منتديات الـــود - ليله بكى فيها القمر

اليوم اللي بعده :
طلعت البندري من البيت لكن وين تروح وين تعيش وين تآكل وتشرب وين تنام مالها احد بالدنيا هذي اللي كانت تنتظره ماجاء وعرفت انه ماراح يجي. مشت بالشارع ومشت لقت قدامها مستشفى دخلت فيها ونامت على الكرسي في غرفة الانتظار.
في الصباح جات ميري عاملة النظافة تنظف ألا لقت البندري
ميري : مدام مدام يلا قوم
البندري :قامت وفركت عينها وراحت الحمام غسلت وجهها ورجعت ل ميري
ميري : مدام أنت ايش فيه نايم هنا
البندري : أقول وين غرفة مال مدير
ميري : اها شوف أنتا يمشي سيده
البندري قاطعتها : أقول وديني لغرفته
طق طق : الدكتور ناصر : ادخل
ميري : سير هذا واحد بيغي يشوف أنتا
دخلت البندري : السلام عليكم
الدكتور ناصر : عليكم السلام , آمري أختي
البندري : ما يآمر عليك عدو , راح ادخل بالموضوع على طول
الدكتور : تفضلي
البندري : قامت تكح , كح كح
جاب لها الدكتور ماء صحه تفضلي
البندري : شربت الماي تسلم بصراحة أنا محتاجة شغل ابي اشتغل في المستشفى
الدكتور : طيب وش مؤهلاتك
البندري : أنا جامعية
الدكتور : حلو وش تخصصك
البندري : رياض أطفال
الدكتور : حلو كثير طيب عندك شهادات خبرة أو دورات في الحاسب أو الانجليزي
البندري: لا
الدكتور : بصراحة مادري وش أقولك
البندري : لا تقول أنا بقول أنت تحسب جايه ابي اشتغل في الاستقبال لا أنا مابي اشتغل في الأستقبال عشان ماعندي مؤهلات لكن أنا ابي اشتغل مثل ميري
الدكتور : يعني
البندري : إيه يعني عاملة نظافة أبوس رجولك توافق أنا محتاجة للوظيفة هذي أكسب فيني أجر , خلني أدعي لك الله يخليك
الدكتور : حن قلبه عليها وقال دام هذي رغبتك اعتبري نفسك من اليوم موظفة هنا بالمستشفى.

اليوم اللي بعده :
اشتغلت البندري عاملة نظافة وسكنت في سكن الأجانب مع الممرضات , طبعا كل اللي يشتغلون في المستشفى كانوا متعاطفين مع البندري وحالتها,
وفي يوم من الأيام وهي تمسح الأرض ألا تسمع صوت وحده ,
البندري : الصوت هذا سامعته التفت تشوف ألا هيفا وفارس جالسين في السيب ( الممر ) ( هيفا حامل ) نزلت دمعة من عين البندري وراحت الحمام تبكي بحرقه بقهر تذكرت رائد , تذكرت أيامها مع الشلة تذكرت كل شي حلو كان بحياتها. قالت خلني أروح أسأل هيفا وفارس عن رائد, ترددت كثير لكن عشان رائد مستعدة تسوي أي شي بس توصل له.
البندري جات وجلست جنب هيفا : قالت : هيفا
هيفا : التفت نعم
البندري: شخبارك هيفا
هيفا : بخير بس مين أنتي
البندري : أنا أنا البندري
التفت فارس انتي البندري زوجة جدي؟
البندري : إيه زوجة جدك الله يرحمه , أنا ماراح أطول عليكم تعرفون شي عن رائد.
فارس : لا والله آخر شي سمعناه عنه انه راح برى يشتغل.
قامت البندري ومشت بالسيب وهيفا تناظر فيها وتقول يالله يافارس هذي الحرمة بيوم من الأيام كنت عايشه مثل الأميرات واللحين شوف وش صار بحالها.
