منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   الإبداعات الأدبية (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=12)
-   -   هكذا هي الحياة، (هكذا كنا وها نحن نكون) مذكراتي ومن كراريسي (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=266490)

إبداع عصري 19-03-2010 02:40 PM

هكذا هي الحياة، (هكذا كنا وها نحن نكون) مذكراتي ومن كراريسي
 
بسمك اللهم..

الحياة: كلمة تعني سجلاً حافلاً بالأحداث،،

هكذا أنظر إليها،،

فمع تقدم السن والعمر،، لاتزال سجلات قديمة تنبض وتحكي ماض طويل عشته، وربما نسيته..

لكني أفتح أحياناً دفاتر جد قديمة وأقرأ وأقرأ،، أحياناً أضحك، وأحياناً أحزن،، ثم تفكير: كيف كنا وأين أصبحنا، وماذا فعلنا؟ !!

هذه مذكرة حول إصابتي في حادث طيران شراعي حينما كنت أخرج للطيران في الصحراء مع بعض الأحبة، وتلك مذكرة أخرى عن نجاتي بأعجوبة من غرق في عمق أحد البحار عندما نفذ الأوكسجين اللذي أحمله دون انتباه مني !!

وهذه لفافة بين الأوراق عن إحدى قفزاتي المظلية اللتي كدت أن (أجيب فيها العيد) عندما لم تنفتح المظلة !

وتلك صفحات تنطوي على مواقف ولطائف ومقالب في رحلات طويلة مع الصحب الكرام، حوادث ووفيات وأشياء وأشياء..

وهذه حول تحليلات لشخصيات بعض الأصحاب، عجبوا منها وعن كيفية معرفة نفسياتهم وذواتهم !

وأوراق أخرى قد عبرت فيها عن تأثري الشديد بمحاضرة استمعت إليها من أحد الفضلاء،، وهكذا ورقة وورقة وقصاصة،، وأحداث وذكريات ..


رحلات، مواقف، أصدقاء، أحبة، قصص وعبر ودروس..


هكذا هي الحياة،، هكذا كنا وها نحن نكون...

أنقل لكم هنا شئ من تلك الكراريس مع تصرف في العبارة ما يناسب المقام متمنياً لي ولكم المتعة والفائدة..

إبداع عصري 20-03-2010 07:15 AM



مجموعة من الغواصين تربطنا صلة قوية وصحبة نقية.......

حملنا أمتعتنا، وانطلقنا نحو رحلة يحدوا أصحابي الأمل بأجواء هادئة وبحر هادئ وصيد وفير)........

كانوا يقطعون طريقهم (بأحاديث وقصص عن مغامرات البحر وأهواله)...............
وكانوا أحيانا يمزحون ويتضاحكون(وكانت السعادة تملأ قلوبهم والفرح يذهب بعقولهم بعيدا بعيدا........وصلوا موقعهم........ونصبوا خيمتهم..........وأشعلوا نارهم(وجهزوا قهوتهم)...............وبدأ كلام الشاي ومتعة الحديث...

وكان بين أصحابي شاب جديد على الغوص ....يبدو عليه الخجل الشديد والأدب الكبير........كنت أتحدث وأشرح مخطط الغوصة وكان يستمع فقط !!

وجاء موعد(الغوصة)...وبدأ الكل بتجهيز المعدات نظرت إلى الشاب الجديد فوجدته قد قام بتركيب معداته بطريقة خاطئة فصححت له ذلك بلطف، فأجابني بابتسامة رقيقة ..

ونزل الغواصون (وانطلق المغامرون)،، لكن لا أثر للصيد !

مضى نصف الغوصة، ولا أثر لصيد يستحق عناء الرحلة ومشقة السفر).....
وبدأ اليأس يظهر على عيونهم والأسف يقطع قلوبهم ..
وهموا بالرجوع من حيث أتوا !!


نظروا إلي وقد تركت (الحيد المرجاني) وانطلقت نحو أعماق البحر المفتوح أطارد سمكة بياض من الحجم الكبير الحجم وتابعني أمهرهم حسب مخطط الغوصة السابق...

