![]() |
بوش وكيرى وجهان لعملة واحدة !
. من هو الذي ينتخب الرئيس في امريكا: امريكا هي دولة رأسمالية، فالذي يحكم هو رأس المال. أي ان الذي يحدد السياسة الخارجية والداخلية هم اصحاب رؤوس الاموال. وهؤلاء هم اصحاب الشركات العملاقة الكبرى (هليبرتون, جينارل موتورز, شركات النفط والطاقة وغيرها). لقد صدر كتاب عن جامعة فلوريدا ستيت بعنوان "من يحكم امريكا". وبين الكتاب ان الذي يحكم امريكا هم 6000 سخص وهم من اصحاب الشركات الكبرى او من كبار المستثمرين فيها. و يوجد مكتب استشاري للرئيس لرسم السياسية الخارجية واعضاء هذا المكتب هم من مندوبي هذه الشركات. ومعظم اعضاء الاداره الحالية هم من اصحاب الشركات انفسهم. بوش يملك شركات نفط، تشيني – هاليبرتون. رامسفليد – شركة ادوية، تصنع ادوية مضادة للاسلحة الكيماوية (الانثراكس او الجمره الخبيثه) وعمل فترة كرئيس لشركة تصنيع المعدات الثقلية التي تستخدم في معدات الجيش. رايس – كانت مسؤولة في شركة نقل للنفط. ولذلك فالذي يتحكم في اختيار الرئيس ووضعه في البيت الابيض هم اصحاب هذه الشركات بناء على من يحقق لهم مصالحهم ويفتح لهم اسواق جديدة في العالم. وهذه الشركات تقوم بتوجيه الراي العام بالطريقة التي تريد وبالوجه الذي يردون. وقد انفقت هذه الشركات الاموال الطائلة في الحرب على افغانستان والعراق على امل ان تعود هذه الاموال اضعافا مضاعفة في حالة استقرار الامر في العراق وافغانستان وبدء هذه الشركات مشاريعها الضخمة التي تتعلق باعادة ما يسمى بالاعمار. وكون ان الامر لم يستقر بعد في هذين البلدين تجد هذه الشركات نفسها بين امرين. الاول هو الحزب الجمهوري ( بوش وادارته) التي جرت العادة في امريكا على انتخابهم اذا كان هناك مشاريع وسياسة خارجية جديده يردون تنفيذها مثل السيطره التامه علي منطقة الخليج بفرض نفوذهم على اكبر دوله وهي العراق وتامين خطاللنفط وغاز بحر قزوين عبر افغانستان. ولكنهم حتى الان لم ينجحوا في ذلك ولا توجد اي بوادر على ذلك. والثاني هو اختيار الحزب الديمقراطي والتي جرت العادة على اختيارهم لترتيب البيت من الداخل فيما يتعلق بالتدهور الاقتصادي الداخلي والذي هو مرتبط في اسقرار الامور في الخارج. والحزب الجمهوري ليس له خبره في ادارة الحروب واستقرارها. ولذلك يبقى الاختيار لبوش حتى ينهي ما ابتدأه في العراق وافغانستان.
2. عدم اختيار الديمقراطيين للرجل الاقوى: فقبل نهاية التصويت على المرشح الديمقراطي انسحب ادوارد دين من السباق تاركا الطريق مفتوحا امام كيري. فادوارد دين يتميز بشعبية كبيرة في الشارع الامريكي وبالذات في ولايات الجنوب والتي يبرز عليها التعصب الشديد الى اللون الابيض. فقد كانت استطلاعات الرأي تشير بانه اذا ما ترشح ادوارد دين للانتخابات فانه يستطيع ان يهزم بوش بسهولة. 3. الضرب المستمر على الوتر الامني والارهاب. فمنذ احداث 11\9 والاعلام يركز على التهديد الامني. فبين الفترة والاخرى يخرج اشكروفت على شاشات التلفيزيون والاعلام ويقول عندنا معلومات مؤكده عن عمل ارهابي وشيك ولذلك نرفع مستمى الحذر الامني الى اللون البرتقالي ونهيب بجميع المواطنين بالاتصال المباشر مع الاجهزه الامنية حالة ملاحظتهم اي امر مريب. وتقوم اجهزة الشرطة وال اف بي اي بتفتيش السيارات والشاحنات في بعض المناطق وعلى مرأى من الناس. وهذه الاشياء تعطي تبريرا بما يقوم به بوش من حرب على ما يسمى بالارهاب. وقد قاموا بذلك بعد نهاية مؤتمر الحزب الديمقراطي مباشرة لمسح ما علق في عقول الناس من انتقاد لادارة بوش. ويذكر ان شعبية بوش وصلت الى ما يقارب 70% بعد الاحداث وغزوه لافغانستان مما يدل على ان الورقة الامنية ورقة رابحة لبوش. 4. قد يقول قائل ان كيري كان متقدما بنسبة 47% مقابل 41% لبوش. ولكن هذا التقدم تراجع وتقدم بوش على كيري بثلاث نقاط عقب المؤتمر الانتخابي للحزب الجمهور الذي عقد في نيويورك. تحليل عميق للانتخابات الامريكية القادمة ولما يمكن ان يحدده شخص الرئيس المنتخب القادم على اتجاهات الرياح الاستعمارية في عدد كبير من مناطق العالم ولب الصراع الدائر حاليا بينها وبين الضغار في منطقتنا ( العراق ) . نرى ان عائلة بوش من( جد الجد الى الابن ) العريقة في انتسابها لمحفل الجمجمة والعظام الاسكتلند ي هي من ذوي الدورة الواحدة والاختيار الواحد والمهمة الواحدة وقد ادى الاب مهمته الرئيسية بالغزو الاول للعراق 1990 وفي الصومال قبلها وتم اقصاؤه ليخلفة كلينتون الديمقراطي الذي واجه الغربيين في الصومال واجبر على الانسحاب منها واتم الفعل بهدؤء ومع ان لامجال للمقارنة بين مكانة الصومال والعراق من جميع النواحي ورغم وجود كميات كبيرة ايضا من النفط في الصومال الا ان المكانة الجيواسترتيجية للعراق تدفع المخططين الامريكان للعمل بكل قواهم الظاهرة والخفية لطرد منافسيهم منه ومن المنطقة ايضا . وخاصة البريطانيون والفرنسيون والالمان حديثا ( الذين ينتظرون قطعة الجبن في المنطقة ). ونرى ان انتخاب كيري لرئاسة امريكا يعني تدويلا للحرب في العراق وإشراك ( فرنسا والمانية وروسيا واليابان وغيرهم ) تبعات عسكرية حقيقية تجعل من تفتيت العراق المطلوب الى 3 دويلات مؤقتا عن طريق الحرب الاهلية ( فتنة طائفية بين الاعراق والمذاهب الموجودة فيه ) هو الاحتمال الاكبر تمهيدا لاحتلال سوريا نفسها وتقسيمها فيما بعد تبارى المرشحان الرئيسيان لانتخابات الرئاسة الأمريكية: الجمهوري جورج بوش، والديمقراطي جون كيري.. في مقالين نشرتهما صحيفة يهودية أمريكية في إبداء التأييد لإسرائيل، وتبني مواقفها في مختلف القضايا. ووصف بوش في مقال نشرته صحيفة فوروارد في عددها الصادر يوم 3-9-2004 الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما "دولتان ولدتا بعد نضال وتضحية، وبناهما لاجئون فروا من بلادهم بسبب الاضطهاد الديني". واعتبر بوش في مقاله الذي نقلت أجزاء منه صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن الإثنين 6-9-2004 أن هجمات 11 سبتمبر 2001 جعلت الأمريكيين يعرفون "المعاناة اليومية للإسرائيليين". ومن جانبه كتب كيري في مقال آخر نشرته الصحيفة الأمريكية أن "أمريكا وإسرائيل تواجهان تحديات أمنية مشتركة"، معتبرا أن "أمريكا ليست آمنة ما دامت إسرائيل تواجه عمليات إرهابية لا تتوقف". وفيما يتعلق بما يسمى "الحرب ضد الإرهاب" قال بوش: "نحن نقود حملة لا هوادة فيها ضد الإرهابيين والذين يؤيدونهم، ويسرنا أن تقف إسرائيل إلى جانبنا". وحدد هدفين لحرب الإرهاب هما: القضاء على العنف، وهزيمة ما أسماه "الفكر الإرهابي" في كل العالم. أمن إسرائيل وعن أمن إسرائيل قال بوش: إن إسقاط نظام صدام حسين في العراق جعل "أمريكا وإسرائيل أكثر أمنا". لكن كيري انتقد سياسة بوش في العراق، وقال: "إن أمريكا وإسرائيل ليستا آمنتين؛ لأن العراق ربما سيصبح قاعدة للإرهاب"، مضيفا أن "متبرعين سعوديين يدعمون الإرهاب؛ وهو ما يجعل كلا من واشنطن وتل أبيب غير آمنتين". ودعا المرشح الديمقراطي إلى عدم الاعتماد على البترول السعودي، كما انتقد علاقة السعودية بمن سماهم "الإسلاميين الأصوليين الجهاديين"، مطالبا بوقف الدعم المالي و"المساندة العقائدية" لهم. وقال بوش: إنه "ملتزم التزاما قويا بأمن إسرائيل كدولة يهودية"، داعيا في الوقت نفسه إلى تأسيس دولة فلسطينية ديمقراطية. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتعهد فيها بوش بالمحافظة على يهودية إسرائيل، وكانت أول مرة في بداية هذه السنة أمام مؤتمر يهودي في واشنطن. أما كيري فدافع عن الجدار الفاصل الذي بنتْه إسرائيل في الضفة الغربية، وانتقد محكمة العدل الدولية؛ لأنها أدانت إسرائيل بسبب هذا الجدار، ووصفه بأنه "سور أمني". وقال: إنه في حال فوزه في الانتخابات فإنه لن يضغط على إسرائيل لتقدم تنازلات "تؤثر على أمنها"، وسينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. حملة العداء بوش وسط جمع من مؤيديه في فيرجينيا وأسهب بوش وكيري في الحديث عن حملة العداء ضد اليهود في العالم العربي وبقية المناطق في العالم. وتعهد بوش بالضغط على الذين يعادون اليهود في كل مكان، وقال: "إن أمريكا ستواصل الضغط على الدول العربية لوقف الإساءة لليهود وإثارة الكراهية ضدهم". وأضاف أن نقد إسرائيل "باستخدام شعارات معادية للصهيونية يعتبر عداء لليهود". وتعهد كيري بأنه -إذا أصبح رئيسا- سيؤسس قسما في وزارة الخارجية لمواجهة العداء لليهود في كل العالم، وسيصبح موضوع معاداة اليهود واحدا من بنود تقرير حقوق الإنسان الذي تصدره وزارة الخارجية سنويا. وقال: إنه سيضغط على الدول العربية والإسلامية لوقف "الدعاية ضد إسرائيل وضد اليهود"، وسيشترك في برنامج دولي لتأسيس "تعليم علماني" في منطقة "الشرق الأوسط". ويأتي مقال كل من بوش وكيري في إطار الدعاية الانتخابية لكل منهما؛ حيث يسعى الجانبان إلى كسب أصوات اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها شهر نوفمبر **** هذا ولابد من مراجعة حسابات التقرب الى الرئيس الامريكى سواءا الحاضر ام المستقبل ولكم ابداء كافة الاراء وكل عام وانتم بخير ودمتم بود |
بوش وكيري وجهان لسياسة واحدة
وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/ 9-5-2004 جون كيري رغم الخطابات والإعلانات والخطط التي تبدو مختلفة، ويروج لها المرشحان للرئاسة الأمريكية جورج بوش وجون كيري؛ فإنهما متفقان في معظم السياسات، خاصة الخارجية التي تتعلق بالعراق وإسرائيل والحرب على ما تطلق عليه واشنطن "الإرهاب". وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد 9-5-2004 أن المرشح الديمقراطي كيري والجمهوري الرئيس الحالي بوش متفقان أن الانسحاب من العراق أو تسليم السلطة إلى مجموعات دولية ليست خيارات مطروحة على طاولة البحث والنقاش. وهما متفقان أيضا أن تتولى الولايات المتحدة قيادة مسائل الأمن في العراق مع إسناد دور أكبر للأمم المتحدة، وإرسال المزيد من القوات إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك "لإنجاز المهمة". وأضافت أن كليهما يؤيد تخصيص مبالغ كبيرة للحرب ضد ما تطلق عليه الإدارة الحالية "الإرهاب". الأمن القومي وبشأن الدور الأمني في العراق نقلت الصحيفة عن بوش قوله: "أنا مع عمل موحد، ولكن لن أسلم قرارات الأمن القومي الأمريكي إلى زعماء دول أجنبية". وكرر المرشح الديمقراطي نفس التعهد قائلا: "لن أسلم أمن هذه البلاد أبدا إلى أي مؤسسة"، وذلك بالطبع إذا كتب له الفوز في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 2-11-2004. ودعم بوش خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون للانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة، ومنْح إسرائيل ضمانات مكتوبة تحرم اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم، وتوفر لإسرائيل