الجلسة السادس والعشرون من عام 2002 لمجلس الوزراء
 

بسم الله الرحمن الرحيم

رأس السيد الرئيس صدام حسين الجلسة السادسة والعشرين لمجلس الوزراء بتاريخ 13/6/2002 وقد تفضل سيادته بحديث توجيهي الى السادة الوزراء هذا نصه 00

أنكم متزوجون جميعا ولكل واحد منكم أولاد وزوجة ومن الموءكد أنكم تحرصون على سمعتهم لانهم أبناوءكم وبالتالى فأن أى ضرر لسمعتهم يضر بكم وكل واحد منا يحرص على بذل مجهود حقيقى لكى لا يقع أبنه فى الانحراف ولكى لا يتأذى منه فى الحالين 00وابناء الوزير هم الموظفون الذين فى وزارته ولاتزعلوا من صراحتي فأنكم نظيفون ولكن بعضكم لا يبذل مجهودا فى نظافة ألاخرين وانا لا يكفيني من الوزير ان يكون نظيفا بحد ذاته وانما أريد ان يبذل مجهودا فى جعل الناس الذين يعملون معه نظيفين فيزعل عندما يقتضى ألامر الزعل ويغضب عندما يقتضى الغضب ويعاقب عندما يقتضى العقاب ويرشد عندما يستوجب ألارشاد وينبه عندما يقتضى التنبيه يفعل كل هذه ألامور كما يفعلها مع أولاده ولذلك سيكون تقييم الوزير بعد اليوم متصلا بمدى نظافة الناس العاملين معه ولا يكفينى ان يكون نظيفا وحده بل أريده ان يحمى العاملين معه من أنفسهم لانه وزيري أى ظهري الذى أعتمد عليه فى الملمات00 فى قيادة الجيوش أو فى بناء العراق أو فى المساعدة فى برنامج التربية الذى ينفذه كل واحد منا من موقعه 0

فى أحد لقاءاتى مع الكادر المتقدم فى الحزب قلت لهم 00 أنكم ألان أكثر طهارة من السابق وان القيادة ألان أكثر طهارة من السابق وكنت أقصد ذلك فهم حقا أكثر طهارة فلم يعد مسوءولو الحزب فى المحافظات يتنافسون مع هذا أو ذاك على أمور صغيرة وانما راحوا ينصرفون ويركزون أنتباههم على عملهم كخط عام واصبحت الجفلة ممايعيب حقيقية ولم يعد هناك تداخل بين ماهو جيد وغير جيد وغدت الحدود واضحة والارصفة كذلك 0

وبالنسبة للوزراء فأذا فسد جهازنا الاداري تكون أمريكا قد غلبتنا لان الجهاز ألادارى هو الذى يتعامل مع الناس واذا صارت سمعتكم سوداء/ لاسمح الله/ من خلال أجهزتكم لن يكفى ان يقال عن الوزير أنك نظيف فاذا قالوا عن الوزير فحسب انه نظيف فذلك يعنى انه يصلح ان يكون مواطنا لا وزيرا وهناك فرق بين الوزير والمواطن فان الوزير يكون قد جرب واعطيت له سلطة ومالا وخرج من ذلك كله نظيفا وذلك يعنى انه يصلح ان يكون مواطنا جيدا ولكن لايصلح ان يكون وزيرا جيدا ان لم يرب العاملين معه ويلاحظهم بعينه ويكون حازما مع من يقتضى ألامر ان يكون حازما معه مع أظهار الرأفة لمن يقتضي ان يكون روءوفا معه وليس هناك من رأفة اعلى من تحصين ألانسان من نفسه لا من مجرد المحيط الخارجى المحيط به فأحموا موظفيكم ولتكن عيونكم مفتوحة عليهم ومارسوا مسوءولية حقيقية فى هذا أى ان لا يبقى بعضكم حياديا لايهتم بالدنيا طالما كان نظيفا هو نفسه 00وعلى أية حال ان مثل هذا المسوءول لا يتصرف بمسوءولية حقيقية تجاه الدولة التى نقودها نحن ولذلك يجب ان تكون للوزير مسوءولية حقيقية عميقة تجاه دولته لكى يسمى وزيرا فى هذه المسيرة الكبيرة الظافرة والعالية ويجب ان تجفلوا من ألانحراف المالى جفلة حقيقية وأذا لم تحصل الجفلة لن تروا ألانحراف ولن تستطيعوا معالجته قبل حصوله لكى لا يتورط فيه الناس 0

ان كلامي هذا كلام عام وليس موجها لوزير بعينه ومثل هذه الظواهر قد تكون موجودة فى الوزارات على أساس ان الموضوع يتعلق بالفرصة والقدرة لان ألاغراءات عظيمة وتحتاج الى رقابة وانتباه 0