ابتعدت مصرا على صيد هذه السمكة، بينما رفيقي يتابع من أعلى قليلا........
وصلت إلى عمق 90 قدماً وصاحبي يتابع على عمق على عمق 70 قدماً.
كنت أطارد الصيد وعيناي على زميلي أنظر إليه بين الفينة والأخرى...
بينما زميلي يراقب من أعلى بهدوء كبير ..


وهكذا هو نظام الزمالة في الغوص، وكم هو خطير الغوص الانفرادي !


ضربت أخيراً صيدي بالبندقية وتعاركت معه للحظات، وأخيرا قبضت عليها، سمكة ضخمة تزن قرابة ال60 كيلو ! أشرت لرفيقي فنزل إلي للمساعدة..

أنهينا معركتنا مع تلك السمكة الضخمة وعدنا أدراجنا نحو بقية الرفقة لنفرحهم بالصيد العظيم.......

وجدناهم على عمق50 قدما، لكنهم مشغولون بشيء ما، اقتربنا منهم نظرنا: فإذا هم مشغولون بناجل كبير جدا قد علق في جحر كبير وفيه رمحان من البنادق اخترقا جسده، وأحد الرماح علق أيضا بالشعاب ويصعب إخراجه.........

لكني نظرت إليهم فافتقدت أحدهم،، سألت زملاءه أين هو؟ !! فأشاروا بعدم علمهم به !!

أبديت امتعاضي، فما فعلوه جرم كبير لا يغتفر في عالم ما تحت البحار !!

لم يكن هناك وقت لكثير جدل، أعطيتهم بندقيتي وعلمت أنه قد جد الجد، وأن هناك بوادر مشكلة كبيرة قد لاحت في الأفق، حزمت أمري وتوكلت على ربي وقلبي تزداد نبضاته، وتردد كبير وخلط في الأوراق اعتراني وقتها..

فاختفاء ذلك الشاب وقلة خبرته في هذا العالم المهيب تعني لي الكثير: موت، تيه، سكر أعماق، انخفاض ضغط !!

ماذا حدث وكيف كان التصرف، نقرأ ذلك بمشيئة الله بعد أن نشاهد مدى تفاعلكم وبعد أن أمتع بجفناي بنومة أتمنى أن تكون هانئة ..

دمتم بخير ...


إبدع عصري..

إبداع عصري 23-03-2010 12:05 PM



انطلقت نحو الوجهة التي سبقت نزولي للأعماق، وأخذت ألتفت كالمعتوه!

مرة أنظر نحو السطح، ومرة نحو الأعماق، وألتفت يمينا ويسارا بانتباه شديد..
وأدعو من أعماقي أن يكون ذلك الغواص الشاب الخجول المؤدب قد صعد السطح..

لكني أريد أن أطمئن أولا أنه ليس في ألأسفل ..
فبقاؤه هناك يعني مشكلة كبيرة..

بينما كنت أبحث شاهدت فقاعات ضائعة قليلة تصعد من الأسفل، فعلمت أن الشاب في الأعماق !!

انطلقت مسرعاً، توكلت عليك يا رب، اتصل قلبي بربي وازدت تعلقاً به، رأسي للأسفل، قدماي للأعلى، ضربات قوية بالزعانف،، أصبحت أتجه للأعماق وبسرعة، لأدراك الوقت ولأنها حالة طارئة جدا ولا مجال للتأخير أو حتى التفكير..


يا الله العمق(100قدم)ولا جديد!!
120، 150، 180 قدماً!!
يا الله العمق(195قدما)!! وهاهو الشاب ملقى على الشعاب(ويلتفت بهدوء غريب وعجيب) !!

وصلت إليه، يا الله العمق220قدما، وهذا في عالم البحار، خطر مدلهم خاصة للمبتدئين، أمسكته من مؤخرة اسطوانته، ورفعته برفق وأدرت وجهه إلي وأنا أصعد به، بهدوء مبالغ فيه تماما، وأشير إليه: هل أنت بخير؟
لكنه لا يجيب!!

فقط ينظر (بهدوء قاتل) !!

فعلمت أنه في ورطة كبيرة، وأنا أيضا في ورطة أخرى،، فأناملي بدأ يسري إليها التنميل، وبدأت أشعر بالتوهان!!