حصانة من الانسحاب إلى حدود يونيو 1967 في إطار أي اتفاق سلام نهائي، وذلك خلال لقائهما في واشنطن الأربعاء 14-4-2004. وذكرت "واشنطن بوست" أن المرشحيْن يحاولان جاهدين إظهار التأييد المطلق لإسرائيل، وأرجعت ذلك إلى القوة التي تتمتع بها الجالية اليهودية في الانتخابات. ونقلت عن بوش قوله عقب لقائه بشارون: "الولايات المتحدة ملتزمة بقوة، وأنا ملتزم بقوة بأمن إسرائيل". فيما قال كيري الإثنين 3-5-2004: "إن شعب إسرائيل يجب أن يعلم أن التزامي بأمن إسرائيل لن يهتز". ومن جانبه تعهد المرشح الديمقراطي بدور أكبر تلعبه واشنطن في عملية السلام في الشرق الأوسط إذا فاز. السياسية الداخلية ويمتد الاتفاق بين المرشحين إلى السياسة الداخلية؛ حيث يسعى الاثنان إلى الإبقاء على الإعفاء من الضرائب للطبقة المتوسطة، والوصول بالعجز في الموازنة إلى النصف بحلول عام 2009، وتحديد الإنفاق الحكومي، والتوسع في خدمة الإنترنت لتصل إلى المجتمعات القروية بنظم تتيح إرسال كمية كبيرة من الرسائل والمعلومات في آن معا. جورج بوش ويروج كيري لنفسه على أنه من أنصار "البزنس"، وأنه تاجر عالمي "حر ونزيه"، وهاوٍ للسياسات المالية التي يتبناها الآن جرينسبان رئيس البنك المركزي الأمريكي كما يفعل الرئيس بوش. وفي حال انتخابه توقعت "واشنطن بوست" أن يتخذ كيري بعض الإجراءات لتقليص حجم التخفيض في الضرائب على الأمريكيين الأغنياء، وتمويل برنامج لتوفير الخدمة الصحية لنحو 27 مليون شخص بتكلفة قد تصل إلى 63 مليون دولار في 10 أعوام، بينما يضغط بوش لإجراء أكثر وسطية؛ وهو خطة تكلفتها 90 مليون دولار لتوفير تلك الرعاية الصحية لنحو 2.5 مليون شخص. قضية مصداقية ومن جانبه قال جيني باكوس -المخطط الإستراتيجي للحزب الديمقراطي، أحد أنصار كيري-: إن الرئيس بوش يقول إن لديه نفس الحلول السياسية، ولكن سجله لا يتماشى مع ما يقوله، معتبرا أن القضية الآن تتركز على المصداقية وليس على السياسة. ويأتي ذلك بعد أسابيع من تصريح سكوت ستانزيل المتحدث باسم بوش بأن خطب كيري وتاريخه عادة ما يكونان متناقضين. خلافات "ثقافية" أما نقاط الخلاف بين المعسكرين فتتركز على أمور "ثقافية"، على حد تعبير الصحيفة، مشيرة إلى أن بوش يعارض الإجهاض، ويعين قضاة فيدراليين يشاركونه نفس الفكرة، بينما يساند كيري الإجهاض، وقد يعين قضاة يدعمون نفس الفكرة في حالة فوزه في الانتخابات. ويفضل بوش إجراء تعديل في الدستور يحظر زواج الشواذ، بينما يعارض كيري ذلك. وأوضحت "واشنطن بوست" أنه في الأيام الأولى للحملة الانتخابية تجنب المرشحان الحديث عن القضايا التي يجب أن يكون الرأي فيها واضحا، وحاولا التطرق للقضايا التي يمكن إضفاء لون رمادي عليها، مثل الاقتصاد والتعليم والضرائب والحرب. وحاول الرجلان التعبير عن مواقف وسطية. وقالت الصحيفة: إن استطلاعات الرأي بين أعضاء الحزبين في ولايات -منها أريزونا، وفلوريدا، وويسكونسن، وأوهايو- أظهرت أن الناخبين يميلون إلى الموقف السياسي الوسطي. وقالت: إن عددا من الجمهوريين والديمقراطيين أصبحوا بشكل أوسع متفقين على عدة قضايا، منها تخفيض الضرائب بدلا من زيادتها، والتجارة العالمية بدلا من فرض الحكومة الحماية على منتجاتها عبر فرض الضرائب على البضائع المستوردة، وزيادة العلاقات الخارجية بدلا من العزلة، وتقليص حجم العجز في الميزانية ******* هذا قليل من كثير الرجاء فى ظل الديمقراطية المزعومة ابداء الاراء حول التحالف الرهيب ضد مصالح العرب والمسلمين وقبل انعقاد مؤتمر الارهاب القادم نريد من المرشحين تعريف محدد للارهاب الذى يحاربونه فمثلا المافيا وحركة ايتا الانفصالية وحركة حماس هل يستويان مثلا ام هى حرب شعواء موفدها الحرب على الاسلام تكلموا بطلاقة وحرية فان فقدت الحرية فلا معنى للوجود ودمتم بخير ودام الود بيننا |
"بوش وكيري: أساليب متباينة نتيجتها واحدة"
الكثير كتب حديثا عن الأساليب المتباينة لاتخاذ القرارات بين مرشحي الرآسة الأمريكية جورج دبيلو بوش و جون كيري. حسب الكتب والمقابلات الصحفية وبإجماع المطلعين فإن بوش هو رئيس يتبع أسلوب رؤساء الشركات حيث أنه يركز عل "الصورة الكبيرة" ومن ثم يختار الإتجاه الأخلاقي ويتابع بتصميم لا يتزعزع فيلتزم بالسياسات التي اقتنع بها من مستشاريه والتي تتماشى مع رؤيته. ولكن ما يعرف عن كيري هو أنه "كثير المشاورة" و "متأني" كما أنه يتابع أكثر من وجهة نظر وليس عنده صورة كبيرة واضحة. كما أنه لا يأخذ أحد الإتجاهات بناء على عقيدة محددة وواضحة وعنده استعداد لتغيير اتجاه سياساته عندما يواجه بدليل يثبت أن سياساته ستؤدي لنتائج عكسية. أسلوب اتخاذ القرارات هو الجسر بين نفسية الفرد وصراع القوى على المصالح. على الرغم أن أغلب السياسات وخاصة على المستوى الجيوستراتيجي يمكن فهمها وشرحها بغض النضر عن نفسية الأفراد---فالمصالح تبقى والأفراد يأتوا ويذهبوا....الا أن الرؤساء الذين يقومون بالتوسط وحل النزاعات على المصالح الكبرى يمكن أن يؤثروا قطعا على النتائج. ماهو تأثير التباين بين أسلوبي قيادة بوش وكيري على تصرفات أمريكا الجيوستراتيجية؟ يمكن الحصول على أسلوب رآسي فعال لاتخاذ القرارات بجمع صفات الاسلوبين الذين نسبا لكل من بوش وكيري في وسط سعيد. القائد القوي المتعقل يجمع بين النظرة الواقعية العامة للمصالح الوطنية وفهم مبني على معلومات عن السياسات اللازمة لتطبيقها. كما أنه يجمع بين الأرادة الحازمة لتطبيق السياسات واستعداده لتغيير سياساته من أجل الوصول للنتيجة المرجوة. الرئيس الذي لا يهتم بالسياسات وغير مدرك لتأثيرها سينتهي به الأمر تابعا لؤلائك الذين ملكوا سمعه (مستشاريه) وسيبقى يتعقب طريق الفشل. أما الرئيس الذي ليس له نظرة متزنة ويفتقر الى التصميم سيكون من الصعب عليه اتخاذ القرارات وسيبقي يضع الخطط البديلة المختلفة. الاختلاف بين بوش وكيري في أسلوب اتخاذ القرارات ليس من الأهمية بمكان كما يبدوا، فنصف الأسلوب الفعال لاتخاذ القرارات سيؤدي الى إما أن يكون تحت رحمة التردد والخطط البديلة وفي النهاية سيجبر على التراجع والسقوط وإما أن يندفع اندفاعا أهوجا. بوش: نتائج أسلوب بوش في اتخاذ القرارات في مجال التصرف الجيوستراتيجي يظهر في فشله في عملية حرية العراق، التنفيذ الحازم لنظرة ادارته بالنسبة لاستراتيجية الأمن القومي. استغلال فرصة عقد من الزمان بالنسبة للولايات المتحدة لتصبح الحامي لنظام علامي من يمقراطيات السوق، هذه الاستراتيجية اشتملت على تغيير بعض الأنظمة "الدول المخادعة" سواء سلميا أو عن طريق الضربات الاستباقية. العراق كان اختبارا لسياسة تغيير الأنظمة وكان فاشلا لأن فرضية أن العراقيين سوف يرحبوا بالإحتلال الأمريكي كانت بلا أساس. منذ إسقاط نظام صدام حسين البعثي في 2003، سياسة الأدارة الأمريكبة باتجاه العراق استمرت على خطوط الدعم والتعبئة -- تسليم مدن رئيسية في المثلث السني (الفلوجة والرمادي) للمتمردين ضد الاحتلال، تبني الحل الوسط والتراضي مع جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، الإستعجال بوضع سلطة حاكمة مكونة عموما من سياسين قادمين من المنفى و ليس لهم قاعدة شعبية والذين يقودهم اياد علاوي، والآن يصرون على أن تجرى الإنتخابات للحكومة العراقية في يناير 2005 بالرغم من التمرد – موقف يمكن ببساطة أن يترك من أجل سياسة آخرى في تراجع جديد. خلال هذه السلسلة من الترجعات التكتيكية، أصر بوش على التمسك برؤيته المتمثلة في عراق ديمقراطي وكان دائما يستبعد ويقلل من أهمية أي خطة بديلة ويكرر أنه "سيبقى على الطريق" على رغم من أنه رضي على التنازل بعد التنازل من أهداف الحرب على العراق وسياساته التى أراد تطبيقها. النتيجة كانت فقدان قوة أمريكا ومصداقيتها في العالم، ذلك أعطى الفرصة لقوى عالمية ومحلية مثل أيران، كوريا الشمالية، الإتحاد الفرنسي-الألماني، روسيا والصين لتفرض مصالحها على حساب المصالح الأمريكية. لقد ظهرت محدودية قوة أمريكا العسكرية وظهر أن استراتيجية أمريكا للأمن القومي لا يمكن تحقيقها (في الوقت الراهن). فشل عملية حرية العراق لم تضع فقط الشكوك على استراتيجية الأمن القومي الأمريكي فحسب بل قلصت من تأثير المستشارين من المحافظين الجدد الذين صاغوا هذه الإستراتيجية. في الوقت الحاضر، الأدارة الأمريكية لا تمتلك مبدأ استراتيجيا واضحا لسياستها وليس هناك مبدء مؤهل لذلك. وما لم تصاغ استراتيجية جديدة للأمن القومي فإن ولاية رآسية ثانية لبوش ستجعل من هذه الإستراتيجية فريسة تغيرات واجراءات كثيرة كلما واجهتها محن، متناقصة بشكل عام، ولكن مؤهلة لعمل مفاجيء ومفرط اذا وضعت تحت ضغط كاف. تحت ضغط اعادة بناء قوة أمريكا أو التراجع أكثر، بوش سيواجه بخلافات بين الفرقاء من فريقه الأمني وسيفقد الثقة التي تعطيها حتى الرؤيا الغير واقعية. الطريق سيكون مفتوح لشلل في اتخاذ القرار كأسوء احتمال ولكن على الأقل سيؤدي لأنصاف حلول في اتجاهات مختلفة مفصولة بثورات مواجهة. الجيوستراتيجية في ولاية رآسية ثانية لبوش عليها علامة استفهام. التحدي الكبير سيكون تأمين الإستقرار في العراق -- يتطلب التزام عسكري مستمر – بينما تبنى قوة أمريكا ونتعامل مع المبادرات من القوى المتنافسة. اذا لم تحقق هذه الأهداف، ستكون النتيجة فقدان المزيد من قوة أمريكا في العالم. أسلوب قيادة بوش لا يبشر بالنجاح في مشروع استعادة القوة والمكانة. كيري: اذا حصل كيري عل الرآسة فسيحضر معه الى البيت الأبيض أسلوب لإتخاذ القرار يظهر أنه عكس أسلوب منافسه. حسب الكثير من التقارير التي جمعت من المقابلات مع كيري ومعاونية السياسيين السابقين واللاحقين فإن كيري يركز بشكل رئيسي على العواقب المحتملة للسياسات المختلفة ومحاولة جمع معلومات عن المواضيع المختلفة من مصادر متعددة. كما أنه يلعب دور المدافع عن الشيطان (العدو) وينظر الى معاني المعلومات التي يجمعها من وجهات نظر مختلفة، وهو يركز على أسوأ الإحتمالات ويحاول توقع ردات فعل خصومه ومؤيديه على مبادراته. عندما يكون بوش مهتم بالصورة الكبيرة يكون كيري مهتم بالتطبيقات. وحيث يحد بوش من مصادر معلوماته فإن كيري يوسعها. وحيث يلتزم بوش بعقيدة (أيديولوجية) فإن كيري عملي ويقبل بالأمر الواقع. وحيث يكون بوش متفائل فإن كيري كثير الشك. المفردات التي استخدمتها الصحافة في وصف أسلوب كيري في اتخاذ القرار هي "الدعوة للكمال"، "مدعي عام"، "يجهد نفسه"، "متأني"، "مجتهد" و "عملي" كل واحدة من هذه الصفات تدل على الطبيعة المتأنية. في عمله كسنيتور، كيري كان عادة تابعا وليس قائدا فلا ينسب له الا القليل من المبادرات التشريعية. كيري يكون مرتاحا فقط عندما يغطي جميع الأسسس قبل التحرك وهذا يؤخر عملية اتخاذ القرار حتى يقنع نفسه أنه يفهم أفضل وءأمن طريق لتحقيق أهدافه التي تحدد في عملية الدراسة المتأناة هذه والتي قد تؤدي ليس الى تغيير