![]() |
الحلقة اولى : من مواقف تربوية من القرآن الكريم 000 ( يا بني )
هذه الحلة الاولى من سلسلة من المواضيع للحوار والنقاش حول مواقف تربوية من القرآن الكريم ومن أراد مشاركتي بطرح بعض الحلقات فليتفضل مشكورا ــــ يابني ــــ قال تعالى(وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا ) الْآيَة {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13 ماهي نظرتنا للابن أو البنت إذا ما : رسب في الاختبار كثير الشقاوة والمشاكل مقصر في عبادته لله حدث له جنحة كثير من الاباء ينعته بابشع الصفات يقاطعه وينبذه ويحتقره ويعتبره سقط المتاع ويدخله في مقارنات مذلة مع الآخرين 00 ماهي آثار ذلك على حالته ؟ وهل يعالجها ؟ أم يدفعه لأكبر ؟ أو يحوله لشخص عاجز والعاجز لاينفع نفسه ولا غيره 00 هو ابنك مهما كان سلوكه فاحطه بالمحبة والحنان وادفعه لتخطي عقبته وتجاوزها وساعده ليكون عضوا فعالا في منظومة البناء0000000 وقس على ذلك المجتمع لأحد ابناءه هَذَا هُوَ الِابْن الرَّابِع لنوح عليه السلام وَاسْمه يَام وَكَانَ كَافِرًا دَعَاهُ أَبُوهُ عِنْد رُكُوب السَّفِينَة أَنْ يُؤْمِن وَيَرْكَب مَعَهُمْ 0000وخاطبه بحنان الابوة وقال له يابني ! اخوتي أخواتي اسعد بمداخلاتكم ونقاشكم البناء اخوكم الهدار |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الف شكر لك علي الطرح اخي الغالي الهدار والموضوع مثبت ولي عوده باذن الله الممدوح |
من المواقف التي استوقفتني كثيراً من القرآن الكريم
قصة سيدنا يوسف عليه السلام وماتحمله من روعة العلاقة بين الأب وأبنه........ المشهد الأول: المشهد الأول من فصل طفوله يوسف: ذهب يوسف الصبي الصغير لأبيه، وحكى له عن رؤيا رآها. أخبره بأنه رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له. استمع الأب إلى رؤيا ابنه وحذره أن يحكيها لأخوته. فلقد أدرك يعقوب -عليه السلام- بحدسه وبصيرته أن وراء هذه الرؤية شأنا عظيما لهذا الغلام. لذلك نصحه بأن لا يقص رؤياه على إخوته خشية أن يستشعورا ما وراءها لأخيهم الصغير -غير الشقيق، حيث تزوج يعقوب من امرأة ثانية أنجبت له يوسف وشقيقه- فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم، فتمتلئ نفوسهم بالحقد، فيدبروا له أمرا يسوؤه. استجاب يوسف لتحذير أبيه.. لم يحدث أخوته بما رأى، وأغلب الظن أنهم كانوا يكرهونه إلى الحد الذي يصعب فيه أن يطمئن إليهم ويحكي لهم دخائله الخاصة وأحلامه. |
بارك الله فيك على هذا الطرح ولي عودة باذنه لاشاطركم الطرح
|
هــدّار من جديــد ..
