هل انت صديق نفسك ؟ّ
إذا كنت حقاً تريد أن تكون صديقاً جيداً وحميماً لنفسك, تدرّب بينك وبين نفسك على هذه الحقائق:
لا تسخر من إنجازاتك, ومن كل ما وصلت إليه, بل شجع نفسك بنتائجك وتحفّز لتحقيق المزيد من الطموحات..... هنا أتذكر مقولة لأحد أطباء النفس يقول " أرفع المقاييس ! "
نعم لاتسخر مما عملت وبذلت فيه جهدا,, واجعل من عملك هذا حجر أساس تصعد به درجة الى الأعلى,,غير منتظر تشجيعاً من فلان وفلان .. نحن بالطبع بحاجة الى التشجيع لتقديم المزيد,,ولكن فليكن ذلك من داخلك أولا وأما رأي الآخر فهو لبث مزيدا من الثقة,,وأصلاح مالم يخطر ببالنا من الخطأ,,
إذاً.. إرفع المقاييس !
**لا تجعل الأسف عند التعرّض لبعض المواقف الصعبة, هو كل أسلحتك. لأنك بالفعل قادر على التغلب على الأزمات؛ فالله يقويك ويعينك لتجتاز كل المحن والصعاب.
**لا تقلّل من قدراتك - فلماذا تقارن نقاط ضعفك, بنقاط قوة غيرك المبهرة؟ جرّب العكس وسترَ كم أنك بالفعل موهوب!
**قرّر أن تواجه القرارات الصعبة بنفسك, ولا تؤجل قراراً يجب أن تتخذه
بنفسك. كلنا يعرف الحكمة القديمة التي تقول,, ( لاتؤجل عمل اليوم الى الغد )يالها من حكمة رائــــعة,,لو أننا وعيناها وطبقناها,,
** قرّر أن تساعد الناس - فكلما تكون قادراً افعل ذلك بكل حب. واظهر تعاطفك مع الآخرين - كل الآخرين. نعم كل الآخرين,, فسعادتك لن تكتمل أبدا اذا أسعدت نفسك فقط,, وفي اعتقادي أن اسعاد الآخرين من أهم أسباب السعادة, وبه في الغالب تتعرف على نفسك ! لأن به تقترب القلوب,,وبه تتفح دروب,, وبه ينتهي شحوب,,وبه ثلوج تذوب,,
وأقل ما تقدم لهم هو أن..تستمع وتنصت اليهم,,
واعلم أن من أحب الطاعات الى الله,, سرور تدخله على قلب امرء مسلم,,فاجعل همك ذاك,,واحمد الذي أعطاك,,و أعط من جافاك,,واصف لمن صافاك,, وأحب ولا تكره ! واجعل حبك أجل رزاياك,,
**عبّر عن ضيقك ولكن بشكل غير مبالغ فيه. وبغير إنفعال زائد يقودك إلى الخطأ. فنحن نحتاج دائما لأن نعبر عن انفعالاتنا كيفما نحب,, فالانفعالات الداخلية لابد لها وأن تخرج لأن كبتها له آثاره السلبية,,انّ من حقنا التعبير عن انفعالاتنا السلبية و لكن دون ان يكون هذا التعبير سمه من سماتنا الشخصية,,نكتب احزاننا على ورقة صغيرة.. ثم نرميها في البحر فتغرق في اعماقه وتختفي,,نخطُّ اوجاعنا على الرمال الناعمة..فتأتي الرياح لتذروها بعيداً عنا فننساها,,
**لا تعامل نفسك بحدة أو بشدة - طالما أنك لم تقِّصر في شئ. لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد. فجميل أن تكافئ نفسك على عمل قدمته وابدعت فيه,,
**لا تبحث عن الناقص عندك.. بل اشكر الله على ما بين يديك من نعم؛ وتقدّم للأمام.
يقول رسولنا الكريم " اذا نظر أحدكم الى من فضل عليه في المال والخلق , فلينظر الى من هو أسفل منه "
**اقبل نفسك وشخصيتك «على بعضها» اعترف بالنقاط السلبية فيك.اعترف بنفسك,,من غير افراط أو تفريط,,
وتقبلها,,حافظ على الجميل فيها,,وارق بما يحتاج الرقي,, ولا تكابر,, فمعرفة المشكلة هو بداية لحلها,, اعترف لنفسك وصارحها «بكل» نقاط قوتك. ولا تسمح لأحد بأن يجادلك بشأنها. حدد أين تجد نفسك,,أين تبدع,,أين باستطاعتك أن تتطور,, ثم ابحث وتعلم المزيد,,
**تعرّف على مشاعرك الحقيقية السلبية من حقد, غيرة, حسد... لا تنكرها
ولكن اعمل على تغييرها أطلب من الله عوناً على ذلك. احذف من قاموس حياتك كلمة ( أكره ) واستبدلها بـ( لا أحب ) وهذا الشعور في الغالب لا تملكه,,
لا تتجاهله..بل اعترف,, ثم ابحث عن الاسباب,,
وغيرها اذا كان بالامكان,,واسأل الأعانة من المعين المنان,,
**لا تقلّل من شأن نفسك, أمام نفسك أو أمام الآخرين. هناك كلمة لا أحبها.. وهي ( ملللللللللللل )
أعتبرها.. هبوط عزيمة,, وردئ قدرة,, ودنو همة,,
ويعجبني كثيرا المثل القائل.. " الحي يحييك.. "

**( أنت بذلك ستصبح حقا أنسان رائع تستحق بجدارة أن تصادقه ) !!