هذه الأهداف فحسب بل قد تؤدي الى تغيير المباديء العامة برمتها. أكثر ما يقال عن أسلوب كيري في اتخاذ القرار أنه محترس. قلقه وتوقعه لنتائج معاكسة لا تؤدي الى شلل في اتخاذ القرار وإنما تؤدي الى التردد الذي استطاع التغلب عليه في حالات الطواريء. ولكن مرافقيه السياسيين عبروا عن سلبيات صعوبة اغلاق المواضيع لديه. كثيرا ما كان يعقد جلسات استراتيجيه مطولة مع مستشاري حملته وبعد أن يصل الى قرارات يعود فيغيرها عندما يستمع لشخص آخر بعد الإجتماع. بعض الأحيان يغرق كيري نفسه في التفاصيل في محاولة منه لتوقع كل احتمال. عندما يوضح كيري موقفه فإنه يحدده بكثير من الإنذارات. اتهام الجمهوريين لكيري بأنه "يغير مواقفة مرة بعد مرة" ليس هو نقطة ضعفه الحقيقية – فهو ليس تحت رحمة رياح عقيدة معينة ولا يمثل شخصا متقلب الميول. كيري يعمل في حدود عوامل مؤسساتيه ثابته وهو أقرب الى عقيدة "أيدولوجية" الوسط. عادة يسير كيري بحذر ولكنه أحيانا يهاجم اذا حشر في زاوية. المشكلة أنه يتشجع بالقلق ولكنه في النهاية ليس عنده ثقة في قراراته على الرغم من جهوده التغلب على ذلك. كريس قريقوري (Chris Gregory ) المدير السياسي السابق لكيري يعطي نظرة المطلع هذه عن أسلوب كيري في اتخاذ القرارفقد قال لمراسل جريدة شيكاغو تريبون (Chicago Tribune) جيل زوكمان (Jill Zuckman) أن ميل كيري لكثرة الأسئلة والتناظر مع الغير ومع نفسه تظهر بوضوح عندما يكون قلقا: " اذا كان قلقا على شيء ما فإنه سيسأل ويسأل ويسأل ويسأل." وقد أجمع مرافقي كيري السياسيين أنه عادة ما يكون قلقا. أسلوب كيري في اتخاذ القرار لم يختبر في مركز القيادة ولكن يمكن توقع كيف سيؤثر على القرارات الجيوستراتيجية اذا فاز كيري بالرآسة. سيواجه كيري بمحاولة اصلاح الضرر الذي أصاب القوة الأمريكية جراء عملية حرية العراق وهذا يتطلب اتخاذ قرارات معقدة وحساسة والتي ستكون عبأ على قدرته المحدودة على البقاء هاديء وواثقا من نفسه. سيكون كيري فريسة الإلتجاء لجهاز الدفاع لديه وهو التردد وعدم القدرة في بعض الأحيان على اتخاذ اختيار واضح ليس لأنه لا يملك المعلومات الكفية ولكن لأن التعقيد سيكون كبيرا جدا والمجازفة ضخمة بالنسبة له ليتمكن من تحقيق اغلاق للموضوع. النتيجة ستكون تماما كما هي بالنسبة لأسلوب بوش المعاكس في اتخاذ القرار – توقف – اجراءات كثيرة ومتناقضة عادة ما توحي بالتقهقر وأحيانا بالهجوم مرة آخرى. *********** كيف يفكر الآخر؟ دمتم بود |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمدعبدالوهاب هلالالالابك كاتبنا الفاضل واشكرك على المشاركة التي ليس غريبه على قلمك المميز... نعم اخي انهم وجهان لعمله واحده وان اختلف الاسلوب الخطابي ومن يعتقد غير ذلك فهو لم يستوعب الدروس السابقه . فقد كان يهتف العرب ويدعمو بوش الابن وماهي الا ايام وكشف القناع وظهر ماخلفه ولكنني أرى للأسف الكثير لم حيفظ الدرس كما ينبغي ....! لك مني أرق تحيه على هذا الطرح الرائع |
نورس الود
شكرا لكم على ادارتكم الحكيمة وكل عام وانتم بخير اليكم اليكم خبر الشرق الاوسط اليوم : وفيه امر يدعو للدعابة حقا وهو ما تكرر السنوات الاربع الماضية منذ ان استقال الرئيس بوش من عمله كمتشار لدى عائلة ( بن لادن ) في مشاريعها في تكساس والى ايامنا هذه مرورا بمئات الصور التي تظهر انه مجرد مذيع تلفزيوني لمن خلفه ومن اظهره وابرزه وقرر عنه انه الرئيس الناجح والشرعي بفارق خمسة اصوات لاشخاص كانوا مخمورين على ما يبدو ليلة الانتخابات ونسوا الادلاء باصواتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من مجموع 250 مليون صوت تقريبا ؟ كيف حصل ذلك . (توجد ما يسمى المحكمة الاتحادية العليا و عدد من اعضائها من جامعة ( ريال )( مركز محفل جماعة الجمجمة والعظام في امريكا ) التي يثار حولها ما يثار ). وللتذكير ايضا : نضع شخصية كيندي وعائلته التي دفعت ثمنا فادحا لهذه الفئة التي تدير من طرفي خفي سياسة الولايات المتحدة والعالم من خلالها وتقوم بابراز من ترغب وتستخدمهم واجهة تلفزيونية فقط ... وهذا خبر مضحك اخير عن هذا الخمرجي الحشاش الابن بوش والذي يحضرون له مفاجئات كبيرة قادمة ربما يكون منها القبض على اسامة بن لادن الذي هو بين ايديهم الان وينتظرون اللحظة الانتخابية المناسبة لبث هذا الخبر بنفس طريقة الكشف عن المجرم صدام حسين الكاذبة والذي كان بين ايديهم واختاروا للكشف عنه وقتا مناسبا كانوا فيه اعلاميا في وضع تعيس امام حلفاءهم وامام العالم , وتحول القبض عنه الى خطوة جبارة للاحتلال غطت على الكثير مما فقدوه من مصداقية عالمية ( كذب ادعائاتهم بوجود اسلحة كيميائية وغيرها ) حيث قامت عليها مثلا شرعية شن الحرب على العراق !!!!!!!! .................... وهكذا هل كان أحدهم «يلقن» الرئيس بوش إجاباته عبر جهاز لاسلكي أثناء المناظرة التفلزيونية؟ لندن: «الشرق الأوسط» أثار نتوء ظهر على ظهر جاكيت الرئيس جورج بوش في مناظرته الرئاسية مع مرشح الديمقراطيين الاسبوع الماضي موجة محمومة من التكهنات على مواقع شبكة الانترنت المختلفة والصحف اليومية في الغرب. ويتوجه بوش نحو المناظرة الأخيرة غدا، وهو يواجه اتهامات بأنه كان مزودا بجهاز اتصال لاسلكي «لتلقينه الإجابات الصحيحة».وقد شوهد النتوء في الجزء الخلفي من جاكيته، اثناء المناظرة الاولى في فلوريدا، فأثار تلك الموجة من التكهنات والاتهامات بأنه كان يحمل جهاز راديو يتلقى من خلاله توجيهات من طرف ثالث. وقد نفى البيت الابيض صحة هذه التكهنات. ونسبة للتقارب الشديد في شعبية المرشحين قبل 23 يوما فقط من يوم الانتخابات، كان نشر صور تكشف عن وجود شيء شبيه بالصندوق الصغير بين كتفي الرئيس، امرا مزعجا للغاية لمساعديه. وعندما طلب الى كارل روفى، كبير مستشاري الرئيس الاستراتيجيين، ومصدر الشبهات بالنسبة لدعاة نظرية المؤامرة من بين الليبراليين، بالاجابة بجدية ووضوح على ما ان كان الرئيس قد تلقى اجابات من مصدر خارجي، نفى نفيا قاطعا ان يكون هناك اي نوع من الخرق لقواعد الحوار. وقال المشرفون على الحملة الانتخابية ان الرئيس «لم يكن يحمل اي شيء تحت جاكيته. اي لم يكن يحمل مذياعا، او جهازا لاسلكيا او قميصا واقيا من الرصاص. وقالوا ان ذلك لم يكن سوى «ثنية» في الجاكيت. وقد أوردت صحيفة «تايمز» البريطانية أمس و«نيويورك تايمز» على موقعها الالكتروني اول من امس، ان حائك الرئيس بوش، جورج دي باريس، نفي تلك التهم. وقال ان النتوء لم يكن سوى جيب في خلفية الجاكيت. وقال سكوت ستانزيل، مدير حملة الرئيس بوش: «هذا شيء مضحك. بعض الناس ربما يكونون قد قضوا ساعات طويلة في ارتياد مواقع الإنترنت اليسارية»، ولكن رغم النفي المتكرر، لا تزال التكهنات مستمرة باعتبار ان النتوء «لا بد ان يكون ناتجا عن شيء ما». وقال وليام هنت الذي يملك محلا للحياكة بسافيل راو، والذي تكلف الجاكتات التي يصممها بمواصفات خاصة ما بين 2000 الى 3000 دولار، انه لا يمكن لجاكيت او قميص ان يفسر ذلك الشكل الناتئ الذي بان على ظهر الرئيس بوش. وأضاف: «أقول، بدون ان يساورني مجرد شك، انه كان يحمل نوعا من الاسلاك يمتد على ظهره وتحت ملابسه. ومهما كان الجاكيت رخيصا فإن منظره لن يكون بهذا الشكل. لا بد ان يكون نوعا من أجهزة الاستقبال». وقد قضى الرجلان عطلة نهاية الأسبوع وهما يمحصان بتدقيق شرس سيرة كل منهما، بعد ان استند كل جانب إلى اداء مرشحه في الجولة الثانية ليدعي ان النصر كان حليفه. وفي خطابات في اوهيو وفلوريدا، شكك السناتور كيري في حكمة بوش ونضجه ومزاجه. وقد استغل مساعدو المرشح الديمقراطي لحظة انفعال عنف فيها بوش منسق الحوار وقاطعه، ليصوروا الرئيس كرجل انفعالي غير مالك لزمام نفسه. واصدروا وثيقة من ثلاث صفحات وصفوه فيها بأنه «شبيه برتشارد نيكسون» وانه لا يتحكم في انفعالاته. ومع ان استطلاعات الرأي كشفت تفوقا محدودا لكيري على بوش، فإن اداء الرئيس كان أكثر تركيزا وهجومية من مظهره المتردد اثناء المناظرة الأولى. وبعد ان ارتفعت معنوياته نتيجة لادائه وتوقف تدهور موقفه في استطلاعات الرأي، ظهر بوش في ولايات ميسوري وايوا ومينيسوتا وهو يردد شعارا جديدا ضد السناتور كيري. وصار الرئيس يعلن مرارا، وهو يشير الى عضوية كيري في مجلس الشيوخ التي امتدت 20 سنة الى ان منافسه «يستطيع ان يهرب ولكنه لا يستطيع ان يختفي». وصار جمهوره يردد وراءه هذا الشعار. واستنادا الى استطلاع للرأي اجرته وكالة «رويترز» للأنباء بالتعاون مع «مركز زوغبي»، اعلنت نتائجه يوم امس، فإن كيري يتفوق بنقطة واحدة على بوش، حيث نال 46% نقطة مقابل 45%. ولكن استطلاعا اجرته مجلة «تايم» في نهاية الاسبوع اعطى كلا من المرشحين 45%. وما زال كيري متخلفا كثيرا في النقطتين الاساسيتين وهما العراق والارهاب. وستكون مناظرة غد هي الأخيرة التي يستطيع فيها المرشحان تحويل اصوات غير المنحازين الى صالحهما. وتشير استطلاعات الرأي التي اجريت يوم الاربعاء الماضي الى ان اللقاء الأخير، الذي سيركز على القضايا المحلية، سيكون حاسما في تحديد مواقفهم. وفي ولاية فلوريدا قال كيري امام جمع من مؤيديه، ان «اللحظة المدهشة» في مناظرة الجمعة كانت عندما سئل الرئيس عن تحديد ثلاثة اخطاء ارتكبها اثناء رئاسته. وكانت اجابة الرئيس هي انه «ارتكب بعض الاخطاء في تعيين البعض» وقال كيري: «لم يتمكن الرئيس حتى من تحديد خطأ واحد. اننا نحتاج الى بعض الراشدين ليديروا السياسة الخارجية للولايات المتحدة الاميركية». من جانبه سخر بوش من وعد كيري بأنه لن يرفع الضرائب لأي شخص يقل دخله عن 200 الف دولار في العام. وقال بوش: «المشكلة هي انه لكي يلتزم بوعده هذا، فإن عليه أن يحنث بكل عهوده الأخرى». ************ بارك الله فيكم جميعا ودمتم بود |
كل عام وانتم اعزاء اخلاء ودودون
