![]() |
بوعدي حياته وتاريخه ...
صدام حسين وحياه وتاريخه من هو صدام حسين ؟ مقدمة ارتقى صدام حسين إلى السلطة من طفل فقير ليصبح حاكماً مطلقاً. وقد تحوّل صدام عبر تاريخه الحافل بالأحداث من حليف للغرب إلى عدو يخشاه الغرب ويحتقره. ومع تزايد احتمالات الحرب على العراق، تتبع بي بي سي أونلاين تاريخ صعود صدام إلى السلطة، وفترات حكمه وحروبه مع جيرانه الناشط الشاب 1957-1979 م بدأ صدام حياته السياسية كناشط شاب، لكنه ارتقى ليكون نائبا لرئيس الجمهورية وممسكا بزمام الأمور. في عام 1957 انتمى صدام حسين، القادم من قرية قرب تكريت شمالي العراق، إلى حزب البعث الذي كان يعمل سرا في تلك الفترة في العراق والذي كان يبشر بفكرة الاشتراكية العربية. وكانت بريطانيا تدير العراق في الفترة بين عام 1920 و عام 1932 بحكم نظام الانتداب الذي أقرته عصبة الأمم، إلا أنها مارست دورا سياسيا كبيرا لفترة طويلة بعد تلك الفترة. إلا أن المشاعر المعادية للغرب كانت قوية. وفي عام 1959 شارك صدام حسين الشاب قد اشترك في محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم، وهو الضابط الذي أطاح بالملكية في العراق وأقام النظام الجمهوري عام 1958. فر صدام حسين إلى مصر بعد فشل محاولة الاغتيال التي استهدفت حياة الزعيم عبد الكريم قاسم لكنه عاد إلى العراق بعد أن تسلم حزب البعث السلطة في انقلاب عسكري عام 1963، إلا أنه وضع في السجن بعد تسعة أشهر عندما انقلب العقيد عبد السلام عارف على حزب البعث وأبعده عن السلطة. تمكن صدام حسين من الهرب من السجن عام 1966 وانتخب عضوا في القيادة القطرية ومساعدا للأمين العام لحزب البعث، الذي تمكن في عام 1968 من السيطرة على الحكم عبر انقلاب عسكري. أصبح اللواء أحمد حسن البكر، وهو من تكريت أيضا ومن أقارب صدام حسين، رئيسا للجمهورية. وكان عمر صدام آنذاك 31 عاما. عمل البكر وصدام معا وأصبحا القوة المهيمنة على حزب البعث، إلا أن زعامة صدام أخذت في التفوق على زعامة الرئيس البكر. |
نائب صارم للرئيس 1968-1979
أجرى صدام حسين، بصفته نائبا للرئيس أحمد حسن البكر، إصلاحات واسعة النطاق وأقام أجهزة أمنية صارمة. وقد أثارت سياسات كل من صدام والبكر قلقا في الغرب. ففي عام 1972، وفي أوج ذروة الحرب الباردة، عقد العراق معاهدة تعاون وصداقة أمدها 15 عاما مع الاتحاد السوفيتي. كما أمم شركة النفط الوطنية، التي تأسست في ظل الإدارة البريطانية، والتي كانت تصدر النفط الرخيص إلى الغرب. وقد استثمرت بعض أموال النفط عقب الفورة النفطية التي أعقبت أزمة عام 1973، في الصناعة والتعليم والعناية الصحية، مما رفع المستوى المعيشي في العراق إلى أعلى مستوى في العالم العربي. وفي عام 1974، ثار الأكراد في الشمال بدعم من شاه إيران الذي تؤيده الإدارة الأمريكية. وقد دفع الصراع الحكومة العراقية إلى طاولة المفاوضات مع إيران، إذ وافقت على تقاسم السيطرة على شط العرب ـ الممر المائي الواقع جنوبي العراق وجنوب غربي إيران. مقابل ذلك أوقف شاه إيران تقديم الدعم المادي للأكراد في شمال العراق مما مكّن النظام العراقي من إخماد الانتفاضة الكردية. وقد تمكن صدام حسين من إحكام قبضته على السلطة من خلال تعيين أقاربه وحلفائه في المناصب الحكومية المهمة، بالإضافة إلى مراكز التجارة والأعمال. وفي عام 1978، أصبح الانتماء إلى أي من أحزاب المعارضة جريمة يعاقب عليها القانون العراقي بالإعدام. وفي العام التالي أجبر صدام حسين المهيب أحمد حسن البكر على الاستقالة-السبب الرسمي للاستقالة هو لأسباب صحية- وتولى رئاسة البلاد. وقد أقدم صدام على إعدام العشرات من منافسيه في قيادة الحزب والدولة خلال أيام من وصوله إلى الرئاسة. |
تابع..
عدى صدام حسين
عدي، البالغ من العمر 38 عاماً، هو، بحق، الابن الأكبر العنيف والطائش سانتينو. عصبي المزاج، قليل الصبر. يعتبره البعض عنصر جذب والبعض الآخر عامل شغب للنظام. والحقيقة أنه هذا وذاك معاً، فهو أثار التأييد المطلق بين مريديه والعداء المطبق لدى خصومه. أدرك عدي منذ نعومة أظفاره أنه قبل أي شيء الابن الأكبر لحاكم صارم، وان عليه ان يواجه، ولو الى حين، استحقاق الخلافة، ولكنه لم يكن يعرف على وجه اليقين كيفية ادارة اللعبة. انه شخصية مركبة من صفات عديدة، ولكن ليس من بينها الحكمة والتروي وتقوية الأوراق الرابحة، الصفات التي يتحلى بها، عادة، رجل الدولة. يتكلم أكثر مما يستمع، يسرد الحكايات من دون أي منطق داخلي متماسك. في وسعه أن يتبنى بادرة في الصباح ونقيضها في الليل من دون أن يحرك ساكناً، وبالتالي لا شيء فيه كان يدعو أنه سيغدو ذلك المثال. ميله الطبيعي الى العنف جعل منه شخصاً لا يمكن التكهن بتاتاً بردود فعله. ففي العام 1988، وهو ما زال في مطلع العقد الثاني من عمره، أطلق النار على أحد مساعدي والده في حفل رسمي في بغداد فأرداه قتيلاً أمام انظار العديد من مسؤولي الدولة. وهناك روايات عدة تتناقلها ألسن العراقيين عن جنوحه المستمر للعنف، ربما أكثرها حضوراً في ذهن مواطني العراق تلك الحادثة المتعلقة بمقتل كامل حنا ججو الذي كان أحد طباخي القصر الرئاسي. ففي ليلة من ليالي بغداد في العام 1988، كان ثمة حفل في مكان ما على نهر دجلة حين عاجله عدي بضربة على رأسه فارق على اثرها الحياة، الأمر الذي استدعى والده الى التدخل وابعاده من البلاد، وان بصورة مؤقتة. هذه الأحداث المتلاحقة سرّعت في قرار ابعاده عن سباق الخلافة لصالح أخيه الأصغر قصي. ولكن الأب سمح له بالاحتفاظ بموقعه كرئيس لـ«اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية» حيث يشاع أنه غالباً ما يلجأ الى الاعتداء على رياضيين لعدم احرازهم نتائج ايجابية. في العام 1994، أدرك ضرورة تأسيس ميليشيا اطلق عليها اسم «فدائيو صدام» كقوة قمع حسنة التدريب، طويلة اليد، متفوقة التجهيز، تضرب بسرعة وبصورة موجعة كل أشكال المعارضة الممكنة، ان جاءت من ضمن المؤسسة العسكرية بصورة مشروع انقلاب، أو من داخل المجتمع الأهلي بصورة تمرد أو عصيان. واذا كان تذوق طعم العنف ليس جديداً عليه، فإن حدته فاقت كل توقع. ففي العام 1995 أطلق عدي النار على عمه وطبان ابراهيم الذي كان يشغل، آنذاك، منصب وزير الداخلية مما تسبب في اصابته باعاقة دائمة. انه يبدو متحررا من الرسميات. نادراً ما يرتدي بدلة رسمية أو يعقد ربطة عنق، ويرتاح الى ارتداء الزي الشعبي العراقي أو بنطلونات «الجينز»، ويحب النساء والمال. انه مراهق السياسة العراقية. وعلى الرغم من تعدد زيجاته، الا أنه لم ينجب وريثاً. وتفيد شائعات كثيرة يرددها العراقيون في محافلهم الخاصة عن قيام عدي باختطاف نساء حتى من بين أحضان أزواجهن لاشباع نهم لا يدرك له قرار. لكن الأمر الأهم هو سيطرته على تجارة العراق الخارجية، تصديراً واستيراداً. وحسب مصادر استخباراتية أميركية، استطاع عدي الحصول على عمولات بلغت مئات الملايين من الدولارات من خلال عمليات تهريب الكحول والسجاير الى البلاد، اضافة الى حصوله على حصة من عائدات النفط العراقي المهرّب بصورة غير شرعية. في 12 ديسمبر (كانون الأول) 1996، نجا عدي من الموت. ففي هذا اليوم حدث ما لا يخطر على بال أحد: تعرض عدي لمحاولة اغتيال أصيب خلالها بعدد من الرصاصات التي اخترقت أنحاء مختلفة من جسده أطلقها عليه مسلحان في حي المنصور ببغداد، نجا منها بأعجوبة ولكنه مازال يتحرك من جرائها بصعوبة ظاهرة للعيان. اثر هذا الحادث، أدرك عدي أي وضع متناقض يواجه: لا يستطيع أن يمنّي النفس ببلوغ مأربه في اختطاف السلطة لنفسه كخليفة منتظر، وفي الوقت ذاته لا يستطيع أن يتخلى عن حلمه فيها. ازاء هذا الوضع الاستثنائي لم يكن عدي يملك الا وسائل محدودة، وبات يتصرف بشكل يمكن وصفه بـ«العقلاني». حاول أن يجد له مخرجاً وسطاً تبدى جلياً في تحكمه ببعض وسائل الاعلام المحلية. فبالاضافة الى رئاسته تحرير صحيفة «بابل»، احتفظ لنفسه بمناصب نقيب الصحافيين العراقيين ورئيس اتحادي الشباب والطلبة، ويشرف في الوقت ذاته على اذاعة وتلفزيون الشباب. وعلى الرغم من أنه لم يكن يحمل ما يؤهله لاقتحام مجال الاعلام، فقد حاز الأسلوب الذي طغى على وسائل اعلامه على رضى بعض قطاعات الجيل الشاب الصاعد الذي يتقاطع في الاهتمامات معه أكثر مما يميل الى أسلوب الجيل الاعلامي القديم الذي كان هدفاً للنقد في وسائل اعلام عدي الموجهة، ليس من دون مبررات وجيهة. لقد طبّق عدي لعبته هذه بأكثر ما يمكن من الحذق. وهو كشف مرة بشكل لا لبس فيه لعبته هذه بالقول: «ان الصحافة الرسمية غير مشوقة وتفتقد للجاذبية. وهذه الصحف في واد والجماهير تائهة في واد بعيد». هكذا برع عدي في توظيف أخطاء الآخرين من سياسيي «الحرس القديم» لمصلحته; فكان السبب وراء اقصاء كل من حامد يوسف حمادي وعبد الغني عبد الغفور عن وزارة الثقافة والاعلام في السنوات العشر المـــاضية، حين تعارضت سيــاستهمـا مع نفـوذه المتزايد في الاعلام المحلي. وفي العام 2000، انتقدت وسائل اعلامه أداء المجلس الوطني العراقي و«الأنماط البالية والتقليدية» المتبعة في وزارة الداخلية، محاولاً ابراز صورته كـ«محارب»، ليس امعاناً منه في التمسك بهذه الفضيلة، بل رغبة في كسب العطف والتأييد لشخصه. ولكن سرعان ما عادت المياه الى مجاريها مع «المؤسسة التشريعية» بعد انتخاب عدي عضواً في المجلس الوطني العراقي الذي كان قبل ذلك موضع تهكم قاس في وسائل اعلامه. من الخطأ بمكان اعتبار تصلب عدي ازاء الشؤون العامة في البلاد موقفاً نهائياً، فهذا التصلب ما هو الا تأقلم مرحلي مع الأفق المسدود لبلوغه سدة السلطة. وتظل «المناكفة»، وان الى حين، هي سيدة مواقفه. من هنا مثلاً طالب عدي المجلس الوطني في مطلع العام 2001 وضع خريطة كاملة للدولة العراقية تضم الكويت معتبراً اياها جزءاً لا يتجزأ من «العراق الكبير». وبعد هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 في نيويورك وواشنطن، أشاد عدي بمنفذيها معتبراً اياها «عملية نفذها شباب عربي ومسلم». |
