![]() |
فرع سلسلة حبك فهلّا رعيتها ؟
كنت اتمنى التبحر في هذا الموضوع
لانه تعبير لاهم عضو موجود في جسم الانسان الا وهو القلب ولكن ضيقة الوقت تجبرني لوضع بعض النقاط والتي لا تعد الا قطرة مما يحمله ذلك المعنى والذي يكّون في مسيرة حياة الانسان سلسله طويله تبدأ بولادته و لا تنتهي أبدا . تلك السلسله هي سلسله الحب الانساني والتي تتكون منها حلقات كل حلقه يتفرع منها سلاسل دقيقه يختلف ترابطها مع بعضها باختلاف الانسان بقلبه وعقله وبيئته وغيرها ... وهنا اخوض احد فروع حلقات تلك السلسه . الحب قبل الزواج الحب قبل الزواج مرفوض في مجتمعنا في كل جوانبه وجميع اتجاهاته بداية أبدا في الاتجاه الديني يقول تعالى : ( ولا متخذات أخدان ) مما يدل ان على الفتاة الا تتاخذ صديق لها ، فكيف ستحب شخص بدون تعارف مسبق بينهم ؟؟؟؟؟ وحتى يتم الحب لابد من تعارف مسبق وهذا ينافي الاية الكريمه . والحب انواع عديده أعظمها حب الله تعالى ، اذا أغضب الشخص ربه ، عندها يكون قد احدث خدش في حبه لله ، واذا فقد الانسان هذا الحب فسوف يفقد معنى كلمة الحب بالكليه . كما ان القران خاطب الانسان في جميع جوانب حياته ، فقد كان معلما لفن التعامل مع الزوج والام والاب والأهل والاصدقاء ، ولم تأتي آية لتعلم الانسان كيف يحب أو يتعامل مع محبوبته الاتجاه الاجتماعي يرفض مجتمعنا السعودي أي علاقه تقوم بين شاب وفتاة ، مما يعني أن الفتاة ستطرالى اغضاب أبيها وأمها وعائلتها ، وبعض الاسر تعد ذلك من العار عليها ( ويحق لها ذلك ) ، وهنا اقف وقفة ، هل تستطيع الفتاة ان تحب شخص وهي فاقده لمعنى الحب ؟؟؟؟؟؟ إذ انها خانة حب أبيها وامها لها ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، وكذلك الحال بالنسبه للشاب. الاتجاه النفسي اذا تزوج الرجل بامرأة كان يحبها قبل الزواج سيتولد في داخله شك كبير ، لا يمكن محوه ، وسيبدأ الشيطان في تسطير كلمات الخيانه في كل لحظة ، وعندها سيصاب بداء الشك ، الذي لا علاج له الا الطلاق . كما أنه قبل الزواج سيحاول كل من الطرفين اظهار ماهو جميل أمام محبوبه ، وبعد الزواج ستفتح أبواب كانت مسدوده ، وسيعرف كل منهما الاخر على حقيقته . تناقض الشاب وفي اطار حبه للفتاة وحلمه لجمع الشمل بينه وبينها ، تراه يقف حاجزا منيعا لاخته ، يحرمها من كل ما يراه جائزا له ، مع انه يحب فتاة ويتحدث معها هاتفيا ويقابلها ، فهل يحب محبوبته أكثر من اخته ، ام العكس ، اذا كان ما يفعله صحيح فلماذا لا يساعد أخته في انتقاء زوج المستقبل كما أن هناك اقنعه عديده يرتديها كل من المحبين ، فالى جانب قناع التناقض ، هناك قناع للكذب والغش والخداع . وقفة للعبره سمعنا عن قصص كثيره عن الحب ولم يكن هناك أي حب ناجح ، فعنتره وعبله على الرغم من الحب الذي كان يجمع بينهما الا انهما لم يجتمعا ، وكذلك الحال بالنسبه لمجنون ليلي ، والحب الوحيد الذي انتهى بالزواج هو لبنى ومحبوبها الا أن زواجهما انتهى بالطلاق بعد سنتين وهذا يدل بالدلاله القاطعه على ان الحب قبل الزواج ليس موجود . ذلك