منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   المنتدى العام (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مواقع مشبوهة .....والخطر المحدق بالامة ! (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=86824)

محمدعبدالوهاب 13-12-2004 10:08 PM

مواقع مشبوهة .....والخطر المحدق بالامة !
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاحبة فى الله
احباب الود
مقدمة .......

لقد انتشر ت فى الفترة الاخيرة مواقع عربية مثيرة للشبهات لها اذناب كالاخطبوط تشوه الشبكة العنكبوتية وتجعل المفاسد هدفها الاول واللغو واتباع الهوى وما الى ذلك ....
كغرف البالوك (البلتوث) وهناك تبارى فى كيفية خلق جو شيطانى جهنمى فى غيبة من الاخلاق والضمير
وان كانت تلك المواقع لا تخدم اعداءنا اعداء الدين فقط فهى تروج للرزيلة وتحب ان تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا
حتى يصير المجون والشذوذ عن القاعدة هو السائد والمتفشى فى مجتمعاتنا الاسلامية ويسهل على العدو اقتحام عقولنا وخرابها .
انما الامم الاخلاق ما بقيت .........فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
ان معنى الواجب هو اداء الفعل احتراما للقانون الخلقى فالانسان اذ يميز الصواب من الخطأفى السلوك العملى لا يجعل التميز منفعة يجلبها الفعل الصواب وضرر يجلبه الفعل الخطأ
فالواجب الخلقى اولى من المتعة المشبوهة وطوق نجاة واساس للحياة الخلقية الكاملة والتزامه من شأنه ان يحقق المجتمع الامثل
وقد اتاح لنا الدين الكثير من متع الحياة ومباهجها
قال تعالى
واتبع فيما آتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ._________صدق من قال واحكم
ووفق هذا المنهج لا نجعل من الحرية الشخصية للمرء يجب عليه الالتزام بالواجبات والقيم المفروضة عليه كمجتمع مسلم
فلا يمكن الانفصال عن المجتمع بدعوى الحريات ولا يمكن تجاهل ما يحدث من تجاوزات لتلك المواقع
ان الانتر نت سلاح ذو حدين فان ارته للخير ساعدك وان بحثت عن الرزيله فسوف تغرق فى اوحالها
والآخر
ذلك الشىء المخيف الآن يتفنن فى كيفية جعل شباب الاسلام فى زاوية ضيقة وهى الشهوة والتفكير الجنسى لكى يتشتت فكره
فأمعن فى خلق اجواء تناسب ذلك الفكر وصبغ بعض المواقع بصبغته
فمن غرف البلوث الى غرف سباب الرسل الى غرف سفصطة الكلام ........كلها اشياء تبعدنا عن المجتمع المحيط بنا ونتمثل بحرية الغرب الجوفاء ومع تقدم التقنية الحديثة وانتشار مواقع ومحطات فضائية هدفها الحرب على المسلمين فكريا
نما هذا النوع واستجلبه بعض ضعفاء النفوس
اما لكراهيتهم للدين الحنيف واما وراء الكسب السريع ولا يخفى عليكم وجود عملاء جدد جندتهم الصهيونية العالمية بطريق غير مباشر
فمن يروج للمجون والسفور فهو رسول الشيطان ولا يلحق الضرر بنفسه فقط بل يبث سمه الزعاف فى الوسط المحيط به .
الاخوة الافاضل
تخيل انسان مراهق يجلس ساعات امام الشبكة العنكبوتية ولا رقيب عليه فيغويه صديق ان يدخل تلك المواقع والغرف المحددة لكى يرى مالا عين رأته انفا .وينجرف فى هذا التيار ولا راد له لانه اصبح يدمن الخطأ بدعوى الحرية الى ان تنزلق رجليه فى الرزيلة .
وفى خضم انشغال الاهل باعباء الحياة وانعدام الرقابة على الابناء يحدث ما لا يحمد عقباه .
والوجه الخيّر لاستخدام الانتر نت هو زيادة المعرفة بطريقة واضحة ولا يخفى علينا مواقع الخير ونشر الدعوة وزيادة الاواصل والارتباط بين خلايا المجتمع عنئذ سيتحسر الذين كفروا لانفاقهم على الصد عن سبيل الله ولم يؤت اكله فكلما جلبوا لنا صنف للحرب علينا وظفناه لخدمة ديننا
قال تعالى
ان الذين كفروا سينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون .
صدق الله العظيم
وللحديث بقية ان شاء الله