تابع
قصي صدام حسين
ولد قصي، 36 عاما، في مناخ سياسي تسوده لغة العنف، فحفظ منذ أيام تنشئته الأولى أن سلاح الترهيب هو وحده سر استمرار نظام أبيه هذه الحقبة القياسية في بلد لم يتعود الإذعان لسلطة، وأن الذراع الاستخباراتي هو أفضل بوتقة لصهر شعب عراقي صعب المراس. وبالرغم من تخرجه من كلية القانون والسياسة في جامعة بغداد واجتيازه دورات مكثفة في العلوم العسكرية والإدارية، إلا أن الهاجس الأمني الذي كان مسكوناً به استحوذ على حيز واسع من تفكيره وبالتالي من عمله المستقبلي. ولا غرابة في أن يتولى قصي، مدفوعاً جزئياً برغبة أبيه، مسؤولية قيادة الحرس الجمهوري وجهاز الأمن الخاص والنيابة الثانية للرئيس العراقي في أمانة سر المكتب العسكري والإشراف على مجلس الأمن القومي الذي يضم وزارتي الدفاع والداخلية إضافة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في البلاد. وبما أنه تمتع بثقة أبيه المطلقة، فقد تعزّز مركز قصي في هرم السلطة وبنية النظام أكثر فأكثر عندما قرر المؤتمر الثاني عشر لحزب البعث الحاكم في17 مايو (ايار)2001 انتخابه عضواً جديداً في التركيبة الجديدة للقيادة القطرية. وأوحى انعقاد هذا المؤتمر على عجل، بأن الهدف كان الإفساح في المجال للابن الأصغر لاكتساب شرعية تمهد الطريق له كحلقة أولى في مسلسل يؤهله، بحكم مناصبه المتعددة، أن يغدو الرجل الثاني في بنية النظام القائم والخليفة المنتظر. وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) كانت تعتبر قصي رجل المهمات الحساسة، الذي يقوم بالاتصالات السرية جداً وينفذ العمليات الخاصة. وعندما يسند الأب إليه مهمة فهو ينطلق إلى تأديتها بلا تردد أو هوادة. فقد ساعد أباه على التخلص بسرعة من أي تهديد حقيقي أو محتمل لزعزعة النظام باستخدامه أدوات قمع مختلفة الشدّة. وامتلك قصي، في هذا الخصوص، سلطات واسعة في استجواب وحبس وإعدام السجناء السياسيين وعائلاتهم، وهو أصدر أوامر دورية خلال الأعوام 1999 -1988 بإعدامات جماعية لاعداد من نزلاء السجون، في عمليات أطلق عليها «تنظيف السجون»، خصوصاً في سجني أبو غريب والرضوانية. وتشير المعطيات الضئيلة المتاحة عن شخصية قصي الى أنه يتمتع بشخصية كتومة، متحفظ إلى درجة الحياء، لا يقبل على الآخرين بسهولة، ولا يتكلم إلا قليلاً حتى يبدو للمراقب وكأنه بلا روح. ومما يشاع عنه أنه يميل إلى الحلول العملية وإنجاز الأفعال أكثر من التعمق في الأفكار والغرق في التنظير، يفضّل الأفكار البسيطة والإجابات الواضحة، ويضايقه الكلام المنمق، الكلام الذي يخفي، في نظره، الكثير من العجز. وبخلاف أخيه الأكبر عدي، لا يحب قصي الأضواء كثيراً ويتجنب الظهور أمام وسائل الإعلام المرئية ولا يتحدث إلى الصحافة إلا لماماً وبمناسبات زمنية متباعدة ويتحاشى المشاهد الاستعراضية والمجانية. أسلوبه في تسيير عجلة المؤسسات الأمنية التي يشرف عليها لا يختلف كثيراً عما دأب والده في اتباعه; الأسلوب الذي يرتكز على عنصرين جوهريين لا ثالث لهما: الولاء المطلق للنظام وتقديس الذراع الاستخباراتي. الولاء المطلق للنظام يأتي قبل أي شيء آخر; فهو يراقب كل شيء ويهتم بكل شيء ولا تخفى عليه حتى التفاصيل. إنه قائد ولد ليأمر فيطاع. وفي المقابل، ينطوي عقله الباطن على شعور يحمله باستمرار إلى تقديس الذراع الاستخباراتي; فمنذ أن أوكلت إليه مهمة إعادة تنظيم أجهزة الاستخبارات والأمن الداخلي، راح يثبّت مريديه في مناصب حساسة، سواء كان في جهاز الأمن الخاص أو في أمــانة المكتب العسكري أو في مجلس الأمن الوطني بغية إحكام قبضة النظام الحديدية على الوضع الداخلي، ولإقامة طوق منيع حول البلاد والعباد، وكأنه رجل مطارد يتربص به الموت وهو يفتش عن وسيلة للبقاء. وليس أمرا مستغرباً قول بعض المراقبين انه يتميز باليقظة والحذر الدائمين، وكثيراً ما كان يتنقل وفي زناره مسدس كشرط لازم لبقائه على قيد الحياة، ويتمتع بحاسة قوية تنذره بدنو أجله، وهو نجا من محاولات اغتيال عدّة. إلى ذلك، كانت أهمية دور قصي في أنه أدرك، بعد أحداث مارس (آذار) 1991، ضرورة تأسيس قوات الحرس الجمهوري الخاص الذي تقدره مصادر عسكرية غربية، بنحو15 ألف جندي يدينون جميعاً بالولاء المطلق للنظام، وهي قوات عسكرية مساندة للمؤسسة العسكرية ورديفة لها في آن. فما دام الجيش العراقي قادراً على الدفاع عن النظام القائم ولم ينقسم على نفسه يبقى الحرس الجمهوري الخاص مسانداً له. ولكن في حال انهيار الجيش أو تقاعسه في أداء المهام الموكلة إليه، تقوم هذه القوات على الفور، لكونها قوة احتياط استراتيجية، بالحلول محله للدفاع عن النظام ضد «العدو الداخلي» أي ضبط الأمن في البلاد وإن مؤقتاً. لقد أدى نجاح هذه القوات في «ضبط الأمن الداخلي» إلى تبدّل أساسي في وظيفة المؤسسة العسكرية; إذ انتقلت قوات الحرس الجمهوري الخاص من دور المحافظة على ديمومة النظــام وأداة للقمع تستعمل بين الفينة والأخرى، إلى أن تصبح العمود الفقري لهذا النظـــام، ولتصبح «جيشاً» موازياً للجيش النظـامي، وسيطرة قصي عليها مطلقة. |
تابع ..
صدام الفاجر
بسم الله الرحمن الرحيم قال صلى الله عليه وسلم " إن الله ليؤيد بهذا الدين بالرجل الفاجر " إن هذا صدام الفاجر هذا قد تعلمّ من حرب إفغانستان مع امريكا دروساً وعبراً أهلك بها امريكا العظيمة!!!! الحرب اليوم ليست حروب السلاح والقوة والإستراتيجية .... ولكن الحرب النفسية ... استخدمها الفاجر صدام ليهلك بها امريكا ..... لقد كوى امريكا بالذي تكوي به ......... لقد أحست امريكا بطعم اللسعة التي كانت تلسع بها من تشاء سابقا ً ....... لم تعد امريكا الآن الدولة التي تحارب بالسلاح النفسي ... بل تورطت بالعراق التي تملك سلاح من ذات سلاحها ...... والغريب في هذا الأمر أن صدام يتكلم ويخطب بكل ابداع وبكل قوة ..... إنه يتكلم عن جهاد وعن رفع لا اله إلا الله وعن الشهداء ........ ورغم ظلم هذا الفاجر إلا أن خطبته لهي أفضل من خطبة هؤلاء النصارى الكفار ...... فهو يستعين بالله وهم يستعينون بالشرك بالله ....... لتهلك أمريكا ...... تحت قدم فاجر ......... وكما قال صدام ( قبحه الله) " وليخسى الخاسئون" ...... وما يدرينا لعل الله أن يصلح هذا الفاجر ليكون صالحاً والله القادر وهو العليم بكل امر ...... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... |
هل ( صدام حسين )هو( السفياني )المذكور
هل ( صدام حسين )هو( السفياني )المذكور ؟!!..أدخل لترى العجب العجاب !!!. أرجو من الاخوة عدم التعليق على هذا الموضوع إلا بعد قراءته كاملاً الرئيس العراقي صدام حسين هل ( صدام حسين) هو ( السفياني ) المذكور في ( كتب السنة ) وفي ( التوراة ) .. وهل سيحررالأقصى في معركة ( هرمجدون ) الرهيبة أم يموت ويهلك في الأيام القادمة .. والمنطقة على حافة كارثة رهيبة !!! .. ينسب صدام حسين إلى خالد بن يزيد بن أبي سفيان ــ كما صرح هو بهذا صراحة ــ ، ولذلك فإنه سيطلق عليه السفياني . وأما أمة فهي من قبيلة كلب ويلفب بلازهر لأنه سيعيد كرامة المسلمين انتقاماً من اليهود ، ومن ضمن مايطلق عليه من الأسماء في كتب السنة أي السفياني وبالرغم أن أحاديث السفياني معظمها ضعيفة ولكن ليست موضوعة فأخذها بعين الاعتبار لايضر أصل من الأصول وخصوصاً في التوسمات وعلم توضيح المستقبل حتى لانقع في حفر الفتن وماحذرت منه النصوص . وأحاديث الفتن لها أسباب من عدم قوتها لابد أن تؤخذ في الاعتبار بسبب قلة الصحابة الذين رووا أحاديث الفتن وعلامات الصحابة أمثال حذيفة رضى الله عنه وعبدالله بن عمرو الذين كانوا يقولون عما أخبر به المصطفى من المغيبات : .. فحفظه من حفظه ونسية من نسيه ! .. وأن معظم الصحابة كان يهتم بالأعمال لأنهم كانوا في خير القرون وخيرالأزمان وكانوا يدركون ذلك وأنهم لم يدركوا زمن الفتن العظام . ومنهم من أمسك عن أحاديث ولم يحدث بها إلا عند موته إشفاقاً على الأمة وأنهم في كل الأحوال كانوا في زمن الرضوان وعلمهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كل شيء إلى أن تقوم الساعة .. إذا فالحديث الضعيف يختلف اختلافاً كبيراً عن الحديث الذي لا أصل له أو الموضوع أو الغير موجود فى كتب الحديث والسنة لأن تضعف العلماء للحديث قد يكون بسبب نسيان أحد رواته أو شيخوخته أو كبر سنه وخرفه أو لشروط جامع الحديث أو غيره .. ( 2 ) ــ ولد صدام حسين في تكريت وهي منطقة أشور سابقاً والذي هو منها كما كان بختنصر ، ومذكور ــ أيضاً ــ أنه يعظم مدينة ملك بابل وقد أعاد صدام بناءها عام 1987 م ــ 1407 هــ !!! .. ( 3 ) ــ اسمه مكون من 8 حروف ــ كما ورد ــ .. يطلق عليه : الجابر ، ومنصور ، وسيدوس اليهود كطين الأزقة وهو اسم السفياني ، وهواسم صدام حسين وهو 8 حروف !!! .. ( 4 ) ــ يغير مجرى نهر الفرات ــ كما ورد ــ .. وقد حدث أن غير مجرى الفرات عام 1993 م ــ 1413 هــ !!! .. ( 5 ) ــ يخرج عليه رجل من أهل بيته اسمه كاسم ابيه ــ كما ورد ــ .. وقد خرج عليه ابن عمه وزوج ابنته حسين كامل .. وسيعدهما جميعاً ثم ينتقم من ابن عمه وقد حدث بالفعل !!! .. ( 6 ) ــ يحدث حصار العراق في زمنه ــ كما ورد ــ .. وهذا ماحصل منذ سنة 1990 م ــ 1411 هــ !!! .. ( 7 ) ــ من أوصافه الجسدية ــ كما ورد ــ : أنه عريض الجبهة ، أبيض اللون مع اصفرار قليل ، جعد الشعر ، في إحدى عينيه كسل ، وبوجه بعض اثار الجدري ــ وتأمل صورته