موقفي من الحب عموما أما بالنسبه للحب في الشات او المنتدى فأظن أن الحب في الشات قد يقع فيه الكثير لسبب واحد وهو أنه يحاكي الخيال والعقل في آن واحد حيث الشاب او الفتاة يتخيل كل ماهو جميل في الشخص الآخر ويرسم له صورة تحاكي فارس الاحلام ، و يحاكي العقل من جهة وجهات النظر ففي الشات تتم مناقشات وحوارات نتيجه لها يعجب الطرف الآخر بالمستوى الثقافي او طريقة حواره ومع مرور الوقت يتحول هذا الاعجاب الى حب خارج عن ارادة الانسان ، وهذا الحب قد يكون حب في الله حيث نشأ بسبب اعجاب الشخص الاخرى لمدى قوة ايمان الطرف الآخر وقد يكون حب العاشق الولهان لمقابلة والالتقاء بحبيبه تتعايش مع حياته والتي يعدها ضالته ويبحث عنها وهذا الحب أرى وان كان قد خاطب العقول اولا فخاتمته تميت القلب . وقفه مع الفتيات كل كلمة انت محاسبة عليها ، واعلمي أنك أداة ووسيله يستخدمها العدو لتدمير قوام الامه ، فاحرصي على محاسبة كلماتك ، وليكون العضو في المنتدى او في الدردشه كمجرد بستان يحوي ازهار و نحلها فسقي عقلك رحيقها ، و احذري من قرصة نحلها . ليكون عقلك هو الحكم ، و اقتلي قلبك وتجردي من أحاسيس العواطف والحب والحنان والشوق الى ذلك الفارس ، وليكن مجرد حلم تقضيه بعيدا عن شاشه عالم المنتدى والدردشه . وقفه مع الشباب : الفتاة مخلوق ضعيف ، وخلقت من ضلع اعوج ، هي تنتظرك دائما ، وتتشوق لكلمة قلب في حقيقتها سهم يقتل قلبها ، فلا تجعل من انسانيتك ذئب يفترس فريسه كل ذنبها أن قلبها من يسيرها . وقبل انتهائي من الرد أذكر لكم قصة قصيرة و معبرة من العصور السابقة قراتها في احد للمنتديات حين أراد الغرب أن يغزو المسلمين ، فأرسل ملكهم رسولا إلى المسلمين لينظر أحوالهم ، ذهب الرسول إلى ديار المسلمين ، فوجد طفلا يبكي ، فسأله : لماذا تبكي ؟ فأجابه : إنني تحديت رفاقي برمي النبل ، من يستطيع أن يصيب الهدف فأستطاعوا جميعهم إلا أنا لذلك بكيت . فرجع هذا الرسول ونقل للملك ما رأى ، فقال الملك : لا لن نسطيع أن نغزوهم الآن ........ وبعد فترة انتشر الغنى بين المسلمين فألهتهم دنياهم عن الإهتمام بأمور دينهم وآخرتهم فأرسل الملك نفس الرسول ، فلما وصل وجد طفلا يبكي فسأله السؤال نفسه ، فأنظروا بماذا أجاب الطفل ، قال : إن حبيبتي لم تأت إلي اليــــوم . !! عندها عاد الرسول و أخبر الملك بذلك ، فسّر كثيرا وقال : الآن نغزوهم ، وغزاهم وكان النصر حليفا للكفار دون أدنى مقاومة . وستنهي الحروف وتجف الاقلام على حبر اوراقي وانا لم اعطي قطرة من قطرات ذلك المعنى |
الأخت في الله//سيسبان
لاأملك الا الدعاء لكي بالرد الرائع على موضوع ((ناقشوا اختكم بالموضوع)) وبصراحة بحثت عن الموضوع لايام ولم اجده ....فخطر ببالي انه حذف فبحثت عنه حتى وجدت الرد الرائع والوافي منك أبحرت في بحر الحب ....فلم تغرقي ....لأأنك تملكين مايعينك على الصمود امام ذلك الموج الهادر .... أفنيت كل العلل الكاذبة من المحبين والعاشقين لاأملك الا الدعاء لك فجزاك الله خير |
جهد مشكور أختنا سيسبان .. نفع الله بك ..