ودام الود

فهــ2002ـــودي 13-12-2004 10:16 PM

يعطيك العافية(محمدعبدالوهاب) على هالموضوع والله يعين الإسلام محارب وبطرق عديدة ولكن نتمنى من الله ان ينصـر الإسلام والمسلمين ويبعدنا عن هذهـ المواقع التى لاتخدم الدين اطلاقا !

نسمة ورد 14-12-2004 12:09 AM

بارك الله فيك أخي الكريم [ محمد عبد الوهاب ]

أحسن الله إليك وبارك فيك

فعلا أعداء الإسلام لايتركون سبيلا يضلون فيه أبناء الأمة

لأن الشباب هم سواعد الأمة ،، ويخيطون المؤامرات واحدة تلو الأخري

لعنه الله عليهم لكن انى لهم هذا فهناك من الشباب الواعي

الكثير ،، أخي بارك الله فيك وأدامك قلما حقا في وجوه الباطليين

أختك نسمة ورد

محمدعبدالوهاب 15-12-2004 09:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

الممدوح 16-12-2004 12:02 AM

محمد
اخي الغالي كلماتك تثلج الصدر وكلام منطقي

لك الشكر ياغالي

ننتظر دووووما المزيد والمفيد منك

اخوك
الممدوح

محمدعبدالوهاب 16-12-2004 12:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله
 
قال تعالى وهو اصدق القائلين

ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم

ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا

ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر
هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم


قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم
خير من بلغ وارشد

تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابداً, كتاب الله وسنتى .
صدق الصادق الامين


نسمة ورد

حياك الرحمن
ما دمنا نأتمر بأوامر الله وننتهى عن نواهيه التى بينها لنا القرآن الكريم وشرحتها السنة النبوية فى الاحاديث وسيرته العطرة فى كيفية التعامل مع جميع الملل على وجه البشرية وقتها
فكان المجوس يعبدون النار و اقباط مصر واليهود وملل الكفر كانت سائدة وقتها والروم
وسورة الروم تحدثت عن ظهور الفساد فى البر والبحر ............
اليوم الفضائيات مشحونة بكم هائل من الرسائل والموجات التى اثقلت الارض بما فيها من ذنوب
وشبكة الانتر نت ( العنكبوتية ) فيها من العجب الواناً يخزى المسلم فتح الحوار فيها .......
كما فيها من المعرفة الكم الهائل الذى لا تستطيع معه اكبر مكتبة عالمية حمله .......
فقد طغى الجانب الايجابى على السلبى ولهذا شوهت هذه المواقع صورة الشبكة العنكبوتية
بنشر السموم ودس معتقدات غربية غريبة على مجتمعنا للتشويش واِحداث البلبلة فى الافكار
وكما هو معهود لليهود دس الاسرائيليات على احاديث موضوعة ومنمقة جيدا ً لدرجة ان القارىء قد يُفتن بها . وبين السمين تجد الغث ليختلط علينا الامر

المواقع الاباحية معروفة
المواقع التى تهتم بالتبشير والتنصير معلومة
المواقع التابعة لاحزاب بعينها وتسوق لافكارها ليست غريبة علينا
مواقع لسب الدين والرسول ليست خافية علينا

المهم
كيفية الوقاية من كل هذا
والبحث عن البديل
ولعلاج المشكلة
لابد التعرف على جوانبها اكثر

واترك الحديث للاخوة الافاضل لكى يبينوا لمجتمعهم مدى خطورة البث الفضائى من قنوات تلفزيونية وانترنت وهواتف نقالة للصورة والبث الحى ...............

