![]() |
التنهيدة السادسة سمَّيتني عجوزَ يامنْ نظّرَ الأخلاق في أوراقهِ تبيعُ للناس محاسنا وتشتري بها قنابلاً مُدَمِّرةْ تبيعُ للناس جنائناَ وتشتري بها عقارباً مُلغَّمةْ تيبعُ للناس مصاحفاً وتشتري بها طلاسماً وشعوذةْ تبيع للناس هدايةً تضحكُ في وجوههمْ تبعثرُ البسْمات يمنةً وعن شمالك الأنهار تنبجسْ تسقي بها الخواصر المميّسةْ ماستْ على أوجاعنا تسلبُ قوت دارنا وليت قوت دارنا يلامس الخواصرُ المُجوَّفةْ |
التنهيدة السابعة حسَبْتني من الشعور ميّتةْ فقمتَ تعزفُ الشتائم المبيَّتَةْ تُسلبني كرامتي ولا تهمّكَ المشاعر المحتبسةْ سجنتها في طيلسان علّتكْ حرقتها بنار كبريائك المقيتْ هدّمتَها ببرد ليلتكْ فزمهريرُ ليلها الطويل نابتٌ من الشوارع المزفلتةْ صقيلةٌ لكنَّ مامن شجرٍ يخرجُ من احنائها كقلب ربِّ بيتنا صفاؤهُ يبعثُ سقمنا لايقبل الندى يمرُّ من خلالهِ وكلُّ مايكون فوقهُ هواطلٌ مُشتّتةْ |
التنهيدة الثامنة أسقيتني الهوم من سعارك الشهي فكلّما أردتَ نفث ما اعتراكَ من شقاءْ تفَتَّحتْ شهبة العراك والسبابْ وكان فنك المُحَبّب الجميلْ بأن تكون عنجهي وأن تكون فاتكاً بنورك البهي فنورك النور الذي علا وغيرك الظلام والِبلى وقولك الرشاد والسدادْ والويل من تقول لا والويل من في غيّها لا تنتهي الويل من تهزُّ رأسها مكتئبةْ أو تُظهر التأفف المحبوس في الجَوى أليس تكفيها الجنائن المزخرفةْ إيّاكِ من مسّتها فقد تكون مسّةٌ تحدث داء العجرفةْ ألم أقل تفقّهي وإنّكِ لن تفقهي |
الابراهيمي
شاعر رااق بفكرة مودتي |
نجمنا وشاعرنا المميز الابراهيمي
قصيدة رائعة من شاعر رائع تقبل تحياتي وسلامي |
التنهيدة التاسعة رميتني بالجهل والتبلُّدِ حتى تريح النفس من تمرُّدِ تمرّدَتْ روحك من غيِّ الهوى ولم يكن عقلك يرضى نزوةً تكدّستْ في ركنك المُبَعَّدِ أبعَدْتهُ حتى توارى سورُهُ أسكَنْتهُ عاطفةً جيّاشةً لكنها للشرِّ في ترَصُّدِ أرويتهُ سيل القلوب رغبةً وعندما تأتي لنا أرويتنا تعَسُّفاً أشبعتنا تشظُّفاً سلَبْتَ منّي بسمتي أهديتَ قلبي علّتي فهل لمعلول القِوى يُعطي الهوى لمُفْسدِ الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي |
فتى ميسان
أبعث لك أرقى تحياتي وأشذى عرفاني على تواجدك اللطيف |
يا هلابك للامانه روعه صح لسانك واعتلى شانك ابدعت |
اقتباس:
وكان الله في عونكم :biggrin: يعطيك العافيه ننتظر الجديد |
التنهيدة العاشرة تَجَمَّدْتْ عواطفي بعد انكفاء نهرها لم ألتَفِتْ متى ابتدا تقَلَّصَ النهرُ عن الحراكْ أهلْ تقلّصتْ مشاعري؟ وانخَمَدَ الإيقادُ من أنوثتي وانطَفأَ التوهجُ الجميل من نواظري وحلّتِ السمنةُ في خواصري وخارت القوة من جبالها وخَدّشَ الزمان في نعومتي لم أنتَبهْ إلاّ وقد فارقني روحٌ هناكَ غرَّدْتْ وجسمهُ الميّتُ في خزانتي ألم يكنْ يحلفُ أنّ حبَّنا مُقَدَّسٌ هيهات أنْ يصيبنا داءُ الترهُّلِ المُضَجِّر البشرْ ألمْ يكن يحلفُ أنّ عهدنا المقدّسَ انتصرْ يوم تحالفَ الشمسُ مع القمرْ حسين إبراهيم الشافعي = الإبراهيمي |
الساعة الآن 09:33 PM. |