اليكم قامت إسرائيل لسنوات طويلة بانتهاك مبادئ القانون الدولي الراسخة، وتحدت قرارات الأمم المتحدة العديدة التي صدرت أثناء احتلالها للأرض التي استولت عليها عنوة وعند قيامها بعمليات الاغتيال خارج نطاق القانون وخلال عمليات العدوان العسكري المتكررة. ترى غالبية العالم أن سياسات إسرائيل - وخاصة اضطهادها للفلسطينيين - إجرامية وشائنة. ينعكس هذا الإجماع الدولي على سبيل المثال في عديد قرارات الأمم المتحدة التي تدين إسرائيل والتي تمت الموافقة عليها بأغلبية ساحقة. قال كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة مؤخرا أن "العالم بأسره يطالب بانسحاب إسرائيل (من المناطق الفلسطينية المحتلة.) لا أظن أن العالم بأسره .. يمكن أن يكون على خطأ."(3) لا يوجد بلد غير الولايات المتحدة يقوم فيه السياسيون ووسائل الإعلام بتأييد إسرائيل وسياستها بمثل هذا الحماس المفرط. لقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل لسنين طويلة بالدعم الحاسم عسكريا ودبلوماسيا وماليا، وقد شمل ذلك ما يربو على 3 بليون دولار سنويا. لماذا تظل الولايات المتحدة الداعم القوي الأوحد الباقي لإسرائيل؟ لقد قام المطران دزموند توتو Bishop Desmond Tutu من جنوب أفريقيا – والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 1984 - بإيضاح تلك الأسباب بصراحة قائلا "لقد تم وضع الحكومة الإسرائيلية فوق منصة عالية (بالولايات المتحدة) وإذا ما انتقدها أحد وصموه فورا بالعداء للسامية. يخاف الناس في هذه البلاد من نعت الخطأ بالخطأ لأن اللوبي اليهودي قوي .. قوي جدا."(4) لقد نطق المطران توتو بالحق، فاليهود يملكون ويستخدمون قوة هائلة، ونفوذهم أقوى من نفوذ أي مجموعة عرقية أو دينية أخرى رغم أنهم يشكلون حوالي 3% فقط من تعداد الولايات المتحدة. وكما أوضح الكاتب اليهودي وأستاذ العلوم السياسية بنيامين جنزبرج(5) "توصل اليهود منذ الستينيات إلى امتلاك واستخدام النفوذ القوي بنواحي الحياة الأمريكية الاقتصادية والثقافية والفكرية والسياسية، ولعب اليهود دورا مركزيا في الشئون المالية الأمريكية خلال الثمانينيات وكانوا من بين المنتفعين الرئيسيين من عمليات اندماج وإعادة تنظيم الشركات الكبرى. أما اليوم فرغم أن اليهود يصل عددهم بالكاد إلى حوالي 2% من تعداد السكان إلا أن قرابة نصف بليونيرات هذه الأمة من اليهود. ومن اليهود أيضا المديرون التنفيذيون لأكبر ثلاث شبكات تلفازية وأربعة من أكبر استوديوهات السينما وأكبر دار لإصدار الصحف وجريدة النيويورك تايمز أكبر الجرائد وأعظمها أثرا .. ودور اليهود ملحوظ أيضا في الحياة السياسية الأمريكية .." يشكل اليهود 3% فقط من تعداد السكان < بالولايات المتحدة > ويشكلون 11% ممن تطلق عليهم هذه الدراسة تسمية الصفوة ولكنهم يشكلون ما يزيد عن 25% من الصفوة بالصحافة والنشر وأكثر من 17% من رؤساء المنظمات التطوعية والعامة الهامة وأكثر من 15% من المناصب الرسمية الهامة. وقد أورد ستيفن شتاينلايت Stephen Steinlight المدير السابق للشئون القومية باللجنة اليهودية الأمريكية أن لليهود " قوة سياسية لا تتناسب مع عددهم .. وهي أعظم من قوة أي مجموعة عرقية أو ثقافية في أمريكا" ويمضي ليشرح أن النفوذ الاقتصادي لليهود وقوتهم يتركزان بصورة غير متناسبة في هوليوود والتلفاز وفي مجال الأخبار(6) وقد أشار إلى ذلك اثنان من الكتاب اليهود المعروفين هما سيمور ليبست وإيرل راب بكتابهما "اليهود والحال الأمريكي الجديد" المنشور عام 1995(7) حيث يقولان "شكل اليهود خلال العقود الثلاثة الماضية 50% من أفضل 200 مثقف < بالولايات المتحدة > .. 20% من أساتذة الجامعات الرئيسية .. 40% من الشركاء بالمكاتب القانونية الكبرى بنيويورك وولشنطون .. 59% من الكتاب والمنتجين للخمسين فيلما سينمائيا التي حققت أكبر إيراد مابين عامي 1965 - 1982 وأيضا 58% من المديرين والكتاب والمنتجين لاثنين أو أكثر من المسلسلات بوقت الذروة التلفازي." وتقول جريدة جيروسالم بوست اليومية الإسرائيلية "علق القادة اليهود والرسميون الأمريكيون بأن نفوذ اليهود الأمريكيين بواشنطون لا يتناسب وحجم مجتمعهم، وكذلك الحال مع المبالغ التي يسهمون بها في الحملات الانتخابية." ويقدر أحد الأعضاء البارزين لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الرئيسية أن اليهود قد أسهموا بحوالي 50% من أموال الحملة الانتخابية لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي بل كلنتون عام 1996(8). ويؤيد ذلك مايكل مدفد الكاتب والناقد السينمائي اليهودي المعروف بقوله "ليس معقولا أن ننكر حقيقة قوة اليهود وبروزهم في الثقافة العامة. إن أي قائمة بأسماء مديري الإنتاج ذوي النفوذ بكل استوديوهات السينما الكبرى تحتوي على أغلبية كبيرة من الأسماء اليهودية الواضحة"(9). اعتنى جوناثان جولدبرج بعمل دراسة مستفيضة لهذا الأمر، وهو يعمل الآن رئيسا لتحرير الجريدة الأسبوعية اليهودية البارزة "فوروارد Forward"، وقد كتب قائلا "إذا نظرت إلى عدد من القطاعات الأساسية – وخاصة قطاع المديرين باستوديوهات هوليوود – لوجدت أن أعداد اليهود تطغى لدرجة أن القول بأن تلك الأماكن يحكمها اليهود مجرد ملاحظة إحصائية لا أكثر"(10). ما زالت هوليوود في بداية القرن الحادي والعشرين صناعة ذات صبغة عرقية واضحة، فكل كبار المديرين بالاستوديوهات الرئيسية تقريبا من اليهود، ونسبة اليهود بين الكتاب والمنتجين عالية بدرجة غير متناسبة ، وهي عالية بين المخرجين بدرجة أقل، وقد أوضحت إحدى الدراسات الحديثة أن الرقم يصل 59% في حالة الأفلام ذات العائد المرتفع. إن ثقل وزن هذا العدد الكبير من اليهود بواحدة من أهم الصناعات الأمريكية وأغناها يعطي يهود هوليوود قدرا ضخما من القوة السياسية، فهم أحد مصادر التمويل الرئيسية لمرشحي الحزب الديمقراطي. ينعكس دور اليهود بالإعلام الأمريكي في تصوير اليهود الذي يتكرر بصورة روتينية عن كيف أنهم على خلق ويسعون لخير غيرهم وأنهم أهل للثقة ومتعاطفون مع آلام الغير ويستحقون العطف والتأييد. وبينما يقبل ملايين الأمريكيين هذه الصورة الشائعة دون تردد فإنها لا تؤثر في البعض منهم. ففي مقابلة مع الممثل مارلون براندو في عام 1996 شكا بقوله "إنني غاضب جدا من بعض اليهود فهم يعلمون مسئولياتهم جيدا .. هوليوود يديرها اليهود ويملكها اليهود ويجب أن تكون لديهم حساسية أكبر نحو موضوع هؤلاء الناس الذين يعانون"(11). العامل الثابت الوطيد ليست قوة اللوبي اليهودي المرعبة بالشيء الجديد، فهي ظاهرة كانت عاملا هاما بالحياة الأمريكية منذ وقت بعيد. تكلم تشارلس لندبرج في عام 1941 عن خطورة قوة اليهود بالإعلام والحكومة، كان لندبرج حينئذ شابا خجولا في التاسعة والثلاثين من عمره. عرفه العالم برحلة طيرانه التاريخية من نيويورك إلى باريس في عام 1927 والتي كانت الرحلة الأولي التي يقوم بها طيار بمفرده عبر المحيط الأطلنطي. وقف لندبرج في 11 سبتمبر 1941 يخطب في جمع من7000 مستمع في دي موين Des Moines بولاية إيوا Iowa عن خطورة تورط الولايات المتحدة في الحرب التي كانت تدور رحاها بأوربا حينئذ، فشرح كيف أن البريطانيين واليهود وإدارة روزفلت شكلوا المجموعات الرئيسية الثلاث التي كانت تدفع بأمريكا إلى الحرب. قال عن اليهود "إن خطرهم الأعظم على هذه البلاد يرجع إلى ملكيتهم الضخمة ونفوذهم بالسينما والصحافة والراديو والحكومة في بلادنا." واستمر لندبرج قائلا في فقرة أخرى "إنهم يريدون لنا التورط في الحرب لأسباب مفهومة من وجهة نظرهم بقدر ما هي غير حكيمة من وجهة نظرنا، فهي أسباب غير أمريكية. نحن لا نستطيع لومهم لأنهم يتطلعون إلى ما يعتقدون أنه في صالحهم ولكننا يجب أيضا أن نتطلع إلى صالحنا. لا يمكن لنا أن نسمح للعواطف الطبيعية لقوم آخرين وتحيزاتهم بأن تدفع ببلادنا إلى الخراب. كتب الباحث اليهودي الأمريكي ألفرد للينثال في عام 1978 قائلا بدراسته المفصلة بعنوان "الصلة الصهيونية" قائلا "كيف فرضت الإرادة الصهيونية على الشعب الأمريكي؟ .. إنها الصلة اليهودية وذلك الترابط القبلي فيما بينهم وجذبهم العجيب لغير اليهود. تلك هي العوامل التي صاغت تلك القوة غير المسبوقة .. تنتشر تلك الصلة اليهودية الصهيونية في مناطق المدن الكبرى فتتخلل الدوائر الثرية المالية والتجارية والاجتماعية والترفيهية والفنية."(12) وكتب ليلينثال قائلا أيضا بأن تغطية أنباء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني - بالتلفاز والصحف والمجلات الأمريكية - تتعاطف مع إسرائيل دون هوادة بسبب القبضة اليهودية الممسكة بالإعلام. يظهر ذلك بجلاء على سبيل المثال في تصوير "الإرهاب" الفلسطيني أو كما يقول للينثال "تم ضمان وجود التقارير أحادية الجانب عن الإرهاب - التي لا تربط أبدا بين السبب والنتيجة - لأن السيطرة الإعلامية هي أكثر مكونات الصلة اليهودية فاعلية." تاريخ الهولوكوست من جانب واحد تؤثر سيطرة اليهود على الحياة الثقافية والأكاديمية تأثيرا عميقا على كيفية رؤية الأمريكيين للماضي. فلا يوجد مكان آخر بالعالم غير الولايات المتحدة قد تعمقت في وجدانه تلك النظرة اليهودية للتاريخ وهي أوضح ما تكون في الحملة الإعلامية عن الهولوكوست التي تركز على مصير اليهود في أوربا إبان الحرب العالمية الثانية. أورد مؤرخ الهولوكوست الإسرائيلي يهودا بوير Yehuda Bauer الأستاذ بالجامعة العبرية بالقدس ملحوظة تقول(13) "لقد أصبح الهولوكوست رمزا متسيدا في ثقافتنا سواء كان عرضه أصيلا أو غير أصيل وسواء كان متمشيا مع الحقائق التاريخية أو متعارضا معها وسواء كان عرضه عن فهم وتفهم أو كان أثرا رمزيا مبتذلا ينقصه الذوق ... من الصعب أن يمر شهر دون إنتاج تلفازي جديد أو فيلم جديد أو مسرحية جديدة أو كتاب جديد أو شعر أو نثر متعلق بالموضوع وهذا الفيضان يتزايد بدلا من أن يتراجع." معاناة غير اليهود ببساطة لا تستحق اهتماما مماثلا. ففي غمرة التركيز على اضطهاد اليهود تتواري على سبيل المثال عشرات الملايين من ضحايا ستالين في روسيا حليفة أمريكا في الحرب العالمية الثانية ومعها عشرات الملايين من ضحايا نظام ماوتسي تونج في الصين وكذلك 12-14 مليون ألماني من ضحايا الهرب والترحيل في الفترة 1944-1949 الذين مات منهم حوالي 2 مليون. إن دعاية الهولوكوست والحملة "التعليمية" التي يتم تمويلها بسخاء لها أهميتها القصوى للمصالح الإسرائيلية. تقول بولا هيمان أستاذة التاريخ اليهودي الحديث بجامعة يل Yale (14) "يمكن أن يستخدم الهولوكوست فيما يتعلق بإسرائيل لوقف النقد السياسي وكبت النقاش فهو يدعم الشعور بأن اليهود قوم محاصرون إلى الأبد، لا يمكن لهم إلا الاعتماد على النفس لكي يدافعوا عن أنفسهم. عادة ما تحل استثارة المعاناة التي تحملها اليهود تحت حكم النازي محل النقاش المتزن فيكون متوقعا أن يقتنع بذلك من لديه شك في شرعية السياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية." أما نورمان فنكلشتين Norman Finkelstein وهو باحث يهودي كان مدرسا للعلوم السياسية بكلية هنتر Hunter College التابعة لجامعة المدينة بنيويورك City University of New York فقد ورد بكتابه "صناعة الهولوكوست " The Holocaust Industry قوله:(15) "استثارة الهولوكوست خدعة تهدف إلى تحريم كل انتقاد لليهود .. فعقيدة الهولوكوست الراسخة – بإضفائها البراءة التامة على اليهود - تعطي المناعة لإسرائيل ويهود أمريكا ضد النقد المشروع .. لقد استغلت التنظيمات اليهودية هولوكوست النازي لصد انتقاد اسرائيل وسياساتها التي لا يمكن أن يكون هناك دفاع أخلاقي عنها." كتب فنكلشتين أيضا عن "الابتزاز" الفاجر الذي مارسته إسرائيل والتنظيمات اليهودية ضد ألمانيا وسويسرا وغيرها من البلدان لكي "تغتصب بلايين الدولارات". ويتوقع فنكلشتين أن يصبح الهولوكوست "أكبر جريمة سرقة في تاريخ البشرية". وكتب الصحفي الإسرائيلي آري شافيت Ari Shavit عن شعور اليهود الإسرائيليين بالحرية لممارسة التصرف الهمجي ضد العرب قائلا "هناك اعتقاد ويقين مطلق بأن حياة الآخرين لا تعادل حياتنا في قيمتها، فالبيت الأبيض اليوم في أيدينا ومعه مجلس الشيوخ والكثير من الإعلام الأمريكي."