سمير الحبوري |
07-12-2005 05:51 AM |
 |
|
 |
|
ومن هنا أنا أرى أن أخي وحبيبي الشيخ عثمان, عندما قال لي في الجلسة الماضية: هل (آية المباهلة) هي التي جعلتك تترك مذهب أهل السنة؟ قال في الجلسات الماضية ـ أيضاً ـ: هل (آية التطهير) هي التي جعلتك تترك مذهب أهل السنة؟ فهذا السؤال خطأ؛ لأن مجموع ما ورد في أهل البيت جعلني أترك مذهب أهل السنة, وأقول: إن الآيات والروايات الواردة في أهل البيت بمجموعها هي التي جعلتني أترك الوهابية وأتبع أهل البيت, وهكذا إذا أردنا أن نفهم (آية المباهلة) يجب أن نراجع الآيات الأخرى, ومن هذا القبيل الآيات التي تصف آل إبراهيم باعتبار إننا في الصلاة نقرن بين آل إبراهيم وآل محمد في الصلاة الإبراهيمية الثابتة عند الاثني عشرية والسنة والوهابية والسلفية, يقول الله تعالى موجهاً خطابه لمحمد ـ صلى الله عليه وآله ـ: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا), الكتاب الذي أنزل على محمد يقول الله في شأنه: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا), والنبي في يوم المباهلة, بين لنا من هم الذين أورثهم الكتاب واصطفاهم من عباده عندما خرج بعلي وفاطمة والحسن والحسين وقال: >اللهم هؤلاء أهل بيتي<, وقد أخبرنا بقوله: >تركت فيكم الكتاب وأهل بيتي<, >أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي< أخبرنا بذلك, بأنهم هؤلاء هم ورثة الكتاب وإلا لما كانوا قرناء الكتاب؛ لأن الله يقول: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا). وكما أورث الله الكتاب بعد إبراهيم, الذين اصطفاهم الله من آل إبراهيم, فقد أورث الله الكتاب من بعد محمد للذين اصطفاهم الله من آل محمد, وجاء القرآن وبين أن آل إبراهيم عندهم الكتاب والحكمة وجاء النبي وبين أن أهل البيت هم قرناء الكتاب وهم علي وفاطمة والحسن والحسين, كما بينهم النبي وحددهم في أكثر من موضع ولاسيما في (آية المباهلة) ولكنني أتأسف لأن أكثر الناس لا يتأملون في ذلك, ويجعلون القضية قضية اثني عشرية مع أن القضية قضية قرآنية وقضية متعلقة بالسنة النبوية, لا تتعلق بأي مذهب من المذاهب, بل نصوصها ثابتة عند كل المذاهب. والاثنا عشريون عندما قالوا بذلك إنما استندوا إلى آيات الكتاب المبين وإلى السنة الصحيحة الواردة عند الطرفين, هؤلاء الوارثون لكتاب الله هم المعنيون والمصطفون من قبل الله, ومن هنا قال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ: >لا يزال الدين محفوظاً باثني عشر< وحفظ الدين لا يكون بالملوك الظلمة, كما قال أخي فضيلة الشيخ عثمان الخميس, عندما جعل حفظ الدين بالاثني عشر, جعل حفظ الدين بيزيد بن معاوية وبعبد الملك بن مروان, وبغيرهم من الظلمة الذين قتلوا أهل البيت واستباحوا دماءهم! فكيف يكون الذين استباحوا دماء أهل البيت ودماء الصحابة هم ورثة الكتاب المبين وهم الذين سيحفظون الدين؟! (ما لكم كيف تحكمون), وإنما يكون ورثة الكتاب هم الذين اصطفاهم الله وقرنهم بكتابه وأمرنا أن نقرن بينهم وبين آل إبراهيم ـ صلى الله عليه وآله ـ , ولكنني أأسف أن الكثير لا يتأملون ويتركون هذه الأمور؛ لأنهم في نظرهم لو تعلقوا بهذه الأمور لأصبحوا من الاثني عشرية, هؤلاء الذين اصطفاهم الله من آل محمد واصطفاهم الله من آل إبراهيم, يجب الصلاة والسلام عليهم بقول الله تعالى: (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى). ومن هنا فرض الله الصلاة والسلام على آل إبراهيم في الصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد؛ لأن الله اصطفاهم, وهكذا فرض الصلاة على آل محمد في الصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد؛ لأن الله اصطفاهم. إن الإنسان عندما يقف أمام الله في صلاته خاشعاً لا ينبغي أن يذكر في صلاته إلا الذين اصطفاهم الله من آل إبراهيم ومن آل محمد, ومن هنا لا يجوز أن يذكر المسلم في صلاته لا أصحاب إبراهيم ولا أصحاب محمد، وإنما يذكر الذين اصطفاهم الله واجتباهم من آل محمد والذين اصطفاهم الله كذلك واجتباهم من آل إبراهيم, ولكن أكثر الناس فضلوا أصحاب محمد واعتبروا تأخير أهل البيت من العقيدة.
