بسم الله الرحمن الرحيم

إنك تدعو الله فيما تحب،

فإذا وقع ما تكره فلا تخالف الله فيما أحب..

فهذا قدر الله هو خير لك مما تريد فالله اعلم بك من نفسك

قال داود عليه السلام : " رب أي عبادك أبغض إليك" ؟
قال: عبد استخارني في أمر فاخترت له فلم يرض به .


لأن العلاقة بين العبد وربه لها تأثير كبير في التوفيق والإجابة،

وقد يختبر الله عز وجل العبد ليظهر صبره أو كفره أورضاه أو سخطه ...


لله تعالى ألطاف بعباده من انفسهم

واعلم بهم مما يراه الناس مصيبة ،

انظر ياأخي إلي الوالدين في تصرفهم مع الابناء كثير مايريد الطفل امر ولمعرفت ان هذا الامر

لايفيد ابنهم يبعدونه عنه حتى لو كان على حساب بكائه وتذمره فهم اعلم بمصلحته اكثر من

فالله أولى بخلقه من ذلك فكل شيء يقدره الله فيه خير



فكم من راسب في الامتحان تمكن من النجاح بتفوق في الإعادة ،

وكم من فاشل في التعليم فتح الله له أبواب الرزق من حيث لا يحتسب ،
فالله يصرف أمور الناس على ما يريد ،

ولا تقاس العطايا الإلهية بالمكاسب الدنيوية ،

فالله يحمي عبده من الدنيا كما يحمي أحدنا من يحبه من المخاطر ،


ويعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ،

ولا يعطي الدين إلا لمن يحب ..

فعليك أن تبذل أقصى جهدك في دراستك وعملك ودعوتك ،

وألا تكل ّ ،

واترك الأمر لجانب الله تعالى ،

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا ، كان كذا وكذا ،

ولكن قل قدر الله وما شاء
فعل "

:::لو كنت تعلم كيف يدبر الله لك الأمور لا زددت له حبا::::---

فسبحان الله مدبر الامور ومصرفها كيف يشاء

ومن الإيمان

الإيمان بالقضاء والقدر

فالحمد لله على قضائه وقدره