طبعا رائد اشتغل في مستشفى كبير ومشهور في بريطانيا وكان كل تفكيره ب البندري ياترى وش صار عليها قدرت تكمل حياتها مع ماجد ويرجعون مثل قبل , ياترى كم صار عمر ولدها , ياترى نستني مع الأيام ولا بعدها تذكرني , رائد مانسى البندري ولا لحظة ولا دقيقة وكان يحس بالألم والعذاب كل مايتذكرها ويقول حسبي الله علي اللي فرق بيني وبينها.

اليوم اللي بعده :
في يوم من الأيام طاحت البندري مغمى عليها جاها ضيق تنفس , ودوها الطوارئ وكشفوا النقاب والحجاب عنها , وصل الدكتور بدر ولما شافها وقف لحظة يناظر فيها يالله هذي البندري عاملة النظافة معقولة كل هالجمال ويشتغل في خدمة الناس حرام عليهم هذي المفروض تكون أميرة ملكة , المهم عالجها وصارت أحسن وبعد كم يوم طلبها يتكلم معها على انفراد. وجايب معه كوبين كافي.
بدر : شخبارك اللحين يالبندري
البندري : أنا بخير الحمد لله
بدر : تفضلي اشربي الكافي .
البندري: شكرا شربت
بدر: ماراح أطول عليك بدخل بالموضوع بسرعة
البندري : تفضل
بدر : بصراحة أنا من شفتك ذاك اليوم لما أغمى عليك وأنا مو قادر اجمع شي , سحرتيني
كل هالجمال وين كان مخبى
البندري : تناظر فيه عفوا دكتور
بدر: خليني أكمل بصراحة انتي عاجبتني وبصراحة أكثر أنا جاي اطلب يدك للزواج
البندري : يؤيؤيؤيؤيؤ ايش زواج , ناظرت في يده قالت وزوجتك
بدري : زوجتي على عيني وعلى راسي , أنا ابيك
البندري : أتوقع عندك عيال صح
بدر : صح اثنين
البندري : وأنت متوقع أوافق
بدر: وليه لا
البندري : أتوقع أنت تدري أني أرمله
بدر : ادري
البندري : طيب وين بتسكني مع زوجتك
بدر: لا انتي فهمتي غلط نتزوج مسيار راح أحط لك شقة لحالك
البندري: مسيار ماشاء الله دكتور بدر أنت رجال متزوج وعندك عيال لا تهدم بيتك بيدك وقف وناظرته بكل احتقار ورمت الكافي بوجهه وقالت عند أذنك.

اليوم اللي بعده :
الدكتور ناصر طلب البندري وقال لها أن في قروب أجنبي جاي من برى بسوي دورات للي يشتغلون بالمستشفى وقال لها إذا ودها تحضر دورة على الأقل تقدر تشتغل فيها في الاستقبال
لكن أول شي قال : راح يجي دكتور ويلقي محاضرة في المستشفى وودي انك تشرفين على القاعة يعني أي كلينكس أو ورقة تطيح تشيلينها.
البندري : أنا موافقة ادخل الدورة وإذا على نظافة القاعة ولا يمهك راح أبيض وجهك.
بدت المحاضرة والبندري أشرفت على القاعة لكن بعد شوي قال لها المدير يحتاجونك في عيادة العيون لان انكب شي وطلبوها تجي تنظف,وهي تمسح أرضية السيب ( الممر )
شوي ألا ضربت الممسحة برجل واحد رفعت رأسها تبي تقول آسفه ألا ناظرت مين رائد؟
وضمته بسرعه من غير شعور رائد ماعرفتني
رائد : يناظر بكل استغراب مين
البندري : رائد ماعرفتني أنا أنا البندري
رائد : البندري وش جالسة تسوين وش صار لك .