لترى العجب ــ !!! .. ( 8 ) ــ يخرج سابع سبعة ــ كما ورد ــ .. وهو بالفعل قد خرج في سبعة عند قيام ثورة 1968 م ــ 1388 هــ بالعراق منهم حسن البكر أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة !!! .. ( 9 ) ــ ترقى فى عهده الظلمة ــ كما ورد ــ .. وبالفعل ملئت سماء الكويت أياماً وليالياً من اشتعال آبار البترول وتحولت السماء إلى دخان كثيف تحجب الشمس أثر ظلمه وعدوانه على الكويت وبمكيدة لصوص الاقصى !!! .. ( 10 ) ــ ولقد قال علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ عن السفياني : يدخل الاقصى وهو شديد الحقد غضبان فيمعن فيهم قتلا ويعمل فيهم مالم يحدثه ملك بابل الذي دخلها أول مرة كما ذكر في القرآن .. ( 11 ) ــ يتعرض لحرب أربعينه تظل هذه الحرب أربعين يوماً يجمع له منها من بلاد العالم ثم تنفض هذه الحرب بلا خاسر أو رابح ثم يلتحموا مرة أخرى قد يستخدم فيها أعداءه مالايعرفه العقل من الأسلحة فيحدثون دماراً شديداً في العراق لكن لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يظفروا به في شخصه فإذا نزلوا أرض العراق براً والتحم الجيشان أمده الله بالنصر عليهم .. ( 12 ) ــ وتقع بينه وبينهم معركتان : [ الأولى ] : بمنطقة اسمها ( عاقركوف ) : وهي محل بغداد الآن ، وهي مدينة الزوراء الآن ، وسيضرب الروم فيها ضربةً شديدةً حتى يظنوا أن السفياني ليس له أثر ، وكذبوا وسيضربون بغداد مدينة يقسمها النهر فينظر أحدهما فلا يجد ماكان في الجهة الأخرى فيقولون : كان هنا بالأمس مدينة . ولكن سيعقد الله في لوائه النصر توطيداً لتسليمها للمهدي في خلافة آخر الزمان وستصطلح الأمة على المهدي بعد خسف جيش السفياني .. ( 13 ) ــ في آية عظيمة يأتيه بعدها كل أجناس الأرض عصائب أهل العراق ونجباء مصر وأبدال الشام حتى يأتيه من أوربا من بني إسحاق سبعين ألف يفتحون رومية بالتكبير والتهليل .. ( 14 ) ــ و[ الثانية ] : ( قرقيساء ) : وهي تقع على الحدود السورية العراقية الأردنية عند نهر الخابور . فيفتح الله عليه وينصره عليهم في معركة يقتل فيها أكثر من مائة الف .. ( 15 ) ــ ثم يدخل عمون ويقتل الهاشمي القصير ويلتف ويدخل الأقصى في يوم واحد فيقضي على من يقابله من اليهود في معركة ليس فيها أسرى ويقتلهم قتل عاد فيستعيد القدس ويأتلف هذا الجيش الصنديد وينتقم من بنى اسرائيل ــ كما وعدهم الله ــ .. وفي التورة تفصيل كثير عن علوهم وفسادهم في الأرض مرتين وتسليط أهل بابل عليه ولكن ذكر الله لنا ذلك في سورة الإسراء بنص عام ، والتفصيل كما ذكر الله في قوله : ( وقضينا الى بنى اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين .............. ) الآيات .. ولذلك فإن عجوزاً يهودية كانت تبكي بكاءً شديداً عام 1948 م ــ 1368 هــ في حين كان اليهود يرقصون باحتفال إنشاء وطن لهم فسئلوها عن بكائها ، فجائت بالتوراة وقالت بدأ الآن العـد التنازلي لزوال بني اسرائيل ، وحسبت من هذا التاريخ ( 60 ) عاماً .. وفي التوراة : ( واأنت يابن اسرائيل عين لنفسك طريقين لمجيء الملك من أرض واحدة تخرج الاثنتان .. ) . ولذلك فإن اليهود يعرفون صدام حسين جيداً ، وقد ذكروا في مذكرات حرب الخليج ماستطاعوا من اشعال هذه الحرب عن طريق الروس اليهود الذين كانوا في الجيش العراقي واليهود الأمريكان في الكويت من اشعال فتيل الحرب حتى يتخلصوا منه لخوفهم من تحقيق النبوءة المذكورة عندهم !!! .. إنه لايستطيع بشر أن يصف حرب ( هرمجدون ) فهي حرب لايتخيلها عقل .. سيُضرب صدام ضربة عنيفة وتضرب بغداد ضربة لم تخطر على بال !!! .. ولكن هل سيقضون على صدام ؟ .. الجواب : لا لا ، لأنهم يعرفون أنه بلحمه وشحمه وصفاته هو الذي سيدوسهم كطين الأزقة وهو البابلي الذي سيأتي من نفس مكان مَـنِ انتقم منهم شر انتقام وهو بختنصر : ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ........... ) الآية .. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : إذا كان بختنصر كافراً ويعبد النار وسلطه الله عليهم فلا يمانع أن يسلط الله على اليهود رجلاً جباراً فاجراً كما ليحدث فيهم بغير رحمة ولاشفقة مالم يتصوره عقل حتى يدفنوا فيهم شهراً .. وسيشهد التاريخ أن الملك الجبار ــ سبحانه وتعالى ــ سيسلط على الصهاينة صدام ولم يفلحوا هذه المرة كما اعترفوا سابقا توجيهة إلى الدول العربية ليمضي الله قدره وماتخبئه الأيام ليس ببعيد !!! .. وسيفعل بهم مذابح وقتل في معركة ليس فيها أسرى وسيمثل بهم أشد مما فعل بهم بختنصر وأشد مما فعل بهم هتلر هو وأهل بابل والمذكور عندهم في الكتاب ، وستتزداد شعبية صدام لما يتلهف الناس عليه من مخلص يخلصهم من الذل الذى لم يحدث للأمة من قبل .. وينصر هذا الدين بكل بر وفاجر ! .. ( وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) ــ كما قال صلى الله عليه وسلم ــ .. وماشاء الله لاراد لقضائه الذي قضاه في الكتاب ولامعقب لحكمه ولالقدره ولالما أخبر به في كتبه وعلى لسان رسله سبحانه كيف شاء وبماشاء .. فإذا كان ورقة بن نوفل أخبر الرسول بأشياء في الكتاب وأنه هو رسول الله وأن جبريل هو الناموس الذي أنزل على موسى وعيسى وقال له : ( ليتني كنت فيها جذعاً .. ليتني معك اذ يخرجك قومك .. ) فكذلك السفياني الذي أخبرت عنه التوراة والنبوءات والتي تنطبق على صدام حسين وتؤيدها الأحاديث التي ضعفت بسبب ضعف بعض الرواة .. والوعد والقدر قبل أن يخلق الله السموات والأرض .. |
مهندس ألماني: صدام آمن في مخبأ حتى من القنبلة المستخدمة في هيروشيما
قال المهندس المعماري الالماني الذي صمم احد المخابىء الرئيسية للرئيس العراقي صدام حسين ان الزعيم العراقي يمكنه النجاة من اي شيد عدا ضربة مباشرة بواسطة قنبلة نووية اذا لزم المخبأ الذي يبلغ سمك حوائطه , 15متر. وقال كارل ايسر المستشار الامني الذي صمم المخبأ المشيد تحت القصر الرئاسي الرئيسي في بغداد ان المخبأ (يمكنه تحمل موجة الصدمة الناجمة عن قنبلة نووية في حجم قنبلة هيروشيما تنفجر على بعد 250مترا.) وقال ايسر في مقابلة مع رويترز ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة ستجد صعوبة في اختراق أبواب المخبأ التي تزن ثلاثة أطنان والمصنوعة في سويسرا. وقال ضابط متقاعد كان يخدم بالجيش اليوغوسلافي وساعد في بناء مخابىء اخرى لصدام لرويترز الاسبوع الماضي ان المخابىء لا يمكن اختراقها ويمكنها الصمود امام قنبلة نووية. وذكرت شبكة سي. ان. ان الاخبارية التلفزيونية امس الاول الجمعة ان قاذفات امريكية من طراز بي- 52ألقت قنبلة لتدمير المخابىء تزن طنين على العاصمة العراقية لاول مرة منذ بدء الحرب. ويمكن ان يؤوي مخبأ القصر الرئاسي 50فردا وهو مزود بنفقين للهروب احدهما طوله 200متر ويقود إلى نهر دجلة. وجرى بناء المخبأ عامي 1982و 1983بواسطة شركة بوسفاو وناور الالمانية التي تحمل الآن اسم مجموعة فالتر باو للبناء. وكان ايسر انذاك مستشارا لاحدى هيئات الحماية المدنية التي تشرف عليها الحكومة وكان يملك شركته الخاصة وهي شوتسراوم تكنيك ايسر التي وفرت المعدات الخاصة بمخبأ صدام. ولم يتضح ما اذا كان صدام يستخدم المخبأ او انه مازال حيا خاصة وان لندن وواشنطن تقولان انهما غير مقتنعتين ان ظهوره على شاشات التلفزيون منذ بدء الحرب كان بثا مباشرا. وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا الحرب على العراق في الاسبوع قبل الماضي بقصف لبغداد استهدف صدام. ويجري قصف المدينة منذ تسعة أيام. وقال ايسر ان قنابل تدمير المخابىء كتلك التي القيت على بغداد امس الاول الجمعة ستفشل في اختراق المخبأ الذي تبلغ مساحته 1800متر مربع لانه يجب عليها اختراق القصر الرئاسي مباشرة. وقال ايسر (يضفي القصر الرئاسي - أعلى المخبأ - حماية طبيعية لذا لا يمكن اختراق المخبأ الا بواسطة القوات البرية او قنبلة نووية تكتيكية). واضاف ايسر ان سقف المخبأ المصنوع من الاسمنت المدعم بالصلب ويبلغ سمكه مترين مصمم بحيث يتحمل اصابة مباشرة بقنبلة تزن 230كيلوجراما. وقال ايسر (انه ليس مخبأ قتاليا بل مخبأ للوقاية من الغارات الجوية والا كان يجب ان يزود بفتحات للبنادق وعدة مقومات اخرى). ومضى ايسر قائلا (يمكن للقوات البرية الدخول - للمخبأ - عن طريق نزع الابواب بواسطة مدافع بازوكا ومتفجرات) وجرى بناء المخبأ عندما كانت الشركات الغربية تزود صدام بالاسلحة والعتاد اثناء الحرب العراقية الايرانية بين 1980و 1988.وقال ايسر ان التصميمات الخاصة بالمخبأ تم تسليمها إلى وكالة المخابرات الخارجية الالمانية. ويتذكر ايسر عندما اصطحب صدام شخصيا في جولة لتفقد معالم المخبأ الذي يضم خزانا للمياه ومولدا للكهرباء ومرشحا للهواء ومركزا للقيادة على مساحة 30مترا مربعا ونظام حماية بالموجات الكهرومغناطيسية لوقاية الدوائر الكهربائية من تأثير اي انفجار. وقال ايسر ان صدام (كان راضيا) واضاف (كان ودودا للغاية. كان يرتدي ملابس مدنية ويبدو كموظف حكومي عادي لكنك تستطيع القول انه مهم لان الجميع التزموا الصمت فورا عندما بدأ في الحديث) ولا يشعر ايسر بأي تانيب للضمير لمساعدته في حماية حاكم يوصف بأنه دكتاتور. وقال ايسر(ليس شخص واحد من سيحصل على الحماية بل انهم اناس عدة انهم كل العاملين بالقصر ايضا. أرى فقط انه انجاز في تقنية المخابىء). |
تابع
قتال بوش في العراق على 'جبل من ذهب'