المسلم التقى هو محور الحديث فلابد ان ينتقى مكان دخوله للمواقع والحذر من الشبهات
ومن حام حول الحمى أُشك ان يقع فيه


ودام الود

خالد العربي 16-12-2004 02:31 AM


العزيز محمد عبدالوهاب شكرا لك على هذا المجهود الطيب عسى الله ان يوفقك لما فيه خير الناس فمسألة الوعي مهمه وضروريه وان نعي انفسنا مهم وان ندرك غرائزنا ونزواتنا حتى تصبح في دائرة الضوء كذلك ان نعي النافع والفاسد يجب على المسلم المؤمن ان يضع في داخله مؤشر يعينه على الارتقاء ! وشديدة هي الهجمه على الفضيله والاخلاق والحشمه والـنبل والطهر والعفه والحياء واغلب الصفات الراقيه التي توافق الفطره السويه في المقابل يثاب بأذن الله كل من يساهم في رد هذا الانحطاط والانحلال ويعين الناس في ان يشاهدوا حركة الحياه ببصائرهم لا من خلال الطين فيهم اكرر شكري لك ارجو ان تتقبل تحياتي

سبأ 16-12-2004 12:33 PM

السلام عليكم ورحمته وبركاته

حياك الرحمن أخى فى الله .... محمد عبدالوهاب

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ....

(( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ))

قال أحد الدعاة .... مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ضاقوا أجمل ما فيها

وأجمل ما فيها لذة الايمان

ولا نملك الا الدعاء لله جل فى علاه أن يهدى شبابنا وبناتنا إلى مافيه صلاحهم

وفقك الله ويعطيك العافية

أختك فى الله .... سبأ

محمدعبدالوهاب 21-12-2004 04:53 AM

السلام عليكم ورحمة الله
 
الممدوح
مشرفنا الرائع لمجالس علم قوية
................
اخي الغالي كلماتك تثلج الصدر وكلام منطقي
................

عندما نعمل لبناء حائط صد لتلك المواقع وتحجيم ما تنشره من افكار معادية
لتعاليم المسلمين كاباحة دم وعرض اهلنا فى فلسطين والعراق ................
وما هو حديث ومتناول بين الاعلام الالكترونى بان ثروات المسلمين تنهب عن
طريق تثبيت سعر النفط فى حين ان بقية الاسعار الاخرى تضاعفت مرات عدة
تقليب فى امور ليست هينة ووضع الزيت على الفتيل لتشتعل المواقف وتلتهب
المشاكل لتكون المواجهة بين قوة الحق وزور الباطل ...........................

الوقاية خير من العلاج
اخى الكريم
تأكد ان هناك جهاد ايضا الكترونى ....
والمؤمن محصن دواما بايمانه بالقضاء والقدر
علم الله ...........قدر الله ............قضى الله

الا اننا كمسلمين نتقاعس فى مواجهة نشاط الاخر وسعيه الدائم على اتلاف
نسيجنا ووجدتنا كمسلمين الاعتصام بحبل الله غايتنا فيحاولوا قطع الطريق
اليه وعدم توحد وتوحيد المسلمين وزيادة الفرقة بين الطوائف الاسلامية
لتأجيج المشاكل وتناحرهم وسباب بعضهم وينجح العدو عندها لشق الوحدة


شكرا
الممدوح
مرورك الاروع

ودام الود

محمدعبدالوهاب 21-12-2004 05:14 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
خالد العربى
اخى فى الله
مهم ان تقرأ وتسمع باهتمام وليس للمجاملة.....

................................
هي الهجمه على الفضيله والاخلاق والحشمه والـنبل والطهر والعفه والحياء واغلب الصفات الراقيه التي توافق الفطره السويه في المقابل يثاب بأذن الله كل من يساهم في رد هذا الانحطاط والانحلال
...........................
اخى الفاضل

هذا ما دفعنى للمشاركة ببرنامج للنساء فقط على الجزيرة بمداخلة على الانترنت
وهذا ما دفعنى لان اقول قولة حق على الفضائيات العربية
تابع اعادة الحلقة التى اذيعت امس
ستجد سؤالى الذى فجرته المذيعة
وردت اخت لنا فى الله وقالت اننى وضعت يدى على جرح