(16) لقد تكلم الأدميرال توماس مورر Thomas Moorer الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي عن التحكم اليهودي الإسرائيلي في الولايات المتحدة فقال بحنق واضح(17) "لم أر أبدا رئيسا أمريكيا .. أيا كان .. يقف في وجههم < الإسرائيليين >. إن ذلك يحير العقل، فهم يحصلون دائما على ما يريدون. يعلم الإسرائيليون دائما ما هو جار، وقد وصلت يوما إلى درجة الامتناع عن تدوين أي شيء. لو علم الأمريكيون مدى سيطرة هؤلاء الناس على حكومتنا لحملوا السلاح وثاروا. لا شك أن مواطنينا لا يعلمون شيئا عما يجري." إن الخطر اليوم أعظم من أي وقت مضي، إذ تقوم إسرائيل والمنظمات اليهودية - بالتواطؤ مع "ركن آمين" المؤيد لإسرائيل بهذه البلاد – بحث الولايات المتحدة وهي أعظم قوة عسكرية واقتصادية بالعالم نحو حروب جديدة ضد أعداء إسرائيل. لقد أقر السفير الفرنسي في لندن مؤخرا بأن إسرائيل خطر على السلام العالمي ونعتها بأنها "الدولة الصغيرة القذرة" قائلا "لماذا يتعرض العالم لخطر قيام حرب عالمية ثالثة بسبب هؤلاء الناس؟"(18) تلخيصا لما سبق: يمتلك اليهود ويستخدمون قوة هائلة ونفوذا بالولايات المتحدة، واللوبي اليهودي عامل محدد في تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل. المصالح اليهودية الصهيونية ليست مطابقة للمصالح الأمريكية، بل إنها متضاربة في واقع الأمر. طالما بقي اللوبي اليهودي الشديد القوة متحصنا فلن تكون هناك نهاية للتشويه اليهودي المنظم للتاريخ والأحداث الجارية والسيطرة اليهودية الصهيونية على الجهاز السياسي للولايات المتحدة والقهر الصهيوني للفلسطينيين والصراع الدموي بين اليهود وغير اليهود بالشرق الأوسط والتهديد الإسرائيلي للسلام. -------------------------------------------------------------------------------- (1) الكاتب مارك وبر Mark Weber :مدير معهد مراجعة التاريخ اليوم يلوح بوش بوضع قانون لمعاقبة معاداة السامية ؟ شكرا دمتم بخير ودام الود بيننا |
مع اشتداد الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة بدأت معظم الصحف الأميركية تعلن دعمها لهذا المرشح أو ذاك، لكن المتتبعين للشأن الانتخابي الأميركي يرون أن تأثير إعلان المنابر الإعلامية مساندتها لأحد الطرفين يبقى معنويا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أعلنت قبل أسبوع مساندتها للمرشح الديمقراطي جون كيري وحذت حذوها أمس يومية واشنطن بوست في افتتاحية انتقدت فيها سياسات الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته جورج بوش. ورجح المحلل الإستراتيجي الدكتور منذر سليمان أن تعلن الغالبية الساحقة من الصحف الأميركية المحلية منها والوطنية تأييدها للمرشح الديمقراطي، متوقعا أن يكون لهذا الدعم تأثير معنوي على الناخبين الأميركيين وخاصة على قطاع المتأرجحين منهم. وأشار سليمان في اتصال مع الجزيرة نت إلى أنه في مقابل إعلان الصحف الأميركية بوضوح لمواقفها من مرشحي الرئاسة من خلال الافتتاحيات، فإن العادة جرت أن تبقى وسائل الإعلام الأخرى كشبكات التلفزيون والإذاعات محايدة. وأضاف سليمان إلى أن القنوات التلفزيونية الأميركية دأبت على إظهار نوع من التوازن في تغطية مجريات الحملة الانتخابية، لكن مع تمرير تأييدها لأحد الطرفين بطريقة مبطنة من خلال اختيار البرامج أو المحللين. وبخصوص تأييد واشنطن بوست ونيويورك تايمز واسعتي الانتشار، أوضح سليمان أن ذلك سيكون له تأثير خاصة لدى الطبقة الوسطى والفئات المثقفة وأوساط الجماعات السياسية في واشنطن ونيويورك والتي تؤمن بأن على الدولة أن تضطلع بدور كبير في تقديم خدمات للمواطنين في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية. تأثير على النخبة وفي الاتجاه نفسه يؤكد الدكتور إدموند غريب أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية بواشنطن أن تأثير مواقف الصحف الأميركية من المتنافسين على البيت الأبيض ذو طبيعة معنوية أكثر منها واقعية. وأشار غريب في اتصال مع الجزيرة نت إلى أن تبني الصحف الأميركية لأحد المرشحين -والذي أصبح تقليدا في مجال الصحافة المكتوبة- له تأثير على بعض الناخبين لكنه يبقى محدودا. واستشهد غريب باستطلاع رأي أظهرت نتائجه أن 12% من الناخبين الأميركيين يتأثرون بمواقف الصحف الأميركية من مرشحي الرئاسة. وأوضح أن دعم نيويورك تايمز لكيري كان أصلب من دعم واشنطن بوست، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة عبرت عن اتفاقها مع سياسة بوش في الملفات الداخلية لكنها انتقدته بشأن سياساته الخارجية. وكتبت الصحيفة أمس في افتتاحية تحت عنوان كيري رئيسا أنه "مع تقييم الوضع, نعتقد أن كيري من خلال تعهده بالحزم المعتدل الممزوج بالحكمة والانفتاح هو الأفضل لقيادة البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة". من جهة أخرى أشار غريب إلى أن تأثير الموقف الذي اتخذته "نيويورك تايمز وواشنطن بوست ينحصر في أوساط النخبة بالعاصمة واشنطن وولاية نيويورك. ولفت الانتباه إلى تغير في تعامل الصحف الأميركية مع الحرب على العراق، مشيرا إلى أنه قبل الحرب لم تكن الصحف تشكك في المبررات والمسوغات التي يسوقها البيت الأبيض للغزو. ولاحظ غريب أنه مع تزايد تردي الأوضاع في العراق خصوصا على المستوى الأمني، بدأت كبرى الصحف الأميركية تقوم بنوع من المساءلة النقدية لأدائها وتشكك في تعاطي الإدارة الأميركية مع الملف العراقي. _______________ الجزيرة نت وسوف اوافيكم بالمرشح الأخر الذى انسحب قبل المناظرة رمضان كريم |
كيري يصعّد انتقاداته لسياسة بوش في العراق
بوش وكيري في المناظرة الثالثة بينهما (الفرنسية-أرشيف) صعد الرئيس الأميركي جورج بوش ومنافسه الديمقراطي جون كيري من حربهما الكلامية قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني القادم. فقد أكد كيري لأنصاره في ووترلو بولاية أيوا أن فشل بوش في العراق أضعف الولايات المتحدة في الحرب على ما سماه الإرهاب، وقال إن تلك هي الحقيقة المرة التي يرفض بوش الاعتراف بها. وأضاف أن بوش تجاهل التهديد الحقيقي المرتبص بالولايات المتحدة والمتمثل في تنظيمات مناوئة كالقاعدة، موضحا أن غزو العراق شتت الانتباه عن مثل هذه الجماعات. وحمل كيري بوش مسؤولية إحجام الدول الحليفة للولايات المتحدة عن المساعدة في حفظ الأمن في العراق وإعادة إعماره، قائلا إن بوش عامل الحلفاء بازدراء واحتقار قبل غزو العراق وبعده. وأضاف أن سياسة بوش في أوقات الحرب لا تغري أحدا بالوقوف معه. ويجد كيري في فشل سياسة بوش في العراق (حيث تزداد وتيرة الهجمات على الجنود الأميركيين وعمليات الخطف) نقاط قوة له على خصمه. وفي المقابل قال بوش إنه ليس لدى كيري فهم حقيقي للحرب على ما يسمى الإرهاب، وإن انتخاب كيري لقيادة الولايات المتحدة سيجعل العالم أشد خطرا. وقال المتحدث باسم حملة بوش إن كيري ما زال يفكر بعقلية ما قبل هجمات سبتمبر/أيلول 2001. واعتبر أن درس 11 سبتمبر الذي لم يستوعبه كيري هو ضرورة التعامل مع التهديدات قبل التعرض للهجوم. ذوو الأصول اللاتينية وبعيدا عن الاتهامات المتبادلة، فثمة "منطقة" أخرى للتنافس بين بوش وكيري هي الأميركيون من أصول لاتينية. فآخر الإحصاءات تشير إلى أن هناك سبعة ملايين ناخب من أصول لاتينية, وهو عدد كبير يمكن أن يرجح الكفة لمصلحة أي من المرشحين عند اشتداد المنافسة. ويمثل الأميركيون من أصول لاتينية أكبر أقلية في الولايات المتحدة، إذ يبلغ تعدادهم أربعين مليونا. وتميل هذه الأقلية تقليديا إلى تأييد الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه كيري, ولو أن العديد من أفرادها يشعرون بأنهم أقرب إلى بوش لا سيما فيما يتصل بقناعاته الدينية المعلنة ومواقفه حول الإجهاض وزواج مثليي الجنس. هؤلاء هم الكفرة الفجرة يجيزون زواج الشواذ ويحرمون الجهاد رمضان كريم |
بوش وكيري يختلفان حول حرب العراق
عقد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ومنافسه الديمقراطي جون كيري مناظرة تلفزيونية الخميس تابعها الملايين في الولايات المتحدة وخارجها. وقد ركز المرشحان على قضية العراق وما إذا كان قرار الغزو صائبا وأيهما سيجعل الولايات المتحدة مكانا أكثر أمنا. وقال كيري إن الأمن القومي الأمريكي يعتمد على التحالفات القوية مشيرا إلى أنه يريد عقد قمة مع كل الحلفاء بشأن العراق وهو ما فشل فيه بوش. واضاف كيري قائلا إنه يريد التواصل مع العالم الاسلامي لعزل المتطرفين والمتشددين. ومن جانبه أعرب بوش عن ثقته في الفوز لأنه أظهر للشعب الأمريكي أنه يعرف كيف يقود. وقال إنه اتخذ قرارات صعبة لم تحظ بتأييد كل الأمريكيين. وأكد على ضرورة استمرار الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب وسعيها لنشر الديموقراطية. وقال بوش إن الأعداء يدركون أن العراق الحر سيكون هزيمة كبرى لأيديولوجيتهم القائمة على الكراهية. وقال كيري إن الحرب على العراق ليس لها علاقة بهجمات 11 سبتمبر مشيرا إلى أن قرار الحرب شابه سوء التقدير ويتفق مع ذلك العديد من كبار العسكريين. وقال كيري إن بوش لم يعدم كل وسائل التصرف مع صدام حسين قبل اتخاذ قرار الحرب مؤكدا أنه كان يجب على بوش مواصلة التركيز على أفغانستان حيث الحرب الحقيقية ضد الارهاب. وقال المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية إن الولايات المتحدة ذهبت إلى الحرب في العراق وليس لديها خطة للسلام. وقال إن بوش بدا وكأنه لا يدرك تدهور الوضع الأمني في العراق. وأضاف قائلا إن واشنطن لا تستطيع التخلي عن العراق في هذه المرحلة ولكنها يجب أن تجعل الحلفاء يشاركون بشكل أكبر في المسألة العراقية. واتهم كيري بوش بعدم ضخ الأموال في قطاع الأمن الداخلي مشيرا إلى أن بوش يهتم بتخفيض الضرائب على الأغنياء أكثر من حماية المصانع الكيماوية وغيرها من المواقع الحساسة. وقال بوش إن كيري لم يوضح كيف سيمول كل أوجه الانفاق التي وعد بها مشيرا إلى أن ادارته زادت إنفاقها على الأمن مشيرا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي غير طريقته واستهدف الارهاب باعتبار ذلك على رأس أولويته. وقال بوش إن كيري يبعث برسائل متعارضة ويهون من مساهمات حلفاء أمريكا في العراق مثل بريطانيا وبولندا. وأضاف بوش قائلا إن قمما يجري عقدها ومؤتمر للمانحين وشيك في طوكيو وسيكون هناك أيضا مؤتمر للدول العربية المانحة. وقال بوش إن الولايات المتحدة لن يكون بوسعها حشد المجتمع الدولي لتقديم دعم فعال للعراق في ظل قيادة ترى أن حرب العراق كانت خطأ. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن العديد من الدول تقدم مساعدات خاصة بالتدريب وإعادة البناء. وقال كيري إن بوش ترك أمريكا تتحمل 90 بالمئة من الخسائر و90 بالمئة من الكلفة. ودعا السيناتور الديموقراطي إلى تغيير السياسة بشأن العراق بشكل يمكن الولايات المتحدة من بدء سحب قواتها خلال ستة أشهر. وقال إنه أمر حيوي أن نظهر للعالم الاسلامي انه ليس لدينا خطط للبقاء طويل الأمد في العراق. وقال بوش إن الولايات المتحدة وحلفائها قاموا بالفعل بتدريب مئة ألف من قوات الأمن والجنود العراقيين. واتهم بوش كيري بالتردد في سياساته مما سيؤدي إلى تراجع ثقة القوات الأمريكية وحلفائها. ورد كيري قائلا إن بوش ليست لديه أفكار جديدة حول هذا الموضوع وهو دائما يتعهد بنفس الأفكار. كوريا الشمالية وقال كيري إن فشل بوش في التعامل مع كوريا الشمالية خلق أجواء سمحت لبيونج يانج بالمضي قدما في طموحاتها النووية. وقال كيري إن الادارة الديموقراطية السابقة بقيادة بيل كلينتون نجحت في ارسال مفتشين وكاميرات إلى هناك لمراقبة برنامجها النووي ولكن موقف بوش أدى إلى إزالة كل ذلك. ورفض بوش هذا الزعم قائلا إنه من المرجح أن تؤدي المحادثات الراهنة المتعددة الأطراف إلى نتائج أفضل من المحادثات الثنائية مع كوريا الشمالية. واعتبر كيري ان الانتشار النووي هو مصدر التهديد الرئيسي لأمن الولايات المتحدة وخاصة خطر وقوع مواد نووية من الاتحاد السوفيتي السابق في أيدي ارهابيين. وتعهد كيري بزيادة المخصصات المالية لتأمين المواد النووية من الاتحاد السوفيتي السابق قائلا إن بوش قد قلص الانفاق بالفعل في هذا المجال. ومن جانبه قال بوش إن إدارته تتعامل بحزم مع موضوع الانتشار النووي. وأضاف قائلا إن الصين تتعامل مع البرنامج النووي الكوري الشمالي. ولدى السؤال عن التوجهات نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بوش إن لديه علاقات طيبة معه ولكنه يشعر بالقلق إزاء بدء تركيز السلطة بعد مذبحة بيسلان. وقال بوش إن روسيا بحاجة إلى نظام من المتابعة والتوازنات كجزء من دعم الديموقراطية هناك. وأعرب كيري عن أسفه للتطورات خلال الأشهر الأخيرة في روسيا وخاصة ما يتعلق بالحد من حرية الاعلام. ويأمل كيري، وهو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوسيتس، أن يتغلب على الفارق الضئيل الذي يتقدم به بوش في استطلاعات الرأي. و تابع الملايين أول مناظرة بين ثلاث مناظرات تجمع الرجلين قبل الانتخابات المقرر أن تجرى في 2 نوفمبر/تشرين الثاني. وجرت المناظرة الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (الثانية صباحا بالتوقيت البريطاني الصيفي الجمعة) بجامعة ميامي بكورال جيبليز في ولاية فلوريدا. قواعد المناظرة إلقاء عملة على سبيل القرعة لتحديد من يبدأ غير مسموح بوسائل مساعدة أو الاستعانة بمذكرات، فيما عدا قلم وورق أبيض ضوء أحمر حينما يتجاوز المرشح الوقت المحدد له ويقول جاستين ويب مراسل بي بي سي في واشنطن إن المتابعة التلفزيونية تجعل من تلك المناظرات، خاصة الأولى منها، الحدث الأهم على الإطلاق خلال الحملة الانتخابية. ويقول المراسل إنه بينما ليس على بوش إلا الحفاظ على وضعه طوال التسعين دقيقة التي تجري خلالها المناظرة، فإن كيري يخاطر بفقدان كل شيء إذ عليه إقناع الشعب الأمريكي أنه يملك الشخصية التي يريدون أن يروها في البيت الأبيض. التركيز على السياسة الخارجية ومع بقاء نحو شهر على الانتخابات، فقد صعد كيري من هجماته على بوش بخصوص العراق، متهما الرئيس بإهمال الحرب على الإرهاب. أما بوش فقد عمد إلى تصوير كيري على أنه متردد، مشيرا إلى أنه كان قد دعم قرار خوض الحرب في العراق. وقد نصح نائب الرئيس السابق آل جور، الذي خسر أمام بوش في انتخابات عام 2000، كيري بعدم الاستهانة بالرئيس. فقد قال جور في خطاب نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء "في الوقت الذي جعلت حملة جورج بوش من "خفض سقف التوقعات" نوعا من الفن الرفيع، فإن سجل الماضي واضح، ويشير إلى أنه (بوش) مناظر بارع يجيد استغلال المنبر لصالحه". المحاور جيم ليرر ولد في كانساس عام 1934 مذيع برنامج 60-دقيقة الإخباري المسائي على بي بي إس منذ 1983 شارك في تسع مناظرات رئاسية سابقة امتدح وانتقد لأسلوبه في إدارة المناظرات وقال جور إنه يتعين أن يركز كيري على مهاجمة سجل بوش كرئيس "لأن ؟ أداءه في الرئاسة يصل إلى حد الفشل الكارثي". وسوف يكون المحاور في المناظرة التي تجري الخميس هو المذيع جيم ليرر، الذي اشترك في تسع مناظرات خلال الانتخابات الرئاسية الأربعة الماضية. مناظرات أخرى كما يخطط بوش وكيري لاستغلال الإنترنت على سبيل المناظرة. فقد قالت مجلة وايرد إن حملة بوش أطلقت في وقت سابق هذا الأسبوع برنامجا للرد السريع على الإنترنت بعنوان "حقائق للنقاش" للرد على أقوال كيري واتهاماته. وتردد أن أحد أعضاء فريق الحملة الديمقراطية قال إنه سيتم تقديم تعليق مباشر على المناظرات على الإنترنت. |
الله يجزيك الخير
على الموضوع الرائع ويجعله في ميزان حسناتك ولا نقول الا اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر دعاء |
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه سيقبل بحكومة اسلامية في العراق إذا جاءت نتيجة انتخابات حرة ونزيهة.
وأوضح الرئيس الأمريكي، في تصريحات لوكالة اسوسييتدبرس الأمريكية، أنه يقبل بحكومة اسلامية في العراق بشرط أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة وعادلة. وقال بوش على متن الطائرة الرئاسية (ايرفورس وان): "سأشعر بالخيبة، لكن الديموقراطية هي الديموقراطية". واضاف: "إذا كان هذا ما يختاره الناس فهذا ما يختارونه" في الانتخابات التي من المقرر أن تجرى في العراق في يناير كانون الثاني المقبل. وقال الرئيس الأمريكي، الذي كان في طريقه إلى موقع انتخابي ضمن حملته الانتخابية، إن الولايات المتحدة ستغادر العراق "عندما نستكمل مساعدتهم على السير في طريق الاستقرار والديموقراطية". واوضح: "من الصعب جدا بالنسبة لي أن اتنبأ متى ستخرج القوات، لكنني استطيع القول إن القيادة العراقية اوضحت تماما انها ستدير شؤونها بنفسها في الوقت المناسب". ويقول مراسلون إن تعليقات الرئيس بوش تتقاطع مع تصيرحات سابقة من ادارته رفضت فيها دعوات لاقامة دولة اسلامية في العراق شبيهة لما هو قائم في ايران، بعيد سقوط نظام صدام حسين السابق. "معركة القلوب والعقول" وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في وقت دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى تقييم الاجراءات الصارمة التي تتخذ ضد المقاتلين في المناطق المضطربة في العراق مثل مدينة الفلوجة حتى يمكن الفوز في معركة كسب قلوب وعقول العراقيين، حسب تعبيره. وقال عنان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو: "في مواقف كهذه لدينا حربان، حرب (كسب) عقول وقلوب الناس، وحرب جهود تخفيف حدة العنف". ودعا عنان إلى أن تتخذ القرارات الخاصة بالعمليات المتعلقة بالتعامل مع المقاتلين من القادة العسكريين والحكومة العراقية، لكنه امتنع عن التعليق على طلب الولايات المتحدة من بريطانيا نشر بعض وحداتها في مناطق قريبة من بغداد للمساعدة في تقديم الدعم للجنود الامريكيين. المصدر: بي بي سي أونلاين 19/10/2004م -------------------------------------------------------------------------------- تعليق: أي نعمة يمنها علينا دجال العصر بوش، إنه كرم أميركي أصيل أن يقبل بوش بما يسميه "حكومة إسلامية في العراق"!! ترى هل يصب هذا الكرم في "معركة كسب عقول وقلوب الناس" التي ينادي بها كوفي عنان؟ ولكن هيهات هيهات أن تقبل أميركا بدولة اسلامية حقيقية في العراق أو غير العراق وهي تعلم علم اليقين أن دولة مبدئية كهذه لن تبقي ولن تذر لأميركا في العالم بأسره. ولو افترضنا "صدق" الكذاب بوش في هذه المسألة فإنا نقطع بأن تلك الحكومة "الإسلامي" ستكون كغيرها من الحكومات التي تدعي الاسلام والاسلام منها براء، فهي صورة مفرغة المحتوى لا غير. فأي نظام إسلامي هذا الذي سيأتي على الدبابات الأميركية إلى العراق؟ كما ونطمئن عنان بأن معركة "كسب" العقول والقلوب قد انتهت منذ زمن بعيد، والمنتصر فيها هو الأمة الإسلامية يوم وعت على حقيقة الغرب ودسائسه ومكره، ويكفي في ذلك أن ترى الأمة صور شلالات الدم في كل مكان لتعرف من هو عدوها الحقيقي. فابحثا لكما عن معركة أخرى إن استطعتم لتكسبوها، ولكن أنا لكم ذلك وأنتم في مواجهة أمة تحمل مشعل الحق في مواجهة الباطل، والتي لا ينقصها إلا كيان مبدئي يترجم الأقوال إلى أفعال، وحينها فإن معارك "كسب عقول وقلوب البشر" في كل العالم وانهزام الرأسمالية وحملتها ودعاتها ومؤسساتها هي التي ستطغى على الساحة، فانتظروا فإنا منتظرون وعلى ربنا متوكلون وبنصره وفرجه موقنون، ولتحكيم شرعه ورفع كلمته عاملون!؟ أ.م. نداءات من بيت المقدس المهم هنا ان تسير دفة الانتخابات فى صالحه وبعده يون اشرس عدو للمسلمين هذا هو الورشح الاول سنرى الثانى دمتم بود |
السلام عليكم
كيري يتقدم على بوش في استطلاعين
تأرجح نتائج الاستطلاعات حول حظوظ كيري وبوش بالفوز بالمقعد الرئاسي من حين لآخر أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت بالولايات المتحدة تقدما طفيفا جدا للمرشح الديمقراطي جون كيري على الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش، قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الاثنين المقبل. وكشف الاستطلاع اليومي لصحيفة واشنطن بوست أن كيري يحظى بـ 50% من أصوات الناخبين فيما حصل بوش على 48%. وأفاد استطلاع ثان قامت به مؤسسة زغبي إنترناشونال ارتفاع نسبة المؤيدين لكيري نقطتين لتصبح النتيجة 48% مقابل 47% لبوش. أما في استطلاع مجموعة راسموسين فإن كيري يتعادل مع بوش بنسبة 48% من أصوات الناخبين. كما سجل كيري تقدما في ولاية ويسكونسن بنسبة 48% من الأصوات مقابل 46% لمنافسه، بحسب مؤسسة زغبي. ويبدو المرشحان متعادلين في فلوريدا وأوهايو. ويظهر هذا التأرجح على مستوى الولايات أيضا، في وقت سيكون على الفائز حصد 270 من أصوات الناخبين الكبار من مجموع 538 ليصبح رئيسا للبلاد. وكان بوش فاز عام 2000 بـ 271 صوتا مقابل 266 لمنافسه آنذاك ألبرت غور. المصدر: الفرنسية |
كيري يطالب بتحقيق في علاقة السعودية بهجمات سبتمبر