كاتب مصري يفجر مفاجأة : قتال بوش في العراق على 'جبل من ذهب مفكرة الإسلام : فجر الكاتب المصري مصطفى بكري قضية كبرى من حيث لا يقصد بالكشف عن علاقة الحرب الدائرة اليوم في العراق بالحديث الصحيح الذي تناول قضية جبل الذهب الذي ينحسر عنه الفرات ويتقاتل عليه الناس في مقتلة عظيمة آخر الزمان , فقد كتب بكري يقول : 'يري تيار بوش [الديني] أن الدول العربية هي التي تشكل الخطر الأكبر علي إسرائيل وأنها هي التي عمل علي إضعافها سياسيا وعسكريا ودينيا. ويقول أنصار التيار إن العراق احتلت جزءا كبيرا في كتب الميسوديت [الطائفة الدينية البروتستانية التي يدين بوش بمعتقداتها] ، وأن المسيح مثل الذهب النقي الخالص، وأن هذا الذهب يجب أن يحيط به عند ظهوره لهذا العالم وبكميات ضخمة، وأن تكون له مناطق، وممرات يسير فيها ذهبا نقيا خالصا وأن هذا الذهب لابد أن يأتي من احدي الدول القريبة من أورشليم. وتعتقد هذه الطائفة أن الذهب وضع في هذه الدولة لأنه يجب أن يكون هناك اقتتال عنيف علي هذا الذهب، وأن هذا الذهب لن يتم الحصول عليه إلا بصعوبة بالغة وبعد فترات طويلة من الاقتتال العنيف مع أصحاب هذا الذهب. وتري كتبهم أيضا أن هذا الذهب الذي هو ذو مواصفات معينة لن يوجد في أي دولة مسيحية ولكن سيوجد في دولة يدين أهلها بالإسلام، وأن خصائص هذه الدولة تنطبق علي العراق، وأن جبل الذهب مازال موجودا داخل العراق حتى وإن لم يتم اكتشافه بعد. إن هذا الكلام ليس مجرد خيال ولكنه ادعاءات يؤمن بها بوش وغيره من طائفة الميسوديت ولذلك فإن بوش ، وفق المعلومات، دائما ما كان يوجه قادة البنتاجون بأن تهتم الأقمار الصناعية الأمريكية بتصوير الجبال العراقية الأمريكية وتكبير هذه الصور. ووفقا للمعلومات فإن أكثر ما تم تصويره في داخل العراق في الأشهر الأخيرة هو الجبال العراقية، بل إن بعض الطائرات الأمريكية بدون طيار ترصد هذه الجبال، ويتم تحليل هذه الصور بواسطة علماء متخصصين في الجيولوجيا والطبيعة بل وإن هؤلاء العلماء سيتم نقلهم للإقامة الدائمة في العراق إذا ما تمكنت أمريكا من الانتصار علي العراق. وستكون مهمة هؤلاء البحث عن جبل الذهب العراقي والذي في حال اكتشافهم له سيتم نثره في داخل الهيكل الذي سيمهد بقوة لظهور المسيح. وتقول كتب التيار التجديدي للميسوديت إن العراقيين إذا نجحوا أولا في السيطرة علي الذهب وما يرتبط به من جبل الذهب فإنهم قد يسيطرون علي كل المنطقة وأنهم سيدفعون في اتجاه الحرب مع اسرائيل وأن العراقيين سينتصرون علي إسرائيل في هذه الحرب بل وسيزيلون هذه الدولة من الوجود وأنهم سيطورون المسجد الأقصي بدلا من هدمه، وعندما يصل بهم الأمر إلي هذا الحد فإن ذلك يعني عدم ظهور المسيح وتأخيره إلي مئات الأعوام الأخري حتي يتحقق الانتصار من جديد للعالم المسيحي اليهودي المشترك. ويري ُورُ بوش أن العالم الآن مهيأ للإنقضاض علي العراق قبل أن تستفحل قوته من جديد، ولذلك فإن أحد الأغراض المهمة لهذا التيار التجديدي التي يعتقدون أنها لا تزال مخبأة في داخل الأراضي العراقية. من هنا فإن السيطرة الأمريكية علي العراق كما تقول كتب التيار التجديدي كما يزعم منع سيطرة العراقيين علي جبال الذهب تتناول خططا مستقبلية للسيطرة علي العالم، وأن يكونوا هم رفقاء المسيح في حياته الجديدة وأن السيطرة الأمريكية لابد أن تكون دائمة لضمان السيطرة النهائية علي تطورات الأوضاع في هذه المنطقة' .هذا الكلام الذي ذكره بكري لاشك سيثير قضية بالغة الأهمية بالنسبة للمسلمين , وهي تطابق هذه الرؤية الأمريكية للحرب مع المؤشرات التي يرصدها مهتمون بدراسة تنزيل الأدلة الصحيحة والمرويات وأحاديث بني إسرائيل على واقع المعركة , فغني عن البيان أن حديث جبل الذهب هو من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتحدث عن مقتلة عظيمة عند الفرات بسبب هذا الجبل |
من هو علي حسن المجيد؟
يعد علي حسن المجيد، وهو ابن عم الرئيس العراقي، احد اعمدة حزب البعث الحاكم، واحد ابرز الوجوه في اسرة صدام حسين التي تقبض على مقاليد السلطة في العراق منذ ان تولى الحكم. وفي السنوات الاخيرة ابرزت تقارير الصحف العربية دوره كصانع الملوك في اسرة الرئيس العراقي، وذلك في اشارة الى دوره في الصراع القائم بين قصي وعدي نجلي صدام حسين على خلافته. ولم يشغل المجيد في السنوات الاخيرة أي منصب وزاري حتى اصدر صدام حسين قرارا في 15 مارس 2003 بتعيينه قائدا لجنوب العراق، وذلك بعد تقسيم العراق الى اربعة اقاليم بهدف تنظيم الوضع عسكريا استعدادا للحرب. وكان المجيد قد قام بجولة دبلوماسية في يناير 2003 الى سوريا ولبنان في الوقت الذي شهد تصاعد الازمة بين العراق والولايات المتحدة. المجيد عضو في الدائرة الضيقة التي تحكم العراقغير ان جولته قوبلت بصعاب كثيرة، فقد اخبر المسؤولون المصريون الحكومة العراقية بانهم انها لن يرحبوا به في القاهرة، كما رفضت الاردن استقباله، وطالب رئيس منظمة حقوق الانسان الدولية باعتقاله ومحاكمته. علي الكيماوي اشتهر علي حسن المجيد باسم "علي الكيماوي" بعد ان قام بضرب الاكراد في شمال العراق بالاسلحة الكيماوية عام 1987. وكان المجيد قد عين مسؤولا عن شمال العراق في ذلك الوقت، ليبدأ حملة على الاكراد بهدف سحق تمردهم، وهي الحملة التي وصفتها المنظمات الكردية بانها ابادة جماعية. واصدر المجيد مرسوما في الثالث من يناير 1987 بان على القوات العراقية قتل أي انسان او حيوان في المنطقة التي شهدت التمرد. وبعدها تم شن هجوم بالغازات على المناطق الكردية راح ضحيته عشرات الآلاف من الاكراد. محافظ الكويت وبعد الهجوم العراقي على الكويت تم تعيين المجيد محافظا لما اسمته السلطات العراقية وقتها المحافظة العراقية رقم 19، وهي الكويت. ورغم انه تم اقصائه من منصبه لاحقا في نوفمبر 1990، الا ان صدام حسين عينه وزيرا للداخلية، ثم وزيرا للدفاع من 1991 الى 1995 ثم اعفي من المناصب الوزارية، الا انه استمر في شغل موقعه كعضو في مجلس قيادة الثورة العراقية ومسؤولا عن حزب البعث في محافظة صلاح الدين التي تضم مدينة تكريت، مسقط رأس صدام حسين. مواجهة المنشقين في الاسرة واجه المجيد موقفا صعبا عام 1995 حين قام ابنا اخيه، حسين كامل المجيد وصدام كامل المجيد وهما في نفس الوقت زوجا ابنتي صدام حسين، بالهروب الى الاردن مع اسرتيهما. غير ان المجيد تصرف بقسوة بالغة، اذ قاد ما اسمته الصحف العراقية الرسمية "الصولة الجهادية" لعقاب ابني اخيه على خيانتهما لصدام، وانتهى الامر بقتلهما وقتل ابيهما (شقيق المجيد) وغيرهما من "الخونة" من الاسرة. وبذلك اثبت ان ولائه لصدام حسين يصل الى حد التضحية بالاخ اذا استلزم الامر |
اسلوب مختلف لمحاكمة صدام حسين واركان حكمه
من غير المنتظر ان يقدم صدام حسين، اذا تم الوصول اليه، الى محكمة العدل الدولية، كما حدث بالنسبة لسلوبودان ميلوسوفيتش رئيس يوغسلافيا السابق الذي تجري محاكمته الآن في هولندا عن جرائم الابادة الجماعية. وبدلا من ذلك ينتظر ان يقدم صدام حسين، مع اسرته واركان حكمه، الى محكمة عراقية، ليقوم قضاة عراقيون بالنظر في الدعاوى المقدمة ضده، وربما يشترك قضاة من دول عربية اخرى في محاكمته. هذا هو الرأي الذي استقرت عليه الادارة الاميركية وتسانده بريطانيا، ويهدف الى ان يقوم العراقيون انفسهم بمحاسبة صدام حسين على الجرائم التي اقترفها في حقهم اثناء حكمه الذي استمر 24 عاما. ونشأت فكرة اقامة محكمة عراقية لجرائم الحرب بعد مناقشات مستفيضة حول هذا الامر بين وزارة الخارجية الاميركية ومجموعة من المحامين العراقيين الذين يقيمون في المنفى. ولن يكون هناك دور لمحكمة جرائم الحرب الدولية التي انشأت حديثا، والتي لا تعترف بها الولايات المتحدة. نموذج ميلوسوفيتش لن يتم تكراره في العراقالا ان وجود محكمة جرائم حرب عراقية لن يحول دون محاكمة كبار مسؤولي نظام صدام حسين امام محاكم اخرى. وكما يقول السفير الاميركي بيار ريتشارد المختص بشؤون جرائم الحرب "اننا نعتقد بضرورة وجود محاكم عراقية تنظر في عقاب صدام حسين والمسؤولين في نظامه، وبالاضافة لذلك قد تتم محاكمات اخرى في المحاكم الفدرالية الاميركية او غيرها". ويقول تشارلز فورست رئيس احدى المنظمات التي تنظر في جرائم نظام صدام حسين، وتتخذ من لندن مقرا لها، ان المحامين العراقيين يصرون على ان تكون المحاكمة في العراق، ويكون القضاة عراقيون وعرب، ويرون ان هذا افضل طرق تحقيق العدالة". ويوضح فورست ان اهم التهم التي سيتم النظر فيها هي الهجوم على المناطق الكردية بالاسلحة الكيماوية، وقتل وتعذيب آلاف العراقيين، وانه لابد من التركيز على حالات رمزية تمثل ما واجهه العراقيون في ظل صدام، والا فان المحاكمة ستتضخم بشكل يجعلها تستمر سنوات طويلة". امكانية توقيع عقوبة الاعدام ويقول فورست "ان الشعب العراقي لن يقبل ان يهرب صدام حسين، وبعض من قاموا بعمليات تعذيب في حكومته، من عقوبة الاعدام، وهي عقوبة غير ممكنة في محكمة العدل الدولية". يشار الى ان دولا كثيرة، من بينها دول الاتحاد الاوروبي، تمنع تطبيق عقوبة الاعدام، ومن ثم فان اي محكمة اوروبية لن يكون بوسعها تطبيق حكم الاعدام على المسؤولين في نظام صدام حسين". غير ان منظمة حقوق الانسان تعترض على فكرة اقامة محكمة جرام حرب عراقية، وتقول "ان محكمة عراقية مكونة من قضاة تختارهم الولايات المتحدة لن يكون بوسعها التعامل مع الحجم الهائل من القضايا التي ينتظر ان تبحثها،والتي تشمل جرائم الابادة الجماعية، وجرائم ضد الانسانية، وجرائم حرب". وتضيف المنظمة انه من الصعب تخيل وجود محاكمة عادلة اذا كان القضاة من بين ضحايا حزب البعث مثل الاكراد والشيعة". ومن ثم ترى منظمة حقوق الانسان ان هذا اتجاه خاطئ من قبل الولايات المتحدة الاميركية. وتبقى فكرة اقامة محكمة جرائم حرب عراقية مقبولة من واشنطن ولندن ومحامين عراقيين، ولهذا ينتظر ان ترى النور، لتصبح سابقة تاريخية هامة في محاكمات الطغاة |
صدام عميل لـCIA منذ 40عاما وانتهى..وهذا هو البديل!!