نعم اخى
لقد تداخلت فى البرنامج لان الاباحية انتشرت بسبب الثقافة الجنسية التى تطالب الاتفاقية بتدرسيها للطلاب وتحديد النسل الذى يسوق فقط فى الدول النامية والمتخلفة المسلمة مع ان الله تكفل بالارزاق

تابع اخى واختى فى الله الحلقة
ستجد ان ليس فقط مواقع
ولكن
اتفاقيات....مواثيق ........تنافى الفطرة الانسانية السوية


الى الله المشتكى ونفوض الامر الى الله

ودام الود

محمدعبدالوهاب 22-01-2005 07:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله

كل عام وانتم بخير
اعاده الله على الامة الاسلامية بالخير واليمنن والبركات



إذا ثارت الغريزة تطلبت إشباعاً ، وإذا لم تثر لا تتطلب الإشباع .
وإذا تطلبت الغريزة دفعت الإنسان لتحقيقه لها ، وإذا لم يحققه ينزعج ما دامت ثائرة . فإذا هدأت ذهب الإنزعاج . ولا يترتب على عدم الإشباع الموت ، ولا أي أذى جسماني ، أو نفسي ، أو عقلي . وإنما يقتصر الأذى على الألم والإنزعاج ، ومن هنا كان إشباع الغريزة ليس إشباعاً حتمياً كالحاجة العضوية وإنما هو إشباع لجلب الطمأنينة والإرتياح .

والذي يثير الغريزة أمران : أحدهما الواقع المادي ، والثاني الفكر ومنه تداعي المعاني . وإذا لم يوجد واحد من هذين العاملين لا تثور الغريزة . فهي لا تثور من دافع داخلي كالحاجة العضوية ، بل من دافع خارجي ، وهو الواقع المادي ، والفكر . وهذا كله ينطبق على جميع الغرائز . ينطبق على غريزة البقاء ، وغريزة التدين ، وغريزة النوع ، سواء بسواء ، دون أي تمييز بينها .

ولما كانت غريزة النوع كباقي الغرائز ، إذا ثارت تتطلب إشباعاً ولا تثور إلا بالواقع المادي ، أو الفكر . لذلك كانت رؤية النساء ، أو أي واقع يتصل بغريزة النوع يثير الغريزة ، ويجعلها تتطلب الإشباع ، وكانت قراءة القصص الجنسية وسماع الأفكار الجنسية يثير غريزة النوع . وكان تصفح الإنترنت وزيارة المواقع الإباحية وحجرات مايسمى ال (chat) والتعمد لزيارة هذه المواقع عن طريق ما يسمى بكسر ( proxy) ، ومشاهدة بعض قنوات ( التلفاز ) كل ذلك يثير غريزة النوع ، وكان الإبتعاد عن السابق يحول بين غريزة النوع وبين إثارتها . لأنه لايمكن أن تثور غريزة النوع إلا إذا أثيرت ، بواقع مادي أو بفكر جنسي .

فإذا كانت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على صلة الذكورة والأنوثة ، أي على الصلة الجنسية كما هي الحال في المجتمع الغربي ، وكان إيجاد الواقع المادي ، والفكر الجنسي المثيرين عند الرجل والمرأة أمراً ضرورياً لإثارة الغريزة حتى تتطلب إشباعاً ، وحتى يجري إ شباعها لتتحقق هذه الصلة ، وتوجد الراحة بواسطة الإشباع . وإذا كانت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على الغرض الذي من أجله وجدت هذه الغريزة وهو بقاء النوع ، كان إبعاد الواقع المادي والفكر الجنسي عن الرجل والمرأة أمراً ضرورياً في الحياة العامة ، حتى لا تثور الغريزة ، لئلا تتطلب إشباعاً لا يتاح لها ، فينالها الألم والإنزعاج . وكان حصر هذا الواقع المادي المثير في حالة الزوجية أمراً ضرورياً لبقاء النوع ، ولجلب الطمأنينة والراحة ، في تحقيق الإشباع عند تطلبه . ومن هنا يتبين إلى أي حد تؤثر نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة على توجيه الحياة العامة بين الجماعة وفي المجتمع .