ومن هنا اعتبروا أن من قدم الإمام علي وهو إمام أهل البيت على عمر بن الخطاب أو على عثمان بن عفان, إنه من المبتدعين الضالين!! (وإنا لله وإنا إليه راجعون). اصطفى الله من آل إبراهيم أناساً معينين ومشخصين ومعروفين ومعدودين, وجعلهم هم الورثة للكتاب والحكمة كما في القرآن الكريم, وهكذا اصطفى الله من آل محمد أناساً معينين ومشخصين ومعروفين ومعدودين وجعلهم هم الوارثون للكتاب والسنة, كما في (حديث الثقلين), وقد حدد النبي في يوم المباهلة بصورة واضحة تفيد الحصر, حيث أدخلهم في يوم المباهلة, أدخل علياً في الكساء ثم أدخل فاطمة في الكساء ثم أدخل الحسين في الكساء ثم أدخل الحسن في الكساء, ثم قال: >اللهم هؤلاء أهل بيتي< وأدار الكساء عليهم وأغلق الكساء عليهم, لماذا يصنع كل هذا؟ من أجل أن يبيّن من هم ورثة الكتاب، من هم قرناء القرآن, لا شك إنّ النبي إنما عنى المصطفين المنتجبين المختارين من بين جميع أهل بيت النبي, وإلا لما ذكروا في الصلاة ولما قرنوا بآل إبراهيم, إن أهل البيت الذين نذكرهم في التشهد هم ناس معينون ـ كما تقول الاثنا عشرية ـ مشخصون ليس كل من هب ودب. خمسون مليوناً كما في الإحصائيات الأخيرة كلهم نذكرهم بالصلاة، هل هذا معقول؟ وهل هذا يقبله العقل؟! ومن هنا أوصانا النبي بالأخذ بالقرآن والسنة أولاً وهما الثقل الأكبر, وبأهل البيت ثانياً وهم الثقل الأصغر.
وأترك المجال للشيخ الجليل عثمان الخميس أن يتكلم, ثم أبين بعد ذلك دور بني أمية في فصل أهل السنة عن أهل البيت وتفضلوا معكم المايك وجزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد, وعلى آله وصحابته أجمعين, أما بعد كنا نتمنى أن يتكلم الدكتور عصام عن (آية المباهلة) بينما نجد أنه خرج عن الموضوع كثيراً, وقد ذكر الدكتور عصام في معرض كلامه أن البحث في آل بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يكون من خلال النظر في آل إبراهيم، ثم استدل بقول الله تبارك وتعالى: (أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله, فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً). وأنا أوجه سؤالين للدكتور الشيخ عصام أو ثلاثة أسئلة قبل أن يستمر:
السؤال الأول: اكمل الآية التي بعد هذه الآية, أقول للدكتور الشيخ عصام: إنك تقول إن البحث في آل بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يكون من خلال النظر في آل إبراهيم, فأقول اسمع الناس، اسمع الناس, الآية التي بعد قول الله تبارك وتعالى (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)؟ هذا السؤال الأول.