ذكر تقرير أمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" استخدمت الرئيس العراقي صدام حسين على مدى 40 عاما من أجل محاربة المد الشيوعي والسوفيتي في منطقة الشرق الأوسط.. ويقول التقرير إن أولى اتصالات صدام حسين بوكالة الاستخبارات الأمريكية تعود إلى عام 1959 عندما كان من بين مجموعة مؤلفة من ستة أشخاص مهمتهم اغتيال رئيس وزراء العراق عبدالكريم قاسم.. ومنذ ذلك الحين بدأ العراق يلعب دورا استراتيجيا في الحرب الباردة... في وقت بدأ فيه صدام يشكل جزءا من المؤامرة الأمريكية للتخلص من عبدالكريم قاسم، وكان يبلغ من العمر وقتها 20 عاما، فاستقر في شقة في شارع الرشيد بقلب بغداد مقابل مكاتب عبدالكريم قاسم داخل وزارة الدفاع من أجل رصد تحركاته. وأوضح التقرير أن اتصالات صدام بوكالة الاستخبارات الأمريكية تواصلت حتى بعد توليه الحكم، وتكثفت مع بداية الحرب العراقية - الإيرانية في سبتمبر من عام 1980 حيث كانت "سي آي إيه" ترسل باستمرار فرقا من قبلها لاطلاع صدام على المعلومات الاستخباراتية التي تملكها حول التحركات العسكرية الإيرانية. وتوطدت العلاقة بين صدام والاستخبارات الأمريكية أكثر فأكثر إلى درجة أنه عين 3 من كبار ضباط الاستخبارات العراقية للاجتماع بالأمريكيين والتنسيق معهم وتبادل المعلومات الاستخباراتية. ربما يفسر هذا التقرير سر إختفاء صدام حسين الغامض...فقد تكون الحرب على العراق جزءً من مسرحية أحد أبطالها صدام .. أشار لها مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة (الدوري) بقوله " انتهت اللعبة"...أو ربما هي تصفية لصدام ونظامه بعد اكتشاف عميل آخر سيخدم أمريكا أكثر من صدام .. حيث وجدت أمريكا في وزير الخارجية القطري صفات العميل المخلص !! وعلى أية حال فالأيام القادمة ستكشف الكثير والكثير .. وما علينا إلا أن ننتظر لنكتشف بأنفسنا وندرك بعض ما يحاك لنا ... لعلنا نستفد من ذلك!! |
بطلان كون صدام حسين هو السفياني !
بسم الله الرحمن الرحيم بطلان كون صدام حسين هو السفياني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :- وكما وعدت في بيان حقيقة ما ينشر من خرافات حول كون صدام حسين هو السفياني أو الآشوري أو المهدي ، وما صيغ حول هذه القضية من أوهام .. أقدم هذا التعليق البسيط حول هذا الموضوع .. وستكون على حلقات منفصلة .. والله الموفق .. إن السبب الرئيسي في وقوع هذه الفتنة .. هو الاستدلال بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والاعتماد على مرويات الرافضة وغلاة الصوفية ، مع الغلو في تقبل الإسرائيليات ، كدليل في ظنياتهم وتكهناتهم حول أشراط الساعة ، فهم يوردون الأحاديث الضعيفة والباطلة ، ثم يؤسسون عليها توقعاتهم وأحكامهم ، متناسين أن التفسير فرع التصحيح .. قال أهل العلم : لا يحل رواية الحديث الموضوع في أي باب من الأبواب إلا مقترناً ببيان أنه موضوع مكذوب ، سواء في ذلك ما يتعلق بالحلال والحرام ، أو الفضائل أو الترغيب والترهيب أو القصص والتواريخ .. انظر علوم الحديث لابن الصلاح ( ص 109 ) . ومن رواه من غير بيان وضعه فقد باء بالإثم العظيم ، وحَشَرَ نفسه في عداد الكاذبين ، وذلك لما رواه الأمام مسلم في صحيحه برقم ( 4 المقدمة ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) . وحكم كثير من العلماء على من روى حديثاً موضوعاً دون تنبيه إلى وضعه وتحذير الناس منه ، حكموا عليه بالتعزير والتأديب . والآن إلى موضوع نقاشنا .. وقضية السفياني وصدام حسين .. جزم مؤلف كتاب ( هرمجدون .. آخر بيان .. يا أمة الأسلام ) بأن صدام حسين التكريتي البعثي حاكم العراق هو السفياني الذي وردت به الآثار ( الموضوعة والضعيفة ) و بأنه سيحارب المهدي .. وأنه أي صدام ( السفياني ) قائد الجيش الذي يخسف به بالبيداء . في حين زعم فهد سالم في كتابه أسرار الساعة وهجوم الغرب ( ص 78 ) : أن السفياني زعيم عربي معاصر ، يصنعه الغرب – الآن – ليكون ملكاً للعرب في آخر هذا القرن ؛ كما فعلوا مع جده في بداية القرن ) .. ثم صرح به في مكان آخر ( ص 137 ) فقال : ( إنه ملك الأردن ، وإنه الملك حسين ) !! كما جزم سعيد أيوب في كتابه المسيخ الدجال أن صدام حسين البعثي التكريتي هو المهدي المنتظر !! وبنى ذلك على تفسيرات لكُتّاب من النصارى المعاصرين قالوا : ( ستكون هناك قوتان متضاربتان متنافستان على مركز السيادة في العالم : دول غرب أوروبا والآشوري ) وقالوا بأن الفرات هو الحد الطبيعي بين اليهود والآشوري .. قلت : ولا يبعد أن يكون الآشوري المزعوم أو ( صدام حسين ) قد اطلع على هذه النصوص ، وحسب أنه المهدي المنتظر ؛ وقد يشير إلى هذا الاحتمال إعلانه قبل غزو الكويت أنه من أهل البيت ، و إلحاحه على استعمال عبارة : ( سأحرق نصف إسرائيل ) ؛ فقد قال رشاد فكري في تفسير حزقيال : ( وسيحرق الآشوري نصف إسرائيل في أول أيامه ) .. وممن تولى كِبْرَ هذه الظاهرة الدكتور فاروق الدسوقي عفا الله عنه ؛ إذ يقول في كتابه البيان النبوي بانتصار العراقيين على الروم والترك وتدمير إسرائيل ( ص 84 ) : السفياني سينتصر على كل من يحاربه ، ويملك بعد دخول فلسطين وتحرير القدس مثل ملك بختنصر ملك بابل القديم ، الذي حكم المنطقة كلها .. ويقول في كتابه القيامة الصغرى على الأبواب ( ص 16 ) : أنه اكتشف أن السفياني هو الآشوري ، ويقول : ولما شعرت بخطر شخصية السفياني ، وعظم الأحداث والفتن التي تعاصره ، رجعت للكتاب المقدس ؟؟؟!!!! ؛ لكي أجمع كل النصوص التي تتحدث عنه أو جُلها ، وتفسيرها في ضوء القرآن الكريم .. إلى أن قال : وإذا بجميع هذه النصوص والأخبار عن هذه الشخصية في الوحيين القديم !! والخاتم ، تتطابق مع واقع الرئيس العراقي المعاصر من حيث الصفات والأحداث . لقد حُقَّ لصدام حسين البعثي أن يقع في حيرة ، فتارة يقولون هو الآشوري وتارية هو المهدي المنتظر وتارة السفياني ، وأحسب أن صداماً لو مات لانهارت كل هذه التخرصات ، ولقال المتشبثون بها يومئذ : أمنية ظَفَرَت نفسي بها زمناً **** واليوم أحسبها أضغاث أحلام قال مؤلف كتاب هرمجدون : إنني أظن أن حاكم العراق الحالي ( صدام حسين ) هو ذلك الرجل الملقب بالسفياني .. ثم يقول بعد ذلك بأسطر : قرائن كثيرة تجمعت لي فتشابكت فصارت عندي حقيقة أو تكاد ، ولولا أنني على يقين من أمري ما تورطت في أمر كهذا .. قلت : فلا ندري هل هو يظن أم يتيقن ؟ أم إنه يتلاعب ، فمن المعلوم أنه إذا رد عليه أحد يقول : أنا قلت : أظن ، ولعل ، وربما ، ونحو ذلك ، ثم يتطاول على أهل العلم فيصفهم : بالمشاغبون والصبية .. وهذا كله محاولة منه لإرهاق القارئ نفسياً ليستجيب لأباطيله .. ثم لنسأله عن هذه القرآئن التي جعلته يقسم على ما يقوله كما أقسم عمر على أن ابن صياد هو الدجال .. وإليك هذه القرآئن ليزداد عجبك :- القرينة الأولى : قال المؤلف : تقرر عند علماء المسلمين وأئمتهم أن قائد المسلمين في الملاحم هو المهدي عليه السلام والذي سيكون ظهوره إبان الحرب العالمية القادمة ( هرمجدون ) يعني قبلها بقليل أو بعدها أو أثناءها . قلت : هذا التقرير الذي ذكره فيه حق وباطل ، أما الحق فإن المهدي نعم قائد المسلمين في الملاحم ، ولكن من أين له هذا التقرير – السافر عن جهله – عن علماء المسلمين بأن ذلك إبان هرمجدون ؟ وانظروا أيها الناس في كل كتب علماء المسلمين هل ذكر أحد منهم كلمة واحدة عن هرمجدون ؟ أم أن هذا النقل عن اليهود والنصارى ؟! القرينة الثانية لدى المؤلف : قال : في هذا الأثر الذي أوردته .. فهو أثر يقطع بأن حاكم العراق المجبر ، اسم من الصدام . وأقول : ثبت عرشك ثم انقش .. يحتاج منك أولاً إلى إثبات صحة الأثر ، والأثر موضوع مكذوب .. وعلى المؤلف أن يتوب إلى الله ويعلن براءته من هذا الأثر المكذوب الذي حوى ما حوى من باطل .. وإلا فحسابه على الله والوعيد ينتظره لإعلانه الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . القرينة الثالثة : أورد فيها قرائن على أن السفياني هو صدام فما هي هذه القرائن :- الأولى : قال الربط بين السفياني والحصار ، وأرود فيه أثراً عن علي بن أبي طالب ( إذا ظهر أمر السفياني لم ينج من ذلك البلاء إلا من صبر على الحصار ) كتاب الفتن لنعيم بن حماد برقم ( 671 ) . ثم أشار إلى حديث مسلم ( يوشك العراق أن لا يجبى إليها قفيز ولا درهم ، قلنا : من أين ذلك ؟ قال : من قبل العجم يمنعون ذلك .. ) الحديث . والجواب عن ذلك :- أولاً : عن أثر علي بن أبي طالب : هو أثر ضعيف جداً من طريق ابن لهيعة والوليد بن مسلم ورشدين بن مسعد والثلاثة فيهم مقال ، ولا يحتج بهذا الأثر إلا أمثال هؤلاء الذين ينعقون لكل فتنة .. وأيضاً لو صح هذا الأثر فليس فيه دليل على أنه الحصار العالمي الآن ، بل إن الحصار المشار إليه هو حصار السفياني للناس ، فلا ينجو من بلاء السفياني إلا من صبر على الحصار ، بمعنى أن الذي يواجهه سيناله من بلائه . ثانياً : عن الحديث الآخر ، هو حديث صحيح رواه مسلم ، لكنه لا علاقة له بالسفياني ، وإنما أخبر عما يفعله العجم بأهل العراق ولم يذكر أن هذا الحصار سيكون من العجم على السفياني ، فأين ذكر السفياني في هذا الحديث ؟! وأيضاً فإن هذا الحصار المشار إليه في الحديث يختلف عن الحصار الحالي ، ففي الحديث ( لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم ) وهذا يعني لامال ولاطعام ، وأما الحصار الحالي ففيه ( النفط مقابل الغذاء ) فافترقا . الثانية من القرائن : تحويل نهر الفرات وبناء مدينة بابل : أما الأثر عن تحويل نهر الفرات فقد أشار إليه المؤلف ولم يورده ، ولقد بحثت عنه فلم أجده .. ويزداد وضوحاً في الأثر الثاني الذي أورده عن مدينة بابل ونصه ( وينزل على نهر من أنهار المشرق يبني عليه مدينتين يشق بينهما النهر شقاً جمع فيها كل جبار عنيد ) . وهذا الأثر رواه نعيم بن حماد برقم ( 843 ) ، وفي أوله فقرة حذفها المؤلف كعادته الخبيثة ، ولم يشر إليها ، والجملة المحذوفة ( ينزل رجل من أهل بيته يقال له عبد الله أو عبدالإله على نهر من أنهار المشرق .. الخ ) . والأثر إسناده منقطع .. ولعلك أيقنت معي لماذا حذف المؤلف الجملة الأولى حيث فيها تصريح بالاسم الذي سينزل على هذا النهر وأنه عبد الله أو عبدالإله ، وهذا يتنافى مع صدام حسين . الثالثة من قرائن المؤلف : أورد فيه صفات صدام حسين وقال هذه الصفات هي التي وردت في الآثار عن السفياني . وأقول : هذه الصفات التي أوردها أكثرها من الحديث المشار إليه إلى المخطوط المكذوب الموضوع .. ثم أورد بعدها آثاراً أخرى كأن يقول : ( به آثار جدري ، وبعينه نكتة بياض .. ) ثم يضع نقطاً ، وما أدراك ما هذه النقاط ، علامة التدليس عند المؤلف ، لأنه بالرجوع إلى الأثر نجد بقية حذفها المؤلف ونصها : ( يخرج من مدينة دمشق في واد يقال له وادي اليابس ) . وهذه الآثار إما منقطعة أو ضعيفة جداً .. راجعها في كتاب الفتن لنعيم بن حماد برقم ( 777 ، 778 ، 780 ) . فهل صدام حسين في دمشق أم أنه في العراق ؟ ولما كان هذا لا يوافق هوى المؤلف حذفه .. ثم أورد أثراً آخر ( السفياني رجل أبيض جعد الشعر .. ) وهكذا وضع نقطاً ، وبالرجوع إلى الأثر وجدنا هذه الزيادة ( أصبعه الوسطى شلاء ) وقدحذفها المؤلف لأنها لا توافق هواه |
تابع
وعلى هذا الطراز سار المؤلف يكتب كلمة ويدع أخرى ليكون طوع أهوائه ، ثم نتساءل : لماذا لم يكتب المؤلف بقية الآثار التي أوردها نعيم بن حماد وهي تزيد عن مئة وخمسين أثراً ؟! الجواب طبعاً معروف .. وانظر إلى ما لم يكتبه المؤلف عن السفياني :-
1- اسم السفياني : عبدالله . 2- يملك السفياني حمل امرأة – يعني مدة حكمه تسعة أشهر - . 3- بداية أمر السفياني : خروجه من قرية من غرب الشام يقال لها أندرا في سبعة نفر . وغير ذلك . تنبيه : واعلم أن إيرادي لهذه الآثار لا يعني احتجاجي بها ، فإنها آثار لا تصح ، بل لا يصح في أحاديث السفياني شيء يمكن الاعتماد عليه ، ولكن أورد هذه الآثار من باب الرد على المؤلف الذي ارتضى لنفسه أن يحتج بمثلها ، ولكنه ترك هذه الآثار مع أن بابها واحد ومخرجها واحد . الرابعة من القرائن : عن خالد بن معدان قال : ( يهزم السفياني الجماعة مرتين ثم يهلك ) . إسناده ضعيف راجع الفتن برقم ( 824 ) . ناقش المؤلف هذا الأثر وهو ليس بحديث ، وخلص إلى أمور : 1- أن الجماعة ليسوا هم جماعة المسلمين بل هم قوات التحالف بقيادة أمريكا ضد العراق . 2- أن صدام لم يُهزم من قوات التحالف رغم الحصار . والجواب عن ذلك : أولاً : ادعاؤه أن الجماعة هم قوات التحالف ، ادعاء باطل بل إن الأثر الذي ساقه بيين أن الجماعة هم جماعة البربر وليسوا قوات التحالف ، ثم إن الأثر نفسه أورده نعيم بيين أن ذلك عند دمشق ، وقبله أحداث لا تتوافق مع الواقع الذي قاله المؤلف . ثانياً : ادعؤه أن صدام لم يهزم ، وهذ فيه من المغالطة ما فيه ، والواقع يشهد بذلك .. وتعجبوا معي : موت أكثر من مليون طفل عراقي جوعاً ليست بهزيمة ؟! شعب العراق الذي يبحث عن الطعام في المزابل ليست بهزيمة ؟! كم في العراق من أرامل وثكالى ، وكم في العراق من يتامى ومشردين ، ليس هذا بهزيمة .. ما من بيت في العراق إلا وفيه مصابوا الحروب ، كل هذا عند المؤلف انتصار ، لماذا ؟ لأن المهم صدام .. الخامسة من القرائن : قال المؤلف : وهناك قرائن أخرى غير أننا نكتفي بما أوردناه . ثم ساق بالهامش قرينة يعتبرها ويعتز بها قال : أخبرني رجل مسلم فاضل من الحيرة ( تأمل لهذا الوصف ، ثم انظر ما يقول بعده ) لاأعرفه ولا يعرفني ، فقد اتصل بي عبر الهاتف !!! ثم ساق رؤيا يبشره بها ذلك المجهول ، وهذا من أعجب ما يكون في توثيق المجاهيل .. يقول : رجل مسلم فاضل !! ثم يقول : لا أعرفه ولا يعرفني !! ولا أعلق على هذا الكلام ، بل أتركه للقارئ متأملاً ؛ فإنه فعلاً يثير العجب والضحك . اعتبر مؤلف كتاب ( هرمجدون ) أن فتنة السراء تبدأ بغزو العراق للكويت ، وقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم ذكر الفتن إلى أن قال ( ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ) واعتبر المؤلف أن هذا الرجل هو أمير الكويت ، وأن فتنة السراء هي الكنوز والثروات والبترول . ثم أورد أثراً يصفه بأنه عجيب عن أستاذه محمد عيسى داود لمخطوط أورد له رقماً لمؤلف سماه : كلدة بن زيد بن بركة المدني ، وأورد شيئاً من هذا الأثر ، ثم عضد ذلك بجزء من حديث مكذوب آخر .. والجواب عن هذا الكلام : أولاً : هذا الأثر مكذوب كسابقه ولايعرف في المؤلفين من اسمه كلدة بن زيد .. ثم إن الأستاذ محمد عيسى داود لا علم له بالمخطوطات ولا يعرف له اهتمام بهذه المخطوطات ، فكيف يعتمد عليه في نقل لم ينقله أحد من علماء الأمة رغم توسعهم أحياناً في باب الفتن !! حتى إنهم ذكروا الضعيف بل الموضوع .. وأما اعتقاد المؤلف بأن فتنة السراء هي الكنوز والبترول وبالتالي غزو العراق ، فهذه أضحوكة لأن أغلب الحروب إن لم تكن كلها كانت من هذا القبيل ، فهل قال أحد أن الاستعمار الغربي لبلادنا كان من فتنة السراء ؟! فرار حاكم الكويت إلى أمريكا : أورد المؤلف أثرين يدلل فيهما على أن استنجاد حاكم الكويت ، أول الملاحم ، قال : روى نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( سيكون في بني أمية رجل أخنس بمصر – قال المؤلف أي ببلد – يلي سلطاناً يغلب على سلطانه أو ينتزع منه ، فيفر إلى الروم ، فيأتي الروم إلى أهل الإسلام ، فذلك أول الملاحم ) . كتاب الفتن برقم ( 1240 ) و ( 1253 ) وهو أثر ضعيف . ثم أورد الأثر الثاني عن عمرو بن العاص قال : ( إذا رأيت أو سمعت برجل من أبناء الجبابرة بمصر له سلطان يغلب عن سلطانه ، ثم يفر إلى الروم فذلك أول الملاحم ، يأتي الروم إلى أهل الإسلام ) . نفس الرقم السابق .. ورأى المؤلف فرصة لأحداث الكويت أن يوقع هذه النصوص عليها ، والجواب على ذلك من وجوه :- الوجه الأول : أن الأثرين ضعيفان ، ففي الأول ابن أبي ذر مجهول ، وفي الثاني ابن لهيعة ، وقد اختلط . الوجه الثاني : أن تفسيره بمصر أي ببلد تعسف ، فمصر المقصود بها هي مصر الدولة المعروفة ، ولذلك ففي الآثار المجاورة لهذا الأثر ورد ذكر الاسكندرية . رقم ( 1253 ) . الوجه الثالث : أن المؤلف لم يكمل بقية النص الثاني ، وفيه تحديد مصر لأن بقية النص هكذا : ( فقيل له : إن أهل مصر سيسبون فيما أخبرنا وهم إخواننا ، قال : نعم ) . ولو كانت مصر بمعنى بلد لكان السؤال : إن أهل المصر – بالألف واللام – ولم يقل أهل مصر ، فتأمل .. الوجه الرابع : أن في النص الأول ورد صفته بأنه رجل من بني أمية ، فهل حقق المؤلف أن حاكم الكويت من بني أمية ، مع العلم أنه عندما ذكر أن فتنة السراء سببها حاكم الكويت جاء في نص الحديث ( رجل من أهل بيتي ) فهل حقق المؤلف هذا النسب !! إنها الفوضى في مجال العلم .. وللفائدة : فإنه لم يصح حديث فيمن يقال عنه الأخنس ، كما لا تصح أحاديث السفياني .. فتنبه .. فإن التمسك بالأحاديث الصحيحة عصمة ونجاة .. وقد ترتب على هذا العبث بأشراط الساعة أشياء :- 1- كُذبت النصوص الصحيحة .. وزعم أنها كلها موضوعة . 2- إبطال معاني الأحاديث الصحيحة بالتأويل الفاسد . 3- الخوض بغير علم في قضية تحديد عمر الأمة . 4- الغلو في محاولة مطابقة ما ورد في النصوص على وقائع وأحداث معينة أو على أشخاص معينين رجماً بالغيب . 5- محاولة توظيف النصوص لخدمة مآربهم ، والتعسف في تفسيرها بما يتوافق مع أغراضهم . 6- الاستدلال بما لا يصح دليلاً ؛ كالاسرائيليات القديمة والحديثة والأحاديث الضعيفة والموضوعة ، ومرويات الرافضة وحساب الجمل وما يسمى علم الحروف . وبالجملة فكل من حاد عن الوسطية في هذه القضية إلى جفاء المنكرين ، أو إلى غلو المثبتين ، فقد تورط في جريمة القول على الله بغير علم ، والعبث بأشراط الساعة .. والحمد لله رب العالمين |
مقتل عدي صدام
عدي صدام حسين عدي صدام حسين الذي تسود الاعتقادات انه قتل في مدينة الموصل يوم الثلاثاء كان يحتل المرتبة الثالثة في قائمة المطلوبين التي نشرتها الولايات المتحدة بعد اخيه قصي ووالده. وكان عدي يرأس قوات فدائيي صدام التي اسسها والده لتصفية خصومه وفرض قبضته الحديدية على العراقيين. وقد ذاع صيت هذه القوات بسبب الاساليب الوحشية التي كانت تستخدمها "للاقتصاص" من شرائح مختلفة من الشعب العراقي. كما رأس عدي اللجنة الاولمبية العراقية، حيث اشتهر بتعذيبه الرياضيين الذين يفشلون في تحقيق النتائج التي يريدها منهم. وكان لعدي سجن خاص في مقر اللجنة لاحتجاز وتعذيب الرياضيين ويقول منفيون ومعارضون عراقيون إن عدي كان يتلذذ بتعذيب وقتل خصومه، كما كان يأمر حرسه بخطف النساء وجلبهن اليه لاغتصابهن. وتقول منظمة INDICT التي تتخذ من لندن مقرا لها والتي تطالب بمحاكمة اقطاب النظام العراقي المخلوع إن عدي كان يأمر بالقاء السجناء في احواض الحامض. ويبدو ان عديا كان يفخر بممارساته الوحشية، حيث لقب نفسه بأبي سرحان وهي كناية للذئب. وقد ازعجت ممارسات عدي حتى والده، حيث امر في عام 1988 بنفيه الى سويسرا لقتله كامل حنا ججو احد حرس صدام المقربين. وقد قتل عدي ججو اثناء حفلة اقامتها والدته ساجدة خيرالله في بغداد على شرف عقيلة الرئيس المصري حسني مبارك. وكان عدي مرشحا لخلافة والده، ولكنه اصيب اصابة بالغة في محاولة لاغتياله جرت عام 1996. وقد اصيب جراء هذه المحاولة باعاقة مما حدا بصدام الى التفكير بخليفة آخر هو ولده الثاني قصي. وكان عدي يشغل ايضا منصب نقيب الصحفيين العراقيين لسنوات طويلة، كما كان رئيسا لتحرير صحيفة بابل اضافة الى امتلاكه لتلفزيون الشباب وصحيفة زوراء الاسبوعية. ولم ينج اعمام واقرباء عدي من بطشه. ففي عام 1995 طلبت ابنه عمه وزوجته الطلاق منه لقيامه بضربها والاعتداء عليها. كما قام لاحقا باطلاق النار على عمه وطبان واصابه في ساقه. انقذ الامريكيون نمور عدي وهي تعيش الآن في حديقة حيوانات بغدادوكان عدي يعيش حياة بذخ في وقت كان العراقيون يعانون الامرين من الفقر المدقع. فعندما اقتحم الجنود الامريكيون منزله ببغداد اكتشفوا حديقة حيوان خاصة تزخر بالحيوانات النادرة ومرأبا تحت الارض للسيارات الفاخرة وكميات من السيجار الكوبي الفاخر الذي يحمل اسمه اضافة الى ما قيمته مليون دولار من النبيذ الفاخر. |