وقد كانت نظرة الغربيين الذين يعتنقون المبدأ الرأسمالي إلى الصلات بين الرجل والمرأة نظرة جنسية لا نظرة بقاء النوع . ولذلك دأبوا على تعمد إيجاد الواقع المادي والفكر الجنسي أمام الرجل والمرأة لإثارة غريزة النوع من أجل إشباعها. ورأوا أن عدم إشباعها يسبب الكبت الذي يؤدي إلى أضرار جسمية ، ونفسية ، وعقلية على حد زعمهم .
ومن هنا نجد الجماعة الغربية والمجتمع الغربي تكثر فيه الأفكار الجنسية في القصص ، والشعر ، والمؤلفات ، وغير ذلك . ويكثر فيه الإختلاط بين الرجل والمرأة لغير حاجة في البيوت ، والمنتزهات ، والطرقات ، والسباحة ، وما شاكل ذلك . لأنهم يعتبرون هذا أمراً ضرورياً ويتعمدون إيجاده ، وهو جزء من تنظيم حياتهم ، وجزء من طراز عيشهم .

أما نظرة المسلمين الذين يعتنقون الإسلام مؤمنين بعقيدته وأحكامه ، وبعبارة أخرى نظرة الإسلام إلى الصلات بين الرجل والمرأة ، فإنها نظرة لبقاء النوع لا نظرة للناحية الجنسية ، ويعتبر الناحية الجنسية أمراً حتمياً في الإشباع ، ولكن ليست هي التي توجه الإشباع .
ومن أجل ذلك يعتبر الإسلام وجود الأفكار الجنسية بين الجماعة أمراً يؤدي إلى الضرر ويعتبر وجود الواقع المادي الذي يثير النوع أمراً يؤدي إلى الفساد . ولذلك جاء ينهي عن الخلوة بين الرجل والمرأة ، وجاء ينهي عن التبرج والزينة للأجانب ، وينهي كلاً من الرجل والمرأة للآخر نظرة جنسية ، وجاء يحدد التعاون بين الرجل والمرأة في الحياة العامة ، وجاء يحصر الصلة الجنسية بين الرجل والمرأة في حالتين اثنتين ليس غير هما : الزواج ، وملك اليمين .
فالإسلام يعمل على الحيلولة بين غريزة النوع وبين مايثيرها في الحياة العامة ، وعلى حصر صلة الجنس في أمور معينة .
والرأسمالية تعمل على إيجاد مايثير غريزة النوع من أجل تحقيق إشباعها وتطلقها في كل شئ . لأن نظرة الإسلام للصلات بين الرجل والمرأة إنما هي لبقاء النوع ، ونظرة الرأسمالية للصلات بين الرجل والمرأة نظرة ذكورة وأنوثة ، أي نظرة جنسية . وشتان بين النظرتين وفرق شاسع بين ما يعمله كل من هذين المبدأين . وبهذا يظهر مافي الإسلام من نظرة الطهر والفضيلة والعفاف ونظرة هناء الإنسان وبقاء نوعه .
وأما مايزعمه الغربيون من أن كبت الغريزة الجنسية في الرجل والمرأة يسبب للإنسان أمراضاً جسمية ونفسية وعقلية فإن ذلك غير صحيح وهو وهم مخالف للحقيقة . وذلك لأن هنالك فرقاً بين الغريزة والحاجة العضوية من حيث حتمية الإشباع ، فإن الحاجة العضوية كالأكل والشرب وقضاء الحاجة يتحتم إشباعها وإذا لم تشبع ينتج عنها أضرار ربما تصل إلى الموت . وأما الغريزة كالبقاء والتدين والنوع فإنه لا يتحتم إشباعها . وإذا لم تشبع لا ينتج عن عدم إشباعها أي ضرر جسمي أو عقلي أو نفسي وإنما يحصل من ذلك انزعاج وألم ليس غير ، بدليل أنه قد يمضي الشخص عمره كله دون أن يشبع بعض الغرائز ، ومع ذلك لا يحصل له شئ من الضرر ، وبدليل أن ما يزعمونه من أمراض جسمية وعقلية ونفسية لا يحصل للإنسان بوصفه إنساناً إذا لم يشبع غريزة النوع وإنما يحصل لبعض الأفراد وهذا يدل على إنه لا يحصل طبيعياً حسب الفطرة من عدم الإشباع ، وإنما يحصل لأعراض أخرى غير الكبت . إذ لوحصل من كبت الغريزة لحصل للإنسان في كل حالة يقع فيها الكبت حصولاً طبيعياً حسب الفطرة وهو لم يقع مطلقاً وهم يعترفون بأنه لم يقع للإنسان فطرياً من جراء الكبت فيكون الذي قد حصل لهؤلاء الأفراد آتياً من عارض آخر غير الكبت .