إنها أعراض سكر الأعماق،، لا بارك الله فيها من أعراض..

يا رب رحماك ...

قاومت، وأخذت أصعد به بهدوء كبير، متابعاً لعدادات العمق والهواء بحرص شديد..

الهواء ينفذ والوقت يمضي، ويجب أن يكون كل قرار سليم وفي توقيت مناسب، وإلا فالعواقب وخيمة !!

وصلانا عمق(50قدما) أخذت أهز الغواص الشاب بقوة،وكأني أيقظه من نوم عميق !

كان الغواص هذه المرة يستجيب ويشير بضعف شديد أنه بخير،،

لك الحمد يا رب..

تابعنا طريقنا نحو السطح ببطء شديد، ممسكا بالشاب جيدا خوفا من أن يصعد إلى السطح، فهذا خطير أيضاً قد يوقعنا في ورطة أخرى!

وصلنا (15قدما)، قمنا بعمل توقف السلامة قبل الصعود للسطح..

نظرت إلى الهواء، وعلمت أنه ليس أمامي سوى استنفاذ كامل الهواء داخل الأسطوانتين ثم الصعود للسطح..

وانتهى هواء(الشاب)، فقاسمته هواء أسطوانتي عبر المنظم الاحتياطي.

ولما قارب هواء اسطوانتي على النفاد تركت الشاب يصعد بعد أن وضعت هواء كافياً من رئتي في جاكيت الطفو للشاب..ونظرت إليه وهو يصعد،، وأنا أدعوا له بالسلامة والنجاة..
استهلكت كامل اسطوانتي تماما وصعدت للسطح..

ساعدت الشاب على خلع معداته..

وخرج باق الغواصين، نظرت إليهم وكلي حنق عليهم،، لكن لا وقت للنقاش أو العتاب أو الاستفسار..
وإنما أمرتهم بإحضار اسطوانة الأكسجين..ووضعتها للشاب الذي أستنفذها كاملة داخل السيارة المنطلقة لأقرب مركز صحي به أكسجين..وصلنا وحصلنا سوياً على أكسجين أيضا..كان الشاب ممدا على سرير يستنشق أوكسجينا حرا100% ليتخلص من النيتروجين الذي تشبع به جسمه ..

أنهى الشاب اسطوانة كاملة داخل المركز كنت حريصا على وجود التدفئة الكاملة والابتعاد عن التعرض للبرد والمجهود للشاب، وأخذت أراقبه وأراقب تنفسه..

كتب الله له النجاة، ومضى الأمر على خير،، وأعتذر الباقون عن خطئهم الفادح وعلموا عظيم جرمهم..

عدنا لموقعنا، وجلس الأحبة يتحدثون ويتسامرون، بل ويعدون لوجبة شهية..

لكني كنت متكدر الخاطر،، فلم أشأ معهم جلوساً..


حملت متاعي وعتادي،، واستأذنت وانطلقت بسيارتي نحو منزلي وكلي أمل أن لا يعيد الله تلك المواقف،،

هكذا هي الحياة، هكذا كنا وها نحن نكون..

أسأل الله أن يحفظنا بحفظه، وأن يرعانا ويحرسنا بعينه التي لا تنام.. أ.هـ

الحلقة القادمة:

إبداع عصري في مهمة إنقاذ، غواص يطلب النجدة في عرض البحر، ليلة باردة وأمواج وهواء، وحرس الحدود يمنع من الاقتراب بجة سوء أحوال البحر ووجود تيارات ودوامات قوية،، ويريد الصباح أن يحل ليقوم بمهمته !!

تابعونا، تجدوا المتعة والفائدة..
ولا تبخلوا علينا بنصحكم وتوجيهكم،، ولا تحرمونا فوائدكم..
دمتم في رعاية الله وتوفيقه..

إبداع عصري
.....