نقلا عن وكالة الانباء الفرنسية :
قالت رغد صدام حسين التي لجأت وشقيقتها رنا الى الاردن امس الخميس ان والدها تعرض ل"الغدر" من جانب مقريبن منه ما ادى الى سقوط بغداد في التاسع من نيسان/ابريل وذلك في مقابلة مع قناة العربية الفضائية من عمان. وقالت رغد صدام حسين في مقتطفات من المقابلة بثتها المحطة مساء اليوم الجمعة "للاسف الناس الذين وضع (صدام) ثقته بهم بشكل مطلق واعتبرهم يده اليمنى، فهمنا ان الغدر الرئيسي كان عن طريقهم". ووصفت انهيار النظام العراقي بانه "حالة غدر قاسية جدا" مضيفة "لقد غدروا ببلدهم قبل ان يغدروا بصدام حسين وعائلته". واضافت رغد صدام حسين التي بدت في المقابلة تضع منديلا ابيض على رأسها وترتدي ثوبا اسود اللون "عندما اكون في موقع يحتم علي الدفاع عن بلدي كرجل، يجب ان لا استسلم بسهولة" . وقد لجأت رغد ورنا ابنتا الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، اللتان كانت تختبئان في سوريا، الى الاردن الذي منحهما "الحماية" مع اطفالهما التسعة بعد ضوء اخضر من الولايات المتحدة. وروت رغد تفاصيل عملية سقوط بغداد وهروبها مع افراد من عائلتها فقالت "هذه اللحظات شاهدتها بكل تفاصيلها، كنا في المنصورية في بغداد وكنت اتابع الاخبار من الراديو طوال الليل (ليلة سقوط بغداد) مع رنا (شقيقتها) والاولاد" مضيفة "تكونت عندي قناعة ان الامر كله انتهى". وروت ان "والدي ارسل لنا سيارة من الحماية الخاصة ظهرا وكانت زوجة قصي والاولاد وكانت لحظات وداع رهيبة". وقالت رغد انها اجتمعت مع شقيقتيها رنا وحلا ووالدتها ساجدة "في بيت على اطراف بغداد ولكن كانت انقطعت اي صلة تقريبا بالوالد واخوتي لان زمام الامور فلت". ووصفت علميات القصف التي تعرضت لها العاصمة العراقية وشدتها قائلة "شاهدت بالعين الجيش ينسحب والجندي العراقي للاسف يتراجع والصواريخ تقع على بعد خمسين او مئة متر (من المنزل حيث لجأت العائلة) والبيت يهتز من شدة القصف". واضافت ان والدتها ساجدة التي يعتقد انها موجودة حاليا في سوريا "قالت لنا تفرقوا وليختبيء كل بمكان الى ان نرى ما يكتب لنا الله". واضافت "افترقنا من تلك اللحظة". وقد اعلن امس الخميس ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وافق على استقبال ابنتي صدام حسين في الاردن "لاسباب انسانية وبسبب الوضع الصعب في بلدهما". وجاءت رغد (34 عاما) ارملة حسين كامل مع اطفالها الخمسة وهم ثلاثة اولاد وبنتان (علي وصدام ووهج وحرير وبنان). اما رنا (32 عاما)، ارملة صدام كامل، فقد قدمت مع اطفالها الاربعة وهم ثلاثة اولاد وبنت (احمد وسعد وحسين ونبع). وكانت رغد ورنا لجأتا للمرة الاولى الى عمان في اب/اغسطس 1995 مع زوجيهما، حسين كامل حسن المجيد الذي كان وزيرا للصناعة، وشقيقه صدام كامل المسؤول عن حماية الرئيس العراقي، وحوالى ثلاثين من افراد عائلة المجيد اعلنوا انشقاقهم عن النظام. وبعد عودتهم الى العراق اثر حصولهم على عفو من الرئيس العراقي، تم تطليق رغد ورنا من زوجيهما اللذين قتلا على يد رجال صدام حسين مع عدد كبير من افراد عائلتهم في بغداد في شباط/فبراير 1996. |
الارهاب في سياسة الطاغوت البعثي في العراق
لما كانت أغلبية بلدان العالم الثالث ترزح تحت نيران الاستعمار وعانت منه وثارت عليه أبدل الاستعمار وجوده المباشر بوجود غير مباشرمتمثل بالانظمة التي تخلفه واذا ما احس يوماً ما بأن هذا النظام مصدر خطر عليه أو انه يفكر جدياً في خدمة وطنه وهذا من المستحيل . فسيكون ابعادها عن الساحة السياسية بانقلاب عسكري مصطنع من الامور التي ألفها الناس في هذا البلد او ذاك ولما كانت الشعوب اساساً لا تعتقد بصحة الحكم العسكري فان من الطبيعي ان تقوم ردود الفعل والانتفاضات المتواصلة هنا وهناك ضد المتسلطين . وهنا سيضرب النظام المتسلط الحاكم بالحديد والنار والكلاب البوليسية ويعتمد بالاساس على اسلوب الارهاب في سبيل تثبيت أركانه الخاوية منذ البدء والمتعرضة للهزات باستمرار ولذلك نرى بلدان العالم الثالث بصورة عامة محكومة او من شيوخ او عساكر جهلاء او من صبية او مراهقين من اولاد هؤلاء. والعراق هو الجزيرة الاولى لهذه الصدمات . فأن الشعب العراقي الطاهر الكريم عانى ما لم يعانيه اي شعب في المنطقة بتسليط هذا النظام البعثي اليهودي الجائر البعيد عن كل الخلق والاخلاق . اذ ان البعث السرطاني الاسود من البداية قد علم ان هذا الشعب لا يمكن ان يقبله ومن هنا اتبع الذليل سياسات داخلية عديدة في ان واحد بعد ان فشل في المواجهة المباشرة مع الجماهير والتجمعات الاسلامية . هنا جمع سياسة الارهاب والخدع والاذلال والتمييع والتوجيه وربط الجماهير وغير ذلك ولو اردنا استقصاءها لطال البحث ولكن نكتفي هنا بتناول سياستي الارهاب والاذلال لارتباطهما المباشر والعضوي . قدمنا ان البعث يعلم مسبقاً رفض الجماهير له ولا طريق للانظمة الدكتاتورية في مثل هذا الحالة الا بالحديد والنار وزرع الرعب في قلوب الناس وطرق الارهاب والتي استخدمها البعث الاسود عديدة ابتدءها بحملة اعدامات وتعليق الجثث في الطرقات والساحات ومناظر تنافي الاخلاق والذوق الحيواني فضلا عن الانساني . له الاثر الواضح والكبير في قلوب الامة وترافقها صور وشعارات في الجدران . وكل هذه اتت للانسان العراقي خلال الشهور التسعة من اول حكمه الا ان التجربة التي شرب منها الناس العراقي كأسها كانت مرة حتى النهاية . ثم تصفات رجال الدين والتفنن بتعذيبهم والساق التهم الكاذبة ليبعدوا الجماهير الغير واعية عنهم لينفردوا بهم . وزرع مقولة ( للحيطان اذان ) وعوامل التشكيك بين الافراد وحتى وصلة الى الاسرة قصراً. كل هذه الاساليب وهذه المحطات القذرة استخدمها هذا النظام المتسلط على رقاب الناس حتى ان تسنى اليه النيل والتطبيق القرار الدولي السري باعدام السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدو واخته العلوية الطاهرة ق س . وعداد كبيرة من المثقفين والكوادر الواعية للحركة الاسلامية المباركة . الارهاب في سياسة الطاغوت البعثي في العراق الجزء الثاني .. بعد ما ذكرنا في الجزء الاول من الارهاب البعثي وكيف تمكن من اعدام السيد الشهيد السعيد الصدر واخته العلوية الطاهرة بنت الهدى ق س . ونخبة من رواد الحركة الاسلامية المباركة .ومنذ البدء هذه العصابة العفلقية الرعناء بالساق التهم والاكاذيب الى خيرة ابناء هذه الامة وزج الالاف في السجون تحن عناوين مختلفة وجعلة الناس تدخل في حساباتها ان هذه العصابة العفلقية ليس لديهم مقياس أو قانون يحكم بل النزعة الفردية والرأي الشخصي هذا النوع من الشعور يجعل الفرد في داخل المجتمع بانه معرض للاعتقال والقتل في اي لحضة ويعيش هاجس الخوف المستمر حتى وان كان مقتنعاً في قرارة نفسه بأنه بريء ولم يذنب اي ذنبا ولكن هذا لا ينفع في تهدئة الخاطر مع انعدام القانون ومضافا الى تلك الصورة عن الافراد الحاكمين فعلا والتي يعلم بها أغلب أبناء الشعب العراقي الذين عاصروا فترة الحرس الا قومي . وهنا مسئلة اخرى سلكتها هذه الصعابة الرعناء في سبيل بث الرعب في قلوب الناس وهي ذات فرعين الاول انه اتجه الى رؤوس الفئات وكبارها واذا ما تمكن من محاربة هؤلاء فان من البديهي ان يمون صغار افراد هذه الفئات المعادية طعمة اسهل والنقطة الثانية إنه توجه الى كافة الفئات ونالها شئ من أرهابه قل هذا المقدار او اكثر وهذا المقدار يتحدد بالطبع تبعاً لأهمية تلك الفئة فمثلا نلاحظ انه في الجانب الديني حاصر منذ البدء اية الله العظمى السيد محسن الحكيم ق س وحاربه مباشرة فكان ناتج هذا الارهاب في نفوس الناس . انه اذا كان وضع زعيمنا هكذا فعلينا نحن العامة السلام . وبعدها اعدم الخمسة من خيرة الحركة المباركة واعتقل وعدم الا لاف المتدينين خلال ازمة (1974) ومن ناحية العشائر التي كانت تدين بالولاء لرؤسائها توجه الى اكبر هؤلاء الرؤساء وهو عبد الواحد ال سكر واعدمه فأرهب العشائر وفي جانب التجار مثلا اعدم عبد الحسين جيتا بحجة العمالة وبعض أساتذة الجامعة وهكذا كل فئات الشعب وفي خلال هذا الظرف رافق كل هذه العمليات عمليتي الترغيب والترهيب مع الافراد الصغار من كل فئة من هذه الفئات . ثم الطريقة المهمة في نشر الرعب بين الناس ببث طرق التعذيب فيما بينهم وما يلاقيه السجين في المعتقل حتى وان كان