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن الحاجة العضوية تتطلب الإشباع طبيعياً من الداخل دون حاجة لمؤثر خارجي ، وإن كان المؤثر الخارجي يثيرها في حالة وجود الجوعة بخلاف الغريزة فإنها لا تتطلب الإشباع طبيعياً من الداخل من غير مؤثر خارجي ، بل لاتثور داخلياً إلا بمؤثر خارجي من واقع مادي مثير أو فكر جنسي مثبر ومنه تداعي المعاني المثير . فإذا لم يوجد هذا المؤثر الخارجي لا تحصل الإثارة . وهذا شأن جميع الغرائز لا فرق بين غريزة البقاء أو غريزة النوع أو غريزة التدين بجميع مظاهرها كلها .
فإنه إذا وجد أمام الشخص ما يثير أي غريزة يتهيج وتتطلب الغريزة الإشباع فإذا أبعد عنه ما يحرك الغريزة أو أشغل بما يطغى عليها بما هو أهم منها ذهب تطلب الإشباع وهدأت نفسه ، بخلاف الحاجة العضوية فإنه لا يذهب تطلب إشباعها متى ثارت مطلقاً بل يستمر حتى تشبع .
وبهذا يظهر بوضوح أن عدم إشباع غريزة النوع لا يحصل منه أي مرض جسمي أو عقلي أو نفسي مطلقاً لأنها غريزة وليست حاجة عضوية . وكل ما يوجد هو أن الشخص إذا وجد أمامه ما يثير غريزة النوع من واقع مادي أو فكر جنسي مثيرين فإنه قد يتهيج فيتطلب الإشباع فإذا لم يشبع يصيبه من هذا التهيج انزعاج ليس أكثر ومن تكرار هذا الإنزعاج يتألم . فإذا أبعد عنه ما يحرك عريزة النوع أو اشغل بما يطغي على هذه الغريزة بما هو أهم منها ذهب الإنزعاج .
وعليه فإن كبت غريزة الجنس إذا ثارت يحصل منه ألم وانزعاج ليس أكثر وإذا لم تثر بما يثيرها لا يحصل منها شئ حتى ولا ألم وانزعاج فيكون علاجها هو عدم إثارتها بالحيلولة بيتها وبين ما يثيرها إذا لم يتأت لها الإشباع .
وبهذا يتبين خطأ وجهة النظر الغربية التي جعلت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على صلة الذكورة والأنوثة ، وبالتالى خطأ علاج هذه النظرة بإثارة الغريزة في الرجل والمرأة بإيجاد ما يثيرها من الوسائل كالإختلاط والرقص والألعاب والقصص وما شابه ذلك . كما يتبين صدق وجهة النظر الإسلامية التي جعلت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على الغرض الذي من أجله وجدت هذه الغريزة وهو بقاء النوع ، ويظهر بالتالي صحة علاج هذه النظرة بإبعاد ما يثيرها من الواقع المادي والفكر الجنسي المثيرين إذا لم يتأت لها الإشباع المشروع بالزواج وملك اليمين .
فيكون الإسلام وحده هو الذي يعالج ما تحدثه غريزة النوع من الفساد في المجتمع والناس علاجاً ناجعاً يجعل أثرها محدثاً الصلاح والسمو في المجتمع والناس

منقول

ودمتم بود


الساعة الآن 07:29 PM.