๑ஐتــآهت افكــآري ஐ๑ 23-03-2010 05:43 PM

ابداع اسم علي مسمي
 
مسالخير
يسعد مساءك

تمتعت في متابعه كل سطر هنا
تجيد وصف الاوضاع حتي انني كدت اغرق ..
ساكون متابعه ..
:wed3000:

؟ فلسفة شاعر ؟ 23-03-2010 09:11 PM

يعطيك العافيه

حضوري هنا يالغالي

دمت بود

إبداع عصري 23-03-2010 11:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ๑ஐتــآهت افكــآري ஐ๑ (المشاركة 4248964)
مسالخير
يسعد مساءك

تمتعت في متابعه كل سطر هنا
تجيد وصف الاوضاع حتي انني كدت اغرق ..
ساكون متابعه ..
:wed3000:

ومسائك :wed3000:


نورتي موضوعي، بكلماتك الرائعة..

تمسكي جيداً عندما تقرأي ولن تغرقي بإذن الله.
. :z41:

إبداع عصري 23-03-2010 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الفريدي (المشاركة 4249396)
يعطيك العافيه

حضوري هنا يالغالي

دمت بود

ربي يعافيك..


شرفني تواجدك..

إبداع عصري 31-03-2010 02:27 PM


نواصل بعد قليل..

إبداع عصري 31-03-2010 02:46 PM





الحادية عشر مساءً، خرجت من اجتماع مع بعض الأحبة بعد وجبة عشاء بحري دسمة،، كان علي أن أذهب لأمتع نفسي بنزهة يسيرة على الأقدام وعلى أحد شواطئ جدة، فالأجواء باردة، وقد عشقت البرد عشقي للبحر !!
أوقفت سيارتي، وترجلت منها..

(يا الله جنتك يا كريم)، دعاء دائما أدعو به.

الأجواء باردة، وهواء عليل يلفح وجهي،، ويبعثر شعري..ارتديت معطفاً جلدياً أنيقاً، وأغلقت باب سيارتي..

سبحان الله، نظرة للبحر في وقت كهذا كافية لتزيل عنك هموم ومتاعب كثيرة..
بدأت بالسير على الرمال الباردة، تارة تلامس قدامي البحر وتارة أبتعد، خوفاً على ملابسي الأنيقة !!

الأمواج عالية، والبحر هائج، وهدير الأمواج عندما تتكسر بعنف على الصخور له وقع خاص على نفسي..

جلست على أحد الصخور الكبيرة، أطرب واستمتع بهدير الموج..

سبحان الله، الظلمة، البرد، الهواء، صوت الأمواج، أشياء تبعث فيك شعوراً وأحاسيس لا تستطيع التعبير عنها أبداً!!

إلا لمن وقف بجوارك، ونظر بتأمل في عينيك، سيشعر بك حتما وبما في نفسك..

آآآآه.. يا رب عفوك ورضاك ورحمتك بنا..

ما أجمل أن يخلو الإنسان بنفسه، فيتأمل وينظر ويستذكر الماضي ..

هدوء.. وسكون.. وراحة نفسية عجيبة !!

بينما أنا أجول بخاطري، وأقلب ناظري في ما حولي، لفت انتباهي تواجد كثيف لبعض السيارات الرسمية،، أضواء كثيرة، وحركة غريبة مريبة !

لم أستطع تمييز الأمر، فالمسافة بعيدة ..

قفزت من فوق الصخرة بخفة، هبطت على قدماي، ونظرت يمنة ويسرة، وانطلقت أعدو نحو سيارتي ..

ركبت السيارة وذهبت نحو التجمع..

فوضى وهرج ومرج، وسيارات حمراء وصفراء !!

أناس مجتمعون، وامرأة تصرخ وتولول !!
وصبية صغار يركضون ويصيحون !!

بسم الله الرحمن الرحيم !! ما هذا بالضبط؟ !!

اقتربت من أحد المتجمهرين فسألته فأخذ يشير بيده نحو البحر: (ده بيغرأ بيغرأ يبيه) بمصرية بحته.. (ده من بدري وهو عمال ينادي ومحدش قادر ينزل البحر يطلعه لغاية ما سكت، ده شكله حيموت ) !!كانت لهجته المصرية وانفعالاته وتعبيرات وجهه، تبعث في روحي الحماس لعمل الآزم، فأنا عربي وابن عربي، وتأبى نخوة العرب أن تمر موقف هكذا بلا حراك !!
نظرت حيث أشار المصري، فإذا ضوء يسطع في عرض البحر بعيداً، ولم أميز جسماً بشرياً !


