منتديات الـــود - - ~®§§][][ قل آمنت بالله ثم استقم ][][§§®~

http://www.ojqji.net/up_vb/uploads/d2d090ae14.gif

اخواني واخواتي الكرام لقد اصبحنا الآن في امس الحاجة لهذه الخصلة

من العبادات لانها سبيلنا للنجاة ورضوان الله سبحانه ورفع الذلة عن امتنا

التي تكالبت عليها الأمم ..

ولقد بحثت في عدة مصادر عن معناها ولماذا أمرنا الله بالتمسك بها

حتى جمعت هذه الكلمات التي اتمنى ان نستفيد منها جميعا .

http://www.ojqji.net/up_vb/uploads/99a5a70a80.gif

الاستقامة

الاستقامة ورد ذكرها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه

وسلم في عدة مواضع يأمر الله بها و يثني على أهلها ويعدهم بجزيل

الأجر والثواب ، قال الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم :

(( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ))

وقال سبحانه وتعالى لنبيه آمرا له أن يقول :

(( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه

واستغفروه وويل للمشركين ))

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سفيان بن عبدالله رضى الله

عنه قال :

سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت :

يا رسول الله قل لي قولا في الإسلام لا اسأل عنه أحدا غيرك قال

صلى الله عليه وسلم : " قل آمنت بالله ثم استقم "

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان :

" استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ

على الوضوء إلا مؤمن "

http://www.ojqji.net/up_vb/uploads/99a5a70a80.gif

ما معنى الاستقامة ؟

الاستقامة معناها :

الاعتدال على إطاعة الله سبحانه وتعالى

الاعتدال على شرعة الله

الاعتدال على كلمة التوحيد

والاستقامة هي لزوم طاعة الله سبحانه وتعالى من غير ميل ومن غير التفاف

الى غيرها

وهي تعني لزوم شريعة الله سبحانه وتعالى في التوحيد وإخلاص العبادة

لله في الآداب والأخلاق والتعامل مع الناس وفي كل ما يفعله الانسان

في هذه الحياة ، فيكون مستقيما على المنهج الصحيح الذي رسمه الله

سبحانه وتعالى وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم لان هذا المنهج هو منهج

الذين انعم الله عليهم ، كما قال تعالى :

(( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم ))

فالذين انعم الله عليهم هم أهل الاستقامة من النبيين والصديقين والشهداء

والصالحين وحسن اولئك رفيقا .

والاستقامة تعني التوسط بين الإفراط والتفريط بين التساهل وعدم المبالاة

وبين الغلو والتشدد .

http://www.ojqji.net/up_vb/uploads/99a5a70a80.gif

لماذا أُمرنا بالاستقامة ؟

- لأن الاستقامة استجابة لأمر الله و أمر رسوله صلى الله عليه و سلم

قال تعالى :

(( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ))

قال ابن القيم رحمه الله .. تضمنت هذه الآية أمورا :

منها أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن

لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية

مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة

من استجاب لله وللرسول ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا ،

وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان .

- لأن الاستقامة موافقة للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ، قال

صلى الله عليه و سلم :

" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه "

- لأن الاستقامة موافقة للعقل السليم الذي وهبنا الله إياه فالعاقل لو خير

بين طريقين أحدهما مستقيم معبد واضح بَين سهل و الآخر متشعب وعر

معوج فلاشك أنه بعقله السليم يختار الطريق المستقيم فما بالك بطريقين

أحدهما يوصل إلى رضوان الله و الجنة و الآخر يوصل إلى سخط الله

و النار ، قال تعالى :

(( وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن

سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ))

-لأن الاستقامة موافقة للكون من حولنا فالكون كله مستقيم على أمر الله

أرضه و سماءه جباله و بحاره وديانه و أنهاره دوابه و أشجاره

كواكبه و نجومه ، الكون بأسره عابد لله عز وجل مطيع لسيده و مولاه ،

قال تعالى :

(( تسبح له السموات السبع ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن

لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ))

- لأن الاستقامة سبب للفوز بولاية الله عز و جل ، عن أبي هريرة رضي

الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب

إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب

إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره

الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني

لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه "

سُئل شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله هذا السؤال :

من هم أولياء الله تعالى ؟

فأجاب رحمه الله بقوله :

من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا .

- لأن الاستقامة لحاق بركب الأنبياء و المرسلين و الصديقين و الشهداء و الصالحين

قال تعالى :

(( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين

والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ))

- لأن الاستقامة سبب لنصر الإسلام و المسلمين وعزهم وعلوهم ، فاستقامة

الأفراد صلاح للمجتمع و قيام بما أمر الله من المعروف و تغير للحال من

المعصية إلى الطاعة و من الضلال إلى الهدى وعندما يحدث هذا التغير

يغير الله حال الأمة من الذل إلى العز و من الهوان إلى الكرامة قال تعالى :

(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

- لأن الاستقامة سبب لحسن الخاتمة فقد تكفل الله سبحانه للمستقيمين المهتدين

بحسن الخاتمة ، فقد يختم الله له بعمل صالح فيموت وهو يجاهد في سبيل الله

أو يموت وهو صائم أو يموت وهو يصلي أو يموت وهو حاج و قد يموت وهو

يدعو إلى الله عز وجل أو يموت و هو تائب مقبل على الله ، عن معاذ رضي

الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من كان آخر كلامه من الدنيا لا إلا الله دخل الجنة "

- لأن الاستقامة تحقق لنا الظفر برؤية النبي صلى الله عليه و سلم يوم القيامة

عندما يقف على الحوض ينتظر المستقيمين من أمته ليسقيهم من حوضه شربة

لا يظمؤون بعدها أبدا قال صلى الله عليه و سلم :

" ترد علي أمتي الحوض و أنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل

عن إبله "

قالوا : يا نبي الله تعرفنا ؟

قال : " نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تردون علي غرا محجلين من آثار

الوضوء و ليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من

أصحابي فيجيبني ملك فيقول :

و هل تدري ما أحدثوا بعدك ؟ "

- لأن الاستقامة تحقق الفوز بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بالحياة الطيبة

الهنيئة قال صلى الله عليه وسلم و هو يدعوا لنا :

" طوبى للغرباء "

فقيل من الغرباء يا رسول الله ؟

قال :

" أناس صالحون في أناس سؤ كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم "

- لأن الاستقامه سبب للفوز بالجنة والرضوان و رؤية الله سبحانه قال

تعالى : (( وجوه يومئذ ناضرة * الى ربها ناظرة ))

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" يقول الله عز وجل :

أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب

بشر ثم قرأ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين "

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم

ذات يوم لأصحابه :

" ألا هل مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ

وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة كثيرة نضيجة وزوجة حسناء

جميلة وحلل كثيرة في مقام أبدا في حبرة ونضرة في دار عالية سليمة بهية "

قالوا نحن المشمرون لها يا رسول الله قال :

" قولوا إن شاء الله "

وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه

وسلم قال :

" ينادي مناد يا أهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا

فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا

أبدا فذلك قوله عز وجل :

(( ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون )) "

قال ابن القيم رحمه :

الإقبال على الله تعالى ، و الإنابة إليه ، و الرضى به و عنه و امتلاء القلب من

محبته و اللهج بذكره و الفرح و السرور بمعرفته : ثواب عاجل و جنة ، و عيش

لا نسبة لعيش الملوك إليه البته .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :

إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .

و قال ايضا :

ماذا يصنع أعدائي بي أنا جنتي و بستاني في صدري أين رحت فهي معي

لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة و قتلي شهادة و إخراجي من بلدي سياحة .

وقال ايضا :

المحبوس من حبس قلبه عن الله و إن المأسور من أسره هواه .

http://www.ojqji.net/up_vb/uploads/99a5a70a80.gif