لي عــودهـ .. مع حجز مكان هنا .. وكتابـة إسمـي في الكـرسي .. ووضع ( أماريه ) فوق المقعد .. ومكتوب عليها صـراع الأجــيال .. سلمتـ |
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير على التثبيت ، ونرجو أن نكون اهلا للثفة التي أوليتناها ، ويكون هذا الموضوع محاولة لا ستنباط مجموعة من المباديء التربوية الربانية ومحاولة تطبيقها في تعديل السلوك الاجتماعي والنفسي ، فهي صادرة من القرآن الكريم 000 وليست بدعا من بشر ولا نظريات غربية ولا شرقية 00 وفقنا الله واياكم للخير اخوكم الهدار |
اخي الحبيب الهدار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طرح رائع واختيار اروع لموضوع المواقف التربوية من القران الكريم فالقران الكريم والسنة النبوية الشريفة هي المقياس الاوحد الذي من خلاله تبنى التربية الاسلامية الصالحة والمعتدلة بعيدا عن الافراط والتفريط في اساليب التربية الحديثة التي يروج لها اطباء النفس او من ليس من هذا الدين البته .. (( يابني )) نجد هذه الكلمة الرقيقة والحنونه في ايما موضوع من القران الكريم وهي درس فيه الكثير من المعاني الجسام .. .. عن أبى هريرة رضي اللّه عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لايجزي ولدٌ والده إلا أن يجده مملوكاً فيعتقه " ويدرك ابن عمر رضي الله عنهما أن البر يمتد حتى بعد موت الوالد فيلقى أعرابياً في الطريق فيركبه راحلته، ويعطيه عمامة له على رأسه . فقيل له إنهم أعراب يرضون باليسير. فيقول رضي اللّه عنهما إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه" يابني : نقف وإياك سريعاً مع بعض صور البر لدى سلف الأمة علك تدرك أن الكثير مما يظنه البعض من شبابنا براً لايرقى لذلك: محمد بن المنكدر الإمام الحافظ القدوة شيخ الإسلام كان براً بأمه وكان يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي. وقال سعيد بن عامر عنه: بات أخي يصلي وبت أغمز قدم أمي ، وما أحب أن ليلتي بليلته. وكهمس الحنفي البصري العابد أبو الحسن من كبار الثقات. أراد قتل عقرب فدخلت في جحر فأدخل إصبعه خلفها فضربته، فقيل له. قال خفت أن تخرج فتجىء إلى أمي تلدغها. وعبدالله بن عون الإمام القدوة عالم البصرة نادت أمه فأجابها فعلا صوته صوتها فأعتق رقبتين. وابن سيرين شيخ الإسلام مولى أنس رضي اللّه عنه إذا كان عند أمه لو رآه رجل لا يعرفه ظن أن به مرضاً من خفض كلامه عندها. أما عروة بن الزبير الإمام الفقيه فتزداد حساسيته فيرى أن من شد الطرف إلى والده فلم يبره. ولقد كانت الرحلة في طلب العلم من أشد مايعنى به السلف، وكانوا يعدونها كالماء للسمك. والهواء للطائر. ومع ذلك تركها جمع منهم براً بأمهاتهم. وممن فعل ذلك يابني بُندار الإمام الحافظ راوية الإسلام، وأبو العباس أحمد بن علي الأبار الحافظ المتقن الإمام الرباني، والإمام العلامة محدث الشام الحافظ ابن عساكر، وغير هؤلاء كثير. يابني : لقد أتبع الله العقوق والعصيان بالشرك به [قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً] وهاهو معلم البشرية ومرسي معالم العلاقات الإنسانية صلى اللّه عليه وسلم يربط العقوق بالشرك باللّه، ويدرجه ضمن قائمة أكبر الكبائر. اخي الهدار اسف على الاطالة وجعلها الله في ميزان حسناتك .. |
اقتباس:
أورتي في مداخلتك الوافية قصة عظيمة من القصص الرباني القويم والتي تحوي مواقف فيها حكم جمة عرضها المولى عز وجل باسلوب قصصي قويم نرجو أن تكون لنا درس في الصبر والتوكل وحسن التعامل 00 شكر لك وبالتوفيق |
مرووووق البااال
اهلا اخي الكريم وقوفك المشرف ونسعد باثرائك المفيد |
اقتباس:
اهلا وسهلا بك ومكانك محجوز ، ونسعد بتواجدك المشرف وهاهي الدنيا جيل ورى جيل كل جيل يساهم في تربية من بعده باسلوب تملية عليه طبيعة الحياة ولكن تبقى المباديء ثابته منتظرينك والستارة فتحت وياهلا بك |
اهلا وسهلا باخي العزيز أخو هدلا
سعدت جدا بك وبطرحك الوافي وكالعادة موثق بالآيات القرآنية الكريمة والسنة المطهرة والتي كما تفضلت فيها النبع التربوي الرباني الوافي والمغني عن تخبطات النظريات الوضعية 00 ويابني 00 ينطلق منها الحنان الابوي الذي لا يفرق بين ابن وآخر في التربية الحسنة لهما واحتواء الزلات وتحويلها لنجاحات وبناء شخصية سليمة بناءة هذا الحنان الابوي يتطلب من الابناء إدراكه ومقابلته بالبر والاحسان لهما ( كما ربياني صغيرا ) شكرا لك وبالتوفيق والسعادة |
يعطيكـــ الف عافيهــ ع هالطرح الرائعــ،،،
ولي عودهــ،،، روبي |
وهاهو الســتار يُــفـتح ..