ذهبت حيث يقف أكبرهم، ألقيت عليه التحية فرد ببرود ..

رأيت منكبه مزيناً بعدد نجوم، ويمسك بيده جهاز اتصال لاسلكي، وحوله مجموعة من الرسميين، فتوجهت نحوه...
وسألته: لماذا لا ينزل أحدكم ويخرج هذا أو يحاول إنقاذه؟
أجاب: الإنقاذ قادم في الطريق، وهو المسؤول عن مهمة كهذه.
عفواً أخي: كم يحتاج الإنقاذ ليصل؟
الضابط: نصف ساعة سيكون متواجد هنا !!أنا: نصف ساعة !! هذه كافية لأن يحدث فيها الكثير !الضابط: وماذا تريد بالضبط؟
بينت له قدرتي على انتشاله، وخطورة عدم التحرك الفوري وانتظار المنقذ لهذه المدة..

رفع عقيرته: قلت لك ممنوع !!أخرجت له مجموعة منوعة من الرخص الدولية لعله يأذن لي..لكنه رفض وبدأ يتحدث معي وكأني أصغر أطفاله !!

رأيت أن النقاش معه مجرد مضيعة للوقت، فهناك من هو في عرض البحر والثواني لديه تساوي الكثير..

انطلقت نحو سيارتي، أخذت نظارتي وزعانفي، والسنوركل، والكشاف البحري، وتوجهت للبحر، لاحظني الضابط وبدأ يصرخ بجنون: أوقفوه أوقفوا هذا المعتوه !

لكن هيهات هيهات، ما كان لي أن أعود وأنا أرى روحاً قد تعرضت للفناء، وقد يجعل الله على يدي حياة لها، خضت البحر ولسان حالي: من (أراد أن تثكله أمه فليتبعني داخل هذا المحيط)..

شاهدت تجمهر الناس على الشاطئ، والضابط ومعه بعض الاتباع يصرخون بغضب، والناس بين مذهول وساكت ، وبين مؤيد ومشجع، وصاحبنا المصري يشير بيده محرضاً لي..
يارب عونك وسترك، الماء بارد والهواء شديد والأمواج عاتية، وها أنا في
عرض البحر، أجد الصعوبة البالغة في التحكم في توازني، يقذف بي الموج يمنة ويسرة، الرؤية سيئة والأحوال الجوية تزيد الوضع سوءاً...

علمت أني أمام مهمة صعبة، والله أعلم ما قد كتب لي،

فبدأت أستغيث بالله وأناديه.. فليس لنا حينها سواه..
ربي ليس بي نجا ولاملتجا إلا بك، أنت حسبي ونعم الوكيل..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
.................

كيف فعل بي البحر؟؟


وكيف حدث بالغريق،، هل نجا أم أن البحر كان أقوى؟ !!

كيف فعل بنا الضابط بعد وصول الإنقاذ؟؟

هل أسبق الإنقاذ في الإنقاذ؟
أم يسبق الأجل الغريق؟

نواصل في الحلقة القادمة بإذن الله..

لكم كل الود والتقدير..

إبداع عصري
...

مـ الشوق ـلاك 31-03-2010 05:15 PM

مغآمرات شيقه وخصوصاً

وهذه لفافة بين الأوراق عن إحدى قفزاتي المظلية اللتي كدت أن (أجيب فيها العيد) عندما لم تنفتح المظلة !


اعجبتني اجيب العيد ^_^


رآئعه ماوجدته هنا

متاآبعه بصمت


مـ الشوق ـلاك

إبداع عصري 31-03-2010 09:27 PM

أهلاً بك ملاك..

سرتني مشاركتك اللطيفة..

أما القفز المظلي فهو عالم آخر عجيب غريب مهيب !!

له نصيب من هذه المذكرات إن شاء الله..

نريد مشاركتك وتفاعلك، فبها يزداد الحماس لمواصلة الكتابة،، أما الصمت فلا أشعر به !!


ودي وتقديري..

لحظة دفى 06-04-2010 10:46 AM






إبداع عصري,,


حقيقة إبداع اسم على مسمى...

طيران شراعي..قفز مظلي..غوص >>>>>تميز ماشاء الله


أعتليت بنا قمة المتعة..