أما السؤال الثاني: فقوله الذين اصطفاهم الله من آل إبراهيم معروفون معدودون فنريد أن نعرفهم، اعلمنا من هم؟
وأما الأمر الثالث: فقبل أن تنتقل عن (آية المباهلة) اخبرنا أين الدلالة في (آية المباهلة) على الإمامة وأين الدلالة من (آية المباهلة) على العصمة؟ فأنت إنما ذكرت «آية المباهلة» لتستدل بها على الإمامة فموضوعنا الإمامة وما تدل عليه (آية المباهلة)، ولما تخرج من هذا كما خرجت من (حديث الكساء) أو من (آية التطهير) و(حديث الكساء)؟ حيث لم تذكر الدلالة من (آية التطهير) و(حديث الكساء) على الإمامة والعصمة, فنحن نطالبك أن تذكر لنا الدلالة من (آية المباهلة) على الإمامة والعصمة وأن تجيب على السؤالين, من خلال كلامك الذي ذكرته, والآن اسمع الناس الآية لو سمحت، تفضل.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا أريد قبل أن ندخل في التفصيل في هذه المسائل التي ذكرها أخي فضيلة الشيخ عثمان الخميس, أن يجيبني على هذا السؤال: لماذا قرن الله ورسوله بين آل إبراهيم وآل محمد في الصلاة الإبراهيمية الثابتة عند جميع المسلمين؟ أرجوه أن يجيب عن السؤال, فإذا اتفقنا في هذه الكلية, سوف نناقش الجزئيات والموارد، هل يوافقني في البحث عن موضوع؟ لماذا قرن بين آل إبراهيم وآل محمد؟ أجب عن هذا السؤال.
الشيخ عثمان:
نعم ذكر الله تبارك وتعالى هذا لبيان مكانتهم عنده سبحانه وتعالى, تفضل.
الأخ السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
لحظة .. المناظرة فقط .. شيخ عثمان رجاء يعني هذه سوف نرد نرجع إلى البداية يا شيخ عثمان، الدمشقية انظر له ماذا يكتب أنا لا أعرف، هذه طبعاً سوف تزيد من الحساسية، يعني الكتابات التي يكتبها الدمشقية ليست طبيعية, نحن نريد أن نحافظ على الجو، نريد نحافظ على إنه المناظرة تظل مستمرة بشكلها الطبيعي، فنتمنى منكم أنه تطلبوا من الدمشقية أنه لا يكتب مثل هذه الكتابات بعد, أنا هذا الذي أراه يا شيخ عثمان، فيجب على الإخوة أن يردوا عليه وهو أيضاً يرد عليهم, فأنا أرجو من الإخوة جميعاً رجاء أنه لا أحد يكتب, الأخ محمد علي نحن اتفقنا على إنه إذا أي واحد يريد يكتب الشيء يكتبه على البرايفت, تفضل شيخ عثمان, عفواً الشيخ يريد المايك, تفضل شيخ عثمان.
سماحة الشيخ عثمان:
نعم, أنا أطلب من الجميع أن لا يكتبوا شيئاً, فقط الذي يكتب محمد علي عن الساعة والوقت وأي أحد عنده أي استفسار عن الوقت, يسأل محمد علي عن طريق المراسلات فقط, لا يكتب شيئاً, لا أحد يكتب بارك الله فيكم.
السيد طلال من طرف الاثني عشرية:
طيب, أحسنتم جزاكم الله خيراً, يتفضل سماحة الدكتور السيد عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, في الحقيقة هذا ما قلته, إذن اتفقت معي إنه أراد الله سبحانه وتعالى أن يبيّن مقام أهل البيت إنه كمقام آل إبراهيم, إذن فما المانع أن نبحث عن مقام آل إبراهيم في القرآن الكريم؛ لأجل أن نعرف مقام أهل البيت ما هو المانع من ذلك؟ تفضل معك المايك.
سماحة الشيخ عثمان:
يا شيخ عصام لا تضيع الوقت, أجب على الأسئلة التي ذكرتها لك، ما نبحث في مقام آل إبراهيم, اذكر لنا الآن الدلالة من (آية المباهلة), وأجب عن الأسئلة التي سألتك إياها، وإذا كنت غير حافظ الآية أنا أذكرها لا توجد مشكلة, تفضل يا دكتور عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا في الحقيقة لا أدري أخي عثمان الخميس يريد فقط أن يستمع أنا تكلمت ستة عشر دقيقة وأنت تكلمت فقط ثلاث دقائق, أنا أريد فقط أن تسمعنا شيئاً ولكن سأجيب على السؤال حتى تعرف القضية ليست إنه لا يستطيع أن يجيب عن سؤالك أحد من الاثني عشرية, الأسئلة التي سألتها لها إجابات, ولكن الآن مر الكثير من وقتي ووقتك ما زال محفوظاً لأنك لا تتكلم فقط توجه أسئلة، ولا تطرح موضوعاً.
