مـن ويــن ماكـنـا عـلـى ويــن مـاكـان
بـدنـيـا الـفــرح ولا بــحــزن الأمــانــي
مقوى شعور الذات في ذاك الآنسـان
الـلـي سـكـن قـلـبـي وعـانــق كـيـانـي
دنيـاي مـن عقبـه تـرى كلهـا احـزان
شتت جميع الفكـر واصبحـت اعانـي
فـــي غيـبـتـه ضـيـقـه وهـــمٍ وحـرمــان
مايـدري انـي صــرت اضـيّـع مكـانـي
عجزت ابوصف ذاك مدعوج الآعيان
اللـي خطـف روحـي وماخـذ حنانـي
قسمت أنا عمـري وقلبـي علـى شـان
تـبـقـى المـحـبـه فـــي زوايـــا زمـانــي
قـالـو غـلـط حـبـه .. ولانـيـب غلـطـان
احـــب انـــا امـــه وحــتــى الـعـوانــي

لجة ظلوعي من صدى صوت الأحزان
قام يتـردد صوتهـا بيـن الأظـلاع
كتمت لجّتهـا علـى مـرّ الأزمـان
تعبت اروّض عنفهـا لجـل تنصـاع
ياليتها تشـرى السعـادة بالأثمـان
مثل أي سلعة داخل السـوق تنبـاع
أبا اشتري لي . وأشري لفلان وأفلان
عادي لو أن المال في كسبها ضـاع
شوف الفرح مرسوم في وجه الأنسان
أطمع بها في وقت مشبوه الأطمـاع
مكسب ومن يشريه ما هو بخسـران
خسران من يظحك على مرّ الأوجـاع
الله وأكبـر يازمـن فيـه نقـصـان
الصاع مـدّ وكيلـة المـدّ بالصـاع
شتّان بيـن المـدّ والصـاع شتّـان
ياهل ترى كيف اختلف سلم الأطبـاع
السالفـة ماهـي مشاغـل ونسيـان
حتى يقرّب مستوى العطـف للقـاع
نطرد ورى ركـب التطـور ولا بـان
الا انمحى ما كـان فينـا بالإجمـاع
نفتـح لنـا بيبـان ونصـك بيبـان
وأسهل طريقة للهرب ضغطة أصباع
مهما تطورنا تـرى الأصـل بـدوان
هذي حقيقه واضحـة يكفـي خـداع
وشلون يشغلنا عن الخيـر شيطـان
كثرة شياطيـن البشـر والخبـر ذاع
قبل أمس كان بليس من دون عنوان
واليوم حصّل لـه أذاعـه ومذيـاع
دمعة ألم سالت على حمـر الأوجـان
دمعه . ولكن كنهـا سيـف قطـاع
وقفت أراقبهـا وانـا كلـي ايمـان
أن البشر فيهم علـى الخيـر فـزاع