلست وهي تقول : لا أرى بينكن يابانية . قالت غادة : أظنها صينية . قالت أبرر وقد بدا عليها أنها تفكر : لا .. ليست صينية .. بل فناجين قهوة .. قالتها وابتسمت بسخرية .. بينما قالت أحلام لأبرار : ماذا تطلبين . قالت أبرار ساخرة : قهوة سويسرية بنكهة الموكا مع كريمة مع طبق من المعجنات الفرنسية المشكلة زائد بيتيفور قالت أحلام : ما رأيك بعلبتي لحم قطط ؟ ربتت أبرار على شعرها باستعراض وهي تقول : شيرازية أم سيامية ؟ قالت أحلام بضجر : بل من قطط الـ .. وصمتت ثم قالت : أسكت أفضل .. هاه .. أي طلب تطلبين ؟ هزت أبرار رأسها نفياً قائلةً : وتريدين أن تشتمين أيضاً ؟ هذا وأنت بنت الدبلوماتيك مان ، أم دبلوماسيك مان ؟ عموماً .. ما أخبار الامبراطورة ؟ قالت غادة : الله يستر .. الأهادي .. ما اسمها ؟ موجهةً سؤالها إلى سعاد . قالت سعاد : الأليها .. ورفعت رأسها وأغمضت عينيها في محاولة للتذكر وهي تقول : الأيهالي .. لا .. الـ .. قالت أبرار : الألدهايدات ؟ قالت سعاد وقد وجدتها : الألدهايدات .. قالت أبرار : ومتى ؟ بينما تعجبت أحلام قائلة : الألدهايدات ؟ قالت سعاد لأبرار : الاختبار ؟ أومأت أبرار برأسها إيجاباً فقالت سعاد : لم تحدده بعد . ثم هزت كتفيها قائلة : ربما تتحدث في الموضوع مع شعبتكم غداً . بينما قالت غادة لأحلام : يا ملكة الكيمياء ، الألدهايدات مجموعة عناصر في أسفل الجدول الدوري . قالت أحلام : تشرفنا .. من العجيب أنني لا أتذكر الأخت ألدهايدات . فقالت لها غادة : وإذا جاءت في الاختبار ؟ فتحدثت سعاد : من حقها ألا تعرف الأخت ألدهايدات ، طبعاً .. أحلام المتطورة تنسى كل قديم .. وأسرعت لتخرج هاتفها المحمول الذي رن بينما هي تتحدث ، وما إن وقع نظرها على اسم المتصل حتى افتر ثغرها عن ابتسامة . وبسرعة ضغطت زر المكالمة ونهضت فقالت أبرار : - نعم .. الاتصالات كثرت هذه الأيام .. ما الأمر يا بنات ؟ وبينما البنات يثرثرن عن سعاد كانت هي قد ابتعدت قليلاً عن الطاولة التي يجلسن عندها البنات وقالت بصوت منخفض : يا رجل .. أهذا وقت اتصال . فقال المتحدث الذي لم يكن سوى طلال : أنت في محاضرة ؟ ردت بسرعة : لا لا .. أبداً ، لدي محاضرة بعد .. وأبعدت الجوال لتنظر إلى الساعة ثم قالت : بعد نصف ساعة طلال : حسناً .. فقط اشتقت إليك كثيراً .. سعاد : بهذه السرعة ؟ طلال : ما باليد حيلة يا حياتي .. سعاد : حسناً حبيبي ، الليل .. طلال : نعم الليل .. وانتهت المكالمة .. وما إن أرادت سعاد أن تعود أدراجها إلى زميلاتها حتى نهضت أبرار ولحقتها وقالت لها : - سعاد .. المكالمات كثرت جداً هذه الأيام .. حتى في وسط المحاضرات تنظرين كثيراً إلى الجوال .. ما الأمر ؟ نظرت لها سعاد بابتسامة خفيفة ثم قالت : منذ متى تتدخلين في حياة الناس يا أبرار ؟ - أنا لست ناس .. أنا أختك .. في مقام أختك .. قالت سعاد : وماذا تتوقعين ؟ - وماذا عساه يكون ؟ شاب .. - ولو كان شاباً .. نظرت أبرار إلى البهو الممتلئ بطالبات الجامعة حولها وهي تفكر ثم قالت : - أمر مؤسف . - ما هو المؤسف ؟ - أن تتعرف سعاد على شاب .. نظرت لها سعاد طويلاً هذه المرة ثم قالت لها : أظن أننا تحدثنا في الموضوع من قبل . قالت أبرار : لكنني لم أكن أظن أن .. قاطعتها سعاد قائلة : لا تكذبي لقد قلت لي إن الأمر سيكون رائعاً .. - نعم سعاد ولكن .. قاطعتها ثانية وقالت : حتى أنت كانت لك تجربتك .. فقالت أبرار : نعم إنما الـ .. - أنت تعرفين أكثر مني يا مثقفة .. كيف هي المشاعر رائعة .. نظرت لها أبرار قليلاً ثم قالت : وكأنك تقولين لي تعرفي على شاب .. - أنا لم أقل هذا لكنني أقول أنه لا داعي لتلومي الناس على شيء تتمنينه أنت .. أتذكرين خالد ؟ - سعاد .. أرجوك كفى .. لوحت سعاد بيدها في وجه أبرار وقالت : أنت يا أبرار أرجوك كفى .. أنت التي أتيت لتحدثيني .. سأعود للبنات وتركت أبرار وعادت لزميلاتها وتبعتها أبرار بعد قليل . قبل هذا الحوار بقرابة أربعة أشهر كانت أبرار قد تعرفت صدفة بشاب اسمه خالد عن طريق الدردشة في الإنترنت .. كانت تريد أن تؤسس لنفسها بريداً إلكترونياً ، كانت ابنة خالتها طيف قد دخلت على غرف الدردشة وأبرار جالسة معها .. وتعلمت أبرار كيف تدخل غرف الدردشة .. لكنها لم تعرف كيف تؤسس بريداً إلكترونياً .. وذات يوم وجدت نفسها أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بها وقالت لنفسها : لم لا ؟ وأجرت اتصالاً بالشبكة ، ودخلت الدردشة تماماً كما رأت من طيف .. وطلبت محادثة خاصة مع فتاة كان اسمها المستعار : بنت النجوم .. وجرى بينهما الحوار كالتالي : أبرار التي دخلت باسم مستعار كان ( أشجان ) : أهلاً بنت النجوم : أهلاً .. أشجان : كيف الحال . بنت النجوم : بخير .. انت من أين ؟ أشجان : لماذا ؟ بنت النجوم : من أجل أن نكون صديقتان . أشجان بعد تفكير : من تبوك . بنت النجوم : هل عندكم برد ؟ أشجان : أنت من أين ؟ بنت النجوم : جدة . أشجان : والله ؟ بنت النجوم : والله .. لماذا ؟ أشجان : لي أقرباء في جدة .. بنت النجوم : ولماذا لست ساكنة معهم ؟ أشجان : لا أحد يسكن مع أقرباءه .. أنا أسكن مع أسرتي .. بنت النجوم بعد صمت : صحيح .. لا أحد يسكن مع أقرباءه .. أشجان : هل يمكن أن تخدميني يا نجمة ؟ بنت النجوم : تفضلي أنا على أتم الاستعداد . أشجان : أريد أن أؤسس بريداً إلكترونياً لكنني لا أعرف الطريقة .. وعندما لم ترد كتبت أبرار : ألو .. بنت النجوم .. بنت النجوم : نعم .. أشجان : أين ذهبت ؟ بنت النجوم : موجودة .. أشجان : هل تشرحين لي كيف أؤسس بريداً إلكترونياً ؟ بنت النجوم : ياهو أم هوت ميل؟ أشجان : ماذا ؟ بنت النجوم : البريد الإلكتروني هل تريدينه على الياهو أم الهوت ميل ؟ أشجان : وما الفرق ؟ بنت النجوم : الماسنجر الخاص بالهوت ميل أفضل .. أشجان : ما جيندر ؟ بنت النجوم : هههههههههههههههههههههههه .. ما سينجر وليس ما جيندر أشجان : أياً يكن من أمر .. كما تريدين .. بنت النجوم : حسناً .. ماذا تريدين أن يكون الآي دي ؟ أشجان : لا أفهم .. بنت النجوم : يبدو أنك لا تعرفين شيئاً في النت . أشجان : نعم .. صحيح لا أعرف . بنت النجوم : حسناً .. اكتبي عندك في ورقة ما سأكتبه الآن . أشجان : ماذا أكتب ؟ بنت النجوم : ما شاء الله الورقة والقلم جاهزين ؟ أشجان : انتظري وذهبت أبرار لتحضر ورقة وقلماً وهي مسرورة .. وكتبت بعد أن جلست على الجهاز : - ماذا أكتب ؟ بنت النجوم : ashgan algamar 2005 وبعد أن كتبت أبرار هذه الكلمات كتبت لها بنت النجوم : ماذا تريدين أن يكون الباسوورد .. يعني كلمة السر ؟ أشجان : أي شيء . بنت النجوم : كيف أي شيء ؟ لازم تحددي أنت .. كتبت أبرار بعد تفكير : أبرار بنت النجوم : أبرار ؟ أشجان : نعم .. بنت النجوم : غريب .. لكن كما تريدين .. أشجان : ما الغريب ؟ بنت النجوم : اسمك أشجان أم أبرار ؟ أشجان : بصراحة .. اسمي الحقيقي أبرار بنت النجوم : حسناً .. الآن الآي دي وهو اسم الدخول أشجان القمر 2005 لكن بالإنجليزي أشجان : طيب بنت النجوم : وكلمة السر هي : abrar أشجان : وماذا أفعل بهذه اللكمات بنت النجوم : هههههههههه الكلمات وليست اللكمات يا أبرار أشجان : لا تعلقي علي .. أنا أكتب على مهلي .. بنت النجوم : الآن اخرجي من الشات وادخلي على الهوت ميل .. وشرحت لها كيف تدخل على الهوت ميل وكيف تدخل على بريدها الإلكتروني الذي قامت بنت النجوم بتأسيسه لها كمساعدة . أشجان : بنت النجوم . بنت النجوم : نعم أشجان : انت طيبة جداً وأنا أشكرك كثيراً بنت النجوم : شكراً لك أنت أشجان : لم تقولي لي ما اسمك ؟ بنت النجوم : ولماذا ؟ أشجان : حتى تكوني صديقتي بعد صمت أجابت بنت النجوم : لكن لن تعجبك صداقتي . أشجان : لماذا بنت النجوم : هل من اللازم أن تعرفي ؟ أشجان : نعم .. لأنني أنا أيضاً من جدة . بنت النجوم : حقاً ؟ أشجان : نعم لكنني لا أحب أن أقول في البداية .. آسفة أني كذبت عليك بنت النجوم : هل ما زلت مصرة أن تكوني صديقتي أشجان : إذا سمحتي بنت النجوم : في الحقيقة يا أبرار أنا .. أشجان : أنت ماذا ؟ بنت النجوم : لكن بشرط .. ألا تتركيني .. أشجان : تفضلي بنت النجوم : أنا ولد .. هل ستتركيني الآن بعد أن عرفت حقيقتي .. صدمت أبرار .. وكتبت بعد صمت : بصراحة انت ولد طيب . بنت النجوم : هل نحن أصدقاء . أشجان : صعبة .. بنت النجوم : فقط نسأل عن أحوال بعضنا البعض لا أكثر ولا أقل أشجان : لم يسبق لي التعرف على أولاد .. أنا أكره هذه الأشياء . بنت النجوم : ومن قال أنني أنا الذي أحبها .. أشجان : إذن لماذا تريد أن أكون صديقتك ؟ بنت النجوم : أحب من يهتم في . أشجان : أمك تهتم فيك بنت النجوم : على العين والرأس .. لكنني أريد صديقاً من الشباب . أشجان : إذن لديك أصدقاؤك . بنت النجوم : للصداقة بين الجنسين طعم آخر تماماً . أشجان : طعم مر بنت النجوم : ومن قال لك هل جربت من قبل ؟ أشجان : لا لكن هذه أمور ليست جيدة .. بنت النجوم : والدليل ؟ سكتت أبرار ولم ترد ، حقاً لأنه ليس لديها دليل ، ثم خطرت على بالها فكرة فكتبت : - لأنه حرام . بنت النجوم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حلوة أشجان : ما هي الحلوة . بنت النجوم : هل ما نفعله الآن حرام ؟ ولم ترد أبرار فقد صدمتها الإجابة فكتب الولد : - من قال أن الحديث بين الناس حرام ؟ عندما يتصل زميل أخوك أو زميل أبوك وتردين أنت على التلفون وتكلمينه هل هذا حرام ؟ أشجان : لا وفجأة .. وجدت أبرار نفسها أمام رقم هاتف كتبه الولد صاحب اسم بنت النجوم أشجان : ما هذا ؟ بنت النجوم : رقم جوالي أشجان : وماذا أفعل به . بنت النجوم : فقط إذا أحببت أن تجدي من يسمع همومك وآلامك ويريح ضميرك أشجان : الشكوى لله بنت النجوم : سلامات .. ما الأمر .. أشجان : ليس لك حق المعرفة . بنت النجوم : أهكذا يعامل الأصدقاء بعضهم البعض ؟ أشجان : من قال أننا أصدقاء ؟ بنت النجوم : لقد وعدتيني . أشجان : ظننتك بنتاً . بنت النجوم : ولو كنت ولداً .. أليس لدي روح وأذنان أستطيع السماع وتخفيف آلام الزملاء ؟ أشجان : لا أدري بنت النجوم : سلامات أبرار .. هل لديك مشكلة ما ؟ أشجان : على الله بنت النجوم : الأمور كلها على الله تعالى لكن .. لابد أن يكون للزملاء دور .. الناس بالناس والكل بالله أشجان : ربما بنت النجوم : ليس لدي شيء ويمكنني سماعك للآخر أشجان : مشغولة وخارجة . بنت النجوم بعد فترة صمت : باي أشجان : ماذا ؟ بنت النجوم : ألست منشغلة ؟ حسناً باي لم تتوقع أبرار هذه المعاملة وتمنت لو لم يستجب الولد لخروجها ، فقد كانت ككل الفتيات يعجبهن أن يكن محط الاهتمام والرعاية وأن يتعلق بهن الآخرون خصوصاً من الشباب .. ووجدت نفسها تكتب : - ربما لم يكن .. لكنها انتبهت أن الولد قد خرج مما أثار حنقها .. وبسرعة حركت المؤشر للأعلى لتصل إلى رقم الشاب وتقوم بتخزينه في هاتفها المحمول . في اليوم التالي اجتمع البنات تماماً كما يجتمعن دائماً .. غادة فقط لم تكن موجودة فقد كان لديها محاضرة .. قالت أبرار : لقد تحدثت الامبراطورة عن الاختبار . سعاد : حقاً . أبرار : وياليتها لم تتحدث . نظرت لها سعاد قليلاً ثم قالت وكأنها فهمت : لا لا لاتقولي لي .. أومأت أبرار برأسها إيجاباً : نعم .. غادة : ياساتر .. من أين إلى أين ؟ أبرار : من بداية مجموعة الكربوكسيل وحتى الأملاح العضوية . ارتسمت على وجه سعاد أعتى أمارات الدهشة وقالت : ماذا أما غادة فقد قالت : وماذا تتوقعين منها ؟ أبرار : كارثة .. سعاد : وما العمل ؟ أبرار : أن تفتحي الكتاب وتذاكري .. سعاد : غير ممكن .. أفتح الكتاب وأذاكر وليس أن أقوم بقراءة مائتي صفحة . أبرار : نصيبنا .. سعاد : غير ممكن يعني غير ممكن . غادة : اذهبي لها وقولي لها غير ممكن . فكرت سعاد قليلاً ثم قالت : صح .. أذهب لها وأقول لها غير ممكن .. ضحكت غادة وقالت : لكي تعطينا المنهج كلها من البداية وإلى نهاية ما وصلنا . سعاد : آلاء . قالت أبرار بتعجب : آلاء ؟ غادة : صحيح آلاء .. هل يمكنها ؟ سعاد وهي تتناول هاتفها المحمول : ومن غيرها ؟ سألت أبرار : آلاء ؟ سعاد : آلاء الحسني .. من غيرها توقف الدكتورة نورة عند حدها .. أبرار : لماذا أهي حرم أمير من الأمراء ؟ سعاد : من يراها ويرى قوة شخصيتها ربما قال عنها أنها حرم ملك من الملوك . أبرار : عجيب سعاد وهي تضع هاتفها فوق الطاولة : أغلقت .. ربما هي في محاضرة . نهضت غادة وهي تقول : ماذا تطلبن ؟ سعاد : أفطرت اليوم جيداً في المنزل .. أبرار : كالعادة .. كل ما أنتجه السويسريون من أنواع القهوة وما أنتجه الفرنسيون من المعجنات ابتسمت غادة واتجهت لتطلب وجبة بسيطة لها ولأبرار . قالت أبرار لسعاد : دخلت النت أمس .. وتعرفت على شاب . ابتسمت سعاد وقالت : عجيب .. رائع يا سندريللا . أبرار : اسمه أيمن ، وقلبه طيب جداً . سعاد : بالأمس كنت تلومينني . أبرر : الذنب ذنبك . سعاد بدهشة : ذنبي ؟ أبرار : لماذا ذكرتيني بخالد . ضحت سعاد وقالت : وماذا كان اسمه المستعار هذه المرة ؟ بنت الكواكب ؟ أبرار : بالعكس .. كان واضحاً جداً ومؤدباً جداً ورائعاً جداً .. تابعت كتاباته في الدردشة العامة وكان مثقفاً ورائعاً للغاية .. سعاد : ثم .. أبرار : لا شيء .. طلبته على الخاص .. رفض في البداية .. لكنك تعرفين كيف نفعل في الشباب . سعاد : والأرقام . أبرار : لقد تحدثنا . سعاد : بهذه السرعة ؟ أبرار : إنسان رائع . سعاد : من مكالمة واحدة تحكمين عليه . أبرار بسخرية : أنت آخر من يتحدث عن الحكمة والرزانة يا سعاد . ابتسمت سعاد ولم تجب .. فسألت أبرار : أين أحلام ؟ سعاد : محاضرة .. أتسمحين لي بإجراء اتصال عن إذنك ؟ ابتسمت أبرار وقالت : من ؟ الفارس الملثم ؟ رمقتها سعاد بلوم وأجرت اتصالها وابتعدت عن الطاولة دون أن ترد . |
يعطيك العافيه على هذا الطرح الرائع
وشكرا تقديري |
أشكرك
اقتباس:
|
الساعة الآن 09:47 PM. |