قال الله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله، فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً، فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيراً).
فنجد هنا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في هذه الآية إن هنالك أناساً حسدوا آل إبراهيم، وفي التاريخ كذلك نجد أنه هنالك من حسدوا آل محمد، فيوجد مشابهة بين آل إبراهيم وآل محمد من هذه الناحية, ونجد أن الله قد آتى آل إبراهيم كما في الآية الكتاب والحكمة, ونجد أن النبي قال: >تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وأهل بيتي< ونجد أنه قال الله: (وآتينا هم ملكاً عظيماً), فما دام أن الله قد آتاهم ملكاً عظيماً, فلا ينبغي لرجل يأتي وينكر أن لآل إبراهيم ملكاً عظيماً, ويقول لا تجتمع النبوة والملك في آل إبراهيم.
لكننا نأسف إنه جاء أناس وأنكروا وقالوا: لا تجتمع النبوة والوصية [الخلافة] في بيت واحد, وقالوا: لا يجتمع كذلك الملك والنبوة في بيت واحد في آل محمد, لكن الله سبحانه وتعالى رد على الذين أنكروا الملك أو النبوة في إبراهيم أو في آل إبراهيم فقال فمنهم من آمن به، الضمير يعود إلى إبراهيم وإلى آل إبراهيم, عندما ننظر إلى سياق الآية (فمنهم من آمن به, ومنهم من صد عنه), منهم من آمن بالملك العظيم أو النبوة لإبراهيم أو لآل إبراهيم ومنهم من صد عن الملك العظيم أو النبوة لإبراهيم أو لآل إبراهيم, ثم قال الله: (وكفى بجهنم سعيراً) أي أن من أنكر أن يكون لإبراهيم أو لآل إبراهيم الملك العظيم أو النبوة, فسوف يكون مصيره (وكفى بجهنم سعيراً), ونجد النبي الأكرم جعل الهداية بأهل البيت, وقال: >لن يفترقا حتى يردا علي الحوض< فمن لم يكن مع أهل البيت, فلن يهتدي إلى الحق، فهذا أوضحته, وأعتقد إنه مر من وقتي كثير وأريد أن أسمع شيئاً من سماحة الشيخ عثمان الخميس, ثم أنا سأجيب كل سؤال أجيبه, ولكن أنا أتألم كثيراً, لماذا أنا وظيفتي أن أجيب وأخي الشيخ عثمان لا يجيب عن أسئلتي, وقال في الجلسة الماضية: لن أجيب، هكذا قال لي في الجلسة الماضية, فأرجو من أخي الشيخ عثمان أن يكون منصفاً وأن لا يدع وقتي يمضي وهو وقته مر منه فقط خمس دقائق, بينما أنا الآن مر من وقتي سبعة عشر دقيقة، نريد أن تكون مناظرة وإلا أنا ألقي محاضرة يوم الثلاثاء, وأنت تلقي محاضرة يوم الأربعاء وانتهى, تفضل معك المايك.
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, الشيخ الدكتور عصام يقول: أنا أتكلم وأنت لا تتكلم, أنت تتكلم كلام (فاضي) دكتور عصام أدخل في الموضوع تتكلم كلام (فاضي) تخرج أنت عن الموضوع, وتتكلم بأي حديث بأي شيء، ثم تقول: تكلمت كثيراً, إذا كنت أنت لا تعرف, لا تحسن تتكلم أنا ما هو ذنبي؟ أنا أريد أن نتكلم في الموضوع أنت, تكلمت كثيراً وما استفدنا شيئاً, ومن ضمن كلامك، عفواً دكتور عصام يعني هل قول الله تبارك وتعالى: (أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله، وقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة، وآتيناهم ملكاً عظيماً) آتى الله آل إبراهيم ملكاً عظيماً ثم الله ـ جل وعلا ـ يقول: (فمنهم من آمن به ومنهم منه صد عنه) منهم من آمن به (الملك) دكتور عصام ومنهم, من صد عنه الملك.
