موضوع رائع ومؤثر جدًا أخي ( إنتر)إذ جعلني أتفكر في كل جملة وكلمة بتمعن ورويّة.

فوالله ما أحوجنا للتذكير بعظمة شهر رمضان الفضيل، فقد نصاب - نحن المسلمين- أحيانًا بالفتور في الإيمان وذلك لابتعادنا شيئًا فشيئًا عن  طاعة الله عز وجل وفعل المنكرات إلي أن تتسلل الغفلة إلى قلوبنا وتعتريها، وكما ذكرت أخي أننا لا نضمن أعمارنا .. فهل سنعيش لما بعد رمضان أو للعام القادم؟
لذلك ،فلنجعل رمضان هو البداية الحقيقية لتجديد النية لله عز وجل والعزم على أداء العبادات التي كنا قد قصرنا في أدائها وترك المنكرات  التي كنا نتسارع في أدائها..
بالإضافة إلى ذلك، فنحن بحاجة إلى رمضان لتصفية النفوس والقلوب من الأمراض التي قد تصيبها كالغل والحسد ، وتجديد حبنا واحترامنا لأشخاصٍ قد تسببوا بإيذائنا أو قد تسببنا نحن بإيذائهم وجرحهم ولو بكلمة- لأنها قد تكون هذه الكلمة في بعض الأحيان أقوى من رصاصة!
لذلك فلنبدأ بداية حقيقية مع الآخرين والتي يكون أساسها الحب والاحترام والعفو الدائم  وعمل الخير لهم حتى لا ينتهي ذكرنا بمجرد موتنا!! وهنا تذكرت أبيات للشاعر أحمد شوقي:

دقات قلب المرء قائلةً له ******* إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها******* فالذكر للإنسان عمر ثاني

وبالنسبة لحديثك عن الوالدين...نعم نحتاج لأن نعانقهم ونطلب رضاهم باستمرار لأنّ الظروف قد تجبرنا يومًا ما أن نبتعد عنهم ونفارقهم ولا نلتقي بهم إلا في بعض المناسبات..
فأسأل الله عز وجل أن يجمعني بوالدي عاجلاً غير آجل في هذا الشهر الفضيل وأن يجمع جميع الأبناء بوالديهم ممن فرقتهم الدنيا عن  بعضهم البعض
جزاك الله خيرًا ( إنتر) على موضوعك وأسأل الله أن يبلغك شهر رمضان الفضيل وصيامه وقيامه وأنت في أسعد حال،، وكل عام وأنت وجميع الأعضاء بخير..
تحياتي.. أم فارس