![]() |
(( سلامات !! .. يا خالد الشيخ ))
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. (( سلامات !! .. يا خالد الشيخ )) ما فـتـئت الخطوب تلم بنا خطباً تلو الآخر حتى سامتنا سوء الهوان ، فما كدنا نخرج من مظلمة الدنمرك ( الكافـرة )حتى وقعنا في مظلمة ( المسلم ) خالد الشيخ ..!! ، فيا للمفارقة ..!! إن وصفاً بالغباء ـ كالذي وصفه خالد الشيخ ـ لأبينا آدم عليه السلام على المعصية التي أقترفها لـَهـوَ وصف سـِفاح ، تمخـّض عن الجهل و رداءة النفس و سوء المحضن و قبح التربية ، و ما كان لذلك النشاز الخـُلقي إلا أن يقضي وطره من تلك الخلفية المومس ، و ما كان لهما إلا أن يلتئما بغياً في سهرة صاخبة تولم لها المآدب ، و تـُنـتـقى لها الأرائك ، و تسلط عليها الأضواء ، و تجمع لها الجموع ، و يستضاف فيها الحثالة ..!! ، و تـنطق فيها الرويبضة ..!! ألم يدر في خلد هذا السفيه قبل أن يتحدث بكل صفاقة عن أبي البشر و أول الأنبياء و المرسلين عليهم السلام أن الله سبحانه و تعالى عندما أراد أن يخلق آدم عليه السلام قال للملائكة ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي (( الْأَرْضِ )) خَلِيفَةً ) ؟؟ ، ثم ألم يخطر على باله قبل أن يطلق ذلك النكات السمج ـ الذي تلفظه الفطرة السوية و تستقبحه النفس المنصفة و يستهجنه أولي الألباب ـ أنه رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال له موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة بذنبك ، فقال له آدم : يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده ، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ ، فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى ) ؟؟ ، أما قدح في ذهن هذا الوقح أنها كانت معصية واحدة تاب منها آدم عليه السلام فاجتباه ربه فتاب عليه و هدى ؟؟ و انه لا يلام تائب بعد توبته ؟؟ ثم ألم يكن من الملائم بهذا القبيح أن يلتفت إلى جرائره قبل أن يتطاول على آدم عليه السلام و ينعته بالغباء على معصية واحدة أقترفها آدم عليه السلام في زهاء الألف عام ؟؟ عجباً لهذا البذيء كيف تسلل إلى التلفاز و تقمص النجومية سحتاً على حين غرة ، و في زمن غفلت الأمة عن رجالاتها القوامين بالقسط ، و اهتدت في ظلمات الذل و الهوان بأدعياء النجومية و أرباب المعازف .. و عجباً كيف يـُفسح لهم بأن يفعلوا ..!! |
الساعة الآن 08:28 AM. |