دكتور عصام أنت تتلاعب بالقرآن, (وكفى بجهنم سعيراً) دكتور عصام لا تعبث بكتاب الله تبارك وتعالى هذا أمر.
الأمر الثاني: قلت: إنهم معروفون معدودون آل إبراهيم من هم آل إبراهيم المعروفون المعدودون؟ ما نعرفهم ولا نعرف عددهم بالتفصيل الذي ذكرته أنهم معروفون معدودون.
و قلنا لك: أين الدلالة من (آية المباهلة) على الإمامة والعصمة؟ إن كنت تستطيع خلال العشرين دقيقة التي تكلمتها أن تذكر ذلك, أن تتكلم عن الدلالة على الإمامة والعصمة من (آية المباهلة) أما الحديث الذي ذكرته فلا شأن له بموضوعنا, أنت أضعت وقتك دكتور عصام, تفضل دكتور عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا تحدثت أربع جلسات أو خمس جلسات عن (آية المباهلة), وما زال عندي كلام كثير في (آية المباهلة) في جلسات أخرى, لكن أنا لم أسمع من الشيخ عثمان شيئاً إلى الآن عن (آية المباهلة), إذن أريد أن أسمع شيئاً، تفضل شيخ عثمان الخميس.
سماحة الشيخ عثمان:
شيخ دكتور عصام أنت الذي تستدل من (آية المباهلة) على الإمامة والعصمة، استدل من (آية المباهلة) على الإمامة والعصمة، كيف أنا أتكلم عنها، استدل أنت، نحن نقول: إنها تدل على فضلهم, أنت تقول: تدل على الإمامة والعصمة أين وجه الدلالة على الإمامة والعصمة؟ تفضل دكتور عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
أنا أقول: إن مجموع الأدلة الواردة في آل البيت تدل على الإمامة وتدل على العصمة المريمية [يعني: السيدة مريم معصومة وليست نبية], لا العصمة الوهابية الملازمة للنبوة، عصمة مريم، مريم كانت معصومة ولم تكن نبية, أنا أقول بالعصمة المريمية، العصمة التي في رأسك أنا أكفِّر من يقول بها, فلذلك أنا أقول: مجموع الأدلة القرآنية والحديثية الواردة في أهل البيت تدل على إمامتهم وعصمتهم, الآن أريد أن أسمع منك شيئاً, ما هي انتقاداتك على (آية المباهلة)؟ أنا تحدثت أربع جلسات في (آية المباهلة), تفضل معك المايك.
الشيخ عثمان:
دكتور عصام وهل سمعتني أنتقد آية من كتاب الله حتى تقول ما هي انتقاداتك على آية المباهلة؟ حاول أن تحسن الكلام دكتور عصام أين الدلالة على العصمة من (آية المباهلة)؟ الآن رجعت وقلت: الأدلة الواردة في آل البيت تدل على العصمة بمجموعها, إذن (آية المباهلة) لوحدها لا تدل على العصمة, ولا تدل على الإمامة هكذا فهمت أنا، هل فهمي صحيح؟
السيد عصام:
الشيخ عثمان أنت لا تريد أن تتكلم, لكن أنا أريد أن أقول لك: إن العصمة التي نقول بها, ليست لكل من هب ودب, ليست لخمسين مليوناً.
أولاً: يجب أن تسلم لي بأنّ أهل البيت معدودين ومحصورين, كما حصرهم النبي وكما بينهم النبي بأسمائهم, أما أن تطالبني بعصمة خمسين مليوناً, فأنا لا أقول ذلك, نحن نقول: ناس معينون, فإذا لم تسلم بالحصر فكيف تريدني أن أناقشك في العصمة, العصمة سنناقشها في الجلسات القادمة, الآن ليس وقتها، أنا أدري وأعرف كيف أعرض مذهبي بالطريقة التي أستطيع أن أوصل إليك مذهبي. أنت الآن تريد مني أن أقول بعصمة خمسين مليوناً وهذا لا يمكن. |
|
 |
|
 |
|