واصل ونحن معك بكل حماس...

دمت بكل ود...




لحظة دفى,,,

آوهآآم 07-04-2010 08:49 AM

..



ح‘ـروف رآأئع‘ـة ..


وأسطر تستح‘ـق القرآءة ..


دمت بخ‘ـير ..~

ملكة الخواطر 07-04-2010 10:02 AM

بالفعل هذه هي الحياة

صورة من الجمال والروعه

وضع رائع توضع به الحياة

هنا تصور روح الحياة بكمالها وجمالها

كتابة جميله ومميزه

مروري هنا أسعدني

تشرفت بتواجدي في هذه المحطة الرائعه

متمنيه بأن تتحفنا بالمزيد والمزيد من الروعه

شكرا لك ولروعتك

ألف شكر لك

إبداع عصري 07-04-2010 10:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحظة دفى (المشاركة 4276657)





إبداع عصري,,


حقيقة إبداع اسم على مسمى...

طيران شراعي..قفز مظلي..غوص >>>>>تميز ماشاء الله


أعتليت بنا قمة المتعة..

واصل ونحن معك بكل حماس...

دمت بكل ود...




لحظة دفى,,,


(لحظة دفئ).... اسم يثيرني كثيراً ..


فكل ما تكتبينه يحمل في ثناياه الكثير...


أشكر لك مرورك وتعليقك...

فقد أسعدني تواجدك..


ودي على قدر تقديري

:wed3000:

إبداع عصري 07-04-2010 10:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع‘ـآأزفة الألح‘ـآأن ..~| (المشاركة 4278311)
..



ح‘ـروف رآأئع‘ـة ..


وأسطر تستح‘ـق القرآءة ..


دمت بخ‘ـير ..~


اهلا بك..

وبمرورك..


أسعدتيني بحق..


لك كل الود والتقدير..

إبداع عصري 07-04-2010 10:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الخواطر (المشاركة 4278401)
بالفعل هذه هي الحياة

صورة من الجمال والروعه

وضع رائع توضع به الحياة

هنا تصور روح الحياة بكمالها وجمالها

كتابة جميله ومميزه

مروري هنا أسعدني

تشرفت بتواجدي في هذه المحطة الرائعه

متمنيه بأن تتحفنا بالمزيد والمزيد من الروعه

شكرا لك ولروعتك

ألف شكر لك


لست أدري؟ !!


من أين لي بكلمات ترتقي لمثل بديع هذا الكلام ؟ !


كتبت فأبدعتي..

رد رائع..

من إنسانه أكثر روعة...

لكي خالص مودتي يا غالية..

:wed3000:

إبداع عصري 11-06-2010 08:03 PM


اصطكت أسناني من شدة البرد، وهذا أمر طبعي، ففقدان الحرارة في الماء يتضاعف عنه في البر بعشرين ضعفاً
!

لم أعد أشعر بأطرافي فأنا لم أرتدي بزة الغوص الواقية، وإنما خضت البحر بملابسي المعتادة..الموج عال، والرؤية غير واضحة، لكني الآن في عرض البحر، ولابد من مواصلة المهمة مهما كان الثمن،، أشعلت كشافي وقررت النزول من تحت الموج لأتفاداه، والغوص بدون أكسجين، وهو ما يسمى بالغوص الحر –سنتحدث عنه لاحقاً- بدأت بعمل التهوية حيث أطرد أكبر كمية ممكنة من النيتروجين حتى تقل الرغبة في الأكسجين وأتمكن من البقاء لمدة أطول تحت الماء بلا تنفس..

غطست لعمق 5 أمتار لأرى ما ولجت اليم من أجله، فإذا بغواص ملقى على ظهره فوق الماء بلا حراك، وعلى مسافة ليست ببعيدة،، واصلت سباحتي تحت الماء حتى أصبحت أسفل الغواص مباشرة، رفعت رأسي لأعلى وانطلقت نحو السطح ، لأجد غواصاً فاغراً فاه قد أغمي عليه !!


لا حول ولا قوة إلا بالله..


تسمى هذه الحالة في علم غوص الإنقاذ: (إنقاذ غواص غير مستجيب على السطح) وهي من أصعب عمليات الإنقاذ ..