كيري يشكك بوجود دور للسعودية في هجمات سبتمبر (الفرنسية) جدد المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جون كيري مطالبته بتحقيق مستقل حول مزاعم السيناتور الديمقراطي بوب غراهام الذي اتهم البيت الأبيض بوقف تحقيق برلماني يدور حول احتمال وجود علاقة بين منفذي هجمات 11سبتمبر/أيلول 2001 والسلطات السعودية. وقال كيري في بيان وزع ليلة أمس إنها ادعاءات خطيرة أدلى بها مسؤول محترم وحسن الاطلاع، وأضاف في حال أوقف البيت الأبيض والـF B I تحقيقا حول علاقة الحكومة السعودية بخاطفي الطائرات "فذلك استغلال ضخم للسلطة". ودعا كيري إلى تحقيق فوري مستقل حول هذه المزاعم لتوضيح ما إن كانت ما سماها السياسة القصيرة النظر للبيت الأبيض عرقلت عمل الوكالات المكلفة بالتحقيق حول الحرب ضد الإرهاب. وبحسب ادعاءات غراهام -التي سيتضمنها كتاب "إنتلجنس ماترس" الذي سيصدر غدا- فإن الإدارة الأميركية الحالية أمرت بإلغاء مقاطع التقرير البرلماني التي تتطرق إلى الدعم المالي السعودي للخاطفين ......... بوش وكيرى يتفقان على منهج واحد الحرب على الارهاب الغير معرف والمعنى المطاط وكأن اسرائيل لا تمارس ارهاب الدولة الصهيونى وكأن امريكا لا تخترق القانون الدولى وتهمش المجتمع الدولى وهذا فى حد ذاته ارهاب عندما تحاسب اسرائيل سيستقيم الوضع اما كلا المرشحان يتملق ويتشدق بمن سيوفر الامن لاسرائيل وكان الجبن مرسوم على وجهيما وكانهم هم من يحتمون باسرائيل ولقد اثبت شريط ابن لادن ان الحملات الدعائية واللعب بمصير الشعوب على حساب شعوب اخرى اكثر تشويقا الحكومة السعودية تنتقد كيري لمهاجمته إياها كيري دعا إلى الاستغناء عن النفط السعودي (الفرنسية) وجهت الحكومة السعودية انتقادا حادا لمرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جون كيري بشأن هجومه على الأسرة السعودية الحاكمة في خطابه قبول الترشح لهذه الانتخابات حيث دعا واشنطن إلى عدم الاعتماد على النفط السعودي. وقال أحد المسؤولين في السفارة السعودية في واشنطن إن الهجوم على بلاده ليس جزءا من سياسة الطاقة. وأضاف أن المملكة العربية مورد موثوق به للنفط إلى السوق الأميركية منذ عقود مشددا على أن هذا الدور سيتواصل سواء فاز كيري بالرئاسة أم لم يفز. وأكد المصدر أن انتقاد السعودية كان متوقعا لأن "هذه سنة انتخابية" مؤكدا أن الحكومة السعودية لا تعتزم إرسال رد رسمي على كيري، وأشار إلى أن بلاده أعربت عن عدم رضاها بتصريحات سابقة من مسؤولين وساسة أميركيين معادية للسعودية وأن حملة كيري على علم بذلك. وكان الديمقراطي كيري قال في خطاب قبول ترشيحه مساء الخميس إنه يريد من الولايات المتحدة أن تستخدم التكنولوجيا كي تصبح مستقلة بشأن الطاقة وأن تنهي اعتمادها على النفط السعودي. وأضاف "أريد أميركا التي تعتمد على براعتها وقدرتها على الابتكار وليس على الأسرة المالكة السعودية". يشار إلى أن البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي يدعو الولايات المتحدة إلى إنهاء اعتمادها على نفط الشرق الأوسط وتطوير إمدادات من النفط الخام من دول مثل روسيا وكندا ليست أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وقال المسؤول السعودي إن واشنطن هي التي تلام على اعتمادها على واردات النفط الأجنبي للوفاء بأكثر من نصف طلبها من هذه المادة الحيوية بالنسبة للسوق الأميركية التي تعتبر من أكبر مستهكلي النفط عالميا. وأوضح أن المملكة دعت الولايات المتحدة إلى إنتاج سيارات تستخدم بنزينا أقل ولكن المستهلكين الأميركيين يواصلون شراء السيارات التي تستهلك كمية كبيرة من البنزين. الجدير بالذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت توترا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي نفذها 19 فردا أغلبهم سعوديون، كما أن واشنطن اتهمت أفرادا من العائلة المالكة السعودية بدعم أنشطة تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وقد تعرضت العلاقات الشخصية والمالية بين الأسرة السعودية والرئيس جورج بوش وعائلته إلى انتقادات في كتب وفي فيلم "9/11 فهرنهايت" لمخرجه الأميركي مايكل مور كيرى يصف المجاهدين بالبرابرة اما الاسرائيلين فهم شركاء امريكا الحضاريين عجبا دمتم بود |
وقال باول في حديث لشبكة (أن.بي.سي) "ليست لدي معلومات عن وجود صلة مباشرة بين الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجرائم ضدنا في 11 سبتمبر/أيلول 2001 وبين النظام العراقي". لكنه أضاف "نعلم أنه كانت هناك علاقات ومبادلات بين القاعدة ونظام صدام حسين".
وعلى إثر ذلك أشاد المرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري بتصريحات باول مؤكدا أنها تتعارض مع تلك التي أدلى بها نائب الرئيس ديك تشيني الجمعة. وقال كيري في بيان إن "وزير الخارجية باول كان صريحا مع الشعب الأميركي بشأن عدم وجود صلة بين عراق صدام حسين واعتداءات 11 سبتمبر". وأضاف أن ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الذي صرح الجمعة بعكس ذلك "يواصل متعمدا خداع الرأي العام بإقامة رابط بين صدام حسين و11 سبتمبر/أيلول لمحاولة الزج بالعراق في الحرب على الإرهاب"، وطلب من الرئيس جورج بوش أن "يقول من منهما على حق: نائب الرئيس تشيني أو وزير الخارجية باول". ........... البرابرة التى يتحدث عنهم كيرى المارد الارعن القادم افضل من عصابة الكذابين افضل من المضللين افضل من الامعة للصهيونية العالمية والماسونية وتراشق الاتهامات بين كلا المرشحين يثبت انهما لا ينبغى علينا ان نصغى كثيرا لهما وان لابد من خلعهما من الارجل عجبا دمتم بود |
آل غور يتهم بوش بالكذب حول علاقة صدام بالقاعدة
آل غور (رويترز-أرشيف) مع اقتراب استحقاق انتخابات الرئاسة الأميركية ازدادت الانتقادات الموجهة للرئيس الأميركي جورج بوش. فقد اتهم المرشح الديمقراطي السابق للبيت الأبيض آل غور الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني بالكذب حول العلاقات المفترضة بين تنظيم القاعدة ونظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال آل غور في كلمة ألقاها في كلية الحقوق بجامعة جورج تاون في واشنطن, إن الرئيس "يخدع عمدا الشعب الأميركي بمواصلة التأكيد باستمرار وبشكل وقح على وجود علاقة بين القاعدة وصدام حسين". وأضاف آل غور أن بوش وتشيني "قررا شن معركة بلاغية حتى الموت" حول وجود هذا الرابط بين هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي تبناها تنظيم القاعدة وبين النظام العراقي السابق. من ناحية ثانية خضع الرئيس الأميركي جورج بوش لتحقيق قضائي في إطار التحقيقات بشأن تسريب اسم عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية Cia لوسائل الإعلام. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن التحقيق مع بوش امتد لسبعين دقيقة بحضور محاميه، مشيرا إلى أن ما جرى لم يكن شهادة رسمية. وكانت عميلة Cia وهي زوجة سفير أميركي سابق معارض لسياسات بوش قد تم تسريب اسمها لوسائل الإعلام انتقاما على ما يبدو من دور زوجها في كشف زيف ادعاءات وردت في خطابات بوش بأن العراق استورد اليورانيوم من النيجر. ومن المعروف أن الكشف عن اسم عميل سري يمكن أن يصنف جريمة فيدرالية في الولايات المتحدة ويعاقب مرتكبها بالسجن عشر سنوات. ومع ظهور النتيجة النهائية ان شاء الله فى امريكا وظهور كيرى على الساحة ستظهر مساوىء اكثر لبوش ولكنى اظن والظن اكذب الحديث ان الامريكيين لم يخضعوا امنهم للتجربة مرة اخرى ومن فتح بابا للحرب عليه ان يسده او يكمله لن يتركوا بوش يفلت مما احدثه من انفلات أمنى فى العالم باسره وخاصة بالشرق الاوسط نعول على الحرب مع اسرائيل فقد باتت وشيكة الحدوث وكل مكايدهم وزجهم لامريكا ناحية المسلمين والعرب سيتحملها النظام العالمى الفاسد المتمثل فى سوء الادارة الامريكية الحالة التى انساقت خلف حجج واهية شكرا لكم رمضان كريم |
" كاتبنا المتميز والقدير " " محمد عبدالوهاب " لقد كشفت لنا معلومات كانت خافيه عنا ,,, اشكرك على التوضيح والتفسيرات التي كنا نحتاجها ,,, يوم الثلاثاء القادم سوف نعرف من يكون الرابح بجهنم " بوش " او كيري " !! دمت بود وسلام استاذي ,, |
قـــــرن الإســــــلام والشيخ أسامة بن لادن
بقلم الشيخ حامد العلي حفظه الله عندما قال ابن لادن في خطابه الأخير ، أنه في بداية الثمانينات ولما كانت أمريكا تحاول توظيـــف الإسلام لضرب خصمها الأخطر الإتحاد السوفيتي ، واستثمار حرب الخليج الأولى ضد الأمة الإسلامية أيضا ، كان هو يفكــر بضرب أمريكا في عقــــر دارها ، أشـــــــار إلى معان ينبغي أن تكـــــــــون بالغة الأثــــــــــــر في الفكر والنفـــــس . تبلورت مع بداية الحرب الأمريكية ـ السوفياتية الباردة عام 1946 في عهد الرئيس الأمريكي ترومان ، ثم بعده في عقدي الخمسينات والستينات في عهد أيزنهاور وكيندي وجونسون ونيكسون ، تبلورت الإستراتيجية الأمريكية للعلاقة مع الخليج والجزيرة العربية خصوصا ، على أن ارتباط الأمن القومي الأمريكي وحماية الممرات البحرية والجوية بالدفاع عن أكبر مخزون استراتيجي للإحتياط النفطي في العالم يقوم عليه العالم الغربي الصناعي الذي يطلقون عليه ـ العالم الحــــر أي العالم الحـــــر في السطو المســـــلّح على ثروات الشعوب ـــ ، هو ارتباط لا يقبل المساومة ، ولهذا فلا مفــر يوما مــــــا من احتلال مباشر لهذه المنطقــــة . كان وجود الإتحاد السوفيتي هــو الخطر الرئيس إبان الحرب الباردة ، وكانت خشية أمريكا من وصول الخطر السوفيتي إلى منطقة الخليج يـفــــوق خشيتها من أي شيء آخر ، ولهذا دعمت أمريكا توظيف الإسلام ضد هذا الخطر ، ورحبت باكستان ودول الخليج ، ولما وقع الغزو السوفيـاتي لأفغانستان بناء على قرار المكتب السياسي للحزب الشيوعي بقيادة بريجينيف ، شجعت أمريكا الجهاد الإسلامي ، وأمدته عن طريق دول إسلامية بالسلاح ، وفتح المجال لتجنيد المجاهدين ، وصدرت الفتاوى الجهادية ، والتي كفــّرت و أحلت دماء كل من يقاتل مع السوفيت آنذاك ، وحكومة الدكتور " نجيب الله " ، كانت مرتدة بتلك الفتاوى ، وكان هذا الرئيس الذي وقع معاهدات مع المحتلين !!.. قد عاد من الإتحاد السوفيتي وأصبح رئيسا للشرطة السرية عام 1980 م ، ثم رئيسا لأفغانستان عام 1986م ، كان كافرا حلال الدم ، ولم تكن تهمة التكفير والإرهاب تكاد تُســــــمع تلك الأيـــــــام ، فلم يكن للأمريكين حينئـــــذٍ حاجة لترويجهــــــا !! في أثناء ذلك كانت قد اندلعت الحرب الإيرانية العراقية ، وفي سنة 1982م ، وبينما كان بن لادن يفكر في ضرب الإقتصاد الأمريكي عن طريق ضرب الأبراج ، كان شابا يدعى هوارد تيكر ، الساعد الأيمن لروبرت .