قرأت يوماً لأحدهم :
[ الأحلام ليست التي نراها في المنام الأحلام الحقيقة هي التي تجعلنا لا ننام ]
أو كما قال رحمني وهداني


..

في كل ليلة وعندما أعود لمنزلي أسابق الخطا إلى مهجع [ ريف ]*
ثم أسألها وهي مستلقيةٌ على فراشها [ وش تفكرين ؟ ]
فترد عليَّ بملل [ ما أفكر شيء ] وأنا أعلم يقيناً أنها تكذب عليَّ
فمن نظرتها أعلم أنها تحلم كثيراً لذا فأنا عندما أكون معها لا أمل ولا أيأس
فأعيد عليها السؤال مرةً ومرتين وثلاثاً حتى تجيب
أحلامها أراها صغيرة ولكنها بالنسبة لها أعظم ما تتمنى
ولو وضعت لها لوحةً على مفترق طرق وكتبت
إلى حلمك .. إلى الجنة
لختارت الحلم على الجنة من فرط تعلقها بأحلمها

لذا أهب مسرعاً لوسادتي .. ثم أحضنها بكل ما أتيت من أمل
وأبدأ أحلم .. أحلم كما تحلم [ ريف ] ولو سألني أحدهم [ وش تفكر ؟]
لأجبته [ ما أفكر شيء ] ومن يسألني يعلم أنني أكذب كما أعلم أن [ ريف ] تكذب
ولكن الفرق بيني وبينها أنني كبيرٌ بما يكفي لأن أصرخ قائلاً أغرب عني
وأن أحلامها لا تطول كثيراً وأحلامي طويلة حد الملل
ولو علمت [ ريف ] عن أحلامي شيئاً لقالت بليدٌ أحمق أوهكذا يحلمون الرجال
تمر الساعة تتلوها الأخرى ولا زلت أتشبث بوسادتي حالماً حتى أمل أحلامي وتملني أحلامي
منذو الصغر وأحلامي لم تتغير أحلم كل يوم بنفس الحلم ولكن لكل يوم [ سوناريوا ] مختلف
كما أنني مؤخراً بدأت أعيد أفضل [ السناريوهات ] التي حلمت بها وأمتعها أحداث
لأنه لم يعد لدي من الأمور ما يجعلني أفكر بـ [ سناريوا ] جديد


سأزال أحلم كل ليلة حتى إن تطلب الأمر أن أكرر [ ناطقاً ] ما أحلم به دون أي [ سناريوا ]
لأنه ليس هناك ما يؤنسني مثلُ أحلامي ومداعبة [ ريف ]

ـــــــــــــــــــــــــــ
*ريف : هي أختي الصغيرة .