وها نحن نعــود للقلمـ المضـيئ العبــق .. الإبـن .. والأ منظـومه من شخصـَـين .. دورة حيـاه .. لا يـكـاد أحد منهما أن يستغني عن الآخر الأب .. هو المـؤسس .. وفي الآخر .. هو المحتـاج والإبن .. هو المحتـاج .. وفي الغـد .. هو المـؤسس وهكذا الزمن يسـري بـنا .. فنرى ونتعلم ونتعـط ونتألم ونتأمــل .. كم من قصـص لأبـناء لم يفهموا هذه المنظومه .. وأخربـوها بعد أن تم تخـريب عقـولهم بالغـزو الفكـري .. فرأينا العقـوق .. أشكـالا وألــوانـا .. وليس هذا فحسب .. بل أيضاً من الطرف الآخر .. الأبـ .. كم من الأبـاء .. تصل به درجة ( العصـلجه ) في تفكـيره .. لدرجة أنه لا يواكب المصير المحتـومـ المتمثـل في عجلة الزمـن التي تبرز لنا جيلاً تلو جـيل .. وكل جـيل بطبـيعة الحياه وبتقدير سنة الكـون وبصنع الخالق المتـعال قبل كل شيئ .. يختلف عن الجيل الذي سبقه في الكـمـ والكَـيف .. ولكن .. هناك من الابـاء .. من لمـ يفهمـ هذهـ السُـنه الإلهيه الكونيه .. فتجد تعنــته .. يؤثر سلبـاً على أبـنائه ولست بصـدد التحدث عن الابــاء اللذين يمتلكون في عقولهم خلايا ( توزن بلد ) لأن هـؤلاء .. لا ينتجـون أبنــاءً لنـا .. بل ينتجــون أعمالاً مخـلّـدهـ .. تنتـظر البـلوغ والرشـد .. حتى تكون نافعة لدينها ووطنها و اهلها .. فقط ننتـظر الزمن ليمضـي والأعمار لتكـبر .. شكراً .. |
اقتباس:
اهلا روبي وشكرا لوقوفك ومنتظرين عودتك |
اهلا اخي القدير
هنا وهناك اسعدني واعجبني طرحك الفكري الاجتماعي الراقي نعم فهي منظومة متكاملة تؤثر وتتأثر ببعضها البعض ويجب أن يرتقي فكر الاباء ويدركوا أن التقدم مستمر في كل المجالات وبالتالي يعدوا ابنائهم لعصر غير عصرهم ( وهذا ما اخبر به علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ) وبالتالي تخف أو تختفي بما يسمى الفجوة بين الاجيال 000 وما كنت ارمي له هو الخطاب والتعامل مع الابن المقصر والذي يجب أن يأخذ حقه من الرعاية والتوجيه لكي نعيده ليكون شخصا فاعلا 000بدلا من صب الزيت على النار وندفعه للتمادي في انتكاسته00 ولنا في تعامل نوح عليه السلام قدوة حسنة عندما خاطب ابنه العاصي ب يا بني شكرا لك مشاركتك الوافية 0000وسررت باثرائك للموضوع اخوكم الهدار |
الساعة الآن 07:16 PM. |