الرجل لا يتنفس ، وفي حالة إغماء تام، وغير مستجيب إطلاقاً !


وعليه فإن أول خطوة يجب عملها هي فتح مجرى التنفس وعمل الانعاش القلبي والرئوي، لكن هذا يعد مستحيلاً في ظروف كهذه، فبالكاد أسيطر على نفسي، فكيف ومعي غواص بمعداته وغير مستجيب؟!


لذا كان القرار الصائب أن أفتح مجرى الهواء وأقوم بإعطائه نفسين سريعين، حتى نصل الشاطئ ثم نواصل المهمة..

وبدأت رحلة العودة إلى الشاطئ، نعم رحلة، وبئست الرحلة!



قاتل الله الحمق، لست أدري كيف ينزل غواص البحر بمفرده، فهذا خطر محدق ومحظور دولي..


وجهت وجهي للشاطئ وأنا أسحب الغواص من الصمام العلوي لاسطوانة الاكسجين،، سبحان من أنقذني وأنقذه! لقد كانت لحظات جد عصيبة، الأمواج تعلو وتهبط، تارة نصبح فوق الموج وتارة أسفله، ليل بهيم وموج هادر..


سبحانك ربي ما أعظمك وما أعظم خلقك !!

اقتربنا من الشاطئ، والأمواج تلعب بنا يمنة ويسرة، تأذيت من الصخور كثيراً، فقد كانت كثيرة في تلك المنطقة .



وصلت الشاطئ والحال كما هو هرج ومرج، إلا أنه وفي هذه المرة كان مصحوباً بصفير وتصفيق حادين، سحبت الغواص المغمى عليه، وكان منظره ومعداته تبعث على الخوف والرهبة، مما زاد صراخ النساء وعويلهن، حتى تدخل الرسميون وفضوا التجمهر عنا..

استعنت بالله وبدأت عملي، خلعت عن المصاب معداته كاملة، وكشفت عن صدره، ورفعت صدره لأعلى لأتأكد من سريان النفس، ثم بدأت بعمل الانعاش القلبي والرئوي باستمرار..

تعبت كثيراً، فقد كان الانعاش يحتاج لاستمرار في عمله لتتم إعادته للوعي سريعاً قبل أن يتفاقم وضعه.


بدأت أسمع صوت حشرجة شديدة في صدره، وأنا أواصل عملي والضابط ومن معه من الرسميون ينظرون بصمت وذهول !


فجأة بدأ الغواص يرغي ويزبد من فمه في منظر عجيب، اهتز صدره ثم بدأ يتقيأ بشدة وبصوت مفزع !


كان المنظر بالنسبة للواقفين لا يبشر بخير أبداً ، أما بالنسبة لي فكان الأمر مختلفاً، فقد تيقنت بأنه نجا،، فما هي إلا ثواني معدودة حتى أفاق وجلس يتلفت حوله باستغراب وذهول شديد..


في هذه الأثناء حضرت سيارة الإسعاف، وفتحوا باب سيارتهم وجاؤا يهرولون نحونا وبيدهم حقيبة إسعافات، طلبوا التدخل فكان موقفي معهم صارماً ورفضت بشدة أن يتدخل أحد حتى أنهي عملي وتحت طائل المسؤولية..


زودوني باسطوانة أكسجين فأعطيت قناعها للمصاب،، وبدأ يتنفس ويتحدث معي بشكل جيد، فهدأت من روعه وطمأنته وأخبرته أنه بخير،


وأخذت منه بعض المعلومات المهمة، وعرفته بنفسي وطلبت منه التواصل معي لاحقاً، ثم طلبت من رجال الهلال الأحمر أن يقوم بنقله للمستشفى القريب لإجراء باقي الفحوصات المهمة ..


أنهيت مهمتي وحمدت ربي كثيراً فقد يسر الأمر وسهلة، وقفت وأنا أنظر للبحر نظرة وداع الله أعلم بها، وأخذت أمسح العرق عن جبيني مع أن الجو بارد إلا أن الإنهاك كان أشد ..


هممت بالانصراف متجاوزاً الطوق الأمني المفروض، فإذا بالضابط يناديني ويطلب مني أن أصحبه للقطاع للتحقيق !!!