بريئاً اصبح اعتذار مديريات الامن القذرة لهذه العصابة للابرياء بكلمة ( اشتباه ) نكتة يتندر بها أبناء الشعب العراقي المظلوم ومعلوم ان رهبة سماع هذه الاساليب كبيرة في النفوس فكيف سيكون حالها اذا عاناها الفرد شخصياً وكيف سينقلها اذا اطلق صراحه الى الناس هذا اذا بقي حياً يرزق .. الارهاب في سياسة الطاغوت البعثي في العراق ( الجزء الثالث و الاخير ) ذكرنا في الحلقة الاولى والثانية عن الخطط التي سلكها هذا الطاغوت من ذ البدء واهرها سياسة الاشتباه ولا الصور المألوفة لدى الناس في العراق الجريح هي اليأس من الفرد الذي يعتقله الأمن. ان حالات اعتقال اهل المعتقل لمجرد السؤوال عن ولدهم قد تكرر وبالتالي لم يجازف بعدها احد حتى بالسؤال عن ولده الا من أوتي حظا عظيماً من الواسطة ليعرف ان ولده حي وفي اي معتقل فحسب دون السماح له بالقاء به . ومن جملة طرق الارهاب الأخر هي إعتقال جميع العائلة التي يهرب ولدها اويأبى الاعتراف ويصمد بوجه التعذيب . ثم الاعتداء على شرف زوجتة المعتقل او والدته امامه او اخته وكذا حتى ولده او قتل الرضيع . هذه الامور التي يهتز لها عرش الله الجبار لها اثر مرعب في نفوس الناس خاصة عند تصور هذه الامور تجري امامه ...... هذا اضافة الى بعض الخدع الأرهابية كما هو الحال في قصة ابو طبر المعروفة التي جعلت الناس يعيشوا الهلع الكامل لا يعرفون النوم ونتهت المسرحة الاجرامية العلنية بعد ما مرروا مخططهم القذر بتصفية مجموعة من الناس ومن من يضنون انهم سيكونون ضدهم مستقبلا وبعدها تنفس الناس الصعداء... هذه لمحة من وسائلهم القذرة من الارهاب الذي استخدموه والذي ابتلي به شعبنا الجريح في الداخل ان هذه السياسة بمفردها لا يمكن ان تؤدي الا الى فعل المضاد لأن من الطبيعي ان لكل فعل رد فعل ونتيجة الضعط والارهاب هو الانفجار وليس في ذلك ادنى شك والتاريخ خير شاهد على انفجارات الشعوب المضطهدة ضد الزناة المتسلطين على رقاب الشعوب . ومن هنا اتبع مع الارهاب اساليب اخرى اشرنا اليها ونقتصرها عللى سياسة الاذلال التي اختطها حزب الرذيلة العفلقي الكافر لنفسه حيث ان الشعب الذي يحتفظ بكامل كيانه ومقوماته لايمكن تحمل هذا الارهاب لذلك شدد حزب الرذيلة على سياسة الاذلال للشعب العراقي داخلياً وجعل حالة الشعور بالذل نابعة من كيانه واذا انهزم الشعب داخلياً فانه لايكون الا كمن لا يستطيع دفع الضر عنه ولا يهتدي سبيلا . وتتخذ سياسة الاذلال هذه اشكالا متعددة لتحطيم طموح وشعور الانسان في العراق الجريح فالعالم الديني يحارب حتى يشعر انه في عزلة ولا يستطيع ان يعمل شيئاً تجاه المجتمع يرافق هذه المحاربة الاعلام المكثف ضد افكاره الدينية واذا عرفنا مقدار وحجم الوسائل الاعلامية التي يمتلكها الجهاز لهذه الحزب القذر والتي تكون بتماس مع الناس صباحا ومساء وحجم اعلام مثل هذا له سرعة التأثير على النفوس والافكارلدى العدد الكبير من الجمهور . ويسعة الحزب المتسلط القذر الى هذه الطرق كي يبين للعلماء انهم لم يعد دور في اوساط الناس غافلاعن ان العالم يشعر ان عليه ان يؤدي واجبه تجاه الناس دون النظر الى النتيجة وارتباطه بالله سوف لا يجعل لليأس محطة في داخله ويبقى مهزوماً. وهناك طريق اخر استخدمه هذا الحزب العفلقي القذر . طريق التلاعب بالمناصب والغاء وسحب الشهادات العلمية وطرد المفكرين او اعتقالهم او اعدامهم والمجيئ باشخاص اميين مكانهم . مثلا اعدم وزير الصحة وتم اعطاء منصبه لمفوض شرطة سابقا .او اقصاء وزير التخطيط وترك الوزارة بدون وزير لمدة 9 اشهر او اعطاء الارعن سمير الشيخلي منصب وزير الداخلية لكونه جلاد لا اكثر . او تنصيب مدير جهاز المخابرات والامن والاستخبارات للمعتوه برزان او اعطاء منصب لوفيق السامرائي ( مسئول لجان الاعدامات في جميع مناطق العراق ) عذرا يا وفيق اصبحت معارضاً ولن انتبه . اخشى ان يهرب الطاغية نفسه غداً وبعض رموزنا يستقبلوه بالاحضان ويتركوا اليه كرسي ليصبح معارضا ً... ومتدت يد هذه السياسة القذرة حتى في قطاعات الجيش . حيث نرى الفريق الركن ضياء الدين جمال يحكمه جندي لكونه اعلا منه في التنظيم في حزب العفالقة . واياد خليل زكي الواء الركن يحكمه ن ض . وتايه عبد المعم رشيد يحكمه سائقه الخاص . وزكرية ذنون العلاف الفريق الركن يحكمه عشيق ابنته . وسعيد محمد فتحي يحكمه المراسل الخاص .واحمد الحديثي قائد الفيلق الخامس يقتل جواً بسبب صراع بين المعتوه برزان والابن الاخرس عدي بسبب الانبهاره بزوجة احمد الحديثي . ووو كثيرمن المشاهد المؤلمة لا تحصى اطلاقا والعقيد الركن قوات خاصة كامل ساجت عزيز الملقب . ابو عمر. يعتقل وبعد ساعات تعتقل زوحته ويرمى بحجابها وثيابها امامه وهية تصرح كنا نتوقع من كامل ان يكون غيوراً عندما يخرج من السجن لياخذ بثائره وثأر المعتقلين معه ولاكنه استقبل ستة انواط ذل من الطاغية وخرج مبتسماً يتبخطر بين الطرقات كالطاوس لا يرى في نفسه الا العجب. وهنا نموذج اخر هو الجانب الدراسي حيث الطالب الذي يحصل على درجة جيدة جداً ويقدم لاكمال دراسته لايقبل لعدم ولائه للحزب المشئوم او لوجود صلة قرابة بأاحد افراد الحركة الاسلامية المباركة حتى وان كان من الدرجة العاشرة . وبنفس الوقت يقبل الطالب الذي يحصل على اقل درجة لئنه يميل لهذه العصابة المارقة . والمثير للسخرية ان يحول الارعن سمير الشيخلي من وزارة البطش الى وزارة التربية ويدخل الى كلية الطب ويعطي محاضرة حول البطل الرذيلة ومفتن الامة ويشرح خططه لتفريج الاسنان وكيف يغسل وجهه طالب الجامعة وبعدها يذهب الى كلية الطب البيطري في ابو غريب ويشرح اساليب الرفق بالحيوان . وهذا طبيعي في ظل سيطرة هذه العصابة المعتوهة الذي لايعير اي اهمية لاي قيم واي مبادئ ولايعير اي اهتمامات انسانية واقتصادية او علمية والمهم ان يبقى متربعاً على كرسي الذل اطول فترة ممكنة واذا عرفنا شيئاً عن هاتين السياستين الخبيثتين التي تمحمل الشعب المظلوم مع باقي السياسات عرفنا مدى المعانات التي تعيشها جماهير امتنا في الداخل . ولكن رغم كل ذلك فان الشعب هو المنتصر وان العصابة لا تدوم لان الكفر لا يدوم والظلم لايدوم وان دام الدهر .... ( بسم الله الرحمن الرحيم @ وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) |
تابع ..
ساحر صدام حسين يعترف
تنبأ الساحر الخاص لصدام حسين الرئيس العراقي المخلوع بنجاح القوات الأميركية في العثور على صدام ميتاً وانتشال جثته من قرية «الدولواية» على مسافة 85 كيلومترا شمال بغداد. وفي تصريحات مثيرة على طريقة «كذب العرافون ولو صدفوا» نقلت تيكو برايس مراسلة وكالة الاسوشيتدبرس الاميركية امس عن الساحر الخاص لصدام تأكيده بأن صدام ما زال حياً ولكن الاميركيين ورغم جائزة الخمسة وعشرين مليون دولار المخصصة لمن يرشد عنه، لن يعثروا على الرئيس العراقي المخلوع الا ميتاً. ورفض الساحر الخاص لصدام الكشف عن هويته وحتى عجز عن النطق باسم صدام، فهو مازال يخشاه، لكنه سرد بعض التفاصيل المثيرة عن علاقته به. وقال ان صدام ما زال حياً، ولهذا فأنا مرعوب فلقد ساعدته، وساعدت نجليه، ووزراءه، وزوجته وابناء عمومته واخوته، لكن ليس بمقدوري التصريح بأسماء، وعندما يموت يمكنني الحديث. وطبقا للساحر الذي وصفت المراسلة الغرفة التي التقته بها في هيت غرب العراق كان ينثر العطر برائحة البخور وهو يمد يديه وساقيه جالسا امام زائريه، فيما اضواء الغرفة خافتة، فان صدام اعتاد الاستعانة به فقد كان لديه ايمان عميق بالسحر وضرب الرمال وتحضير الجان. ويقول ساحر صدام الخاص ان الرئيس المخلوع اعتاد الاستعانة بساحرين من العراق، وآخرين تركي، وهندي، وساحرة يهودية فرنسية من اصل مغربي ذات جمال اخاذ. ويزعم الساحر ان صدام تمتع بحماية الجن عبر تمثالين ذهبيين مملوءين بتعاويذ سحرية، وان الرئيس العراقي المخلوع اعتاد يوميا استشارة ملك وملكة الجن! واضاف الساحر انه شخصيا حصل من ملك وملكة الجن على اماكن اختباء صدام!! على ان اغرب ما سرد، ساحر صدام الشخصي ان ساحراً تنبأ بسقوط بغداد والاطاحة بصدام يوم 9 ابريل منذ سنوات، مما اثار سخط الرئيس المخلوع ودفعه لقتل الساحر وشن حملة ضد كل الذين ارتبطوا به. ويسرد ساحر صدام قصصاً عن مساعدته لعائلة صدام في حل قصص ومشاكل غرامية، وجنسية، وانه سجن ستة شهور عندما شك الرئيس المخلوع في امداد الساحر لزوجته بسحر مضاد ادى الى جرح في ساقه، لكن عفا عنه بعدها. وعن آخر محاولاته الفاشلة قبل سقوط بغداد يقول الساحر انه حاول قبل الحرب مساعدة صدام وابلغ ابنه قصي انه سيواجه خطراً شديداً في الحرب، وبامكانه ان يساعده مقابل سيارة رولز رويس و 100 مليون دينار (59 الف دولار) الا انه قوبل بالسخرية، واعتبر مجنونا. ويتحسر الساحر على تفويت قصي الفرصة لانقاذ نفسه ووالده، مقابل مبلغ زهيد من المال يدفع اضعافه للراقصات. قصص الشعوذة والسحر كثيرة لدرجة جعلت الدكتور الحارث حسن الاسدي الذي يقوم بتدريس «الباراسيكولوجي» في جامعة بغداد يؤكد ان 90 بالمئة من العراقيين يستخدمون السحر والشعوذة |
المتيم 2003..
يعطيك العافيه على هذا الابداع وانت نجمه ساطعه في سماء الود.. تأتي لتنثر الذهب الصافي من قلمك الغالي.. شاكرة لك عزيزي كل هذه المعلومات.. ودمت لنا .. تنــــــاهيد |
تعبت وانا اقرا.....يؤؤؤؤه...
مشكور اخوي متيم2003...على هالمعلومات... تحياتي لك..."ملك الرومانسية" وائـــــــــــــــــــــــل |
سلامتك من التعب وائل..
هههههههههههههههههههههههه |
الساعة الآن 03:58 PM. |