نعم يا ( اُمِّي ) ..

في هذا اليوم وما أروعه..

وبينما أنا وأنتِ ..

في ( الوِد ) ..

تُظلّلنا عناية الله..

في هذا اليوم وما أجمله..

وبينما أنا وأنتِ..

في هذا المكَان ..

طالما حلمنا به..

وفي أجواء مميزة..

طالما تمنيناها..

وفي لحظات صدق..

لا تتكرر بسهولة..

لأي اثنين؟

/

/

ذات لحظة..

وبينما نحن كذلك..

وبينما يدي في يديك..

فاجأتُكِ من حيث لا تدري..

سألتكِ ..

وعيناكِ في عيني..

قلت لكِ ..

هل تحبيني؟

/

/

لحظتها..

لم تعرفِ كيف تجيبي عليّ ..

لم تعرفِ كيف تعبري لِي ..

عن مقدار حبكِ الكبير لي ..

أو كيف توصلي لي ..

مدى تعلقك الشديد بي ..

/

/

لحظتها..

صَمتِّي وإبتلعتِي آهاتكِ !!

عجزتِ عن الإجابة!

وحينما أصررتُ عليها ..

اكتفيتي بأن أومأتي برأسكِ ..

وصمتِّي بعدها..

وبداخلكِ أشياء وأشياء!

/

/

ومنذ تلك اللحظَة ..

وأنتِ تفكري في سُؤالِي لكِ ..

هل تذكري هذاالسؤال بالذات..

حينما أصررتُ وبشدة..

على ان أسمع اجابته منكِ؟

وبصوت مسموع!

رغم خجلكِ وحرجكِ ..

هل تذكري؟

/

/

وهل تذكري .. حينما سألتكِ بإلحاح..

حينما قلت لكِ ..

من أنا بالنسبة لكِ؟

وماذا أشكله لحياتكِ؟

وعن رأيكِ فيَّ؟

فهل تذكري رد فعلكِ؟

وكيف كانت إجابتكِ؟

/

/

فيا ( أمَّااااااااااه ) ..

أبعد كل ما بدر منكِ ..

من تضحيات كبيرة من أجلي؟

من تربية حسنة لِي؟

ومن تعلقكِ المجنون بي؟

وإصراري عليك؟

وسؤالي عنك؟

أبعد كل هذا أسألكِ ..

إن كنتِ تحبيني أم لا؟

وإن كنتِ تريديني أم لا؟

/

/


أبعد كل هذا أسألكِ..

عن رأيُكِ فينِي ..

وكأني غريب عنكِ؟

وكأنكِ تعرفيني لأول مرة؟

أسألكِ عن مشاعركِ نحوي ..

وأنتِ المشاعر الحلوة نفسها؟

أسألكِ عن أحاسيسك تجاهي ..

وأنت ِالأحاسيس العذبة ذاتها؟

/

/

أيعقل بحق..

ألاّ افهمكِ حتى الآن؟

أيعقل بعد هذا كله..

ألاّ أفهم ما تريدِ..

حتى هذه اللحظة؟

ألا يكفي ما بدر منكِ حتى الآن

من مشاعر صادقة تجاهي ..

من أحاسيس حارقة نحوي؟

/

/

ألا يكفي ما بدر منكِ ..

من مؤشرات واضحة؟

من تلميحات فاضحة؟

فهمها غيري من البداية؟

/

/

أما يكفي كل ذلك..

وغيره كثير وكثير..

لأن أقتنع..

بأني كل شيء في الدنيا؟

وبأني كل ما تفكري به..

وتحلمي به..

وتطمحي إليه..

من رفقة رائعة ..

ومن حياة سعيدة ..

ومن مستقبل مشرق..

وأمل واعد..

بإذن الله؟

/

/

فكيف تُجيبي ..

وبمَ تعبري ؟

وماذا تقولي لي؟

/

/


ولكن ..

لا بأس يا ( ابنِي ) ..

سوف اعتبر سؤالك لي..

كمن يريد ان يعرف..

مقدار معزته وغلاوته..

عند من يُحب..

/

/

سوف اعتبره..

دلالاً منك عليَّ..

كما هو أنت دوماً..

وأقول لك وبكل وضوح..

( نعم أحبُّك ) ..

أقولها بصوت مسموع..

بإحساس صادق..

وبكل لغات العالم..

التي أعرفها ولا أعرفها..

/

/

نعم أُحبُّك..

وليس أي حُب..

ليس ذلك الحب..

الذي عنه يتحدثون؟

وليس ذلك الحب..

الذي به يتشَدَّقون؟

بل ذلك الحب الآخر..

الذي لم يوجد بعد!؟

ذلك الحب..

الذي لم يصل إليه أحد بعد؟

ذلك الحب..

الذي لم يفهمه مخلوق بعد؟

وذلك الحب..

الذي يحلم به كل إنسان؟

/

/

لأنه بإختصار ..

حب مختلف..

أنت طرفه الآخر..

حب رائع..

أنت سببه..

حب مميز..

لأنه خاص بك وحدك..

/

/

فيا ( ولدي ) ..

أليس هذا..

ما تريد سماعه مني..

كعادتك معي طبعاً؟

أليس هذا ما تنتظره مني..

أليس هذا ما تكرره لي..

من حين لآخر؟

/

/

فليكن ذلك..

إن كان فيه سعادتك..

فليكن ما تريد..

إن كان هذا ما يريحك..

المهم ان تكون سعيداً..

وان تقتنع ..

اني لك وحدك..

حتى وانا غائبة أو بعيدة عنك؟

حتى وانا في مكان ..

وأنت في آخر؟

/

/

فهكذا أريدك دوماً..

مشرقاً ..

ومتفائلاً..

ألا يكفي كل ذلك..

لأحظى منك بإبتسامة ..

ولو بإبتسامة؟

فماذا تنتظر؟

هيَّا؟

.