سألته بتعجب: تحقيق ماذا؟ كنت أتوقع أن يقول للمكافأة أو نحو من ذلك .


لكنه قال: نحقق معك لأنك نزلت البحر للإنقاذ بدون تصريح رسمي !!!
كان ضابطاً أحمقاً بحق !!

لم أتمالك نفسي وقتها وثارت ثائرتي، فحمدت الله وأثنيت عليه، وأسمعته خطبة عصماء لم أنطق بمثلها في حياتي قط ! سبحان من فتح علي وقتها وأسال الكلمات على لساني كالصاعقة.

عجب وربي، بعد كل ما فعلت يأتي هذا المعتوه ويطالب بالتحقيق لأني لم أنزل البحر بتصريح !!


ألا قاتل الله السفه، لو تأخرنا قليلاً لكان هذا الرجل في عداد الموتى لاسمح الله !

بدى الارتباك واضحاً على وجه الضابط، خاصة بعد أن هددته برفع دعوى قضائية ضده وفضحه حيث الشهود كثر هنا،، مما حدى بعض الرسميين من حوله بإبعادي ومحاولة تهدئتي، وأبعدوا الضابط كذلك في اتجاه آخر..



استغليت الفرصة لأنسل قبل أن يتفاقم الأمر، فكان فيما قلت وفعلت الكفاية، فحملت أغراضي وتوجهت لسيارتي وقد بلغ مني الجهد مبلغه،



فتذكرت قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)



صدق الله نعم، أخذت أردد:


(فكأنما أحيا الناس جميعا)
(فكأنما أحيا الناس جميعا)

اللهم أجر الخير على أيدينا، اللهم اجعلنا مفاتيحاً له مغاليقاً للشر يارب العالمين آمين..

تمت بحمد الله وتوفيقه..




عبر إليكم أحبتي:

• لا تزل أعماق البحر لوحدك قط، سواء كنت سباحا أم غواصاً، فقط إذا كنت على الشاطئ يمكنك السباحة وحدك إذا لم يكن هناك هواء أو تيارات بحرية قوية قد تجرفك بعيداً عن الشاطئ..


مهم جداً أن يتعلم الكل مهارات الإسعافات الأولية فلا غنى عنها لأحد، فأنت تحتاجها حتى في منزلك وبين أهلك وأصحابك، وهي سهلة التعلم ولا تحتاج لكثير وقت أو مال، لكن احرص على أن يكون مدربك مرخصاً له دولياً بالتدريب حتى تستطيع أنت الحصول على الرخصة الدولية.


• علينا أن نكون أصحاب مواقف، ولنتخذ قراراتنا بشجاعة، ولتكن حاسمة، ويجب أن نكون أقوياء أيضاً ونتحمل نتائج قراراتنا فقد تكون كارثية.



• الحمق، إياكم وإياه، فأنه قد أعيى الأطباء قاطبة:
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
وما أكثر هؤلاء في زماننا، فنابذوهم وانبذوهم حيث كانوا...



رعاكم الله ووفقكم...

إبداع عصري

لحظة دفى 13-06-2010 03:33 AM





إبداع عصري...

أخيرا أشرقتْ شمسكَ بعد أفول طويل
الحمد لله على السلامة
هنيئا لنا وللود سنابل ترفك
تجربةرائعة وبطولة خالدة
لك وردٌ لا يذبل
سَلِمَ نبضكَ
لاتحجب شمسك من جديد..





إبداع عصري 13-06-2010 07:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحظة دفى (المشاركة 4362910)




إبداع عصري...

أخيرا أشرقتْ شمسكَ بعد أفول طويل
الحمد لله على السلامة
هنيئا لنا وللود سنابل ترفك
تجربةرائعة وبطولة خالدة
لك وردٌ لا يذبل
سَلِمَ نبضكَ
لاتحجب شمسك من جديد..






أفول طويل سببه سفر طويل ..


سرني تواجدك هنا،،

فأنا أفتقد لكلماتك تلك وأشتاق إليها..


فهي كوقود يجدد حيوية ، ويرفع معنوية..


لك كل ودي وتقديري..


ولا تحرمينا من تلك الطلات البهية..


الساعة الآن 08:20 AM.