هذا ما نريده .. في هذا القسم .. من مناصحة .. وطرح للفائدة .. فبارك الله فيك أختنا وجزاك عنا خير الجزاء وتم تثبيت الموضوع لأهميته |
جزاكم الله كل خير
|
اهلين اختي الغاليه 000
جزاك الله الف الف خير على الموضوع الرائع 0000 الله يعطيج الف الف عافيه 0000 وبانتظار المزيد ان شاء الله 000 اختج 000 نـــــــوف 000 |
وجزاك الله الف الف خير
واشكرك على حضورك المتواضع |
بسم الله الرحمن الرحيم اختى الكريمه seesban ما اروع ما كتبتيه هنا بارك الله فيك ,,, وجزاك عنا خير الجزاء فموضوعك رائع ,,, متسلسل الافكار سلس يدخل القلب مباشرة فبوركت اختى الكريمه وبورك قلمك اختك بالله شووق |
هي كلمات بسيطه
وجدت من يقراها والاهم من ذلك تلاقي من يطبقها اشكرك مشرفتنا على حضورك وجزاك الله عنا كل الجزاء اختك في الله سيسبان |
ربي يجزاك الخير علي هذا الموضوع القيم
جعله الرحمن بميزان أعمالك |
وجزاك الله الف خير
وجعل كل حرف تخطه اناملك في ميزان حسناتك أختك في الله سيسبان |
اشكرك اختي على هذا الموضوع
الرائع الذي يحيي ويصي بعض الضمائر الغافله الله يجزيك خير آخرة العنقود |
ويجزيك الله بألف خير
والله يعطيك العافيه |
اقتباس:
|
الف الف الف الف شكر على الموضوع
وجزاك الله خير اخوك / زود الغلا |
جزاكم الله كل خير
وجعل حروف ردودكم في ميزان حسناتكم |
كلام صحيح وواقعي
اختي العزيزه انت تكلمتي عن لب الموضوع وعبرت عنه بشكل صحيح وواقعي لايخلو من المبالغه والذي اعجبني كثيرا وهو من زمن يراود تفكيري هو تمثيلك لحب عنتر وعبله وايضا قيص وليلي فحبهم لم يكن بالحب الذي يضرب فيه المثل فلامعنى للحب اذا دخل عليه الفراق فالحب كلمه عظيمه لاتكمل في اي انسان قد توجد بكميه قليله ولكن لاتكفي فلو اردنا معرفة ماهية الحب واردنا رؤية محبين صادقين علينا بالتصفح والبحث في عهد رسولنا الكريم فعلا اعجز اختي عن شكرك فكل ماقيل في هذا الموضوع هو تعبير عما يدور في مخيلتي |
فلو اردنا معرفة ماهية الحب واردنا رؤية محبين صادقين علينا بالتصفح
والبحث في عهد رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه عندها قد نجد مفتاح لاحد ابواب ألغاز الحب عافاك الله |
رسالة الى العشاق
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
الحب غريزة فطرية في الإنسان ، خلقها الله فيه كما خلق بقية الغرائز ، والحب هو أقوى محركات القلوب ، حتى في توجه الإنسان إلى ربه ، إنما في الحقيقة يحركه الحب ، حب الله تعالى ، وحب نعيم الجنة ، وحب السلامة من عذاب النار. ، ولهذا السبب يبقى الحب في الجنة ، ويزول الخوف والرجاء ، مع أن هذه الثلاثة مجتمعة هي التي تحرك الإنسان للعمل الصالح ، ولكن الحب أقواها ، فيذهب الخوف في الجنة ، لان الله تعالى يعطي أهلها الأمان ، ويذهب الرجاء لان الإنسان يكون قد حصل على ما كان يرجوه ، فيتوقف رجاؤه ، اللهم إلا رجاء البقاء والاستمرار في النعيم . وحتى يذهب الله تعالى عنهم كدر رجاء الخير المتوقع ، لان انتظار ذلك فيه نوع من انزعاج النفس واضطرابها ، يعجل لهم البشرى بالخلود في الرضوان ، قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة: فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني,فلا أسخط عليكم بعده أبداً متفق عليه من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه . والمقصود أن الخوف والرجاء يذهبان ، ويبقى الحب في الجنة ، بل هو أعلى نعيم الجنة ،فحب الله تعالى وكماله بالنظر إلى المحبوب ، هو أعلى نعيم الجنة ، وإذا نظر أهل الجنة إلى الله تعالى ، صاروا في سعادة أكبر من كل ملذات جنات النعيم ، ولهذا قـــــــــــال تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) فقدم الجار والمجرور للحصر ، كأن الوجوه عميت عن كل شيء في الجنة من النعيم ، فلاترى إلا وجه الله تعالى ، وصح في الحديث ( فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجه الله تعالى ) رواه مسلم . والحاصل أن الحب غريزة خلقها الله في الإنسان ، ولهذا لم يحرم الله تعالى على عباده أن يحبوا ، ولكنه أمرهم أن يحبوا ما ينبغي أن يحب ، ويبغضوا ما ينبغي أن يبغض ، بمعنى أن يوجهوا هذه الغريزة إلى الخير ، كما هو شأن جميع أوامر الله تعالى ، يرشد عباده أن يوجهوا غرائزهم إلى الخير ، لا أن يتجاهلوها أو يكبتوها ، مثل الغريزة الجنسية ، يأمرنا الله تعالى بالنكاح المشروع ، لتوجيه هذه الغريزة إلى الخير ، قال تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) وقال صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم) رواه أبو داود ، وحرم الله تعالى السفاح لانه وضع الغريزة في الشر والفساد ، لا الخير والرشاد . وكذلك الحب يأمرنا الله تعالى أن نوجه هذه الغريزة الفطرية توجيها صحيحا ، فنحب إذا أحببنا في الله تعالى ، ونبغض إذا أبغضنا في الله ، وإذا أحب الرجل امرأة جعل حبه في إطار ما يرضي الله تعالى ، فيحمي هذه الحب من نزوات الشيطان ، ومن مخالفة الرحمن ، فلا يعصي الله تعالى في هذه العلاقة ، ولا يخلو بالمرأة ، ولا يتلذذ برؤيتها وسماع صوتها ويأنس بذلك ، وهي ما زالت أجنبية عنه في حكم الله تعالى ، وإن كان يحترمها حقا ، فليترفع عن معصية الله فيها. وإن كان يحبها حقا ، فليطهر حبه من جعله وسيلة للوقوع فيما يسخط الله ، فليجعل الله تعالى رقيبا عليه ، وليسأل الله تعالى أن يجمع بينهما على رضوانه ، فيخطبها ويتزوجها ، ثم يحل له منها ما يحل بين المحبين من إتصال الأجساد في مرضاة الله تعالى ، الذي يؤكد وصال الأرواح الملتقية على تقوى الله . هكذا يأمر الله تعالى بتوظيف الحب توظيفا في رضاه كما قال صلى الله عليه وسلم : ( وفي بضع ( مجامعة الزوجة ) أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر) رواه مسلم من حديث أبى ذر رضي الله عنه . وكل غرائز الانسان للشيطان فيها مدخل ، وعلى العاقل أن يبصر كيد الشيطان ، ويحمي عواطفه من أن تكون صيدا سهلا لابليس ، وكم أردى الشيطان من بني الانسان ، في مكيدة الحب والعشق ، فزين لهم أن الوصال بالمحبوب لا شيء فيه ، فحمل المحبين ذلك إلى الأنس بالحديث من وراء ستر ، بالهاتف أو الإنترنت ، حتى إذا امتلأ القلب وانشغل بهذا البلاء ، انتقل بهما إلى اللقاء ، ثم إلى اللمس والتقبيل ، ثم دنس المحبين بقذارة الفواحش ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلـــــم ( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) رواه الترمذي من حديث عمر رضي الله عنه . والخلاصة أن الفتى إن أحب فتاة ، أو الفتاة إن أحبت فتى ، والرجل إن أحب امرأة ، أو العكس ، فليعلما أن الله تعالى الذي جعل فيهما هذه الغريزة ، أمر أن يجعلها الانسان في مرضاة الله تعالى ، لا في سخطه ، فقد تقود هذه الغريزة الانسان إلى الخير والسعادة ، وقد يقوده الشيطان بها إلى الشر والتعاسة ، والمعيار هو في ضبط هذه الغريزة بأوامر الله تعالى وإرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم . فإن فعل ذلك واتقى الله في حبه ، وفي علاقته بالمرأة التي يحبها ، فليكف عن الحديث معها ــ إلا ما كان لابد منه في شأن الخطبة والزواج ــ وليتقدم إلى خطبتها فإن رضوا به ، كان بينهما موعد لقاء المحبين ، على مرضاة رب العالمين ، بالزواج على كتاب الله وسنة سيد المرسلين ، وإن طال الزمن ،بين الخطبة والزواج ، فليصبر ، وليجعل تقوى الله بين عينيه ، وليكن طلب مرضات الله في كل سكناته وحركاته في شغاف قلبه . وإن لم يرضوه زوجا لمن يحب ، أو حال بين الزواج بينهما أمر ما ، فليتعفف ويصبر ، ويعلم أن هذه محنة ابتلاه الله بها ، لينظر هل حبه لله أعظم من كل محبوب ، فليصبر إذن على قدر الله ، وليرض بقضائه !! والسعيد من نجا من البلاء بالأمر المحمود ، وكان حب الله في قلبه غاية المقصود . هذا لمن يريد أن يكون محبا لله معظما لامره ، وهذا لمن يريد أن يكون محبا عفيفا متقيا ربه في محبوبه ، أما من يريد أن يتبع نزوات الشيطان ، وتتحكم فيه الشهوة واللذة ، فكلما اشتهى الوصال بالمحبوب ، اتصل وأمتع سمعه بصوته ، وقلب نظره في صورته ، وتلذذ بأنس حديثه ، فما هذا إلا أول تلبيس إبليس ، هذا طريق أوله معصية ، وآخره خيبة ، فلا والله ، ثم والله ، ليس هذا في مرضاة الله في شيء ، فأفيقوا أيها العشاق من سكرة الشيطان ، أفيقوا قبل فوات الأوان . كتبه الشيخ حامد بن عبد الله العلي |
الساعة الآن 06:28 AM. |