س ماكفرلين نائب مستشار الأمن القومي لريغان ــ وكان تيكر قد تخرج في جامعة جونز هوبكينز المختارة ، التي يطلق عليها طلابها مدرسة تدريب السي آي إيه ـ يهتم اهتماما خاصا بصدام حسين ، وكان قد أعد بحثا في عام 1979 ، وخلال عمله كمحلل في مكتب وزير الدفاع ، من خمسين صفحة تنبأ فيه بأن صداما سوف يجتاح إيران ، سعيا لضم أقاليم من طهران الغنية بالنفط عنوة ، كما أنه سيحاول في آخر الأمر تجديد المطالب التاريخيه للعراق في الكويت . انتقل تيكر بعد ذلك إلى البيت الأبيض ، وفي أثناء أحد الإجتماعات التي حضرها تيكر في البيت الأبيض ، وكان وليام كيسي آنذاك رئيس ألـ Cia ، تحدث بوش الأب عن ضرورة مساعدة العراق بتسليحه ، ورفعه من قائمة الإرهاب ، واتخذ القرار بدعم دول الخليج ، والأردن لصدام حسين . ولا نريد هنـــا الحديث بالتفصيل عن مدى الإنغماس الأمريكي في دعم نظام صدام حسين ، ودور حتى كلّ من بوش الأب ، ورامسفيلد ، ثم كــل أعضاء الإدارة الأمريكية المليئة أيديهـــم بالدماء جراء تلك الحرب . فقد تكلم عن ذلك بالتفصيل الكتاب الذي نقلنا منه ـ بتصرف واختصار ـ الفقرتيـن السالفتيـن ، وهو كتاب " التاريخ السري لكيفية تسليح البيت الأبيض للعراق بصورة غير قانونية " لمؤلفه آلان فريدمان ، وهو مراسل لصحيفة " الفايننشال تايمز " اللندنية ، الحائز على جائزة الصحافة البريطانية أربع مرات ، وهو مواطن أمريكي ، وقد صدر كتابه بهذه العبارة " من المعروف أن أنثى العنكبوت بعد أن تقضي وطرهــا مع ذكرها تقضي عليه " . غير أني أجدني كالمضطر أن أنقل هذه الحكاية المعبرة من مقدمة الكتاب : " في إحدى ليالي روما الحارة في بداية أيلول 1989م ، كانت الساعة تقترب من الثالثة صباحا ، عندما توقفت سيارة زرقاء داكنة على مقربة من مقر أكبر البنوك الإيطالية ذات الطراز الموسوليني . قفز مدير البنك من السيارة متوترا ، وطلب من السائق أن ينتظره ، وفي غرفة مجهزة بحماية أمنية خاصة ، كان هناك فريق يعمل حثيثا بتحليل معلومات متفرقة بين عشرات الوثائق الحكومية والمصرفية السرية الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية . ناول مدير البنك نائبه الأعلى ورقة تحتوي على أسماء العديد من الشركات البريطانية والأمريكية ، وصرخ بعصبية ، " تحقق من الحاسوب ، في هذا الأمر ! " دوّن المساعد الأسماء وانتظر يراقب الجهاز وهو ينقل سلسلة من الوثائق . أحس مدير البنك بجفاف في حلقه ،وارتجف على نحو لا إرادي وهو يحدق بالأوراق ، ودمدم " أيتها العذراء القديسة " يجب أن نوقظ الرئيس وربما رئيس الوزراء ، فقد نذهب جميعا إلى السجن بسبب هذا ، وسوف تقضى علينا الشرطة والأجهزة السرية في الصباح ، لقد كنا نمول الصاروخ النووي العراقي " !! ص 7 وافضل اختصار للكتاب كله في هذه العبارة " أما في واشنطن ، فكان بوش وبيكر ، خلال عقد من الزمن ، من بين مهندسي سلسلة من السياسات السرية التي كانت قائمة على تحويل دولارات دافعي الضريبة الأمريكي لمساعدة صدام ، وتصدير التكنلوجيا الأمريكية لبعض مشاريع الأسلحة الفتاكة التي كانت تحظى بجل اهتمام الرئيس العراقي " . وعلى أية حال فقد قامت أمريكا باستنزاف العراق ودول الخليج في الحرب العراقية الإيرانية ، وكان يتم توظيف الإسلام هنـــا أيضا في خدمة السياسة الأمريكية . ثم وجدت أمريكا أفضل سبب لإدامـــة الوجود العسكري في الخليج ، عندماتذكرت بحث "تيكــر" ، و فكرته الرائعة عن ضم العراق للكويت ، فعملت أمريكا على إغراء صدام حسين بغزو الكويت عن طريق التحرش بالعراق ، ومطالبته بتسديد ديونه ، ثم إبداء عدم المبالاة الأمريكية بالكويت ، حتــــى صرحت السفيرة الأمريكية في بغداد ، قبل غزو العراق للكويت ، أن أمريكــا لا تربطها بالكويت أي اتفاقيات أمنية . ووقع فعلا ما كانت تتمناه أمريكا ، وتُغــري صداما بــه من طرف خـــــفيّ ، ثم جاءت بقواتها محتلة الخليج بذريعة حمايته من صدام حسين ، ووظفت الإسلام أيضا في خدمة أهدافها هنا . وقد وصلت إلى حلمها الأبدي بالسيطرة التامة على بحيرات النفط في الخليج ، ولم يبق إلا إحتلال العراق نفسه ، حتى يصبح الشريط النفطي الأغنـــــى في الإحتياطي العالمي ، تحت سيطرتها المباشرة ، فيتحقق حلم القرن الأمريكي . وقد حرصت على توظيف الإسلام ، وتسخير الفتوى الشرعية ، لإتمام هذه الخطوة أيضا ، وحصلت على ما أرادت عن طريقين : ـ وضع مشروعهم في قلب المشروعية الإسلامية نفسها ، محميا بالفقه الإسلامي ، تحت خديـــعة المعاهدين المستأمنين !! إشغال الإسلام بحرب الإسلام !! ريثما ينتهي المشروع الأمريكي من القضاء على الإسلام ، وذلك عن طريق تسخير الفتوى والحماس الديني ، ورموزالدعوة الإسلامية ، بمحاربة خديعة اسمها : "الإرهاب الإسلامي " ـ أي المجاهدين ـ الذي هو وليس المشروع الأمريكي ـ الخطر الأكبر على الإسلام ، !! وقد سهــّل عليهم هذه الخدعة ، الزعمــــاء الذين نصبوهــــم وكلاء لمشروع القرن الأمريكي ، فسُخّرت كل إمكانات الدول العربية والإسلامية ، للسير في قافلة هذا المشروع ، وهي تسير إلى مكة لتهدمها !! فمنهم المقاتـــل ليبقـــــى عبــــــدا لهــذه القافلــــة وهو يظن انه يقاتل لحريـــّــته !! ومنهم المفتي للناس : أن أمّنـُـوا هذه القافلة حتى تبلغ مقصدها ومن وقف في طريقها فهو خارجي إرهابي سيصيـر إلى جهنــــــم وبئس المصــير !! . ومنهم الحادي ، ومنهم الحارس ، ومنهم المرتزقة يتكسبون بأي فتات يُلقى إليهم ، ومنهم الرعاع الدهماء ، يسيرون مع عدوهم يرقصون فرحين ، وهو يشحذ السكاكين لذبحهم !! غير أنه كان في أوائل هذه الحقبة التعيسة من تاريخ أمتنا ، ما يشغل بال الشــاب ابن لادن ، هو : كيف يعيد تركيـــب الصورة الصحيحة ، والوضع السليم لمعادلة الصراع التاريخي بين أمة الإسلام وأعتــى أعداءها الصهيوصليية العالمية . وكيف يوقظ الأمة الإسلامية ، ويحدث صدمة مدوية في دماغ الأمّة تجبرها على التفكير السليم ، والرؤية الواضحة ، وذلك بضرب عمق القوة التي باتت تستغل أمة الإسلام نفسها ، دولا ، وشعوبا ، وأرضا ، وثورة ، بل حتى الشريعة الإسلامية ، لكي تنتقل من مرحلة إلى مرحلة إلى أن تصل إلى احتلال مباشر لمهد الإسلام ، والهيمنة على أغنى خيرات أرضه ، وإحداث تغيير جذري في ثقافته ، في بنيتها ، وفي أصولها ، وأهـــــم مفاهيمهـــا ، وهي تمارس عبر تلك المراحل تزوير كل الحقائق ، وتضليل الشعوب ، وسحر عقول المفكرين والعلماء !! برزت حركة طالبان في أقصى الشرق ، وبمعطيات بدائية ، تمكنت من بسط سيطرتها على أفغانستان ، ورأت فيها أمريكا خطرا متناميا على هيمنتها العالمية ، فقررت القضاء عليها بســرعة ، ولم تكن تتوقع أن تكون الضربة الوقائية ـ بالحجم والعنف والفجائية التي وقعت بها في 11/9 ـ ستأتي من مجموعة صغيرة منطلقة من أرض هذه الحركة الناشــئة الضعيفة ، لا تملك شيئا من أسباب القوة بالمقارنة مع الدمار الهائل الذي أحدثته في الإقتصاد والروح المعنوية الأمريكية . ثم ما تلى ذلك من إخفاقات ، وفضائح كشفت عن الوجه القبيح لأمريكا ، ثــــــــم فشل إثر فشل ، سياسيــّا ، وأمنيّــا ، وإعلاميـــّـا ، وازدياد كراهية العالم لهذا الطاغوت الأكبر الجاثم على صدر العالم. بينما كانت ولازالت الدول العظمى النووية لاتجرؤ حتى على التلويح بمجرد تهديد أمريكا بعشر معشار ما فعلته القاعدة !! وقد أدت هذه الضربة إلى زلزال هائل في الخطط الصهيوصليبية ، فأصابتها بحالـــــة من فقدان الاتزان ، وأما في الفكــر الإستراتيجي الإسلامي لحقيقة الصراع فقد أحدثت أيضا هزة عميقة أيقظه من سباته ، ونقلته بسرعة هائلة إلى موقف التحدي الأهـــمّ ، وأوقفته على مسؤولياته الأكبر ، وأرته الصورة الحقيقية ، كما أوقف المجاهد المسلم للصليبية في عقر دارها طارق بن زياد جيشه عليها : هذا عدوكم أمامكم ، فلا تخدعوا أنفسكم ، إما أن تلقوه وإما الهلاك وراءكم. لقد قالها ابن لادن : هما فسطاطان فاختر أيهما شئت ، فسطاط الإيمان ، وفسطاط الكفر والنفاق ، وقالها بوش أيضا : هذه حرب صليبية ، فإما أن تكونوا معنا ، وإلا فأنتم عدو لنا . فاليوم تقف الأمة الإسلامية ، الموقف الذي أعــدّها الله لــه ، ويملي لعدوها ويستدرجها إليه ، يقفان وجـــها لوجــــه ، ويشاء الله أن يكون أول اصطدام الأمتين ، واضطرام نار الحرب بينهما ، في أرض الرافدين. فتواثبت أسود الإسلام ، متوكلة على الله تعالى وحده ، وقد سلت سيف أهل السنة ، سيف الإسلام الأوحد في تاريخ أمجاده كلها ، حاملة على رؤوسهـــا تيجان العزة الإيمانية ، فبهــا تعتــز لا بالقومية النتنة ، ولا بالوطنية الضالة البائسة ، مستنيرة بهدي محمد صلى الله عليه وسلم ، مهتدية بشريعتـــه ، متدثرة بأمجاد دار الخلافة الإسلامية ، متذكرة بطولات رجالاتها العظماء . فعادت الحرب بقدر الله تعالى وتدبيره ، مع العدو الأول جذعا ، تنادي إليها الرجال دعا دعا ، وقد جمع الله تعالى لها جنوده جمعا ، وضرب بهم أعداءه فقمعهم قمعا ، فهمعت دماؤهم حول الفرات همعا ، وأحيط بهم وقد امتلأت قلوبهم فزعــا . وسواء قاد الصليبية بوش أو كيري ، فهم سواء ، فلن يكون مستقبل هذا الصراع مهما طال أمده ـ بإذن الله ـ إلا لصالح الإسلام ، وسيعيـــد في نهاية المطاف تشكيل النظام العالمي ، ليكون الإسلام فيه غير ما كان في القرن الماضي ، فهذا القرن سيكون بإذن الله قرن الإسلام . غير أن الشأن كلّ الشــــــأن ، هـــــو أين سيكون موقفك اليوم أيها المسلم ، في صف أجناد الله فتفوز فوزا عظيــــــما ، أم في صف أعداءه فتهلك مع الهالكين ، فخسروا والله ، وما كســــــبوا ، أم كالذين في قلوبهم مرض فهم في ريبهم يترددون ، أولئك الذين أركسوا بما كســـــــبوا ؟!! كتبه الشيخ حامد العلي حفظه الله |
احبتى فى الله
اليوم هو الحاسم لكلا المرشحين وقد طالعتنا وكالات الانباء العالمية على ادق التفاصيل فعرفنا ان التيار الكهربائى انقطع فى جهة واخرى وجد الناخبين الارشيف مدون به اسماء من الفترة السابقة واحتدم الصراع لان الفارق ليس بالكبير فهل ياترى من يفوز ؟ كلاهما يريد ان يصل الى الرئاسة والتعامل مع بوش سيكون اقل حده لاستقلاله بالقرار وعدم خوفه وتقيده باللوبى اليهودى الصهيونى والذى كان مسيطرا عليه فى معظم قراراته اما اجندة كيرى فيعتريها الغموض ان لم تكن موجودة اصلا فكلاهما يوعد وكلاهما يقف عند حد لا يتخطاه هو توفير الامن لاسرائيل اما الجاليات العربية فنحن فى انتظار تأثيرها وقد اثبت الشارع الامريكى خطأ بوش فى الحرب على العراق فى انتظار النتيجة نسأل الله ان يوحد كلمتنا للتعامل مع ايا من المرشحين فترة جديدة بفكر جديد دمتم بود |
السلام عليكم ورحمة الله
احبتى فى الله برغم انها الولايات المتحدة الامريكية وما بها من مساحة حرية فهم يدجلون على مواطنيهم فكيف يفتح الرئيس بابا للحرب ثم يتركه ليكمله غيره فمن حَضر جان فعليه صرفه ومن اجمل التعليقات التى سمعتها من المهاجرين العرب انهم مستحيل ان يخسروا اربع سنوات مضت لحكم بوش وقد ألفوا منهجهُ ليأتى كيرى ليتعاملوا معه من جديد ويعلم الله نوع العلاقة وشكلها احبتى فى الله قد يكون الغيب حلوا انما الحاضر احلى نتطلع لغد افضل واعتقد ان نجاح بوش فى الانتخابات سيجعله يهمش اللوبى الصهيونى المتطرف ويلتفت لاصلاح ما افسده من علاقة مع العرب والمسلمين الانفراد بالقرار جعل العالم يزداد حنقه عليه لا بارك الله فى الغطرسة والكبر دمتم بود |
الساعة الآن 03:08 PM. |