البندري :اقدر اجلس معاك في مكان نتكلم فيه
رائد : طبعا طبعا مسك الممسحة منها ورمها قال اتركي هذي ومسك يدها وطلع معها وراحوا لكوفي شوب قريب من المستشفى وتكلموا مع بعض :
رائد : شخبارك شلونك قولي وش اللي صار وش هالحاله اللي انتي فيها
البندري : أنا مو مهم المهم أنت شخبارك إن شاء الله مرتاح ومسكت يده ويوم تناظر ألا دبله , رائد أنت تزوجت ؟ وقامت تبكي
رائد: لا تبكين ياعمري غصب عني والله غصب عني
البندري : أنا ضيعت كل شي من أيديني عشانك أنا حافظة على نفسي عشان يوم تلاقيني تلاقيني أنا البندري اللي عرفتها ليه تسوي فيني كذا ليه؟
رائد : اسمعيني يالبندري أنا احبك ورب الكون مانسيتك ولا لحظة ولا دقيقة لكن لما شفت مافي أمل نكون لبعض قلت أشوف مستقبلي على الأقل أحقق شي بحياتي وأنا جاي من برى ابي ارتاح متهاوش مع المدام بسببك والله بسببك لو ادري أني بلاقيك كان من زمان تهاوشت معاها وجيت هنا.
البندري : بسببي
رائد: إيه أنا محتفظ بصورك وكل شي عطيتيني إياه وأنا أصلا قبل ماتزوجها قلت لها عن قصتي معاك وكانت متفهمه لكن صار لي كم أسبوع أناديها بأسمك زعلت وقالت طلقني.
البندري : طيب هي سعودية ولا أجنبيه
رائد : لا أجنبيه
البندري : جبت عيال
رائد : لا الحمد لله , اللحين ابيك تقولين لي وش صار لك اللحين
حكت البندري لرائد كل شي صار معها من يوم ما هرب ذيك الليلة إلى قبل ماتشوفه وهي تمسح الأرض.
بعد ماسمع رائد القصة قال احنا وش ننتظر يلاقومي نروح نتزوج ونبدأ حياة جديدة قومي.
ألا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كبست على الكوفي شوب , الكوفي شوب هذا مراقب ومسكوا كل الي فيه طبعا المتزوجين ماعليهم شي لكن...............
رائد: لو سمحت هذي خطيبتي
رجل الأمر بالمعروف : طيب ورني عقد الملكة
رائد: مابعد ملكت
الرجال : بعد مابعد ملكت يعني خلوة غير شرعية خذوهم على البكس.
دخل رائد مركز الشرطة : أول مادخل ويناظر مين مازن
مازن : مين رائد سلم عليه وقال له وش اللي صار
رائد : وش اللي صار أسأل رجال الأمن
مازن : أنا جايني بلاغ عن الكوفي شوب هذا ياكثر مشاكله هالكوفي شوب
رائد: مازن أنا لقيت البندري أخيرا وأرجوك شغل واسطتك ابي أروح املك عليها وأخذها ونطير برى الديرة , مازن طلع رائد بكفالة ورجع للبندري.
رائد : عمري البندري يلا تعالي معاي الفندق ( له غرفة ضمن القروب الي جاي من برى )
البندري : لا تعال أول شي السكن اخذ اغراضي ونروح
رائد: مانبي شي من ماضيك
البندري : لا يارائد لازم اخذ شنطتي فيها كل شي حلو يخصني ويخصك
راحوا واخذوا شنطة البندري وراحوا الفندق
رائد : أخير يالبندري أخيرا التقينا تحت سقف واحد , اسمعي الدنيا الحين ليل ومافي محكمة فاتحه نروح نملك , اللحين خلينا ننام وبكرة من الصبح نروح نملك ونطير برى الديرة.
البندري : ننام هاه رائد بديت تضيع
رائد : ابتسم قال لا يروح تفكيرك بعيد , انتي على السرير وأنا على الأرض
البندري : مايهون علي تنام على الأرض
رائد : معلية كلها الليلة ومن بكرة راح نكون جنب بعض طووول الوقت مو بس وقت النوم,
لكن اللحين أبي أسوي شي حرمني ماجد أسويه معك ذيك الليلة.
