![]() |
في خاطري .. " سيجارة " ضعيني على شفتيكِ بهدوء .. خذي نفساً عميقاً ثم أشعلي رأس " البوح " بعود تمردكِ أنفثي من أعماقكِ " كربون " الأحزان كدخان بعدكِ عنّي ..!! وحين أكون بداخلكِ منتشراً " كسرطانٍ " يستعمر خلاياكِ فلا تتمني الشفاء منّي ..!! هكذا أكون فيكِ.! فلا تجعلي رياح هجرك تنثر رماد " انتظاري " بشقوق الكبرياء يــ" أنثى " وجودي ...!! فلا تستغربي امتزاجي بقطرات دمكِ لأنكِ كذلك مع قطرات دمي ..!! |
في خاطري ... أن أعانق صدر القدر ... حيث وهبني قُراء من خارج جزيرة العرب ... أدرك الآن أن الكلمات قادرة على عبور الحدود بدون تأشيرة ... بل إنها قادرة على استيطان القلوب والنمو داخلها كالربيع وملامح الأمان ..! |
في خاطري ... " اعتراف " كم احتاج إلى أنثى ...!؟ تعيد ترتيب الفوضى بداخلي بلغة الملمة ...! |
كنتُ أتوقع أنكِ من خلالي قادرة أن تنزعي من صدر البياض شوك الظنون ... غير إنكِ تجيدي خنق الأنفاس بالحقائق الصاخبة ...! ليتكِ كنتِ صادقة ...!! |
قبل قليل ... كنتُ أشاهد منظر أوجعي ...!! لم يكن حادث الأمس قبل ستة أشهر إلا وقفة مع الذات ...! حمداً لله أن وهبني الحياة بعد لحظة احتضني فيها القدر ثم أعتقني ...!! رُحماكَ يا رب ... |
في خاطري ... صرخة آهٍ موجعة توقظ سبات الصمت ....!! |
صدقيني ... لم يُعد المساء شهياً كليلة العيد ...!! والغياب أطلق دخان الاحتراق بداخلي حتى صيّر الثواني رماد ...!! |
كانت رسالتها موجعة ... وكأن قطرات الجحيم تتساقط من خاصرة كلماتها ... تفصحُ عن واقع مؤلمــ لمجتمع بات يقتات خبز الأحلام على موائد الحماقة ...! وتهمسُ بنحيب مفجع عن ضياع طفلة البراءة منها بمساءٍ لم تشرق شمسه حتى الآن ....! كانت كافية لأن أكتب ... قليل اعتراف بأنها استطاعت زلزلة شرقيتي ... حين نظرت في عينيها فلمــ أجد إلا رايات بيضاء وشمها الحزن ببقع السواد الداكنة ....! يا أنتِ ...! بربّك احرقي كل أوراق الماضي ... فلا يستحق منا كل هذا الانكسار فما زالت الأيام حبلى بالفرح ...! |
بعض الأحلام تغتالها الأوراق حين تقال ...!! |
الخاطرة : هي النطفة الأولى لجنين البوح بداخلنا ...! |
الساعة الآن 04:53 PM. |