ومع ذلك فان قياسى فى هذا ألامر ليس الدول المحيطة بنا ولا العالم كله وانما قياسى هو زمن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وابو بكر الصديق أو عمر بن عبد العزيز00وعلينا ان نأخذ حق الزمن وتعدد المفردات فى الحياة ثم نقيس على هوءلاء ألافذاذ أما دول المنطقة فكلا 00وقد صرنا نموذج ألامة ومن يريد أن يكون نموذج أمة ينبغى ان يكون فى مقدمتها فى هذا الموضوع وانا مرتاح ألان لان هناك فى الحدود من يسأل القادمين الى طريبيل 00هل عرقل أحد مهمتكم 00وهل حاول أى شخص ان يأخذ شيئا منكم 00هكذا ينبغى ان يكون العراق بل حتى أكثر من ذلك 0

وعليكم ان لاتقيسوا أنفسكم بالاخرين لكى لا تريحوا أنفسكم ولكى تبقوا مشدودين للموضوعات التى أتحدث عنها ألان فلا يكفى ان يكون الوزير نظيفا وحده بل عليه ان يهتم بعائلته بهذا الصدد وبنفس القدر أيضا بالموظفين الذين يعملون فى وزارته وذلك لكى نحمى الناس من أنفسها ونحن لسنا بهينين تجاه ألانحراف وانتم تقولون ذلك رغم عدم حاجتى اليه وانا اعرف مدى حب العراقيين لى واحمد الله على ذلك ولكن لماذا يعتز العراقيون بى 00هل لاننى سهل00كلا ليس لاننى سهل وانما لاننى صعب فى الحق والعراقيون أهل معان عالية وليسوا من الناس الذين يتدحرجون على الواطىء وانما من الناس الذين يريدون ان يصعدوا الى المعالى التى هى أستحقاقهم ولذلك فأنهم يريدون من يعاونهم على انفسهم ويعاونونه ضد المنحرف حتى لا يشكل حالة أغراء سخيفة فى الحياة لمن يضعف منهم 00انهم يريدون ان تحموهم وان ترفعوا السيف عليهم أذا ما انحرفوا وعلى غيرهم عندما ينحرف لكى لايشجع عدم محاسبته على أنحراف الضعيف فيهم0

ان العراقيين يريدونكم ان تدافعوا عنهم وهم لا يحبونكم عندما تكونون ضعفاء لا سمح الله وهذا هو قياسنا وقياسكم وهاأنتم تقودون المسيرة منذ ثلاثين سنة فهل ترون انهم أحبوا القوى بالعدل أم الضعيف بالاستخذاء حاشاكم الله 0

هذا وناقش مجلس الوزراء الموضوعات المدرجة فى جدول اعماله واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها 0

فقد نظر المجلس بمقترح تأسيس شركة عامة للمعرفة العلمية للمعلومات ترتبط بوزارة الاعلام ويهدف المشروع الى توسيع خدمة الانترنيت فى بغداد وبقية المحافظات وتعزيز هذه الخدمة فى اطار التنافس المتوازن مع الخدمات التى تقدمها الشبكة الدولية للمعلومات المرتبطة بوزارة النقل والمواصلات 00 وقد حصلت موافقة المجلس على المقترح 0

ودرس مجلس الوزراء ما عرضته وزارة المالية بشأن موضوع التحاسب القانونى عن معاملات نقل ملكية العقار لتحصين المواطنين ضد المخالفات الضريبية وتخفيف العب ء الضريبى وحصلت موافقة المجلس على ما جاء فى طلب وزارة المالية واوصى برفعه الى مجلس قيادة الثورة للنظر باصدار التشريع الخاص به 0

وحصلت موافقة المجلس على تطوير عدد من مدارس منطقة العامرية فى بغداد على ان يتم تنفيذ مشروع تطوير تلك المدارس بعد ان تتم مراجعة الكلف المالية وتحديدها بالتنسيق مع الدائرة الهندسية فى ديوان الرئاسة 0

ونظر مجلس الوزراء فى مشروع قانون تأسيس مركز التدريب الاعلامى فى وزارة الاعلام يهدف الى تأهيل وتدريب وتطوير الملاكات العلمية والفنية والادارية للوزارة وللوزارات الاخرى حسب حاجاتها وقد حصلت موافقة المجلس على مشروع القانون بعد ان أجرى عددا من التعديلات عليه واوصى برفعه الى مجلس قيادة الثورة للنظر باصدار التشريع الخاص به0

ونظر المجلس بما قدمته وزارة الاسكان والتعمير لاعادة اعمار جسر خالد بن الوليد فى البصرة وحصلت موافقته على المشروع 0

وفى اطار خطة تطوير المحافظات ناقش مجلس الوزراء ما قدمته وزارة الداخلية من مقترحات لتطوير عدد من أقضية ونواحى محافظة بغداد وقد حصلت موافقته على ماجاء فى خطة التطوير هذه بما يضمن صيانة وتأهيل كل الخدمات العامة المقدمة فيها 0

ودرس مجلس الوزراء خطة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بشأن استحداث عدد من الكليات فى عدد من جامعات القطر وتحديد المتطلبات الفنية والملاكات والهياكل التنظيمية لها وقد حصلت موافقه المجلس على خطة الوزارة فى هذا الشأن