( تخيلوا شكلهم هي لابسة تنوره جينز قصير نص الفخذ وبذي أسود الظهر مكشوف ويجي من عند الصدر ويطلع على الرقبة وبنربط حوالين الرقبة , وهو لابس بنطلون جينز وحزام من غير بلوزة ونفس الشي واقفين بوسط الغرفة ويحسون برعشة وقلوبهم تدق تدق وهوى المكيف يضرب بشعرها ويطير الجهه الثانية ويضرب بخصلات شعر رائد قربوا من بعض قربت شفاهم من بعض وباسوا بعض بقووووووووووووة اخذوا خمس دقايق على كذا وبعدها رائد مشى فيها الين لصقها بالجدار وكمل بوس بعد البوسه وقفت الرعشة ووقف دق القلوب حسوا بالأمان وهم واقفين قدام بعض حط رائد ايده في جيبه وطلع شي قال : البندري شوفي
( الغرشة اللي فيها دمهم ) قال: وعدتك اني اكون لك وتكونين لي , شالها وحطها على السرير وجلس جنبها غطها وباس جبينها وقال تصبحين على قلبي اللي يعشقك , ونزل تحت ونام,
نامت البندري شوي قامت الصبح ورائد بعد نايم وجات تصحيه تمسح على شعره رائد حبيبي يلا قوم خلنا نروح المحكمة ونخلص يالله , رائد مايرد , البندري : حبيبي بلا دلع
الرجال مايرد ولا يتحرك , البندري : خافت قامت تهزه تهزه رائد رائد , حطت راسها على صدره تسمع دقات قلبه , رفعت راسها رائد رائد لالالا يارائد لا تروح وتخليني يلا قوم قوم خلنا نتزوج ونعيش حياتنا لا تروح وين وعدك يارائد وينه وينه وقامت تصرخ وتبكي رائد راااااااائد
رائد , صحى من النوم وراح الحمام وطلع البندري حبيبتي اصحي
طبعا البدري كانت تحلم,
البندري : قامت متروعة رائد انت وتمسك بشعره وجسمه انت ما مت
رائد : بسم الله عليك لا أنا مت من زمان بس حييت من عرفتك يالله ياقلبي قومي عشان نروح نبدأ حيتنا الجديدة.
طلعوا من الفندق وراحوا تزوجوا وعلى طول على بريطانيا.

اليوم اللي بعده :
عاشت البندري مع رائد حياة سعيدة سعادة مابعدها سعادة عاشوا مثل ملك وملكة في مملكتهم الخاصة وعالمهم الخاص.
في يوم من الأيام طلعت البندري من الحمام ألا رائد جالس ومضبط الجلسة قال : حبيبتي افتحي الدولاب
البندري : أي واحد
رائد : أول واحد
البندري : وااااااااااااو ياقلبي جبت لي البدلة
رائد: يلا البسي وتعالي أرقصي لي ( طبعا رائد جايب بدله رقص لونها سماوي وقروش فضية )
طلعت وبدت ترقص له على أغنية ( من فيلم عمر وسلمي أنا ولا على بالي أيه اللي جرى لي ياحبيبي بحبك وحتجنن عليك .............. ألخ )
كانت ترقص كل ما مالت على جهه مال معها وكل ماهزت يهز قلبه معاها وتجي وتقرب منه وتدلع عليه وكان رائد مبسوط كثير وشوي وهو يصفق لزوجته ماوعت البندري الا و يطيح رائد على جهته اليسار وقفت رقص قربت منه رائد رائد وشوي الا يفتح عينه ويضحك ههههه صادووووه , ضربته بكل نعومه على صدره أخس عليك رائد كذا تخوفني وقام وسحبها
( تخيلوا شكلهم الصورة جايه عليهم من فوق هو منسدح على الأرض ومد ذراعه وهي حاطه راسها على ذراعه ومنسدحة جنبه ويضحكون)
وكانت أيامهم كلها رقص وفرح وضحكة ونسوا كل الألم والعذاب اللي شافوه .
انتهى...